«مسجد لشبونة».. نموذج للعمارة البرتغالية
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلة رونالدو يقود البرتغال أمام السويد وسلوفينيا اليمين يفوز بالانتخابات التشريعية البرتغالية الاتحاد الرمضاني تابع التغطية كاملةمسجد لشبونة، أو المركز الإسلامي الثقافي في لشبونة، يُعتبر واحداً من أهم المعالم الدينية والثقافية للمسلمين في البرتغال، وأحد أجمل المساجد في أوروبا، وأول مسجد بُني في البرتغال بعد قرون من غياب الإسلام عن البلاد.
قصة بناء مسجد لشبونة مثيرة للاهتمام، فمع وجود جالية مسلمة متنامية في البرتغال، بدأت المطالبات في ستينيات القرن الماضي بإنشاء مسجد، ومع مرور الوقت نمت مشاعر التسامح والتفاهم بين البرتغاليين والمسلمين، ما أدى إلى موافقة الحكومة على بنائه في عام 1979، وتم وضع حجر الأساس له في العام نفسه، وافتُتح رسمياً عام 1985.
تصميم المسجد
تصميم مسجد لشبونة نموذج فريد للعمارة الإسلامية المعاصرة، فهو يجمع بين العناصر المعمارية البرتغالية التقليدية والزخرفة الإسلامية، ما يُضفي عليه مظهراً متميزاً، ويضم المسجد مئذنة شاهقة و3 قباب بأحجام مختلفة وقاعة واسعة للصلاة، بالإضافة إلى مكتبة ومدرسة لتعليم اللغة العربية وتعاليم الدين.
يستقبل المسجد زواره ببوابة رئيسة ذات تصميم مميز من الرخام الأزرق والآيات القرآنية والنقوش الإسلامية القديمة، والمحراب بطراز معماري نادر برخام متدرج الألوان، بين الأزرق والأخضر، وكتابات بالخطوط الإسلامية وأخشاب الأرابيسك التقليدية، أما الجدران الخارجية والداخلية فتحمل لون الطوب الأحمر.
وفي الساحة الداخلية للمسجد توجد مجموعة من الأعمدة الرخامية التي تحمل أنصاف قباب باللون الأزرق، وتطل على الساحة عدة نوافذ خشبية بفن الأرابيسك، كما يضم قطعة أثرية نادرة من كسوة الكعبة المشرفة أهدتها السعودية إلى المسجد وترمز إلى الروابط الدينية والثقافية مع المسلمين في البرتغال، وهي تذكار لهم بجذورهم الدينية وتاريخهم العريق.
جسر تواصل
مسجد لشبونة ليس فقط مكاناً للعبادة، فهو مركز ثقافي واجتماعي بارز للمسلمين في البرتغال، حيث يشهد العديد من الأنشطة الدينية والثقافية والتعليمية، مثل الدراسات والمحاضرات وورش العمل، والتي تؤدي دوراً رئيساً في نشر الثقافة والتعريف بالقيم الإسلامية.
وبالرغم من أن المسجد يواجه بعض التحديات، مثل تزايد عدد المصلين وضيق المساحة، وقلة المتخصصين باللغة البرتغالية، إلا أنه يشكّل جسراً ثقافياً بين الحضارتين العربية والغربية، ومصدراً للتعايش والتسامح والتواصل بين المسلمين وسوام في البرتغال.
وفي رمضان والعيدين، يشهد المسجد مظاهر الاحتفال، حيث يتجمع المسلمون لإقامة الشعائر مثل صلاة التراويح والإفطار الجماعي، وتوزيع الهدايا على الأطفال في العيد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لشبونة المساجد البرتغال فی البرتغال
إقرأ أيضاً:
محافظ الدقهلية ووزير الأوقاف يفتتحان مسجد البحر الصغير بقرية البجلات بتكلفة 20 مليون جنيه
افتتح اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، والدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، مسجد تنمية المجتمع "المسجد الصغير" بقرية البجلات مركز منية النصر بتكلفة بلغت 20 مليون جنيه.
حضر الافتتاح الدكتور أحمد العدل نائب المحافظ، واللواء محمد صلاح أبو كريشة السكرتير العام للمحافظة، والنائب سيد سمير عضو اللجنة العامة بمجلس النواب، والدكتور صفوت نظير وكيل وزارة الأوقاف، والدكتور إيهاب منصور معاون المحافظ، و محمد الدسوقي رئيس مركز منية النصر، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والقيادات التنفيذية والأمنية.
وتبلغ المساحة الإجمالية للمسجد 1200 متر، تشمل صحن المسجد الذى تبلغ مساحته 700 متر، ومبنى ملحق مساحته 150 متر، مكون من بدروم وثلاثة أدوار تضم، دورات المياه، وأماكن الوضوء، ومصلى للسيدات، وقاعة لتحفيظ القرآن، وتم بناء المسجد والملحق بالمشاركة المجتمعية وبإشراف وزارة الأوقاف، وباقى المساحة تشمل مداخل المسجد الثلاثة.
وأدى محافظ الدقهلية صلاة الجمعة بالمسجد عقب افتتاحه، وثمن جهود المشاركة المجتمعية والمجتمع المدنى بالدقهلية الذى يعد شريكا أساسيا في عملية البناء والتنمية التى تشهدها المحافظة، وفى مقدمتها بناء المساجد والمدارس وتطوير المستشفيات وتطوير الميادين وغيرها من القطاعات الخدمية المختلفة، وأشاد بجهود وزارة الأوقاف فى نشر تعاليم الدين الوسطى وصحيح الدين ومجابهة التشدد والتطرف ومنع وصول الأفكار المتطرفة إلى عقول الشباب وجهودها فى بناء وتطوير المساجد.
من جهته أعرب وزير الأوقاف عن تقديره وامتنانه وسعادته لإفتتاح المسجد ووجوده بين أبناء الدقهلية، موجها الشكر للمحافظ على حفاوة الإستقبال معربا عن تقديره لجهوده الملموسة فى العمل التنفيذي بالمحافظة.
وأكد أن العمل الخيري والمشاركة المجتمعية من سمات أهالى الدقهلية فهم سباقون فى فعل الخيرات داعيا المولى عز وجل أن ينعم علينا بمزيد من الرخاء والإزدهار.
وألقى الشيخ الدكتور أحمد شرف خطبة الجمعة، تحدث فيها عن فضل البذل والعطاء والإنفاق فى سبيل الله، والتعاون على البر والتقوى والسعى فى فعل الخير، وأشار إلى أننا يجب علينا التوحد صفا واحدا لبناء الوطن داعيا المولى عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها وأن يوفق قيادتها السياسية فى استكمال مسيرة البناء التى بدأها، والتى وضعت مصر على الطريق الصحيح وأخذت مكانتها المعهودة بين الأمم.