90 ألفا يتمكنون من أداء صلاة التراويح في الأقصى بأول جمعة في رمضان (شاهد)
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
أدى 90 ألف مصل صلاتي العشاء والتراويح، في أول جمعة في رمضان في المسجد الأقصى المبارك.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية؛ إن 90 ألف مصل أدوا الصلاة داخل المسجد الأقصى وفي قبة الصخرة وباحات المسجد، رغم إجراءات الاحتلال المشددة، ونصبها بوابات حديدية على عدة أبواب من أبواب المسجد المبارك.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن هذا العدد هو الأكبر الذي يؤم المسجد الأقصى المبارك منذ عدة أشهر، حيث أدى صلاة الجمعة الأولى من رمضان ظهر اليوم 80 ألف مصل.
وتسببت إجراءات الاحتلال في انخفاض عدد المصلين؛ جراء منع مواطني الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إلى القدس المحتلة، وإقامة أكثر من 30 حاجزا في مختلف حاراتها وعلى مداخلها ومداخل أبواب "الأقصى".
رغم قيود الاحتلال.. 90 ألف فلسطيني يتمكنون من أداء صلاة التراويح في الأقصى بأول جمعة برمضان (شاهد)
تغطية صحفية: "جانب من إقامة صلاة العشاء في رحاب المسجد الأقصى المبارك" pic.twitter.com/8M5IRPZBLB
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) March 15, 2024من جانبها، نقلت وكالة "الأناضول" عن شهود عيان قولهم؛ إن عشرات آلاف المصلين من مدينة القدس وأراضي 48 (الداخل)، توافدوا إلى المسجد الأقصى، رغم القيود والتضييقات الإسرائيلية.
ومنعت الشرطة الإسرائيلية شبانا فلسطينيين من دخول الأقصى لأداء صلاتي العشاء والتراويح، دون أنّ يتسنى معرفة العدد الدقيق لهم، لكنهم يقدرون بالمئات، وفق الشهود.
وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في شوارع المدينة، وخاصة البلدة القديمة وأزقتها ومحيط المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح.
تغطية صحفية: "في أقرب نقطة منه .. مبعدون عن المسجد الأقصى يؤدون الصلاة". pic.twitter.com/zOVtbx7TVf
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) March 15, 2024من جانبها، أشادت حركة "حماس" بالحشود التي تحدت قيود الاحتلال لتلبية نداء الأقصى.
وقالت في بيان عبر حسابها على "تلغرام": "نشيد ونقدّر عاليا الحشود الجماهيرية التي لبّت نداء الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك، شدّا للرّحال، ورباطا واعتكافا في المسجد الأقصى المبارك".
وأضافت: "نبارك رباطهم ونحيّي صمودهم وتضحياتهم وقهرهم لانتهاكات الاحتلال الصهيوني، وكسرهم الحصار المفروض على قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين".
إظهار أخبار متعلقة
واعتبرت حماس، أنَّ "هذه الحشود الجماهيرية التي أمَّت المسجد الأقصى المبارك اليوم في صلاتي الجمعة والتراويح، رغم المنع والاضطهاد وقطع الطرق والاعتقال والإبعاد، تؤكّد مجدّداً أنَّ شعبنا الفلسطيني وفي القلب منه أهلنا المرابطون في عموم الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، يشكّلون خط الدفاع الأوَّل عن القدس والأقصى المبارك، ولن يسمحوا بتمرير مخططات العدو الصهيوني في تدنيسه أو تقسيمه".
ودعت الحركة الفلسطينيين "إلى مواصلة مسيرتهم في هذا الشهر المبارك، دفاعا عن المسجد الأقصى المبارك وحمايته والذّود عنه بكل الوسائل، والتصدّي لكل محاولات الاحتلال وقطعان مستوطنيه فرض أمر واقع على أرضه الطاهرة، التي لم ولن تكون إلاَ إسلاميَّة خالصة".
والاثنين، قال الجيش الإسرائيلي: "في أيام الجمعة طوال شهر رمضان، سيسمح بدخول المصلين من مناطق يهودا والسامرة (الضفة الغربية) إلى القدس، رهنا بحيازة تصريح (أمني) ممغنط ساري المفعول، وبتقييم الأوضاع الأمنية".
وأضاف، أنه سيسمح فقط بدخول المصلين الرجال الذين تزيد أعمارهم على 55 عاما، و50 عاما للنساء، وكذلك الأطفال دون العاشرة.
تغطية صحفية: "سوف نبقى هنا كي يزول الألم" ..المقدسي أمير دعنا يُنشد في رحاب المسجد الأقصى المبارك ظهر اليوم" pic.twitter.com/8cgGUvV8j9
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) March 15, 2024تغطية صحفية: سيدة فلسطينية من نابلس تدعو لشد الرحال إلى المسجد الأقصى رغم تضييقات وقيود الاحـ..تلال.. "شو ما كانت العقبات بدنا نيجي عالأقصى" pic.twitter.com/DbeOxSog8R
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) March 15, 2024المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية رمضان الأقصى الفلسطينية التراويح فلسطين الأقصى رمضان تراويح المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسجد الأقصى المبارک pic twitter com
إقرأ أيضاً:
ندوة الإفتاء الدولية.. مستشار الرئاسة الفلسطينية: سيظل الأقصى حاملًا لآمالنا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقى الدكتور محمود صدقي الهباش، قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني، في افتتاح أعمال الندوة الدولية الأولى التي نظَّمتها دار الإفتاء المصرية، كلمةً بارزة عبَّر فيها عن تقديره لجهود دار الإفتاء في جمع العلماء والمفكرين لمناقشة قضايا الأمة الإسلامية، معربًا عن شُكره العميق لفضيلة الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية، على تنظيم هذه الفعالية التي تفتح الأُفق للتشاور حول ما يُصلح حال الأمة. كما وجَّه تحياته للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشيدًا برعايته لهذه الندوة التي تساهم في تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية ودعم القضايا المصيرية للأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
ونقل معالي الدكتور الهبَّاش في كلمته شكرَ الشعب الفلسطيني وقيادته لمصر، لما تقدِّمه من دعمٍ مستمر وثابت للقضية الفلسطينية، سواء من خلال مواقفها السياسية الثابتة أو من خلال دعمها الشعبي والعلمي، مؤكدًا أن مصر تمثل صمام الأمان لفلسطين ولقدسها ومقدساتها. وقال: "إن دعم مصر لفلسطين وحمايتها من التهجير والعدوان، هو مصدر قوة وصمود لنا في وجه المحاولات المستمرة لتدمير ما تبقى من هويتنا الوطنية والدينية."
