الجزيرة:
2025-02-21@21:43:24 GMT

محللون: عرض حماس خطوة مهمة وقفزة إلى الأمام

تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT

محللون: عرض حماس خطوة مهمة وقفزة إلى الأمام

أجمع محللون تحدثوا لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟" على أن العرض الذي قدمته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للوسطاء خطوة مهمة وقفزة إلى الأمام، وأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة أمر لا مفر منه.

وفي إطار مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، قدمت حركة حماس عرضا يشتمل في أبرز بنوده -بحسب مصادر تحدثت للجزيرة- وقف إطلاق النار على 3 مراحل، مدة كل منها 42 يوما، تنسحب قوات الاحتلال في نهاية أولاها من شارعي الرشيد وصلاح الدين، لتسهيل عودة النازحين ومرور المساعدات.

وقال الكاتب والباحث السياسي، ساري عرابي، إن حركة حماس قدمت عرضا تفصيليا بالكامل وخاصة ما يتعلق بحيثيات المرحلة الأولى، من بينها حركة قوات الاحتلال والأماكن التي ينبغي أن تبتعد عنها، ومن حيث حجم المساعدات التي ينبغي أن تدخل للفلسطينيين، والترتيبات المتعلقة بالإفراج عن الأسرى.

وأوضح أن المرحلة الأولى لا تتعلق بالإفراج عن كل الأسرى، لأن الأسرى الجوهريين لدى حركة حماس مرجؤون للمرحلة الثانية.

وقال إن حركة حماس قدمت مطالب إنسانية كاملة، وإن مطالبها بمباحثات وقف إطلاق النار أو إتمام التفاهم على وقف إطلاق النار مرجأ للمرحلة الثانية ومقدمة لإتمام صفقة تبادل الأسرى الكبرى بين الحركة وبين الاحتلال، ثم تكون المرحلة الثالثة المتعلقة بتبادل الجثامين والبدء بعملية إعادة الإعمار.

وأشار إلى أن القضية الجوهرية بالنسبة لحركة حماس هي وقف إطلاق دائم للنار ورفع الحصار عن غزة والبدء بإعادة الإعمار، وبالتالي هي لا تريد هدنة مؤقتة ولا هدنة مشروطة كما يريد الاحتلال وحليفه الأميركي.

وبرأي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية في باريس، زياد ماجد فقد استبق رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الجولة الجديدة من المفاوضات وأعلن عن خطته العسكرية لاقتحام رفح جنوبي قطاع غزة، مشيرا إلى أن نتنياهو يريد التصعيد، ولكنه ملزم بالتفاوض نتيجة ضغوط داخلية وخارجية.

وأضاف أن حركة حماس تحول المقترحات المقدمة إليها والرؤى الإطارية إلى أرضية للتفاوض بناء على ملاحظاتها، وهي خطوة مهمة جدا وقفزة إلى الأمام، منّوها إلى أن الإستراتيجية التي تستخدمها تقوم على كسر عدم التكافؤ في الآلية التفاوضية، لكن الاحتلال الإسرائيلي يراهن على قوته النارية ويعتقد أن كل ما تقدمه حماس غير منطقي.

وقال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية في باريس إن مشكلة إسرائيل ليس فقط في وقف دائم لإطلاق النار، بل هي غير معنية بالمرحلة الأولى التفصيلية التي قدمتها حماس التي تهدف إلى التخفيف الكبير من الكارثة الإنسانية التي فرضها الاحتلال على الفلسطينيين.

غير أن وقف إطلاق النار في غزة هو أمر لا مفر منه، رغم أن نتنياهو يحاول تأجيله قدر الإمكان، كما قال ماجد.

وعلى مستوى الموقف الإسرائيلي من مطالب حركة حماس، قال الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، محمود يزبك، إن الإسرائيليين يعتبرونها غير منطقية، لكنه أشار إلى وجود تعتيم كبير في الصحافة الإسرائيلية على البنود التي قدمتها حماس، مؤكدا أن المطلب الوحيد غير المنطقي بالنسبة لنتنياهو هو وقف الحرب. غير أنه على المستوى الشعبي هناك تأييد كبير لاستمرار صفقة التبادل مع المقاومة الفلسطينية، وخاصة من طرف عائلات الأسرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات وقف إطلاق النار حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

لماذا تصر إسرائيل على خرق البروتوكول الإنساني في غزة؟

غزة- منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة، في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، خرق الاحتلال الإسرائيلي على نحو منتظم ومتكرر البروتوكول الإنساني الوارد ضمنه.

