يعاني 8% فقط من جميع مرضى السكري من مرض السكري من النوع الأول، لذلك فإن معظم الأشخاص يصابون بمرض السكري من النوع الثاني. 

 

ومن السهل الخلط بين الاثنين، لكن الفرق الرئيسي هو أنه لا يمكنك التأثير على خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول من خلال نمط حياتك أو وزنك، وإذا كنت مصابًا بالفعل بمرض السكري من النوع الثاني، فهناك فرصة لعلاجه، ولكن هل يمكن أن يتحول النوع الثاني إلى النوع الأول؟

 

لمرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني أعراض متشابهة، ولكن الاختلافات الرئيسية تكمن في مدى سرعة ظهور الأعراض وأسبابها، ويحدث كلا النوعين من مرض السكري عندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة للغاية، ولا يتأثر مرض السكري من النوع الأول بأسلوب حياتك أو وزنك، ولكنه يحدث عندما يهاجم جسمك خلايا البنكرياس التي تنتج الأنسولين.

 

ومع ذلك، فإن مرض السكري من النوع 2 يحدث عندما لا يعمل الأنسولين في البنكرياس بشكل صحيح أو لا يستطيع البنكرياس إنتاج كمية كافية من الأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. قد تتطور أعراض مرض السكري من النوع الثاني بشكل أبطأ من أعراض النوع الأول، مما يجعل اكتشاف المرض أكثر صعوبة.


هل يمكن أن يتحول مرض السكري من النوع الثاني إلى مرض السكري من النوع الأول؟

لا يمكن أن يتحول مرض السكري من النوع الثاني إلى مرض السكري من النوع الأول، ولكن يمكن تشخيصه بشكل خاطئ على أنه مرض السكري من النوع الثاني إذا كنت مصابًا بالفعل بمرض السكري من النوع الأول.

 

والصور النمطية التي تقول إن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول نحيفون وأن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 يعانون من زيادة الوزن أو السمنة غالبًا ما تؤدي إلى تشخيص خاطئ، وإن حقيقة أن مرض السكري من النوع 2 أكثر شيوعًا لدى الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن، ولكن النوع الأول يظهر عادةً في مرحلة الطفولة وقبل سن الأربعين، يلعب أيضًا دورًا في التشخيص الخاطئ.

 

يمكن أن يساعد فهم عوامل الخطر والتاريخ العائلي في إجراء التشخيص الصحيح، إلى جانب إجراء الاختبارات المناسبة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السكري مرض السكري من النوع الأول مرض السكري من النوع الثاني السكر البنكرياس أعراض مرض السكري اعراض السكري مرض السکری من النوع الثانی مرض السکری من النوع الأول بمرض السکری من النوع النوع الثانی إلى یمکن أن

إقرأ أيضاً:

موضوع عائلي 3.. عندما يتحول النجاح إلى فوضى درامية

هل يمكن أن يتحول النجاح الكبير إلى ظلم وضغط على العمل الفني؟ بالنظر إلى عدد كبير من الأفلام والمسلسلات التي تحولت إلى سلاسل سينمائية أو مسلسلات تلفزيونية متعددة الأجزاء متواضعة المستوى، فإن الإجابة هي نعم.

مسلسل "موضوع عائلي" من أحدث الأعمال متعددة الأجزاء المعروضة مؤخرًا، فبعد نجاح الموسم الأول، وتحوله إلى ظاهرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح من الطبيعي انتظار موسم ثان، الآن جاري عرض الموسم الثالث.

المسلسل من إخراج أحمد الجندي وتأليفه مع كريم يوسف ومحمد عز الدين، وبطولة ماجد الكدواني ورنا رئيس وطه دسوقي وسماء إبراهيم ومحمد رضوان، وانضم إليهم في الموسم الثاني نور، وفي الموسم الثالث رانيا يوسف.

فوضى بهدف الكوميديا

"موضوع عائلي" بمواسمه الثلاثة مسلسل كوميدي، يدور حول عائلة كبيرة ومترابطة، تتعرض الأسرة في كل جزء إلى حدث كبير وعليها التفاعل معه، تتكون هذه العائلة من إبراهيم (ماجد الكدواني) وابنته سارة (رنا رئيس)، التي عرف بوجودها وهي بالغة للمرة الأولى في الجزء الأول، وأخته زينب (سماء إبراهيم) وعائلتها.

