حملة معاً ضد الاغتصاب والعنف الجنسي توثق لـ«81» حالة اغتصاب
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
وثقت الحملة لـ (43)% حالة اغتصاب في الجزيرة من إجمالي حالات الاغتصاب، أما في وسط دارفور فقد بلغت النسبة (27)% وفي النيل الأبيض (13)% أما بشمال دارفور، فقد بلغت النسبة (11)%، بينما بلغت في الخرطوم (6)%.
التغيير: الخرطوم
وثقت حملة (معاً ضد الاغتصاب والعنف الجنسي) لـ (81) حالة اغتصاب لنساء، من بينها (32)% من الطفلات.
وأشار تقرير الحملة الذي نشرته عبر منصتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إلى أن هذه الحالات توزعت هذه الحالات على عدة ولايات.
وبحسب المنظمة، فإن التقرير يشمل حالات الاغتصاب في السودان خلال الفترة من 15 ديسمبر من العام الماضي وحتى الـ 29 ممن فبراير الماضي.
ونشر التقرير، خارطة لتوزيع حالات الاغتصاب في ولايات السودان المتضررة بالنزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ووثقت الحملة لـ (43)% حالة اغتصاب في الجزيرة من إجمالي حالات الاغتصاب، أما في وسط دارفور (27)% وفي النيل الأبيض (13)% أما بشمال دارفور، فقد بلغت النسبة (11)%، بينما بلغت النسبة في الخرطوم (6)%.
وأكدت (معاً ضد الاغتصاب والعنف الجنسي)، أن الأرقام توضح الواقع المأساوي لحالات الاغتصاب في السودان.
وقالت إنه وبناءً على البيانات المقدمة، يظل وقف الحرب أولوية قصوى، إذ يُعتبر العنف والنزاع السبب الرئيسي وراء تفاقم حالات الاغتصاب في المناطق المتضررة.
وأشارت الحملة إلى أن الأرقام تؤكد تفاقم حالات الاغتصاب مع تصاعد النزاع في السودان، بين الجيش والدعم السريع.
واعتبرت أن تقديم الدعم الطبي والنفسي والقانوني والمجتمعي أمر ضروري للحد من هذه الظاهرة المروعة ومساعدة الضحايا على التعافي وتحقيق العدالة.
وأكد التقرير أهمية تقديم الدعم الطبي والنفسي والقانوني والمجتمعي لضحايا الاغتصاب.
وأوضحت أن التعافي الشامل وتحقيق العدالة يتطلبان توفير هذا الدعم بشكل متكامل، لمساعدة الضحايا على التعافي من آثار هذه الجرائم البشعة وتقديم الدعم اللازم لهم في مواجهة التحديات القانونية والاجتماعية التي قد تواجههم.
الوسومآثار الحرب في السودان الجرائم والانتهاكات حرب الجيش والدعم السريع ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الجرائم والانتهاكات حرب الجيش والدعم السريع ولاية الجزيرة حالة اغتصاب بلغت النسبة فی السودان اغتصاب فی
إقرأ أيضاً:
فصل دارفور !
مناظير السبت 16 نوفمبر، 2024
زهير السراج
manazzeer@yahoo.com
* كنتُ وما زلت وسأظل من الداعين لايقاف الحرب وانقاذ الشعب السوداني من المحنة الصعبة التي يعيشها منذ اكثر من عام ونصف بسبب حرب قذرة على السلطة والمال، لا ناقة له فيها ولا جمل ولا مصلحة!
* كما انها تهدد وجود السودان خاصة مع المطامع الخارجية الواضحة في خيراته وموراده وارضه، فضلا عن المحاولات السافرة الخبيثة للبعض لفصل إقليم دارفور عن السودان، ظناً منهم أن السودان (الموحد) يقف ضد طموحاتهم السياسية في الحكم أو العودة الى الحكم مرة أخرى، وهو بالفعل كذلك !
