الفخار.. «حرفة» تقاوم الزمن
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
خولة علي (دبي)
أخبار ذات صلةتمثل صناعة الفخار جزءاً مهماً من التراث الثقافي والتاريخي للمنطقة، وتعكس نمط الحياة الاجتماعية والاقتصادية قديماً، فلم تكن المنازل تخلو من الأواني الفخارية، كجزء من متطلبات حياتهم، أما الحرفيون فكانوا يعتمدون على الموارد المحلية البسيطة لاستغلالها بشكل فعال في حياتهم اليومية، وإبداع منتجات مختلفة من الفخار، لإضافة نوع من الحيوية على البيوت.
مهنة متوارثة
بكل دقة وصبر، يشكل سعيد الشحي كتلة من الطين على دولاب يدوي، محولاً إياه إلى قطع من المنتجات التقليدية مسترجعاً ذكرياته مع بدايات تعلّم هذه الحرفة على يد والده من خلال مراقبته ومتابعته وتقليده، وهو يشكل أوعية من الفخار والمداخن والكثير من القطع التي كانت تلبي احتياجات البيوت.
وانتقل من مرحلة اللهو بالطين إلى شغف ممارسة صناعة الفخار، والعمل على تطوير مهاراته، بما يتماشى مع متطلبات السوق في الوقت الحالي.
جهد وصبر ودقة
وأشار الشحي، إلى أن صناعة الفخار من الحرف التقليدية التي تحتاج إلى جهد وصبر ودقة، من لحظة البحث عن الطين من رؤوس الجبال، مروراً بطحنه ونخله وخلطه بالماء لتحويله إلى عجينة طينية يمكن تشكيلها، ثم يتم حرق القطعة لتكتسب قوة ومتانة ولتكون صالحة للاستخدام، وقد يلجأ البعض لتزيينها بإضافة النقوش والطلاء عليها. ومن أصناف الفخار القديمة في الإمارات، «الخرس»، ويُستخدم في تخزين التمر والماء والشعير والقمح، أما «اليحلة» فكانت تُستخدم في الماضي لنقل الماء من الطوي أو الأبار، و«الحب» الخاص بشرب الماء، «والقدر» لطهي الطعام، وسواها الكثير من الأصناف الأخرى التي كانت تنتشر في البيوت البسيطة.
استدامة
أوضح الشحي، أن قطع الفخار لا تزال تلقى رواجاً بين المستهلكين الباحثين عن القطع التراثية التقليدية المميزة والمختلفة في الشكل، والتي تعكس مرحلة مهمة من تراث وثقافة أهل المنطقة، وهذه القطع منتشرة في عدد من الأسواق الشعبية المحلية، مثل سوق الجمعة على طريق الفجيرة، كما تتواجد أيضاً في المعارض، مشيراً إلى أن هذه الحرفة تعكس تراثاً ثقافياً وفنياً يجب صونه واستدامته.
مصدر دخل
يسعى الشحي إلى تدريب النشء على صناعة الفخار من خلال مشاركاته في المهرجانات التراثية، رغبة منه في الحفاظ عليها باعتبارها إرثاً غنياً يحمل في طياته محطات مهمة من تاريخ وتراث المنطقة، موضحاً أن صناعة الفخار يمكن أن تكون مصدر دخل للعديد من الأسر في المجتمع المحلي، بعدما تطورت أشكالها وخاماتها باستخدام الطين المحلي والمستورد. ويبقى للقديم رونقه وأصالته وتميزه عن المنتجات الأخرى.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: صناعة الفخار الحرف اليدوية الحرف التقليدية الحرف التراثية الحرف الشعبية صناعة الفخار
إقرأ أيضاً:
المستكة علاج فعال بديل للأدوية التقليدية.. في عدد كبير من الأمراض
كشف الدكتور عماد سلامة، أخصائي التغذية العلاجية، عن فوائد المستكة اليونانية العلاجية التي كانت تُستخدم لعقود بشكل محدود في الطهي فقط.
فوائد المستكة في علاج الأمراضوأكد عماد سلامة في منشور له عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، أنها تُعد علاجًا طبيعيًا فعّالًا للعديد من الأمراض المزمنة التي يعاني منها كثيرون، دون اللجوء إلى الأدوية الكيميائية التي قد تسبب آثارًا جانبية خطيرة.
وقال د. سلامة، "آن الأوان نتوقف عن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، وأدوية الكوليسترول وقرحة المعدة، خصوصًا في ظل وجود بدائل طبيعية، مثل: المستكة اليونانية.
وأفاد سلامة، بأن المستكة أثبتت الدراسات فاعليتها في علاج مشاكل الجهاز الهضمي، القولون، الكبد، الجهاز التنفسي، وحتى الوقاية من الأورام.
وأوضح سلامة، أن المستكة تمتلك خصائص قوية مضادة للبكتيريا، حتى تلك المقاومة للمضادات الحيوية، مشيرًا إلى أن الجرعات تختلف بحسب المرض، فعلى سبيل المثال:
ـ لعلاج الميكروب الحلزوني: 350 مجم ثلاث مرات يوميًا لمدة 3 إلى 4 أسابيع.
ـ للاختلالات الهضمية والغازات: 250 مجم أربع مرات يوميًا.
ـ لحالات القولون التقرحي والعصبي: 2.2 جرام موزعة على 6 جرعات يوميًا لمدة 6 أسابيع.
ـ لارتفاع الكوليسترول: 330 مجم ثلاث مرات يوميًا لمدة 8 أسابيع.
ـ لتجديد خلايا الكبد: 5 جرام يوميًا مع اتباع نظام غذائي صحي.
ـ لحساسية الصدر والربو: 250 مجم أربع مرات يوميًا.
ـ لتضخم البروستاتا أو للوقاية من أورام الجهاز الهضمي: 250 مجم أربع مرات يوميًا.
وأشار سلامة، إلى أن طرق استخدامها متنوعة، من بينها مضغها جيدًا أو طحنها ونقعها وشربها، مؤكدًا أن أفضل الطرق هي النقع بالماء لمدة 24 ساعة.
كما شدّد سلامة، على أهمية التأكد من مصدر المستكة وعدم وجود حساسية تجاهها، وبدء الجرعات تدريجيًا لتجنب الصداع أو الاضطرابات الهضمية المؤقتة.
واختتم سلامة تصريحه قائلاً: “أنا بخاف عليكم جدًا وفعلاً بحبكم في الله.. عشان كده بنصحكم بالحلول الطبيعية اللي بتعالج من الجذور مش بتغطي الأعراض بس.”