الإفطار أثناء السفر فى نهار رمضان جائز، فى حال توافرت الشروط المحددة لذلك، وسواء كان ذلك السفر متكرراً أم لا، وفى ذات الوقت ألا يكون السفر بغرض ارتكاب معصية أو محظور من الأفعال التى نهى عنها الإسلام، وحذر منها النبى محمد صلى الله عليه وسلم، كما أنّه لو تسبّب السفر للشخص فى مشقة وتعب وإرهاق، فإنه فى تلك الحالة يجوز شرعاً للصائم الفطر، وذلك وفقاً لما ورد فى عموم الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية، بحسب ما نشره الموقع الإلكترونى لدار الإفتاء المصرية.
كما أنّ الله سبحانه وتعالى رخّص للصائم المسافر أن يفطر متى كانت مسافة سفره لا تقل عن مرحلتين وتُقَدَّران بنحو ثلاثة وثمانين كيلومتراً ونصف الكيلومتر، أمّا فى حال كانت مسافة السفر أقل من ذلك فإنه يحرم عليه الفطر، وعليه القضاء إذا لم يمسك عن الطعام والشراب، ولفتت الدار إلى أنّ الصوم أفضل عند عدم المشقة، وذلك كأن يستقل الشخص الطائرة للسفر فى مدة قصيرة، لقوله تعالى: ﴿وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾، مشيرة إلى أن الصوم فى غير رمضان لا يساوى الصوم فى رمضان ولا يُدانيه وذلك لمن قدر عليه، فإذا ظن المسافر الضرر كره له الصوم، وإن خاف الهلاك وجب الفطر، ولفتت دار الإفتاء عبر موقعها الإلكترونى، إلى أنّه لو كانت مهنة الصائم تقتضى السفر المستمر فإن هذا لا يرفع عنه الرخصة الشرعية بالفطر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إفطار الصائم الصائم السفر
إقرأ أيضاً:
ما حكم ابتلاع الصائم للماء عند الوضوء؟
أجاب مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي على سؤال حول حكم ابتلاع الماء عند الوضوء خلال الصيام في رمضان؟
وأوضح مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في فتواه، أنه في حال تأكد الصائم من وصول الماء إلى حلقه خلال الوضوء وهو صائم فعليه القضاء، إذ قال بعض أهل العلم: "قلت: أرأيت من تمضمض فسبقه الماء فدخل حلقه أعليه القضاء في قول مالك؟ فقال: إن كان في رمضان أو في صيام واجب عليه فعليه القضاء، ولا كفارة عليه".
وأكد المجلس أنه ينبغي للصائم ألا يبالغ في المضمضة أثناء الوضوء؛ لحديث ﷺ أنه قال: "بَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِماً".