سامي عبدالرؤوف (دبي) 

أخبار ذات صلة «أنا إنسان».. تجمع أموال الزكاة والصدقات لدعم العائلات في غزة والسودان «مسابقات إسعاد» على قناة شرطة دبي في اليوتيوب

أكد المتابعون لفعاليات الدورة السابعة والعشرين من مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، أن الدورة الحالية تتميز بقوة الحفظ وتقارب مستوى المتسابقين والأداء القوي، ما يشير إلى احتدام وجدية المسابقة الدولية وحرص القائمين عليها بمشاركة حفظة القرآن المتمكنين والمتميزين للمثول أمام لجنة التحكيم الدولية.

 
وأشار الدكتور نصيف إبراهيم عبدالله الأزهري، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية الإمام الشافعي في جزر القمر، إلى أنه يتابع فعاليات مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم منذ أن كان طالباً في الأزهر الشريف بمصر، وقد أصبحت محط أنظارهم بأنحاء العالم. 
وتنافس 7 متسابقين ضمن فعالية اليوم الثالث لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، وذلك مساء أمس الأول بمقر ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر بدبي، وسط إشادات المتابعين بمستوياتهم المتميزة، وتسابقهم في الحفظ والتجويد والتلاوة. 
وتسابق أمام لجنة تحكيم المسابقة الدولية برواية حفص عن عاصم كل من المتسابقين: سويد بن عبدالفتاح من جمهورية القمر المتحدة، محمد بوحسون من فرنسا، حسين توري من ساحل العاج، حمد عبدالله طايس الجميلي من قطر، شعيب محمد شافعي حسن من السويد، محمد محمد رزان من سريلانكا، وعمر برزوشي من ألبانيا. 
وكان اللافت في قصص الحفاظ المتميزين في الحفظ والأداء لثالث أيام المسابقة، هو دور الأم وتشجيعها لهم على حفظ كتاب الله، وأحياناً قيام الأم بدور المعلم والمحفظ للابن حتى يكون من أهل القرآن. وشهد اليوم الثالث للمسابقة تميزاً غير عادي للمتسابق الفرنسي، محمد بوحسون، الذي كان ثالث المتميزين من ممثلي الجاليات المقيمة في الغرب، بعد المتسابقين الإيطالي والبرتغالي، ليمثل المتسابق الفرنسي مفاجأة كبيرة ويقدم نفسه على أنه من كوكب القراء الكبار، حتى يمكن أن يلقب بـ«كروان القرآن» من شدة جمال صوته وحسن تلاوته وقوة حفظه. 

القعيدة والطفل 
وشهد فعاليات هذا اليوم، اختبار أصغر متسابق مشارك في هذه الدورة، المتسابق سويد بن عبد الفتاح من جمهورية القمر المتحدة، والبالغ من العمر 8 سنوات، ويدرس في السنة الأولى من التعليم الإعدادي، وحفظ القرآن على يد والدته المحفظة لكتاب الله، وهي صاحبة مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم. 
قال سويد: «لقد شجعتني والدتي على حفظ القرآن، وبيتنا لا يتوقف الحفظ فيه، بدأت الحفظ بعمر الرابعة، وختمته في سنة واحدة، وأن والدتي رغم أنها قعيدة إلا أنها مجتهدة كثيراً، سافرت إلى السعودية ودرست هناك، وحصلت على إجازة في تحفيظ القرآن الكريم، ثم فتحت مدرسة لتحفيظه». 
وأضاف: «لدي ثلاثة إخوة، يحفظون القرآن الكريم، وشارك أخي في السنة الماضية في مسابقة الكويت، وهذه السنة أشارك أنا في مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، والفضل بعد الله تعالى يعود لأمي، فهي تحثنا على الحفظ، وتشجعنا كثيراً». 
وأشار إلى أنه سافر لمصر مع أخيه سنة 2022م ليراجع القرآن الكريم في أحد أكبر مراكز التحفيظ هناك من أجل تحسين مستوى حفظه، وتشجيعاً له ولأخيه لاكتساب الخبرة، والتأهل للمشاركة في المسابقات القرآنية الدولية، وهو ما ساعده على المشاركة الآن في هذه المسابقة. 