يستخدم المسلسل بعض سمات العائلات الممتدة، أي العائلات التي تتكون من أكثر من جيل وفرع، وتعيش بشكل متقارب، لصنع المفارقات الكوميدية، ويعالج هذا الموسم أزمة جديدة تمر بها العائلة، عندما تقوم عبلة (رانيا يوسف) بالانتقام من إبراهيم الذي تركها بعد علاقة عاطفية قصيرة منذ 26 عاما ليتزوج من غيرها، ويأتي انتقامها بأن تدمر حياته وحياة كل أفراد عائلته.

إعلان

يتورط إبراهيم في العديد من المشاكل كالمعتاد خلال دفاعه عن عائلته وأمنها الشخصي، مثل موافقته على إحراق فندق ابنته للحصول على أموال التأمين، دون الأخذ في الاعتبار تحقيقات الشرطة وشركة التأمين نفسها، الأمر الذي يغرقه في الورطة تلو الأخرى، منها موت أحد معاوني عبلة في حادثة الحريق، فيتولى إبراهيم مسؤولية ابنة وإبن هذا الرجل.

حسن حزين بسبب تعليقات #السوشال_ميديا المتنمرة ضمن أحداث مسلسل #موضوع_عائلي 3 على #شاهد pic.twitter.com/RaF90thE6K

— Top Motion – توب موشن (@TopMotionShow) January 16, 2025

يغلب على سيناريو "موضوع عائلي" التخبط، والعشوائية في معالجة المعضلات التي يتعرض أفراد العائلة لها، فكل حلقة يقوم فيها الأبطال بأفعال غير منطقية أو متناسبة حتى مع طبيعة شخصياتهم، مثل موافقة إبراهيم على حرق فندق ابنته على سبيل المثال، أو خداعه لزوجته مريم (نور)، والهدف هو المزيد من الكوميديا والضحك.

وتكثر لهذا الهدف الشخصيات الفرعية، والخطوط الدرامية الجانبية، مثل شخصية مسؤول شركة التأمين الذي يتشكك في الحادثة، ويرفض تسليم إبراهيم وعائلته الأموال، أو مثل الطفلين اليتيمين اللذين احتلا وقتا طويلا على الشاشة بلا إضافة حقيقية لسير الأحداث.

موضوع عائلي سيزون 3 هو أسوء حاجه ممكن حد يشوفها فحياته عموما أه

— sehsah's (@sehsman_) January 16, 2025

موضوع عائلي …
اجمد مسلسل عائلي مصري شفتها ..
يجمع بين الكوميديا و الدراما..
له ٣ اجزاء للان ..لا يفوتكم.. pic.twitter.com/icMjwcaWdK

— أبو عبدالملك (????) (@AaaMalik1970) January 17, 2025

أفصحت هذه التفاصيل المتراكمة وغير المتناسقة عن ضعف في جانب الكتابة على وجه الخصوص، نتج عنه عدم قدرة صناع المسلسل على تقديم قصة متماسكة بلا فوضى درامية لا داعي لها.

شخصيات سجينة منصات التواصل الاجتماعي

تحصل المسلسلات والأفلام المتعددة الأجزاء على فرصة كبيرة في تطوير الشخصيات الرئيسية، والسماح لها بالنمو والنضوج، غير أن العكس هو ما حدث في مسلسل "موضوع عائلي" وفي ذلك يتشابه مع مسلسل "الكبير أوي" وكلاهما لنفس المخرج، أحمد الجندي، فالشخصيات التي وُلدت بسمات معينة، أسهمت في نجاحها بالمقام الأول يتم حصرها وحبسها في تفاصيل بسيطة هي التي أحدثت رد فعل قويا مع المشاهدين على التواصل الاجتماعي.

إعلان

لتصبح توقعات المتفرجين ومستخدمي الإنترنت سجنا لهذه الشخصيات، فقد عانت شخصية زينب على وجه الخصوص من هذا التنميط الشديد الذي أهدر قدرات الممثلة الأدائية، وقد انتشرت مقاطع من بكائيات أخت إبراهيم لحساسيتها الشديدة، فتحولت كل مشاهدها في الجزأين الثاني والثالث إلى هذا النمط، دون أي خطوة حقيقية للأمام حتى بعدما تحولت إلى جدة.

