تتسبب في مشاجرات وإصابات.. «صواريخ رمضان» تثير الذعر والقلق بين مواطنى أسوان
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
حالة من الغضب تسود بين مواطنى محافظة أسوان، بمختلف شوارعها وضواحيها، بسبب ظاهرة استخدام الأطفال للألعاب النارية خلال هذه الأيام خاصة مع بداية شهر رمضان مما يشكل خطراً حقيقياً يهدد سلامة أرواح مستخدميها من الأطفال وغيرهم من المواطنين.
حيث أن كثرة استخدام الأطفال والشباب ما يطلق عليه الصواريخ والبمب من بعد صلاة المغرب حتى صلاة الفجر، تحدث أصواتاً مزعجة وكأنها إنفجارات مدوية خاصة وأن بعض الأطفال يشعلون أكثر من واحدة منها في أن واحد، دون مراعاة للمرضى وكبار السن وأثناء مرور الفتيات بالشوارع والحيوانات، والتكاتك والسيارات.
وأعرب المواطنون عن استيائهم من زيادة هذه الظاهرة مناشدين الجهات الأمنية بالحد من هذه الظاهرة.
يقول حسين الناصرى أحد الأهالى المتضررين من تلك الصواريخ، هناك كثير من المشاكل تحدث وهو يتدخل ليفض تلك الإشتباكات، بخلاف خطورة تلك الألعاب النارية على الأطفال نظراً لتزايد إصابات العين بين الأطفال والناجمة عن استخدام هذه الألعاب، وأضاف أن خطورة الإصابات التى تقع على البصر يسبب ارتفاع فى ضغط العين مما قد يترتب عليه الإصابة بالانفصال الشبكي إصابات القرنية الشديدة مع حدوث عتامة فى القرنية وهذا ما رائه رؤية العين مع أحد الأطفال الصغار بالمنطقة و المارين بالشارع.
وأكدت سعدية السعيد ربة منزل، أن ظاهرة إشعال الألعاب النارية استخدامها بكثرة من الأطفال مؤشر خطير جدا بحكم ما تسببه من أصوات مزعجة وخوف وأحيانا تتسبب فى حرائق والأهم من ذلك خطورتها على حياة وسلامة هؤلاء الأطفال.
وأضافت بأن الأطفال بدلاً من أن يشتروا بمصروفهم شيء مفيد يشتروا هذه الألعاب متسائلة أين الجهات المختصة من الرقابة والتفتيش في منع تداولها وتوقيع أشد العقوبة بمن يروجونها وأشارت إلى أن كل محلات بيع الأطفال تروج مثل هذه الألعاب الخطرة وحذرت من وقوع مأساة نظراً لتفاقم هذه الظاهرة.
من جهتها شنت الأجهزة الأمنية بمحافظة أسوان، حملة مكبرة مؤخراً، حيث إنها نجحت خلالها في ضبط كميات كبيرة من الألعاب النارية، بعد ورود عدة شكاوي وصلت لأقسام الشرطة داخل المحافظة بنشوب عدة مشاجرات بين الأهالي وخاصة بالأسواق والشوارع العمومية بسبب الصواريخ.
حيث نشبت في مدينة كوم أمبو عدد ٦ مشاجرات بمناطق أرض المعارض وشوارع الميكنة والبريد والـ٥٥ ومقهي الزعيم وقرية الكاجوج فيما شهدت مدن دراو وإدفو وأسوان بالميادين المختلفة نحو ٩ مشاجرات بين المارة بالشوارع بسبب إلقاء الألعاب النارية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار أسوان مديرية أمن أسوان أخبار المحافظات مشاجرات حوادث أسوان صواريخ رمضان الألعاب الناریة
إقرأ أيضاً:
الفيضانات والعواصف تتسبب في معاناة أكثر من 400 ألف شخص بأوروبا عام 2024
أفاد تقرير بأن العواصف والفيضانات المدمرة التي اجتاحت أوروبا العام الماضي أثرت على 413 ألف شخص، حيث أدى تلوث الوقود الأحفوري الى معاناة القارة في أكثر أعوامها حرارة على الإطلاق.
وكان المثالان الأكثر تدميرا هما الفيضانات التي اجتاحت وسط أوروبا في سبتمبر وشرق إسبانيا في أكتوبر، والتي تسببت في أكثر من 250 حالة وفاة من أصل 335 حالة وفاة ناجمة عن الفيضانات تم تسجيلها في جميع أنحاء القارة في عام 2024.
وتوصلت دراسات سابقة إلى أن الكوارث أصبحت أقوى وأكثر احتمالا بسبب الاحتباس الحراري العالمي، الذي يسمح للسحب بضرب الأرض بمزيد من الأمطار.
وقالت سيليست ساولو، المديرة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن “كل جزء إضافي من الدرجة” في ارتفاع درجة الحرارة له أهميته، ولكن المجتمعات يجب أن تتكيف أيضًا مع عالم أكثر حرارة.