قصص ملهمة 
أما المتسابق محمد محمد رزان من سريلانكا، فقال: «درست في كلية الشريعة، وحفظت القرآن الكريم بالقراءات السبع، وسأتخرج السنة القادمة، وبدأت حفظ القرآن الكريم بتشجيع من والدتي التي تحفظ القرآن للصغار لما كنت بعمر العاشرة، وختمته في ثلاث سنوات». 
أما المتسابق عمر برذوشي ممثل ألبانيا، والبالغ من العمر «21 عاماً»، فأشار إلى أنه بدأ حفظ القرآن صغيراً لما بدأ في الكلام، وختمه في عمر الثانية عشرة، وهو العرف المعمول به في أسرتهم وقبيلتهم، إذ يكمل الطفل حفظ القرآن الكريم في هذه السن، فوالداه حافظان، وإخوته يحفظ كل من بلغ هذه السن القرآن الكريم، إذ لديه 8 إخوة، يحفظ 6 منهم القرآن كاملاً. 
وهو الآن متفرغ لدراسة العلوم الشرعية، انتقل منذ سنة للعيش في المدينة المنورة لدراسة القرآن والحديث والعلوم الشرعية على مشايخ الحرم المدني. 
وذكر: «هذه السنة ليست كغيرها، لأني تفرغت للقرآن، وبدأت الدراسة بتخصيص ساعة في اليوم، وكنت أزيد كل يوم المدة، حتى بلغت بالمراجعة من خمسة أجزاء إلى عشرة أجزاء في اليوم، لقد بدأت الحفظ صغيراً، وهذا شيء عادي في عائلتنا، وتعدّ مسابقات القرآن الكريم من أعظم المشروعات التي تحث الناشئة على مراجعة القرآن الكريم، لذلك أشكركم على تقومون به من مسابقات، وشكرنا لا يأتي شيئاً أمام شكر الله تعالى لكم، أسأل الله أن يعظم أجوركم يوم القيامة».

عائلة قرآنية 
ذكر المتسابق حسين توري، ممثل ساحل العاج، أنه طالب في السنة الثانية من التعليم الثانوي، بدأ حفظ القرآن الكريم في السادسة من عمره، وختمه في سن الثالثة عشرة. وقال: «شجعتني والدتي على حفظ القرآن الكريم، ولدي 11 أخاً وأختاً يحفظ خمسة منهم القرآن الكريم، وشاركت في مسابقات محلية كثيرة في بلدي، وهذه أول مسابقة دولية أشارك فيها». 
وأضاف: «حفظت القرآن الكريم من المصحف، وكنا نأخذ درساً واحداً في اليوم، كل حسب قدرته، وكانت قدرتي حفظ صفحة واحدة، وبعدما ختمت صرت أراجع أكثر من جزء في اليوم».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: رمضان دراما رمضان جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم جائزة دبي للقرآن الكريم مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم مسابقة دبي للقرآن الكريم الإمارات مسابقة دبی الدولیة للقرآن الکریم حفظ القرآن الکریم فی الیوم

إقرأ أيضاً:

رئيس منطقة الإسكندرية الأزهرية يتفقد اختبارات نهاية المستوى برواق القرآن الكريم

تفقد اليوم الدكتور عبد العزيز أبوخزيمة، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الإسكندرية الأزهرية، اختبارات نهاية المستوى لدارسي أروقة القرآن الكريم بالمنطقة؛ حيث تُجرى الاختبارات لمن أتموا حفظ القرآن الكريم برواقي الأطفال والكبار، وكذلك من أتموا برنامج الإتقان، ويبلغ عدد الدارسين الذين لهم حق تأدية الاختبار 60 دارسًا من الأطفال والكبار.