على عكس أداء سماء إبراهيم في أعمال أخرى أظهرت فيها قدرة على تقديم جوانب مختلفة ومعقدة من شخصيات تبدو بسيطة، كما حدث في فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" الذي قدمت فيه دور أُم قوية الشخصية تحملت مسؤولية ابنها لغياب الأب، وفي الوقت ذاته شديدة الحنان عليه وعلى كلبه.

عانت باقي الشخصيات من نفس الأزمة، فحتى مرور عدد معقول من السنوات، أو خوض تجارب شخصية، مثل الزواج والإنجاب، والعمل في مجالات مختلفة لم يسهم في نضج أي شخصية تقريبا على مدار الأجزاء الثلاثة، وتحولت الشخصيات إلى كاريكاتير أو ملخص لأهم سماتها، فمريم على سبيل المثال زوجة إبراهيم امرأة صريحة لحد قلة الذوق، وسارة الفتاة التي تربت خارج مصر، وبالتالي تعاني من أزمة ثقافية في تفهم بعض الكلمات العامية.

الأمر الذي لم يتغير رغم زواجها من مصري وحياتها في منزل عائلتها متعددة الأفراد، تتشابه في ذلك مع شخصية جوني (أحمد مكي) في مسلسل الكبير أوي، الذي سلبه صناع المسلسل أي فرصة للتطور عندما أصروا على حصره في منطقة نصف المصري نصف الأميركي رغم مرور أكثر من عقد على بقائه في قرية مصرية.

أين الكوميديا؟

انعكس هذا التنميط للشخصيات على الكوميديا بطبيعة الحال، فبينما تتصرف الشخصيات في نفس المواقف بذات الطريقة كل مرة، أصبحت ردود أفعالهم متوقعة للغاية، خصوصا أن تصاعد الموقف لم يقدم أي جديد، بل يمكن افتراض ما سيحدث بسهولة.

ولأن المواقف والحبكة نفسها لا تحمل أي جديد للشخصيات التي لم تتطور من الأساس، فكان السبيل لزيادة الكوميديا يتمثل في المبالغة الشديدة، سواء في قدرات عبلة التي تستطيع شراء كل الذمم والتلاعب بالقانون، وتدمير المسيرة المهنية لكل أفراد العائلة، والمبالغة المضادة في سذاجة العائلة في تفاعلها مع هذه الأزمات.

إعلان

فكرة مسلسل "موضوع عائلي" ليست مستجدة، وهو أمر لا يعيبه، فكثير من المسلسلات ومنها على سبيل المثال "عائلة عصرية" (Modern Family) و"كامل العدد" استغلت ثيمة العائلات الكبيرة والتي تحدث لها مواقف كوميدية وترصد ردود أفعالها.

غير أن استمرار هذا النوع من المسلسلات يحتاج إلى تجديد وتطوير مستمر، سواء في الحبكات والمواقف أو الشخصيات نفسها، فيصعب أن نجد الشخصية تتصرف بذات الأسلوب في الموسم الأول كما هو في الموسم الأحدث، وهو الأمر الذي يجب أن يضعه صناع "موضوع عائلي" في الاعتبار إن رغبوا في الاستمرار لمواسم جديدة مقبلة.

مقالات مشابهة

  • هل صحيح أن حساء الملفوف يخفض سكر الدم لدى مرضى السكري؟
  • متى يتحول التمر من كنز غذائي إلى خطر خفي على الصحة؟
  • عندما يتحول الممثل إلى مخرج.. موهبة أم مغامرة؟
  • موضوع عائلي 3.. عندما يتحول النجاح إلى فوضى درامية
  • لماذا يتحول لون كريم الأساس إلى البرتقالي؟ وكيف تواجهين هذه المشكلة؟
  • العثور على 24 جثة بمقبرة جماعية في المكسيك
  • ​صحيفة: "مستقبل حماس" يتحول إلى هاجس في إسرائيل
  • طبيبة تكشف علامات غير واضحة لمرض السكري
  • عندما يتحول الحرم الجامعي إلى قاعة محكمة: واقع لا يليق بالتعليم العالي
  • محمد سمير يكشف سبب طرحه مُبادرة لمساعدة عائلة الراحل محمد شوقي لاعب كفر الشيخ