كشف عبد الرحيم هومي، المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، اليوم الثلاثاء، عن مجموع الحرائق التي انلعت في المغرب منذ بداية سنة 2023 وحتى الآن، مؤكدا اندلاع 222 حريقا في مختلف مناطق المغرب، اجتاحت 3900 هكتارا.

قال هومي في اجتماع للجنة القطاعات الإنتاجية، بمجلس النواب، لمناقشة عدد من المواضيع، بينها مكافحة حرائق الغابات، إن الوكالة لجأت إلى “تحسين نظام التنبؤ بالمخاطر باستعمال الذكاء الاصطناعي وأنظمة البيانات الضخمة، وهو النظام الذي يوافق بين بيانات الغطاء النباتي والتضايس والظروف الجوية والبيانات المناخية (درجة الحرارة والرطوبة والرياح)، بالإضافة إلى البيانات الاجتماعية والاقتصادية”.

وأوضح المتحدث، أنه “بالنظر للمساحات الغابوية، يسجل المغرب أدنى معدل للمساحات المتضررة بنسبة 0.04 بالمائة، بما مجموعه 22800 هكتارا من الغابات احترقت سنة 2022، مقابل 290 ألف هكتار في إسبانيا، بنسبة تضرر بلغت 1.4 بالمئة، بينما بلغت نسبة التضرر في الجزائر 1.1 بالمائة، بما مجموعه 47 ألف هكتار من الغابات التي احترقت سنة 2022”.

ويرى المتحدث، أن سنة 2022، “كانت استثنائية حيث بلغت المساحة المتضررة 22800 هكتار، بينما المتوسط السنوي لعشر سنوات يبلغ 3350 هكتار.

وبخصوص الأصناف المتضررة، قال المدير العام، إن 30 بالمائة من المساحات المتضررة عبارة عن صنوبريات (أرز، عرعار، صنوبر)، مقابل 35 بالمائة عبارة عن ورقيات (بلوط أخضر، بلوط فليني، أوكاليبتوس)، ثم 35 بالمائة غير مشجرة (أصناف ثانوية، حلفاء، أعشاب).

خلص المتحدث إلى أن “الغابات المحروقة ليست غابات مفقودة، حيث يتم برمجة أشغال التشجير وتجهيز وإعادة تأهيل مباشرة بعد الحريق”.

كلمات دلالية حرائق الغابات، وكالة المياه والغابات

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

“كهرمان عمره 90 مليون سنة” يكشف بعض أسرار القارة القطبية الجنوبية

ألمانيا – عثر العلماء، في اكتشاف غير مسبوق، على الكهرمان لأول مرة في القارة القطبية الجنوبية، ما يملأ فجوة كبيرة في خريطة الاكتشافات العالمية للكهرمان.

ويقدم هذا الاكتشاف الذي قاده علماء من معهد ألفريد فيجنر (AWI) وجامعة فرايبيغ التكنولوجية، لمحة نادرة عن بيئة ما قبل التاريخ في القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا). ويكشف أن هذه المساحة الجليدية كانت تستضيف ذات يوم الأشجار المنتجة للراتنج والغابات الخصبة والكثيفة في العصور القديمة.

ويوفر الكهرمان، المستخرج من خليج جزيرة الصنوبر (Pine Island) في خليج بحر أموندسن، صورة فريدة للحياة في أنتاركتيكا ما قبل التاريخ، في فترة العصر الطباشيري الأوسط، قبل نحو 90 مليون سنة.

واستخدم فريق البحث، بقيادة الدكتور يوهان كلاغس والدكتور هيني غيرشيل، منصة الحفر MARUM-MeBo70 لاستخراج العينات من عمق يصل إلى كيلومتر تقريبا تحت سطح البحر.

وكانت شظايا الكهرمان، على الرغم من صغر حجمها (يبلغ قطر كل منها نحو مليمتر واحد)، مليئة بمعلومات قيمة، بما في ذلك الشوائب الدقيقة التي من المحتمل أن تحتوي على لحاء شجر قديم.

