البوابة نيوز:
2025-03-04@05:43:06 GMT

تفاصيل ملتقى «ملتقى الأزهر.. قضايا إسلامية»

تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT

عقد الجامع الأزهر اليوم الجمعة عقب صلاة التراويح «ملتقى الأزهر.. قضايا إسلامية»، بمشاركة فضيلة ‏ الدكتور مجدي عبد الغفار، الأستاذ بجامعة الأزهر، وفضيلة الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، وأدار الملتقى الدكتور أحمد همام، مدير إدارة الشؤون الدينية بالجامع الأزهر، وذلك بحضور فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، ونخبة من علماء وقيادات الأزهر الشريف، والمصلين الذين حضروا إلى ‏الجامع من شتى ربوع مصر ومن مختلف الدول العربية والإسلامية من المقيمين في مصر، وناقش الملتقى اليوم «القرآن الكريم.

. عطاء متجدد».

وقال الدكتور مجدي عبدالغفار إن القرآن الكريم عطاؤه متجدد لكل عصر وكل جيل، ونحن نتحدث عن هذا الجانب فإنما نتحدث عمن يمتلك زمام الكلمة، فمن امتلك زمام الكلمة امتلك زمام العالم، ونحن أمة امتلكت زمام الكلمة، فنحن أمة «اقرأ»، أمة عرفت معنى العلم فسادت وقادت من خلال هذا الكتاب الخالد، ومعرفة ما فيه، والأمة حين فهمت مما في هذا الكتاب وصلت إلى سيادة العالم، ونشرت العلم في كل مكان.

وأضاف فضيلته أن أمتنا كما أخبرنا الحق سبحانه في هذا الكتاب {وَكَذَ ٰ⁠لِكَ جَعَلۡنَـٰكُمۡ أُمَّةࣰ وَسَطࣰا لِّتَكُونُوا۟ شُهَدَاۤءَ عَلَى ٱلنَّاسِ وَیَكُونَ ٱلرَّسُولُ عَلَیۡكُمۡ شَهِیدࣰا}، أمة الشهادة على العالم بوعي وعلم وحق، وقد آن لهذه الأمة أن تسود بمعرفة حقيقية بهذا الكتاب وما فيه، وجعله واقعًا في حياتنا، فما أحوجنا إلى الوحي الذي يخاطب الوعي وما أحوجنا إلى الوعي المحصن بالوحي، وليس هناك أمة فتحت ذراعيها للآخر كهذه الأمة لأنها أخرجت للناس، وتعامل الناس بالحسنى، وهذه المعاملة كانت السر الأمثل في الإقبال على هذا الدين حينما رأى الناس من المسلمين هذا التعامل الراقي فأقبلوا على هذا الدين ودخلوه بحب.

من جانبه، أكد الدكتور محمود الهواري أن عطاء القرآن المتجدد يؤكد أن هذا الكتاب يكشف كل يوم عن معان جديدة، فرغم أنه نزل منذ أكثر من 1400 سنة لا تزال زوايا هذا الكتاب مملوءة بركة، وما زالت آيات هذا الكتاب الكريم مملوءة حكما وعبرا وعظات، فقط تحتاج إلى نفس طاهرة وإلى قلب رقيق ليكتشف عطاء القرآن المتجدد، ولما نزل كتاب الله على رسول الله ﷺ اقتضى العقل السليم ألا تنقضي عجائب القرآن، لأنه لو انقضت عجائبه في دهر أو زمن أو قرن ما بقي لأبناء الزمان اللاحق شيئا يحسون به جمال القرآن وجلاله، لذا ترى العطاء المتجدد لكتاب الله في ثوابه وبركته وترى العطاء المتجدد لعطاء الله في هدايته ودعوته، وفي العلوم الخادمة التي قامت عليه، وفي كل ما تعلق به.