و صرح الدكتور عبد العزيز أبو خزيمة أنه تتم الاختبارات في ضوء توجيهات  الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في إطار عناية الأزهر الشريف بدراسة القرآن الكريم تحفيظًا وتلاوة وإتقانًا، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف.

وأفاد الشيخ محمود ماهر، مدير إدارة الرواق أنه انعقدت الاختبارات بمبنى إدارة الرواق بسموحة، لمدة يومًا، وجه خلاله أعضاء الإدارة لمتابعة سير عملية الاختبارات والتعامل الفوري مع ما يطرأ من صعوبات.

من جانبها، أفادت المهندسة وفاء جويد، مدير إدارة الكمبيوتر التعليمي بأنه تم التجهيز التام لـعدد ٣ لجان بالأجهزة المثبت عليها برنامج التسجيل، ومشتملاتها من كاميرات وميكروفونات لتوثيق المسابقة لضمان الحيادية والموضوعية في التقدير.

تابع  الدكتور عبد العزيز أبو خزيمة، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الإسكندرية الأزهرية، يرافقه الدكتور إبراهيم الجمل، مدير عام الوعظ ورئيس لجنة الفتوى،  فعاليات التصفيات الثانية لمسابقة "حفظ القرآن الكريم السنوية"، التي انطلقت بمشاركة 798 متسابقًا ومتسابقة من طلاب منطقة الإسكندرية الأزهرية ومكاتب التحفيظ الأهلية في المنطقة.

تستمر المسابقة لمدة خمسة أيام،  بتنظيم مشترك بين إدارة شؤون القرآن الكريم برئاسة الشيخ محروس شرف، وإدارة الكمبيوتر التعليمي برئاسة المهندسة وفاء جويد.

ويشارك في تقييم المتسابقين 16 من أعضاء شؤون القرآن الكريم بمنطقتي الغربية والبحيرة، على 8 لجان. وتأتي هذه التصفيات في إطار اهتمام الأزهر الشريف برعاية حفظة القرآن الكريم، وتحفيز الطلاب على الإتقان والتميز في تلاوة وحفظ كتاب الله.

وفي سياق مختلف، وقع الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية والدكتور محمد عبدالله العلي؛ الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات بدولة الإمارات العربية المتحدة، مذكرة تفاهم للتعاون الثقافي بين مكتبة الإسكندرية ومركز تريندز للبحوث والاستشارات، وذلك بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الإسكندرية بالقرية الذكية، بحضور وفد رفيع المستوي من مسؤولي الجانبين.

وتهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز التعاون والشراكة في المجالات البحثية والعلمية والمعرفية والتكنولوجية وفتح آفاق جديدة للابتكار وتبادل المعرفة والخبرات؛ إلى جانب تطوير مشروعات وبرامج بحثية وتدريبية مشتركة وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا؛ فضلا عن التعاون في التطوير المستدام والاستشارات الأكاديمية والبحثية المتخصصة.

وقال الدكتور أحمد زايد إن مذكرة التفاهم ستساهم في التعاون  المشترك في الأنشطة الثقافية بما يتضمن تنظيم فعاليات وتبادل الخبرات والمطبوعات، والقيام بأنشطة بحثية مشتركة، على نحو يعزز الاستنارة ويدعم حركة التنوير والثقافة العلمية، والعلوم والآداب.

وأضاف أن المنطقة العربية تمر بمنعطف تاريخي يتمثل في تصاعد موجات العنف والتحديات التي تواجهها الشعوب العربية من أجل التقدم والحداثة، الأمر الذي أدى إلى وجود أزمة فكر، تستلزم إنتاجًا فكريًا غزيرًا ومتلاحقًا يجابه التطرف من جانب، ويدفع المجتمع دفعًا على طريق الاستنارة والتقدم من جانب آخر.