* ولكى اكون اكثر وضوحا فإنني أقصد قائد مليشيا الجنجويد (حميدتي) من جانب، ومن الجانب الآخر (بعض) قادة النظام البائد وحزب المؤتمر الوطني المحلول، ويتضح ذلك من الإستراتيجية التي تُدار بها الحرب والواقع الميداني، والأمنيات المعلنة لبعض قادة النظام البائد عن تكوين (دولة النهر والبحر) باعتبارها الوسيلة الوحيدة للعودة الى الحكم بعيدا عن حميدتي ودارفور !
* كما ان (حميدتي) يعلم أنه من المستحيل أن يحكم السودان بسبب الكراهية الشديدة والعداء المتنامي له ولعصابته والجرائم والانتهاكات الفظيعة التي انتهكوها ضد الشعب، وأن الوسيلة الوحيدة لتحقيق طموحه السياسي هى فصل دارفور!
* أى أن كلا الطرفين يعتقد ويؤمن، بأن الفصل هو الحل الوحيد لتحقيق طموحاته ورغبته الجامحة في الحكم، ولا أستبعد على الاطلاق أن يتفق الإثنان في أي وقت من الأوقات على هذا الحل، أو الذي (يعتقدون) انه الحل أو الوسيلة لتحقيق الطموح، خاصة أن تحقيق النصر العسكري بواسطة أي طرف شبه مستحيل في الوضع الراهن إلا إذا حدثت تطورات في المستقبل تجعله احد الاحتمالات الممكنة!
* في رأيي الشخصي أن الشئ الوحيد الذي منع الطرفين من الاتفاق على فصل دارفور هو الموقع الاستراتيجي بالغ الاهمية لمدينة (الفاشر) بالنسبة للسودان وبعض الدول الحدودية، وإصرار الجيش (تحت ضغوط خارجية قوية) على التمسك بها والزود عنها بكل ما يملك من جهد وعدم التخلي عنها لـ(حميدتي) بسهولة مثلما حدث في بقية ولايات إقليم دارفور، كما أنها الموطن لبعض الحركات المسلحة التي تحارب بجانب الجيش!
* ولولا ذلك لتخلى عنها قادة النظام البائد والمؤتمر الوطني بسهولة كما تخلوا من قبل عن إقليم جنوب السودان قبل بضعة اعوام ظنا منهم ان ذلك سيُسهِّل عليهم حكم السودان ويقوي قبضتهم على السلطة، وكلنا نذكر عبارات السخرية للمخلوع البشير التي يُظهر فيها فرحه وسروره بانفصال الجنوب مما سيتيح لهم تطبيق (الشريعة الاسلامية) بدون (جغمسة أو دغمسة) ــ بدون مواربة ــ ولم يكن يقصد بالطبع سوى تشديد قبضتهم على السلطة، وليس تطبيق الشريعة التي لم نرهم يطبقونها طيلة فترة حكمهم الفاسد الذي يتناقض مع حكم الله وعدالته، ولكن هل سيؤدى فصل دارفور لتحقيق احلام الطرفين (قادة النظام البائد وحميدتي)، ام سيكون وبالا عليهم كما كان فصل الجنوب وبالا على النظام البائد ؟!
* ولكن بعيدا عن احلام وامنيات زعيم عصابة الجنجويد وقادة النظام البائد بفصل دارفور حتى يتيسر لهما الحكم (لو حدث ذلك)، فإلى متى يظل الشعب بلا منقذ ولا حامٍ من القتل والنهب وهتك العرض والجرائم التي يتعرض لها كل يوم بل كل لحظة، ام يجب ان يهرب من وطنه ويتذوق طعم الهوان والاهانة والتشرد كما حدث لغيره، أم أن قدره أن يبيد عن بكرة أبيه حتى يرضى عنه الجيش والجنجويد وعصابة النظام البائد والمؤتمر الوطني المحلول ؟!