موسكو: إقبال كبير على التصويت في انتخابات الرئاسة
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
موسكو (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «ثلاثي فايمار».. وحدة صف في ملف أوكرانيا تحالف جديد لتزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدىأكدت مفوضية الانتخابات الروسية أن نظام التصويت الإلكتروني تعرض لعطل، أمس، بسبب أعداد الناخبين الكبيرة التي تحاول التصويت.
وفي أول يوم لعملية التصويت التي تستمر ثلاثة أيام، أدلى حوالي 500 ألف شخص في موسكو وحدها بأصواتهم صباح أمس، حسبما ذكرت مفوضية الانتخابات المركزية.
وتريد القيادة في موسكو أن ترى أعلى نسبة إقبال ممكنة للناخبين. وقال مسؤولون، إن نسبة الإقبال على التصويت وصلت إلى 24 في المئة وأن 27 مليون شخص أدلوا بأصواتهم بحلول مساء أمس.
ومن المتوقع بشكل كبير فوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بولاية خامسة. وتتوقع استطلاعات رأي رسمية روسية، أن يحصل الرئيس بوتين، على أكثر من 80 في المئة من الأصوات. وستكون هذه أعلى نتيجة بالنسبة له على الإطلاق.
ووضع رئيس حزب روسيا العادلة سيرجي ميرونوف، ورقة اقتراعه في صندوق الاقتراع الشفاف دون مظروف.
وهناك ثلاثة منافسين لبوتين. وقالت رئيسة لجنة الانتخابات المركزية، إيلا بامفيلوفا، إن أكثر من 333 ألف شخص يراقبون الانتخابات وأن كل الأمور تسير «بشكل طبيعي».
لكنها في الوقت نفسه، أشارت إلى وجود بعض المخالفات في التصويت الإلكتروني منذ البداية. وأرجعت سبب المشاكل إلى أن عدداً كبيراً من الناخبين أرادوا الإدلاء بأصواتهم إلكترونياً.
إلى ذلك، توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، بالرد على الهجمات الأوكرانية على أراضي بلاده، معتبراً أن التوغلات البريّة المسلحة الأخيرة التي قام بها مقاتلون موالون لأوكرانيا تهدف إلى تعطيل الانتخابات الرئاسية. وأكد بوتين الذي صوت عبر الإنترنت في اليوم الأول من الانتخابات، أن الضربات الأوكرانية ضد الأراضي الروسية التي تزايدت في الأيام الأخيرة لن تمر «من دون عقاب».
في المقابل، قُتل ما لا يقل عن 16 شخصاً وأصيب حوالى 60 في واحد من أكبر الهجمات الصاروخية الروسية على مدينة أوديسا الساحلية الكبيرة في جنوب أوكرانيا التي سبق أن استهدفت مرتين في الأيام الأخيرة.
وقال أوليه كيبر، حاكم منطقة أوديسا للتلفزيون الرسمي، إن صاروخين من طراز «إسكندر-إم»، أطلقا من شبه جزيرة القرم، وألحقا أضرارا ببنية تحتية حيوية في المدينة الجنوبية. وأضاف أن بعض السكان يواجهون انقطاعات في إمدادات الغاز والكهرباء نتيجة الهجمات.
وقال زيلينسكي عبر تيليغرام: «من المؤكد أن قواتنا الدفاعية ستبذل قصارى جهدها لضمان تلقي الروس الرد المتكافئ».
وأعلن الجيش الروسي، أمس، أيضاً صد عدة توغلات برية لمقاتلين من أوكرانيا منذ 12 مارس، لافتاً إلى أنه اضطر إلى استعمال المدفعية والطيران.
واعتبر بوتين أن هذه الهجمات تشكل «محاولة لزعزعة الانتخابات الرئاسية».
وعشية الانتخابات الرئاسية، حثّ الرئيس بوتين، البالغ 71 عاماً، مواطنيه على عدم «الانحراف عن المسار» في هذه الأوقات «الصعبة»، في إشارة إلى العملية العسكرية الخاصة على أوكرانيا المستمرة منذ أكثر من عامين. وفي إحدى مدارس موسكو، أتى عشرات الأشخاص مع فتح مركز الاقتراع. وأكدت لودميلا المتقاعدة البالغة السبعين أنها تريد «في المقام الأول تحقيق الانتصار» في أوكرانيا، مشددة على أن ذلك يعني التصويت لصالح فلاديمير بوتين برأيها.
وصوت العامل السابق ناتان البالغ 72 عاما لبوتين كذلك، أملاً في توافر فرص عمل إضافية.
ومن شأن فوز بوتين في هذه الانتخابات أن يتيح له البقاء في السلطة حتى عام 2030. ويمكنه الترشح مرة أخرى والبقاء في المنصب حتى العام 2036.
