وثقت الحملة لـ (43)% حالة اغتصاب في الجزيرة من إجمالي حالات الاغتصاب، أما في وسط دارفور فقد بلغت النسبة (27)% وفي النيل الأبيض (13)% أما بشمال دارفور، فقد بلغت النسبة (11)%، بينما بلغت في الخرطوم (6)%.

التغيير: الخرطوم

وثقت حملة (معاً ضد الاغتصاب والعنف الجنسي) لـ (81) حالة اغتصاب لنساء، من بينها  (32)% من  الطفلات.

وأشار تقرير الحملة الذي نشرته عبر منصتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إلى أن هذه الحالات توزعت هذه الحالات على عدة ولايات.

وبحسب المنظمة، فإن التقرير يشمل حالات الاغتصاب في السودان خلال الفترة من 15 ديسمبر من العام الماضي وحتى الـ 29 ممن فبراير الماضي.

ونشر التقرير، خارطة لتوزيع حالات الاغتصاب في ولايات السودان المتضررة بالنزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ووثقت الحملة لـ (43)% حالة اغتصاب في الجزيرة من إجمالي حالات الاغتصاب، أما في وسط دارفور (27)% وفي النيل الأبيض (13)% أما بشمال دارفور، فقد بلغت النسبة (11)%، بينما بلغت النسبة في الخرطوم (6)%.

وأكدت (معاً ضد الاغتصاب والعنف الجنسي)، أن الأرقام توضح الواقع المأساوي لحالات الاغتصاب في السودان.

وقالت  إنه وبناءً على البيانات المقدمة، يظل وقف الحرب أولوية قصوى، إذ يُعتبر العنف والنزاع السبب الرئيسي وراء تفاقم حالات الاغتصاب في المناطق المتضررة.

وأشارت الحملة إلى أن الأرقام تؤكد تفاقم حالات الاغتصاب مع تصاعد النزاع في السودان، بين الجيش والدعم السريع.

واعتبرت أن تقديم الدعم الطبي والنفسي والقانوني والمجتمعي أمر ضروري للحد من هذه الظاهرة المروعة ومساعدة الضحايا على التعافي وتحقيق العدالة.

وأكد التقرير أهمية تقديم الدعم الطبي والنفسي والقانوني والمجتمعي لضحايا الاغتصاب.

وأوضحت أن التعافي الشامل وتحقيق العدالة يتطلبان توفير هذا الدعم بشكل متكامل، لمساعدة الضحايا على التعافي من آثار هذه الجرائم البشعة وتقديم الدعم اللازم لهم في مواجهة التحديات القانونية والاجتماعية التي قد تواجههم.

الوسومآثار الحرب في السودان الجرائم والانتهاكات حرب الجيش والدعم السريع ولاية الجزيرة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الجرائم والانتهاكات حرب الجيش والدعم السريع ولاية الجزيرة حالة اغتصاب بلغت النسبة فی السودان اغتصاب فی

إقرأ أيضاً:

حرب السودان تدخل عامها الثالث.. جرائم حرب في دارفور وانهيار شامل بالشمال

مع دخول الحرب السودانية عامها الثالث، يتأكد أنها ليست مجرد صراع عسكري بين جنرالات يتنافسون على السلطة، بل حرب مدمّرة طالت كل زاوية من زوايا البلاد، من الفاشر في الغرب إلى عطبرة في الشمال، وسط انهيار شبه كامل للخدمات والبنية التحتية، وتفاقم معاناة المدنيين.

فظائع جديدة في دارفور

في إقليم دارفور، شهدت مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها موجة جديدة من المجازر، حيث لقي أكثر من 400 شخص مصرعهم في هجمات شنتها قوات الدعم السريع على معسكرات النازحين. واستهدفت الهجمات مخيم زمزم، أحد أكبر مخيمات النازحين في شمال دارفور، والذي كان يؤوي نحو 500 ألف نازح.

وأكدت الأمم المتحدة نزوح نحو 400 ألف شخص من المخيم بعد أن استولت عليه قوات الدعم السريع، فيما تشير تقارير ميدانية إلى عمليات قتل وتصفية على أساس عرقي.

مؤتمر دولي في لندن.. بلا حضور سوداني

في الشمال، شنت طائرات مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع هجمات على مستودعات الوقود ومحطة لتوليد الكهرباء في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل. وأسفرت هذه الضربات عن انقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة، مما فاقم الوضع الإنساني الصعب.