يوضح كلاغس: “تسمح شظايا الكهرمان التي تم تحليلها برؤية مباشرة للظروف البيئية التي سادت في غرب أنتاركتيكا قبل 90 مليون عام”.

وفي حين كانت اكتشافات الكهرمان السابقة في نصف الكرة الجنوبي مقتصرة على مناطق مثل أستراليا ونيوزيلندا، فإن اكتشاف الكهرمان في جزيرة الصنوبر يشير إلى أن أنتاركتيكا كانت قارة خضراء ذات يوم، مختلفة تماما عن المناظر الطبيعية المتجمدة اليوم.

ووجد الفريق أدلة على تدفق الراتينج الناتج عن إصابات أو حرائق قد تكون تعرضت لها الأشجار في تلك الغابات. وهذا النوع من تدفق الراتنج يعد آلية دفاعية للأشجار لحمايتها من الأمراض أو إصابات الحشرات.

واحتفظ الكهرمان بآثار الراتينج التي تنتجها الأشجار كحاجز وقائي، ما يشير إلى أن الغابة واجهت تحديات من الطفيليات أو الحرائق.

وبالإضافة إلى ذلك، تشير جودة الكهرمان، الصلب والشفاف والسليم إلى حد كبير، إلى أنه دُفن بالقرب من سطح الأرض وليس في أعماق الأرض، حيث من المحتمل أن تتسبب الحرارة والضغط في تدهوره.

إن اكتشاف كهرمان جزيرة الصنوبر هو أكثر من مجرد اكتشاف مثير، إنه جزء مهم من اللغز الجيولوجي والبيئي الذي يعيد بناء تاريخ مناخ الأرض. ويضيف وجود الكهرمان في أنتاركتيكا إلى الأدلة المتزايدة على وجود الغابات المطيرة المعتدلة في كل قارة خلال فترة منتصف العصر الطباشيري.

ويسلط كلاغس الضوء على الآثار الأوسع لهذا الاكتشاف، موضحا: “اكتشافنا هو جزء آخر من اللغز وسيساعدنا على اكتساب فهم أفضل لبيئة الغابات المطيرة المعتدلة الغنية بالأشجار الصنوبرية والتي تم تحديدها بالقرب من القطب الجنوبي خلال منتصف العصر الطباشيري”.

وفي المستقبل، يخطط الفريق لاستكشاف ما إذا كان هذا الكهرمان يحتوي على أي شوائب، مثل أشكال الحياة المحفوظة، والتي يمكن أن تقدم المزيد من الأفكار حول النظام البيئي في المنطقة والضغوط البيئية التي واجهتها هذه الغابات القديمة.

ويفتح اكتشاف الكهرمان في أنتاركتيكا نافذة فريدة من نوعها على وقت امتدت فيه الغابات الخصبة إلى الجنوب حتى المناطق القطبية، بدعم من مناخ عالمي أكثر دفئا.

 

المصدر: Interesting Engineering

مقالات مشابهة

  • “كهرمان عمره 90 مليون سنة” يكشف بعض أسرار القارة القطبية الجنوبية
  • انفجار قنبلة يدوية يُشعل حريقاً في محال مفروشات شرقي بغداد
  • طبقا للتعليمات الملكية.. المغرب يعبئ جهازا لوجستيا مهما تضامنا مع الشعب الإسباني
  • معرض الهند السياحي يجذب 800 عارض من 20 دولة
  • مبادرة «بداية» تحقق نقلة نوعية في خدمات المياه بقرية الدويرات
  • تقرير "أبوظبي للاستثمار" 2023 يظهر عوائد قوية في أسواق عالمية
  • الأغذية العالمي: أسواق غزة مزرية والأسعار بلغت مستويات قياسية
  • المغير.. حريق بغابات نخيل بمخرج مدينة جامعة
  • رقم قياسي جديد... 14.6 مليون سائح وافد على المغرب بمتم أكتوبر
  • وزارة التعليم الفني تعلن نتائج الاختبارات النهائية 2023-2024م