صحيفة الاتحاد:
2025-03-04@21:29:28 GMT

الفخار.. «حرفة» تقاوم الزمن

تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT

خولة علي (دبي) 

أخبار ذات صلة «سف الخوص».. إبداعات علّمتنا الصبر «العطور والدخون».. إرثٌ للأجيال الاتحاد الرمضاني تابع التغطية كاملة

تمثل صناعة الفخار جزءاً مهماً من التراث الثقافي والتاريخي للمنطقة، وتعكس نمط الحياة الاجتماعية والاقتصادية قديماً، فلم تكن المنازل تخلو من الأواني الفخارية، كجزء من متطلبات حياتهم، أما الحرفيون فكانوا يعتمدون على الموارد المحلية البسيطة لاستغلالها بشكل فعال في حياتهم اليومية، وإبداع منتجات مختلفة من الفخار، لإضافة نوع من الحيوية على البيوت.

ولا تزال صناعة الفخار مستمرة ومتوارثة من جيل إلى جيل، هذا ما أكده صانع الفخار سعيد الشحي، وهو يمارس مهنة آبائه وأجداده، ويحرص على الحفاظ عليها واستدامتها في ظل الحياة العصرية. 

مهنة متوارثة
بكل دقة وصبر، يشكل سعيد الشحي كتلة من الطين على دولاب يدوي، محولاً إياه إلى قطع من المنتجات التقليدية مسترجعاً ذكرياته مع بدايات تعلّم هذه الحرفة على يد والده من خلال مراقبته ومتابعته وتقليده، وهو يشكل أوعية من الفخار والمداخن والكثير من القطع التي كانت تلبي احتياجات البيوت. 
وانتقل من مرحلة اللهو بالطين إلى شغف ممارسة صناعة الفخار، والعمل على تطوير مهاراته، بما يتماشى مع متطلبات السوق في الوقت الحالي. 

جهد وصبر ودقة
وأشار الشحي، إلى أن صناعة الفخار من الحرف التقليدية التي تحتاج إلى جهد وصبر ودقة، من لحظة البحث عن الطين من رؤوس الجبال، مروراً بطحنه ونخله وخلطه بالماء لتحويله إلى عجينة طينية يمكن تشكيلها، ثم يتم حرق القطعة لتكتسب قوة ومتانة ولتكون صالحة للاستخدام، وقد يلجأ البعض لتزيينها بإضافة النقوش والطلاء عليها. ومن أصناف الفخار القديمة في الإمارات، «الخرس»، ويُستخدم في تخزين التمر والماء والشعير والقمح، أما «اليحلة» فكانت تُستخدم في الماضي لنقل الماء من الطوي أو الأبار، و«الحب» الخاص بشرب الماء، «والقدر» لطهي الطعام، وسواها الكثير من الأصناف الأخرى التي كانت تنتشر في البيوت البسيطة. 

استدامة
أوضح الشحي، أن قطع الفخار لا تزال تلقى رواجاً بين المستهلكين الباحثين عن القطع التراثية التقليدية المميزة والمختلفة في الشكل، والتي تعكس مرحلة مهمة من تراث وثقافة أهل المنطقة، وهذه القطع منتشرة في عدد من الأسواق الشعبية المحلية، مثل سوق الجمعة على طريق الفجيرة، كما تتواجد أيضاً في المعارض، مشيراً إلى أن هذه الحرفة تعكس تراثاً ثقافياً وفنياً يجب صونه واستدامته.

مصدر دخل
يسعى الشحي إلى تدريب النشء على صناعة الفخار من خلال مشاركاته في المهرجانات التراثية، رغبة منه في الحفاظ عليها باعتبارها إرثاً غنياً يحمل في طياته محطات مهمة من تاريخ وتراث المنطقة، موضحاً أن صناعة الفخار يمكن أن تكون مصدر دخل للعديد من الأسر في المجتمع المحلي، بعدما تطورت أشكالها وخاماتها باستخدام الطين المحلي والمستورد. ويبقى للقديم رونقه وأصالته وتميزه عن المنتجات الأخرى.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: صناعة الفخار الحرف اليدوية الحرف التقليدية الحرف التراثية الحرف الشعبية صناعة الفخار

إقرأ أيضاً:

اليوم تكاد تكون شرق النيل خالية من الجنجويد بعد تضحيات وصبر طويل

شرق النيل اكثر المناطق التي كان بها انتشار للمليشييييا المتمردة،لديهم معسكر في الجريف شرق بالقرب من ام دوم (معسكر خولة)ومعسكر في حي النصر ، واستخدموا كلية البيطرة بحلة كوكو ومحلية شرق النيل ومزارع الكنجاري مقرات لجنودهم،

في شرق النيل تعرض الجيش لأول كمين وتحديدا مابين سوبا ومرابيع الشريف حيث تعرض الجيش القادم من الجزيرة والقضارف في خواتيم رمضان من العام قبل الماضي إلى كمين من المليشيا ادى لخسائر كبير بل ان ثمة مقابر جماعية بالقرب من كوبري مرابيع الشريف والآليات محروقة تظل شاهدا على ذلكم الكمين المحزن،

في شرق النيل تعرض الجيش ايضا لكمين آخر في محطة 24 بالحاج يوسف فقد فيه الجيش خيرة ضباطه ، شرق النيل كنت المعبر نحو وسط السودان ود مدني تحديدا ، شرق النيل هي المحلية الوحيدة بالخرطوم التي لم يكون بها انتشار للجيش باستثناء معسكر تدريب المهندسين بالعليفون هو الاخر تعرض للحصار الطويل بجانب قاعدة حطاب العملياتية ، اليوم تكاد تكون شرق النيل خالية من الجنجويد بعد تضحيات وصبر طويل

عبدالرؤوف طه علي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المحيبس.. لعبة رمضان التي يجتمع عليها العراقيون (صور)
  • الأرز المعمر على أصوله .. وجبة لذيذة ورائعة لا تقاوم
  • روسيا.. ساعة يد ذهبية لليونيد بريجنيف تعرض للبيع مقابل 5 ملايين دولار
  • فاطمة المطوع .. رائدة أعمال شقت طريقها في عالم الطين
  • اليوم تكاد تكون شرق النيل خالية من الجنجويد بعد تضحيات وصبر طويل
  • رمضان عند الأدباء| المسحراتي.. منبه الزمن الجميل الذي فقد سحره
  • عادات رمضانية تقاوم الاختفاء
  • مستشار الأمن القومي الأمريكي: الوقت ليس في صالح زيلينسكي وصبر شعبنا ليس بلا حدود
  • ابتكار ثوري في تخزين الطاقة.. الجاذبية بديلاً للبطاريات التقليدية
  • العراق يكشف عن استعادة 23 ألف قطعة أثرية من أوروبا وأميركيا