"وول ستريت جورنال": بايدن قد يفقد الدعم إذا استمر الصراع في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
كتبت صحيفة وول ستريت جورنال أن استمرار الصراع في غزة وانتقاد الرئيس الأمريكي جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يهدد بفقدان بايدن دعم الناخبين اليهود الأمريكيين.
تشير الصحيفة إلى أن إطالة أمد الحرب ستعمق التناقض في أوساط القاعدة الانتخابية لبايدن. فمن خلال توجيه نقد علني لنتنياهو، الرئيس الأمريكي يسترضي الجناح التقدمي.
من ناحية أخرى مواصلة تقديم الدعم العسكري لإسرائيل سترضي الناخبين المؤيدين لإسرائيل في الولايات المتحدة، لكنها تهدد أيضا بتقويض دعم الناخبين الشباب الغاضبين مما يحدث في قطاع غزة ومن الدعم الأمريكي لإسرائيل.
بالإضافة لذلك، يخشى البيت الأبيض من حدوث تحول في دعم الناخبين العرب الأمريكيين في ميشيغان، وهي ولاية حاسمة يحتاج إليها بايدن لإعادة انتخابه.
وتشير صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب في غزة وحتى إطالة أمدها يضعه في مواجهة مع مخاوف بايدن من تراجع فرصه في الفوز في الانتخابات الرئاسية.
وتزعم الصحيفة الأمريكية أن نتنياهو وأنصاره يعتبرون بايدن ضعيفا لأنه استسلم للضغوط السياسية الداخلية، وبدأ بممارسة الضغط لوقف الحرب في اللحظة التي بدأت فيها إسرائيل تقترب من تحقيق النصر.
كما أن توجيه انتقادات علنية من الرئيس الأمريكي لنتنياهو يشجع حماس ويقوي موقفها في المفاوضات الهادفة لإطلاق سراح الرهائن في غزة.
إقرأ المزيدوذكرت قناة ABC، نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير، أن تسليم المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل تباطأ، وهذا يعطل خطط إسرائيل التي تسعى لتفكيك حماس في قطاع غزة.
ولم يذكر المسؤول أسباب التأخير، لكنه أشار إلى أن إسرائيل تدرك خيبة الأمل الأمريكية من نتائج الصراع وعدم كفاية الإجراءات التي يتخذها الجانب الإسرائيلي لإيصاف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وتذكر ABC أن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر (من نيويورك)، انتقد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 14 مارس، مشيرا إلى ضرورة إجراء انتخابات في البلاد.
إقرأ المزيدوردا على ما قاله شومر، طالب حزب الليكود بزعامة نتنياهو السياسي الأمريكي باحترام الحكومة الإسرائيلية وعدم زعزعة استقرارها في الوقت الذي تخوض فيه الحرب.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي البيت الأبيض الحرب على غزة جو بايدن قطاع غزة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
ماذا سيحدث في غزة مع استعداد إسرائيل لإنهاء حربها الكبرى ؟
تساءلت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، اليوم السبت عما سيحدث بقطاع غزة بالتزامن مع استعداد إسرائيل لإنهاء حربها الكبرى؛ مشيرة إلى أن هناك خطة تكتسب زخما في الحكومة الإسرائيلية حاليا تهدف إلى تقسيم غزة لمناطق أمنية.
وسلطت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها الضوء على الخطة الأكثر رواجا في الحكومة والجيش الإسرائيلي، والتي تهدف إلى إنشاء "جزر أو فقاعات" جغرافية يمكن للفلسطينيين غير المرتبطين بحماس أن يعيشوا فيها في مأوى مؤقت، بينما يقوم الجيش الإسرائيلي باستكمال حربه في القطاع.
وبحسب (وول ستريت جورنال)، فإن هناك حاجة للتوصل لإجابة بشأن الوضع ما بعد الحرب حيث أصبحت أكثر إلحاحا، فمن المتوقع أن تخفض إسرائيل عدد قواتها في غزة خلال الفترة المقبلة، ويمكن أن تترك القطاع غارقا في الفوضى وعدم الاستقرار العنيف إذا لم يتم العثور على بديل؛ بل وما يزيد من الضغوط أن القتال مع حزب الله على حدود إسرائيل مع لبنان يهدد بالتصعيد.
وقال نتنياهو في تعليقات نادرة تناولت هذه القضية الأسبوع الماضي، إن الحكومة ستبدأ قريبا خطة مرحلية لإنشاء إدارة مدنية يديرها فلسطينيون محليون في مناطق الشمال، مضيفا أنه يأمل بمساعدة أمنية من الدول العربية؛ ولم يوضح كيف سيتم هيكلة أو تنفيذ أي خطة.
ووفقا لوثيقة اطلعت عليها (وول ستريت جورنال) صاغها أكاديميون إسرائيليون، والتي وصلت إلى مكتب رئيس وزراء إسرائيل، فإنها تستند رؤيتها على الطريقة التي تم بها إعادة بناء مناطق الحرب في ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية، ومؤخرا في العراق وأفغانستان، حيث تتناول كيفية التعامل مع عقيدة حماس من خلال التعلم من سبل هزيمة أيديولوجيات سابقة.
وأقرت الوثيقة بأن تحديد قيادة جديدة في قطاع غزة سيحتاج لوقت طويل، كما أن عملية إدارة القطاع ما بعد الحرب ستكون معقدة، لذلك يجب أن تبدأ في أقرب وقت ممكن، خاصة في ضوء الوضع الإنساني المتدهور في غزة.