وأضافت : “إننا نحرز تقدمًا، لكننا بحاجة إلى المضي قدمًا بوتيرة أسرع، وعلينا أن نسير معًا”.
ضغط حراري قوي
ووجد التقرير، الذي نشرته الثلاثاء خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن عدد الأيام التي شهدت “ضغطا حراريا قويا” و”قويا للغاية” و”شديدا للغاية” كانت جميعها ثاني أعلى عدد على الإطلاق.
شهد جنوب شرق أوروبا أطول موجة حرّ مُسجّلة في يوليو 2024، حيث اجتاحت أكثر من نصف المنطقة لمدة 13 يومًا متتاليًا، بينما ساهمت الحرارة المرتفعة في جميع أنحاء القارة في حرائق غابات مُدمّرة أثّرت على 42 ألف شخص، وفقًا للتقرير. ونتج حوالي ربع المساحة المُحترقة في أوروبا العام الماضي عن حرائق غابات مُدمّرة في البرتغال في سبتمبر ، والتي أحرقت حوالي 110 آلاف هكتار في أسبوع واحد.
الألم الذي يعاني منه سكان أوروبا
قالت فريدريك أوتو، عالمة المناخ في إمبريال كوليدج لندن والرئيسة المشاركة لمؤسسة World Weather Attribution، والتي لم تشارك في الدراسة، إن التقرير “يكشف عن الألم الذي يعاني منه سكان أوروبا بالفعل بسبب الطقس المتطرف” عند 1.3 درجة مئوية من الانحباس الحراري العالمي فوق مستويات ما قبل الصناعة.
وأضافت “نحن في طريقنا إلى بلوغ درجة الحرارة 3 درجات مئوية بحلول عام 2100. يكفي أن تتذكر فيضانات إسبانيا ، أو حرائق البرتغال، أو موجات الحر الصيفية العام الماضي لتعرف مدى الدمار الذي سيلحقه هذا المستوى من الاحترار”.
سلط مؤلفو التقرير الضوء على تباين “غير مألوف” بين غرب أوروبا وشرقها، حيث يميل الغرب إلى الرطوبة والغيوم، بينما يميل الشرق إلى الدفء والشمس. وغلبت تدفقات الأنهار على الدول الغربية، بينما كانت أقل من المتوسط في الدول الشرقية.
وفي عدة أشهر من العام الماضي، سجل نهر التايمز في المملكة المتحدة ونهر اللوار في فرنسا أعلى مستويات تدفق لهما منذ 33 عامًا، وفقًا للتقرير.
ارتفاع في درجات الحرارة شمال الدائرة القطبية الشمالية
شهدت الأنهار الجليدية في جميع المناطق فقدانًا صافيًا للجليد، حيث فقدت الأنهار الجليدية في الدول الاسكندنافية وسفالبارد كتلةً أكبر من أي وقت مضى، وفقًا للتقرير.
كما لاحظ المؤلفون ارتفاعًا في درجات الحرارة شمال الدائرة القطبية الشمالية، وأعلى درجة حرارة لسطح البحر سُجلت في البحر الأبيض المتوسط.
وقالت فرويلا بالميرو، عالمة المناخ في المركز الأورومتوسطي لتغير المناخ، والتي لم تشارك في التقرير، إن الظواهر الجوية المتطرفة “لا تؤثر بشكل مباشر على أنظمتها البيئية فحسب، بل تلعب أيضًا دورًا في أنماط الطقس التي تؤثر على أوروبا بأكملها”.
ترتفع درجة حرارة أوروبا بمعدل أسرع بمرتين من المتوسط العالمي، لكنها خفضت التلوث المسبب لاحتباس الحرارة على كوكب الأرض أسرع من غيرها من الاقتصادات الكبرى.
ويخطط الاتحاد الأوروبي للوصول إلى صافي انبعاثات غازات الدفيئة صفر بحلول عام 2050، ومن المتوقع أن يعلن أيضًا عن هدف خفض صافي الانبعاثات بنسبة 90% بحلول عام 2040 في وقت لاحق من هذا العام.
وقال توماس جيلين، أحد نشطاء المناخ في منظمة السلام الأخضر بالاتحاد الأوروبي، إن التقرير أظهر أن السياسيين فشلوا في محاسبة شركات الوقود الأحفوري ووقف توسع أعمالها الملوثة.
قال: “الأجزاء الوحيدة في أوروبا التي لم تُستنزف بالكامل تجرفها الفيضانات. يجب على الاتحاد الأوروبي تحديث أهدافه المناخية بشكل عاجل لتعكس الواقع العلمي، ووقف مشاريع الوقود الأحفوري الجديدة كخطوة أولى نحو التخلص التدريجي الكامل منها”.