العلاج بالضوء المكثّف يساعد على علاج مجموعة متنوعة من أمراض الدورة الدموية
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
يمكن أن تساعد إدارة إيقاع الساعة البيولوجية من خلال الضوء المكثف والعلاج الزمني في منع أو علاج مجموعة متنوعة من أمراض الدورة الدموية بما في ذلك أمراض القلب، وفق دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة كولورادو.
وقال الباحث الرئيسي للدراسة توبياس إيكل: "إن تأثير إيقاعات الساعة البيولوجية على وظيفة القلب والأوعية الدموية وتطور المرض راسخ".
وأضاف موضحاً: "ومع ذلك، فإن الدراسات ما قبل السريرية الانتقالية التي تستهدف بيولوجيا الساعة البيولوجية للقلب بدأت تظهر الآن وتؤدي إلى تطوير مجال جديد من الطب يسمى الطب اليومي".
ونُشرت الدراسة أمس في دورية "سيركوليشن ريسيرش"، وتركز على استخدام العلاج بالضوء المكثف بعد الجراحة، واستخدام الضوء لعلاج إصابات القلب، واستكشاف كيف يمكن أن تختلف أمراض القلب والأوعية الدموية بين الرجال والنساء وإعطاء الأدوية في أوقات محددة من اليوم لتتزامن مع وظائف الجسم الداخلية.
الضوء المكثّف بعد الجراحة
وقال إيكل، الذي درس إيقاع الساعة البيولوجية والصحة لسنوات، إن الضوء المكثف يمكن أن يساعد في شفاء الجسم بعد جراحة القلب مع حمايته من الإصابة أثناء الجراحة، بما في ذلك تقليل فرص الإصابة بنقص تروية القلب.
وعندما يضرب الضوء العين البشرية فإنه ينتقل إلى النواة فوق التصالبية، وهي بنية في منطقة ما تحت المهاد في الدماغ التي تنظم معظم إيقاعات الساعة البيولوجية في الجسم.
ويعمل الضوء المكثف على تثبيت جين PER2 وزيادة مستويات الأدينوزين، الذي يمنع الإشارات الكهربائية في القلب التي تسبب عدم انتظام ضربات القلب، مما يجعله واقياً للقلب.
واستخدم إيكل العلاج بالضوء مع المرضى بعد الجراحة وشهد نتائج إيجابية بما في ذلك انخفاض مستويات التروبونين، وهو بروتين رئيسي يمكن أن يشير ارتفاعه إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
وقال إنه بالنظر إلى الأدلة المتزايدة على أن العلاج بالضوء المكثف والعلاجات الدوائية الموقوتة فعال، فقد حان الوقت للمضي قدماً في المزيد من التجارب السريرية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الساعة البیولوجیة العلاج بالضوء یمکن أن
إقرأ أيضاً:
«ذا بريزم» في أبوظبي.. رحلة فنية بين الضوء والتأمل
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
في قلب المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات، افتتحت مؤسسة بسام فريحة للفنون، معرضين استثنائيين للفنان الإيطالي ستيفانو سيمونياتشي، المعروف باسم «ذا بريزم»، وهما «مشروع الوحدة» و«رحلة الثقة والامتنان والحب». ويستمر المعرضان حتى 31 أغسطس المقبل، بإشراف القيم الفني ماركو سينالدي، ليقدما تجربة بصرية وروحية تتجاوز حدود الإدراك التقليدي، وتحفّز التأمل العميق.
لا تقتصر المعارض على كونها عروضاً فنية، بل تشكّل رحلة حسية استثنائية، تهدف إلى إعادة تعريف العلاقة بين المشاهد والعمل الفني، وفي المعرضين تعتمد الأعمال المعروضة على التراكيب الدائرية، والأسطح العاكسة، والألوان المتغيرة، ما يجعل الزائر جزءاً من العمل الفني، في تجربة تفاعلية تتجدّد مع كل نظرة. محطات تأمليةأكدت الدكتورة ميكايلا واترلو، مديرة المعارض في مؤسسة بسام فريحة للفنون، على أهمية هذه التجربة قائلة: «يُعد ذا بريزم أحد أكثر الفنانين تميزاً في توظيف الضوء والمساحة لإبداع تجارب حسية غير متوقعة. فمعارضه ليست مجرد عروض، بل محطات تأملية تدعو الزوار إلى استكشاف أعماقهم والتواصل مع محيطهم من منظور جديد». يمتد «مشروع الوحدة» في المعرض عبر ثلاث غرف مترابطة، حيث يخوض الزائر تجربة تتحدى فهمه التقليدي للضوء والشكل والمعنى، الغرفة الأولى تسلّط الضوء على مفهوم الثنائية، مستعرضة العلاقة المعقدة بين النور والظل، الحضور والغياب، الفرد والكون. والغرفة الثانية عبارة عن تجربة حسية حيث تتلاشى الحدود بين اللون، الشكل، والحركة، مما يدفع الزائر إلى إعادة التفكير في مفهوم الإدراك.أما الغرفة الثالثة فتضم أعمالاً تجسّد العناصر الأربعة الأساسية: الماء، الأرض، الهواء، والنار، لتقديم تجربة تعكس التوازن والانسجام الكوني. رحلة الثقة في الجانب الآخر، يقدم معرض «رحلة الثقة والامتنان والحب» تجربة تأملية غامرة تستكشف كيف يمكن للثقة، الامتنان، والحب أن تعزّز اتصال الإنسان بطاقة الكون.
من خلال مواد معاصرة ورموز دائمة، حيث يفتح المعرض باباً للتأمل العميق حول موقع الإنسان في هذا الامتداد الشاسع من الضوء والمعنى.
وعلّق الفنان «ذا بريزم» على هذه التجربة قائلًا: «كل أعمالي مستوحاة من تأملات عميقة، وأطمح من خلالها إلى مساعدة الأفراد على إيجاد السلام الداخلي، وإعادة اكتشاف علاقتهم بالعالم من حولهم». يعكس المعرضان التبادل الثقافي العميق بين إيطاليا والإمارات، وهو ما أكده لورنزو فنارا، سفير إيطاليا لدى الإمارات بقوله: «هذا الحدث لا يقتصر على تقديم فن إيطالي معاصر، بل هو جسر ثقافي ملهم، يعزز الروابط بين بلدينا عبر لغة الفن العالمية».