وزادت أوكرانيا ضغطها العسكري على منطقتي بيلغورود وكورسك الروسيتين المحاذيتين لحدودها واللتين استهدفتا بهجمات عدة بمسيّرات وتوغلات لوحدات عسكرية تضم روساً معارضين للكرملين.
وقُتل مدني وأصيب اثنان آخران في بيلغورود في قصف أوكراني حسبما أعلن الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف.
بموازاة ذلك، كثرت الهجمات بالمسيّرات في المناطق الحدودية الروسية وكذلك مناطق واقعة على مسافة مئات الكيلومترات من خط الجبهة، إذ أن كييف تعهدت الرد على القصف الذي تتعرض له أوكرانيا منذ أكثر من سنتين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: انتخابات الرئاسة انتخابات الرئاسة الروسية الانتخابات الروسية روسيا فلاديمير بوتين أوكرانيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا أکثر من
إقرأ أيضاً:
العراق على أعتاب انتخابات 2025… بداية جديدة أم تكرار للتجارب السابقة؟
30 يناير، 2025
بغداد/المسلة: بدأت القوى السياسية العراقية في التحرك استعداداً للاستحقاق الانتخابي المقرر في عام 2025، وسط أجواء من الترقب والتكتيكات المتغيرة.
وافادت تحليلات بأن تمديد عمل مفوضية الانتخابات، أثار جدلاً حول مدى استقلالية الهيئة وقدرتها على إدارة العملية الانتخابية بشكل نزيه.
وذكرت آراء أن التيار الصدري، بزعامة مقتدى الصدر، لم يحدد بعد موقفه النهائي من المشاركة في الانتخابات، سيما وانه قام بتغيير اسم التيار إلى “الوطني الشيعي”، في خطوة تفسرها بعض المصادر على أنها إشارة إلى عودته إلى العملية السياسية بعد فترة من المقاطعة.
وقال تحليل إن هذا التغيير قد يكون محاولة لاستقطاب قاعدة أوسع من الناخبين، خاصة في المناطق الشيعية.
من جهته، حاول نوري المالكي، رئيس ائتلاف دولة القانون، إقناع الأحزاب السياسية بالدعوة إلى انتخابات مبكرة، لكنه واجه مقاومة من بعض القوى.
وتحدثت مصادر عن تحول المالكي نحو الضغط لتعديل القانون الانتخابي، وهو ما يعتبره مراقبون محاولة لخلق ظروف أكثر ملاءمة لفريقه السياسي ولمحاصرة رئيس الحكومة الحالي محمد السوداني.
ووفق معلومات، فإن بعض القوى السياسية تسعى إلى تعديل القانون الانتخابي لفرض شرط يلزم أي مسؤول حكومي، بما في ذلك رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بترك منصبه قبل ستة أشهر من موعد الاقتراع.
واعتبرت تغريدة أن هذا التعديل هو محاولة لتقليص فرص السوداني في الاستفادة من موقعه الرسمي خلال الحملة الانتخابية.
وفي سياق متصل، أفاد باحث سياسي على منصة اكس، بأن مخاوف من عزوف الناخبين عن المشاركة دفعت النائب عامر عبد الجبار إلى تقديم مشروع قانون يهدف إلى تقديم مكافآت وحوافز للمشاركين في الانتخابات.
وقالت تغريدة افتراضية على منصة “إكس” إن هذه الخطوة قد تكون ذات تأثير محدود في ظل تراجع الثقة العامة في العملية السياسية.
وذكرت الناشطة لمياء حسن من بغداد، على فيسبوك أن الاستعدادات للانتخابات بدأت تظهر بشكل واضح عبر الحملات الإعلامية المكثفة، والتي تشمل تسقيطاً سياسياً وإعلامياً بين الأطراف المتنافسة.
وقال مصدر سياسي إن إقالة محافظ ذي قار مؤخراً كانت واحدة من أوجه الصراع التي تم تسييسها بشكل كبير، مما يعكس حدة التنافس بين القوى السياسية.
وتحدث حسين السلطاني من النجف عن توقعاته بأن الانتخابات المقبلة ستشهد تصعيداً في الخطاب الطائفي، خاصة مع محاولة بعض الأحزاب تعبئة قواعدها عبر استغلال الانقسامات المجتمعية فيما أفادت تحليلات بأن هذه الاستراتيجيات سوف تؤدي إلى زيادة حدة التوترات في الفترة المقبلة.
ويتوقع مراقبون أن تكون الانتخابات القادمة محكاً حقيقياً لمدى قدرة العراق على تجاوز أزماته السياسية المزمنة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية التي لا تزال تلقي بظلالها على المشهد العام.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts