فعاليات وأنشطة مجتمعية في «بيت العائلة الإبراهيمية»
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
أبوظبي (وام)
احتفل بيت العائلة الإبراهيمية، وهو مركز للحوار والتعلم والتفاهم المتبادل بين الأديان في منطقة السعديات الثقافية في أبوظبي، بحلول الذكرى السنوية الأولى على افتتاحه في فبراير 2023.
ويضم المركز ثلاث دور عبادة، وهي مسجد الإمام أحمد الطيب، وكنيسة القديس فرنسيس، وكنيس موسى بن ميمون، بالإضافة إلى مساحات مشتركة للتلاقي والحوار بين مختلف الأديان.
ويعكس بيت العائلة الإبراهيمية رؤية دولة الإمارات وقيمها، وحرصها على تلاقي الإنسانية وحوار الثقافات، والتنوع الذي تتسم به الدولة، مستلهماً مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي عام 2019.
واحتفاءً بمرور العام الأول على افتتاحه ونجاحه في بناء مجتمعاته المتنوعة، قام بيت العائلة الإبراهيمية بتطوير برامج زاخرة تمتد على مدار شهر تتخلله سلسلة واسعة من الفعاليات والأنشطة.
ومن المقرر أن يوسع المركز نطاق برامجه ومبادراته الملهمة خلال العام الحالي إثر هذا النجاح.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس بيت العائلة الإبراهيمية: «منذ افتتاحه، نجح بيت العائلة الإبراهيمية في ترسيخ مكانته كمركز للحوار والتفاهم المتبادل وقد استطاعت دور العبادة الثلاث في بيت العائلة الإبراهيمية أن تتحوّل إلى مراكز دينية حيوية ترحب بالمصلين وأفراد المجتمعات المسلمة والمسيحية واليهودية».
وأضاف أن «ما يلفت انتباهنا حقاً هو مسيرة تطوّر المركز وتحوّله إلى ملتقى للحوار ومساحة نابضة تتيح للجميع فرص التعلم وتعزيز التفاهم المتبادل ونتطلع من خلال برامجنا وشراكاتنا ومبادراتنا النوعية إلى إبراز القيم الإنسانية المشتركة وبناء جسور تعزز قيم التعايش السلمي».
من جانبه، قال عبدالله الشحي، المدير التنفيذي لعمليات مركز بيت العائلة الإبراهيمية بالإنابة: «رحب بيت العائلة الإبراهيمية منذ افتتاحه بأكثر من 250 ألف شخص من المصلين والزوّار والوفود والطلاّب، من مختلف الثقافات والدول، مقدماً لهم تجربةً استثنائية تعزز قيم التفاهم المتبادل وسط أجواء ملهمة تتعايش فيها المجتمعات الدينية المختلفة في وئام وتناغم تام».
وأضاف: «نظّمت دور العبادة برامج حافلةً على مدار العام، تخللتها خدمات وفعاليات دينية، بما في ذلك احتفالات شهر رمضان المبارك وعيد الفصح المسيحي وعيد الفصح اليهودي خلال العام 2023، والتي شهدت حضوراً كبيراً، هذا بجانب الفعاليات المجتمعية الأخرى التي قدمت تجربة شاملة للتعلّم والحوار والتأمل في الأديان الثلاثة».
ويقدم بيت العائلة الإبراهيمية سلسلة واسعة من الخدمات والفعاليات الدينية، بما في ذلك تنظيم حلقات تحفيظ القرآن الكريم وتجويده في المسجد، وورش عمل زينة وبطاقات معايدة احتفالاً بعيد الميلاد في الكنيسة، هذا بالإضافة إلى احتفالات عيد الحانوكا في الكنيس اليهودي.
وقدم بيت العائلة الإبراهيمية كذلك سلسلة من 250 برنامجاً تعليمياً وورشة عمل مشتركة بين دور العبادة، بما في ذلك جلسات نقاشية رحبت بأكثر من 15000 شخص.
وناقش فيها المتحدثون والجمهور موضوعات رئيسة، مثل دور الدين في مواجهة التغيّر المناخي، والفن، وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة إضافةً إلى ذلك، تم تنظيم ورش عمل إبداعية، مثل الحرف اليدوية، وصناعة العطور، ورعاية النباتات والبيئة.
واحتفالاً بالذكرى السنوية الأولى على افتتاحه، استضاف بيت العائلة الإبراهيمية برنامجاً خاصاً من الأنشطة والفعاليات الممتعة خلال شهر فبراير الماضي والتي عكست قيمه الأساسية.
واستضاف المركز معرضاً بعنوان «مرئيات أخوية» سلّط الضوء على موضوعات الحوار بين الأديان عبر فن الخط العربي، موجهاً الدعوة للزوّار لخوض تجربة استكشافية غامرة.
كما انطلقت في كنيسة القديس فرنسيس عروض أداء من تقديم فرقة «ذا ليتل سينجرز أوف باريس» التي عبرت عن موضوعات عديدة شملت الحقيقة، والحب، والارتباط، والقدسية، من خلال العروض الموسيقية الكورالية.
ورشة عمل
استضاف المركز ورشة عمل متخصصة في صناعة الفسيفساء، حيث تمت دعوة المشاركين لتصميم وصناعة قطع موزاييك تعكس جانباً من شخصيتهم أو ثقافتهم أو عقيدتهم، لتقديم لوحة فنية في حديقة بيت العائلة الإبراهيمية والتي ستجسّد قيم التنوع والتبادل والتفاهم بين مختلف الثقافات.
توسع
يعتزم بيت العائلة الإبراهيمية توسيع نطاق أنشطته وبرامجه لدعم نمو مجتمعاته بشكل أكبر، حيث تشمل أولوياته تطوير إمكاناته في مجالات البحث والمنح الدراسية والنشر من خلال شراكات مثمرة مع مؤسسات التعليم العالي.
برامج
سيستمر بيت العائلة الإبراهيمية في استضافة وتنظيم برامج حافلة بالأنشطة والفعاليات التعليمية، والتي يتمحور مضمونها حول المواضيع الأساسية مثل دور الدين في الاستدامة، والتكنولوجيا والفنون، بالإضافة إلى الفعاليات المجتمعية العامة، مثل نادي الكتاب وورش عمل الفنون والحرف اليدوية. كما ستكون الدورات التعليمية القادمة بمثابة فرصة مثالية لصقل مهارات التواصل الفعّال ولغة الإشارة وطريقة القراءة «بريل»، وكذلك الفن المسرحي وعروض أداء الدمى ورواية قصص الأطفال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بيت العائلة الإبراهيمية الإمارات عبدالله الشحي التسامح بیت العائلة الإبراهیمیة
إقرأ أيضاً:
مراكز شباب الدقهلية تعد قاعات مغلقة وأنشطة معطلة
اصبحت مراكز الشباب بمحافظة الدقهلية، مجرد لافتات حبيسة الجدران والأسوار، فإن وجدت فهى بلا أي أنشطة أو فاعليات تعاني الإهمال ونقص الإمكانات والموارد وسوء الاستغلال.
وبدلا من أن تسهم بإيجابية في توظيف طاقات الشباب وجذبهم لكل ماهو مفيد ومجد أصبحت طاردة لهم لسوء حالتها وافتقارها للمقومات اللازمة لاستقطاب المواهب، فبدلا من أن يكون مكانا لتربية النشئ رياضيا وثقافيا فقد تحولت إلى مبانى إدارية بلا موظفين مما دفع الشباب إلى التوقف عن التوجه إليها سوى من يلعبون طاولة ودمينو على المشاريب فالوضع سيئ للغاية نتيجة عدم الإهتمام بها أو بالأنشطة التى تقدمها ناهيك عن انتشار مقالب القمامة ومواقف السيارات العشوائية، بالإضافة إلى تحول ملاعب بعض مراكز الشباب إلى مرتع للباعة الجائلين وبائعى الفاكهة والخضروات.
والحقيقة أنه توجد العديد من الأزمات التي تواجه مراكز الشباب، بالدقهلية منها قلة الاعتمادات المالية التي أدت لتهالك كثير من المباني وكثير من ا لمراكز تحولت إلى خرابات نتيجة لتهالك المباني القائمة بها والعديد من مراكز الشباب لم يتم تطويرها منذ زمن بعيد وهناك العديد من مراكز الشباب التي تعاني من تدهور حالتها فالمدخل أرضيته ترابية والمبانى متهالكة والحمامات رثة وغيرصالحة للاستخدام الآدمى فضلا عن أن معظم مديري المراكز غير مؤهلين للعمل بها وإدارتها وسط تجاهل المسئولين لهذه المشاكل.
وعبر عدد من أبناء قرية نوسا الغيط التابعة لمركز أجا، عن إستيائهم من تراجع دورمركز شباب قريتهم فى تقديم الخدمات الترفيهية والثقافية والرياضية وطالبوا بسرعة تدبير ملعب لأن الأرض المقام عليها الملعب الثلاثى ملك لجمعية تنمية المجتمع المحلى بالقرية كما أن أنشطة مركز الشباب تأثرت بالسلب لنقص الدعم وأضافوا أن أنشطة المركز تتم على الورق فقط كما أكدو عدم وجود عامل واحد بالمركز بالرغم من وجود32موظف لايحمل أى منهم قلما ولاورقة.
وبلهجة سخرية أكد الشباب أن ممارسة الرياضة البدنية بالقرية تتم فى صالات الجيم خاصة بتكاليف باهظة لعدم وجود صالات للأنشطة الرياضية.
ويؤكد أهالى قرية الغراقة التابعة لمركز اجا أن مبنى المركز متهالك وآيل للسقوط ومدخل المركز أرضيته ترابية والحمامات لا تصلح للإستخدام، مما دفع الشباب إلى التوقف عن الذهاب لمركز الشباب سوى من يريدون لعب الطاولة والدمينو .
وطالب أهالى قرية شنشا التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية بضرورة تحرك المسئولين لإيجاد حل لمشكلة ملعب القرية الترابى وإقامة ملعب ترتان وإضاءته ضمن ملاعب وزارة الشباب والرياضة لممارسة الأنشطة عليه لتحقيق رغية شباب القرية فى ممارسة حقهم فى ممارسة الرياضة وأكدوا أن الأمطار الشديدة تسببت فى غرق ملعب مركز شباب قرية شنشا مما جعله عباره عن مجموعة من البرك والمستنقعات بسبب إرتفاع منسوب المياه مما تسبب فى توقف النشاط الرياضى بمركز شباب شنشا تماما.خاصة أن هذا الأمر سيتكرركثيرا مع كل موجة أمطار.
وسادت حالة من الإستياء والغضب بين أهالى قرية دملاش بسبب هدم وإزالة مبنى مركز شباب القرية وعدم القيام ببنائه مرة أخرى الأمر الذى نتج عنه توقف أنشطة الشباب لممارسة الألعاب الرياضية وإتجاه الشباب لممارسة أنشطتهم على ملاعب القرى المجاورة بعد فشلهم من ممارسة المباريات على ملعبهم
وقال الأهالى أن ملعب مركزالشباب تحول إلى جراج للسيارات والجرارات الزراعية والعربات الكارو من قبل الأهالى وذلك بعدهدم وإزالة مبنى مركز الشباب المتهالك منذ سبعة أعوام وترك أرض المركز عرضة للضياع بعد أن قام بعض أهالى القرية المحيطين بالإستيلاء عليها لإستعمالها فى أغراضهم الشخصية وتوقف جميع انشطة الشباب بالقرية ورغم قيام شباب القرية بإستصدار رخصة لبناء المركز مرتين على نفقتهم الخاصة إلا أن روتين وبيقراطية وزارة الشباب والرياضة وقفت عقبة كؤود أمام تحقيق حلم شباب قرية دملاش بإعادة بناء مرك الشباب وإعادة أنشطتهم الغائبة منذ سبع أعوام
كما شهدت قرية كفر الصلاحات التابعة لمركز بنى عبيد بالدقهلية كارثة حقيقية تكشف عن واحدا من مظاهر الفوضى المتسببة فى فشل المنظومة الرياضية بعدأن تحول ملعب مركز شباب القرية لسوق للخضار والفاكهة وذلك تحت سمع وبصر مجلس مدينة ونركز بنى عبيد وأدارة الشباب والرياضة ببنى عبيد حيث تحول الملعب إلى مرتعا للباعة الجائلين يوم الأحد من كل أسبوع وقيام مجلس مدينة ومركز بنى عبيد بتحصيل رسوم من الباعة الجائلين .وذلك بسبب عدم وجود سور حول أرض الملعب مما يجعل شباب القرية لممارسة الألعاب الرياضية على ملاعب القرى المجاورة بعد فشلهم من ممارسة المباريات على أرض الملعب لعدم تمهيده ولكونه مرتعا لتلال القمامة الناتجة عن مخلفات السوق.