ودعا فضيلته إلى النظر والتأمل في هذا الثواب العظيم المتصل الذي لا ينقطع الذي جعله رب العالمين حسابا بالحرف وليس بالسورة ولا بالجزء، بل على مستوى الحرف، وهذا عطاء يتجدد لأبناء كل زمان، كلما قلبوا في كتاب الله ربت وزادت وكثرت ونمت حسناتهم عند ربهم، ومن عطاء القرآن المتجدد أنه لا يقطع بركته عن قارئه في الدنيا، بل يرفع ذكر أهله ويجعلهم من أهل الله، ولم تنقطع عند هذا الحد الدنيوي فحسب، بل تلحقه في قبره وعند الحساب عند رب العالمين، وهناك عطاء متجدد في هداياته فهو يهدي للتي هي أقوم عقيدة ونورًا وإيمانًا وعملًا وخلقًا وأدبًا، وفي كل مجالات الحياة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأزهر صلاة التراويح شهر رمضان هذا الکتاب

إقرأ أيضاً:

شخصيات إسلامية.. سمع النبي قراءته في الجنة حارثة بن النعمان الأنصاري

 الصحابي الجليل حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ نَفْعِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمٍ الأنصاري، أَبو عَبْدِ اللهِ.. شهد بدرًا والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكان أحد الثمانين الذين ثبتوا وصبروا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم حُنَين.
من مناقبه رضي الله عنه: أنه كان من أشدّ الناس برًّا بأُمه، وأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنّه سمِع قراءته في الجنة، فعن أمّ المؤمنين السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ فِيهَا قِرَاءَةً، قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ كَذَاكُمُ الْبِرُّ، كَذَاكُمُ الْبِرُّ».»مسند أحمد«.
وله من المناقب أيضًا: ما رُوي في «المعجم الكبير» عَنْ محمد بن عثمان، عن أبيه قَالَ: كان حارثة بن النعمان قد ذهب بصرُه، فاتّخذ خيطًا في مصلّاه إلى باب حجرته، ووضع عنده مِكتَلًا فيه تمرٌ وغيره، فكان إذا جاء المسكين فسلّم أخذ من ذلك المِكتلِ، ثم أخذ بطرف الخيط حتى يناوله، وكان أهلُه يقولون: نحن نكفيك. فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مُنَاوَلَةُ الْمِسْكِينِ تَقِي مِيتَةَ السُّوءِ».
وجاء في كتب السير أنه كان لحارثة رضي الله عنه منازل قرب منازل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة فكان كلما أحدث النبي صلى الله عليه وآله وسلم أهلًا تحوّل حارثة عن منزله، حتى قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَقَدِ اسْتَحْيَيْتُ مِنْ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ مِمَّا يَتَحَوَّلُ لَنَا عَنْ مَنَازِلِهِ»، فبلغ ذلك حارثة فَتَحَوَّلَ، وجاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فَقَال: يا رسول الله، هذه منازلي، وإنما أنا ومالي لله ولرسوله، والله يا رسول الله المال الذي تأخذ مني أحبّ إليّ من الذي تدع، فدعا له النبي صلى الله عليه وآله وسلم..وتُوفّي في خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه.

أخبار ذات صلة «رمضان في العين».. أمسيات وذكريات «المنافسة» تشعل عروض السيارات خلال رمضان

مقالات مشابهة

  • شخصيات إسلامية: الإمام الزهري.. أعلم الحفاظ
  • ملتقى الأزهر: تعزيز الوعي بوحدة المصير السبيل لمواجهة المخططات الغربية
  • شخصيات إسلامية.. سمع النبي قراءته في الجنة حارثة بن النعمان الأنصاري
  • ملتقى الجامع الأزهر يكشف عن معاني اليسر في الصيام وأهم الوقفات مع آياته
  • ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية: الشائعات جريمة ضد الإنسانية وخطر يهدد وحدة الأمة
  • ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية: الشائعات جريمة ضد الإنسانية وخطر يهدد وحدة الأمة وتماسكها
  • للعام الرابع.. وكيل الأزهر يشارك الطلاب الوافدين إفطارهم بالجامع الأزهر
  • مصطفى حسني يوضح سبب تسمية سورة الفاتحة بـ أم الكتاب
  • شخصيات إسلامية.. الفضيل بن عياض بن مسعود بن بشر التميمي
  • «رب إني لما أنزلت إليّ من خير فقير».. أدعية شهر رمضان من الكتاب والسنة