وبالتزامن مع ذكرى مرور عامين على اندلاع الحرب، تحتضن العاصمة البريطانية لندن مؤتمراً دولياً لبحث الأزمة السودانية، بمشاركة أكثر من 14 دولة من بينها السعودية والولايات المتحدة، بالإضافة إلى منظمات دولية مثل الأمم المتحدة.

وأثار المؤتمر جدلاً واسعاً بعد استبعاده لأطراف النزاع، وعلى رأسهم الحكومة السودانية التي احتجت رسميًا على عدم دعوتها، متهمة بريطانيا بوضعها على قدم المساواة مع قوات الدعم السريع.

دعوات دولية لوقف الكارثة

وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، شدد على أن المؤتمر يهدف إلى "رسم مسار لإنهاء المعاناة"، معلنًا عن حزمة مساعدات جديدة بقيمة 158 مليون دولار. من جهتها، أعلنت ألمانيا تقديم 125 مليون يورو كمساعدات عاجلة.

وحذّر المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، من "عواقب كارثية" إن استمر تجاهل الوضع، قائلاً: "الموت حقيقة دائمة في أجزاء كبيرة من السودان".

منظمات حقوقية ومصادر أممية وصفت ما يجري في دارفور بأنه إبادة جماعية مستمرة. فخلال ثلاثة أيام من الهجمات على مخيم زمزم، وثقت الأمم المتحدة مقتل 148 شخصاً على الأقل، فيما قال ناشطون إن العدد يفوق ذلك بكثير.

كما قُتل تسعة من عمال الإغاثة، وأكدت تنسيقيات لجان المقاومة بالفاشر أن قوات الدعم السريع "أقدمت على تصفية 56 من سكان مدينة أم كدادة على أساس عرقي".

ارتفاع الانتهاكات ضد الأطفال بنسبة 1000%

وفقًا لمنظمة اليونيسف، شهد السودان ارتفاعًا مروّعًا في الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال بنسبة 1000% خلال عامين، من بينها القتل والتشويه والاختطاف والعنف الجنسي. وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل إن "ملايين الأطفال حُطّمت حياتهم" بسبب الحرب.

تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الحرب تسببت في نزوح نحو 13 مليون شخص، لجأ أكثر من ثلاثة ملايين منهم إلى دول الجوار. وتقول المفوضية السامية للاجئين إن النساء والأطفال يشكلون 88% من المهجرين، بينما أفادت تقارير بأن الكثير من النساء تعرضن للاغتصاب.

وتحولت السودان إلى دولة ممزقة، تعاني من أحد أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث. وبحسب الاتحاد الأفريقي، فإن الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع حصدت أرواح عشرات الآلاف، في ظل استمرار انتهاكات جسيمة بحق المدنيين من كلا الطرفين، ومع تراجع المساعدات الدولية، يبدو أن الأسوأ لم يأتِ بعد.

وسط هذه المأساة، تتواصل الدعوات لوقف الحرب، لكن الواقع على الأرض يشير إلى أن معاناة السودان ستستمر، طالما بقيت لغة السلاح هي السائدة، وطالما غابت الإرادة الدولية الحقيقية لإحلال السلام.

مقالات مشابهة

  • شهادات حية يرويها المتضررون.. كارثة إنسانية في السودان بعد عامين على الحرب
  • «صيحة»: توثق اغتصاب «8» نساء واختطاف «25» فتاة بمعسكر زمزم
  • الأمم المتحدة: الاغتصاب يستخدم "سلاحا" في الحرب بالسودان
  • حرب السودان تدخل عامها الثالث.. جرائم حرب في دارفور وانهيار شامل بالشمال
  • إصدار دليل الكشف المبكر عن حالات الإساءة والعنف للأطفال
  • تركيا تدين استهداف مخيم زمزم للنازحين في السودان
  • الدعم السريع يقصف مخيم أبو شوك بالفاشر ويجبر السكان على الفرار
  • قوات الدعم السريع تقول إنها سيطرت على مخيم للنازحين في دارفور  
  • العودة إلى منبر جدة- تحديات تحقيق السلام في السودان وسط تصاعد الحرب الدامية
  • قوات الدعم السريع السودانية تعلن سيطرتها على مخيم زمزم في دارفور