وأشار إلى أن العديد من المؤسسات الثقافية والفكرية والعلمية في العالم العربي وضعت في صدارة اهتماماتها قضايا مواجهة التطرف، وتعزيز حرية التعبير، والتنوع، والتفكير النقدي، وهو ما يتطلب مد جسور التعاون البناء المشترك بين هذه المؤسسات بغية تبادل الخبرات، والإفادة من الموارد البشرية والتقنية والمادية المتاحة.

وأكد الدكتور أحمد زايد على أهمية مراكز الفكر في العالم لافتاً إلى أن تلك المراكز بمختلف أشكالها  تلعب دورا كبيرا في توجيه السياسات المتعلقة بالتعليم والصحة والثقافة والحماية الاجتماعية وكل ما يتصل بما يسمى سياسة اجتماعية أو سياسة عامة.

كما شدد على أهمية التعاون بين مراكز الفكر في الوطن العربي وبناء شراكات مختلفة داخل الدول العربية؛ لافتا إلى أن مصر لديها العديد من المراكز الفكرية المتقدمة، وكذلك دولة الإمارات التي تقدم نموذجا لمراكز الفكر بشكل فاعل بما يفيد السياسات العامة لكلا البلدين.

من جانبه عبر الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي مركز تريندز للبحوث والاستشارات بدولة الإمارات العربية المتحدة، عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم مع مكتبة الإسكندرية، مشيرا إلى اعتزازه بأن يكون طرفا للارتباط مع مكتبة الإسكندرية.

وقال "العلي" إن مصر تجري في شريان كل إماراتي؛ مؤكدا أهمية مصر في نقل خبرات أبنائها المعرفية والثقافية للمنطقة. وأعرب عن تطلعاته بأن يكون التعاون بين الجانبين مثمرا بما يقدم محتوى ثقافي وبحثي يعود بالفائدة على البلدين.

فيما أكد الدكتور محمود عزت؛ القائم بأعمال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية التابع لقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، أن توقيع مذكرة التفاهم هو تجسيد للعلاقات الوطيدة عميقة الجذور التي تجمع بين مصر والإمارات والتي تتمتع بالخصوصية والعمق والاحترام المتبادل لاسميا تحت مظلة أواصر الصداقة التي تربط بين البلدين.

وأضاف "عزت" أن الجانب الاستراتيجي لتفعيل التعاون بين الجانبين، يندرج في إطار الوعي والفهم المشترك للمؤسستين لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها وتشهدها المنطقة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وهو ما يشكل فرصة مهمة لتعزيز العلاقات بين الأوساط الأكاديمية والبحثية الثنائية.

مقالات مشابهة

  • عبد الشافي الشيخ: القرآن الكريم ثابت لكن فهم التفسير يتغير طبقا للتغيرات الحديثة
  • أستاذ بجامعة الأزهر: تفسير القرآن الكريم لا يعارض الحقائق العلمية
  • أستاذ بجامعة الأزهر: تفسير القرآن الكريم لا يتعارض مع الحقائق العلمية
  • الأزهر يطلق مبادرة لتكريم كبار محفظي القرآن الكريم
  • أستاذ تفسير بجامعة الأزهر: فهم القرآن الكريم يتجدد حسب ظروف كل عصر
  • وفد أزهري يتابع مسابقة حفظ القرآن الكريم السنوية للإمام الأكبر
  • رئيس منطقة الإسكندرية الأزهرية يتفقد اختبارات نهاية المستوى برواق القرآن الكريم
  • فعالية ثقافية في تعز بذكرى شهيد القرآن
  • إحتفالية لتكريم حفظة القرآن الكريم بمركز أبو المطامير
  • انطلاق المسابقة الدولية العاشرة في حفظ القرآن الكريم للعسكريين الأسبوع المقبل بمكة المكرمة