وواصل الهباش حديثه عن التحديات الكبيرة التي تواجه الأمة الإسلامية في الوقت الراهن، مستعرضًا وضع المنطقة العربية التي تشهد صراعاتٍ مستمرةً، والتهديدات التي تواجه الشعب الفلسطيني. وذكَّر الحضورَ بحديثين نبويين شريفين يقدمان وصفًا دقيقًا لواقع الأمة الإسلامية؛ الأول، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها"، مبيِّنًا التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية في ظل الانقسامات والتدخلات الأجنبية في شؤونها. أما الحديث الثاني فكان عن فقدان العلم، حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا، ولكن يقبضه بقبض العلماء." مستعرضًا بذلك أهمية دَور العلماء في حفظ القيم والثوابت الإسلامية في وجه محاولات تحريف الوعي.
وأشار الهباش إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض لمحاولات مستمرة لانتزاع هويته وحقوقه من خلال الاحتلال الصهيوني الذي يسعى إلى محو الوعي الفلسطيني وإجبار الشعب على الاستسلام. وقال: "إن الاحتلال يسعى من خلال قتل الأطفال، وتدمير المساجد والمستشفيات، وتخريب المنشآت، إلى زرع الإحباط في نفوس الفلسطينيين ودفعهم إلى الاستسلام. لكنهم، رغم كل ما يمارس عليهم من ظلم، لن ينكسروا ولن يتخلوا عن أرضهم."
وأكد الهباش أن الشعب الفلسطيني، كما هو الحال مع الأجيال السابقة، سيظل متمسكًا بأرضه ولن يغادرها، وأنه سيظل يدافع عن المقدسات الإسلامية، وعلى رأسها المسجد الأقصى، قائلًا: "كما بقي التين والزيتون في أرضنا، سيظل المسجد الأقصى حاملًا لآمالنا، وسننتصر في النهاية، إن شاء الله."
وفيما يتعلق بالتهديدات التي يواجهها الشعب الفلسطيني من جانب الكيان الصهيوني، أشار الهباش إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي قال فيها إن "إسرائيل" يجب أن تبقى قائمة لـ 100 عام، مضيفًا: "لكن هذا الأمل الذي يراوده بعيد المنال، لأن وعد الله في سورة الإسراء حاسم وواضح: {إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا} [الإسراء: 108]، وكل ما يفعله الاحتلال لن يغير من هذه الحقيقة".
وأكمل الهباش متحدثًا عن التحدي الثاني الذي يواجهه الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية، وهو التحدي الداخلي المتعلق بالوعي، حيث أشار إلى محاولات الاحتلال الصهيوني لتغيير وعي الأجيال الفلسطينية، وزرع أفكار تدفع إلى الاستسلام وإضعاف الهوية الوطنية. وأوضح أن هناك جهودًا مكثفة من قِبل بعض القوى الخارجية لاستغلال الفكر الإسلامي وتحريفه لصالح مصالح الاحتلال، من خلال حملات إعلامية وفكرية تسعى إلى غزو العقول وتضليل الشباب العربي والفلسطيني، وخلق حالة من الإحباط والتنازل عن الحقوق. وقال: "إن محاولات تغيير الوعي الفلسطيني تندرج ضمن مخطط استعماري طويل الأمد يهدف إلى تدمير فكرة المقاومة والتمسك بالأرض."
وأكد الهباش أنَّ هذه المحاولات يجب أن تواجَه بتعزيز الوعي الديني والسياسي، وتربية الأجيال القادمة على فهم تاريخهم ومقدساتهم، وعلى أن فلسطين ستظل قلب العالم العربي والإسلامي، وأن الطريق الوحيد هو المقاومة والصمود في وجه كل محاولات الاحتلال وأعوانه.
وفي ختام كلمته، أكد الهباش أن الشعب الفلسطيني ماضٍ في نضاله ولن ينهزم، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني لا يترقب إلا وعد الله بالنصر، مؤكدًا: "نحن ماضون في دربنا، ولن ننهزم، وسنبقى على عهدنا بالدفاع عن أرضنا ومقدساتنا. وإننا ننتظر وعد الله في النصر القريب، حيث سيكون المسجد الأقصى مسرحًا لصلاة المسلمين بأمان، وسنصلي في المسجد الإبراهيمي في الخليل، بإذن الله، لنحقق وعده سبحانه."
وتوجه الدكتور الهباش بالدعاء إلى الله أن يكتب لفلسطين النصر القريب، وأن يعيد للأمة الإسلامية عزتها وكرامتها، وأن يتمكن المسلمين من أداء صلواتهم في المسجد الأقصى الشريف، وفي المسجد الإبراهيمي في الخليل.