خبير سياسي: جولة مفاوضات جديدة بين حماس وإسرائيل ربما تنتهي بتحقيق هدنة
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات، إنه خلال هذا الأسبوع ستكون هناك جولة جديدة من التواصل بين حماس وإسرائيل ربما تنتهي بتحقيق هدنة إذا ما استطاعت الأطراف والقوى الوسيطة تكسير الفجوة أو جزء من الفجوة التي لا تزال قائمة بين طرفي الصراع الأساسيين.
غارة جوية على مركز لتوزيع المساعدات في غزة واستشهاد 8 فلسطينيين وزير الصحة يناقش مع سفيرة الدنمارك دعم الخدمات الطبية لمصابي غزة المفاوضات مستمرة رغم كل الصعوباتوأضاف فرحات، خلال مداخلة هاتفية على فضائية “إكسترا نيوز”، مساء اليوم الجمعة، أن هناك مسار خاص بالمفاوضات للوصول إلى هدنة بين حماس وإسرائيل فى غزة، حيث لا تزال المفاوضات مستمرة رغم كل الصعوبات التي تواجهها.
وأشار إلى أن حركة حماس قدمت ردًا وصل إلى الجانب الإسرائيلي، لكن ما زالت ردود الفعل الإسرائيلي تتسم بدرجة من التعنت، ومع ذلك لم تنهار المفاوضات ولا زالت هناك جهود دبلوماسية ضخمة من جانب مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية.
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، السفيرة «آنه دورته ريجلسن» سفيرة الدنمارك بالقاهرة، والوفد المرافق لها، بديوان وزارة الصحة والسكان بالعاصمة الإدارية الجديدة.
استهل وزير الصحة والسكان، الاجتماع بتهنئة السفيرة على توليها هذا المنصب الهام، متمنيا لها دوام التوفيق والنجاح في مهمتها المُكلفة بها، مشيداً بقوة العلاقات المصرية الدنماركية على كافة الأصعدة والمستويات.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الاجتماع ناقش فرص التعاون المشترك بين الجانبين في القطاع الصحي، انطلاقا من قوة العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والدنمارك في مختلف المجالات.
وأضاف «عبدالغفار» أن الاجتماع ناقش مقترحات التعاون في مجال الرعاية الصحية، وتبادل الخبرات بين الجانبين في المجالات الوقائية والعلاجية، وإدارة الأزمات الصحية والتهديدات والأوبئة، بالإضافة لخدمات الرعاية الصحية الأولية، علاوة على التعاون بين المؤسسات والكيانات الطبية المتخصصة في البحث العلمي، والتدريب.
وتابع «عبدالغفار» أن الوزير ناقش خلال الاجتماع تبادل الخبرات في مجال نقل تكنولوجيا تصنيع الأدوية واللقاحات، وأيضا التعاون في مجال رقمنة الخدمات الطبية، والتغطية الصحية الشاملة.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن الاجتماع تناول فرص تطوير ملف المستحضرات الدوائية، من خلال التعاون مع شركة «نوفو نورديسك» الدنماركية، وذلك لتوطين صناعة الأنسولين من خلال تعزيز الشراكات والتعاون مع الشركات الوطنية المصرية، بما ينعكس على الارتقاء بالخدمات المقدمة للمريض المصري، وخاصة مرضى السكري .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حماس إسرائيل غزة فلسطين بوابة الوفد الصحة والسکان
إقرأ أيضاً:
خبير: نتنياهو وطواقم اليمين المتطرف لا يرغبون في أن تنتهي الحرب
تتبنى القيادة العسكرية الجديدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي التوجهات اليمينية المتطرفة في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فيما يتعلق باستئناف الحرب على قطاع غزة والمخاطرة بحياة المحتجزين المتبقين في القطاع، هذا ما أوردته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية في تحليل لها.
قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن نتنياهو وطواقم اليمين المتطرف لا يرغبون في أن تنتهي هذه الحرب، بل يهدفون إلى إشعالها بشكل دوري، وأشار إلى أن كل المحاولات العربية للتوصل إلى حل أو لتجاوز التصعيد، ومنها الجهود الكبيرة التي بذلتها القاهرة خلال الشهور الماضية، لم تجد نفعا، حيث يصر الاحتلال على نفس الأسلوب المتبع في التصعيد والتسخين.
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "أما نتنياهو، فيريد لهذا الصراع أن يستمر، لأنه يعلم تمامًا أنه في اللحظة التي ينتهي فيها هذا الصراع، قد تنتهي أيضا الخيارات السياسية التي تدعمه. وبالتالي، فإنه يتهرب من الوصول إلى اتفاق يمكن أن يساهم في حل النزاع".
وأشار الرقب: "أما بالنسبة للمصالح الأمريكية، فإنها ترتبط بالعالم العربي بشكل أقوى من ارتباطها بإسرائيل، لكن ذلك لا يمنعها أبدا من الاستمرار في دعم الاحتلال".
وأشارت الصحيفة إلى أن قائد المنطقة الجنوبية الجديد في الجيش الإسرائيلي، يانيف آسور، حدد الهدفين الرئيسيين من الحرب المستمرة في غزة، و الهدف الأول هو تدمير حركة حماس بالكامل، بينما يتمثل الهدف الثاني في إعادة المحتجزين المتبقين في القطاع.
وكما كان متوقعا، أثارت هذه التصريحات جدلًا واسعًا، حيث واجه آسور اتهامات بالتركيز على الهدف الأول على حساب الثاني، مما قد يؤدي إلى إهمال حياة المحتجزين.
وفي الوقت نفسه، يعمل رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد، أيال زامير، على صياغة خطة عسكرية لاستئناف الحرب على قطاع غزة، في حال تعثرت محادثات وقف إطلاق النار.
وتتابع الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي تحت قيادة زامير، يختلف عن سلفه هرتسي هاليفي في استعداده لإمكانية إقامة حكم عسكري في القطاع، بما في ذلك السيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية للسكان.
وحذرت الصحيفة من المخاطر التي قد تترتب على التصعيد العسكري من جانب الجيش الإسرائيلي على حياة المحتجزين المتبقين في غزة، وشككت في قدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها المعلنة، قائلة: "لا أحد يضمن ذلك". وأضافت أن هناك شكوكًا جدية بين بعض جنود الاحتياط، مما يثير القلق من انخفاض عدد الملتحقين بالخدمة إذا تم استدعاء تعبئة جماهيرية أخرى.
ودعت الصحيفة رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد إلى معالجة هذه الشكوك والمخاوف، مشيرة إلى أنه "يفضل أن يتم ذلك عاجلًا لا آجلا".
كما حثت على عدم الانخداع بالثناء الذي يتلقاه زامير في وسائل الإعلام بعد إجراء تدريبات مفاجئة على بعض الوحدات العسكرية على الحدود في أسبوعه الأول كرئيس للأركان.
وأضافت الصحيفة: "ما دامت الحرب لم تنته، وما دام المحتجزون لم يتم إعادتهم، وما دام السكان لم يعودوا سالمين إلى منازلهم على حدود غزة ولبنان، فلا يوجد سبب يدعو الجيش إلى الفخر". كما أشارت إلى أن الشكوك تتزايد بشأن ما إذا كان تغيير القيادة العليا للجيش الإسرائيلي يعكس محاولة مفرطة لكسب ود اليمين.
وأوضحت "هاآرتس" أن رئيس الأركان السابق، هرتسي هاليفي، ومن حوله تعرضوا لانتقادات حادة من رئيس الوزراء نتنياهو وحاشيته، الذين وصموا هؤلاء القادة بأعداء الدولة، وذلك بسبب رفضهم الاستجابة لضغوط اليمين للتعامل بقسوة مع جنود الاحتياط الذين احتجوا على الإصلاح القضائي.
وتدهورت العلاقات بشكل كامل بعد أحداث 7 أكتوبر، حيث حرص نتنياهو وحاشيته، رغم المسؤولية الواضحة للسلطات المعنية، على توجيه اللوم إلى هؤلاء القادة، في محاولة فاشلة لتبرئة أنفسهم.
وأختتمت الصحيفة بالقول إن العلاقات الناشئة بين هيئة الأركان العامة الجديدة وصناع القرار السياسي تختلف تماما عما كانت عليه في السابق، مشيرة إلى أن هيئة الأركان الإسرائيلية، بدلا من التمسك بموقفها المستقل والتأكيد على مهنيتها، تتبنى التوجهات المتطرفة لليمين الإسرائيلي.