وكادت هذه الخروق أن تؤدي بالاتفاق إلى الانهيار، الأسبوع الماضي، عندما هددت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- بأنها "لن تسلم دفعة الأسرى في موعدها المحدد"، حتى تدخّل الوسطاء وانتهت الأزمة بتعهد إسرائيلي بتنفيذ التزامات هذا البروتوكول.

بيد أن إسرائيل واصلت خروقها واستمرت في تقييد دخول المساعدات الإنسانية المنصوص عليها من حيث النوعية والكمية، حسب ما يؤكده المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

تحايل وتلاعب

ويعتقد مراقبون أن إسرائيل تريد من وراء هذه الخروق ممارسة ضغوط على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في غزة، لفرض إرادتها وابتزازها في المرحلة الثانية من مباحثات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.

ويقدر مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي الدكتور إسماعيل الثوابتة أن الاحتلال خرق الاتفاق أكثر من 390 مرة منذ 30 يوما.

وقال للجزيرة نت إن ما دخل قطاع غزة من شاحنات مساعدات لا يتعدى 11 ألفا و700 شاحنة منذ بدء تنفيذ قرار وقف إطلاق النار، وهذا خرق لما جاء في الاتفاق والبروتوكول الإنساني المنبثق عنه الذي نص على إدخال 600 شاحنة في اليوم الواحد، بواقع إجمالي 18 ألف شاحنة كان يُفترض دخولها القطاع منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

إعلان

وفي محاولة من الاحتلال للتحايل والتلاعب بأولويات الاحتياجات المطلوبة لمواجهة تداعيات حرب الإبادة، فإنه يسمح بدخول مساعدات غذائية غير أساسية مثل "الأندومي، والشيبس، والشوكولاتة، والمكسرات وما شابه ذلك"، وفق الثوابتة.

وأضاف أن ما دخل غزة من شاحنات وقود تتضمن سولارا وغازا للطهي لا يتعدى 810 شاحنات منذ بدء تنفيذ قرار وقف إطلاق النار، وهو خرق لما جاء في الاتفاق والبروتوكول، والذي نص على إدخال 50 شاحنة وقود (غاز وسولار) في اليوم الواحد، بواقع إجمالي 1500 شاحنة كان من المفترض دخولها منذ ذلك الحين.

ويحتاج القطاع إلى 500 آلية ثقيلة تشمل الجرافات والحفارات والرافعات والمعدات الهيدروليكية وغيرها من الآلات الثقيلة، ويؤكد الثوابتة أن الاحتلال لم يسمح إلا بإدخال 6 معدات فقط عبارة عن كباشات (جرافات) رغم مرور 30 يوما على الاتفاق، وبعضها صغيرة ومنها معدات معطلة ومستهلكة وتحتاج إلى قطع غيار وصيانة.

كما يحتاج إلى غرف أكسجين ومعدات طبية ومولدات كهربائية وألواح طاقة شمسية للمستشفيات والمراكز الطبية، لم يسمح الاحتلال إلى الآن بإدخالها مطلقا.

انفوغراف ٣٠ يوما من الخروقات إسرائيل (الجزيرة) خروق ممنهجة

وأكد الثوابتة أن كل هذه الاحتياجات والأولويات منصوص عليها بالنوعية والكمية في البروتوكول الإنساني وهو جزء لا يتجزأ من اتفاق وقف إطلاق النار. و"رغم ذلك، دأبت دولة الاحتلال -ومنذ اليوم الأول- على خرقه والتلكؤ وعرقلة تنفيذه".

ووضع مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي سلوك الاحتلال في سياق مواصلته حرب الإبادة بأشكال مختلفة، وإبداء استهتاره بالمعاناة والأزمة الإنسانية لزهاء 2.4 مليون نسمة في القطاع الساحلي الصغير والمحاصر.

ونتيجة للحرب والحصار المشدد، يواجه القطاع أزمة إنسانية خانقة مردها النقص الحاد في المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وفتح الطرق ورفع الأنقاض لانتشال جثامين آلاف الشهداء، وعدد قليل من الآليات التي سمح الاحتلال بدخولها ليست بالجودة المرجوة ولا تناسب الواقع المتردي الذي خلفه العدوان وحول القطاع بأكمله لمنطقة منكوبة، وفقا للثوابتة.

إعلان

وبرأيه، يعكس "هذا السلوك تعنت الاحتلال وانتهاجه سياسة لا إنسانية تهدف إلى تعميق الأزمة الإنسانية وتعطيل جهود الإغاثة وإعادة الإعمار"، مطالبا "الوسطاء والجهات الضامنة بتحمل مسؤولياتها والضغط على الاحتلال لوقف هذه السياسة الهمجية التي تعمق معاناة شعبنا العظيم في غزة وتفاقم الوضع الكارثي فيها".

في السياق ذاته، يقول رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف للجزيرة نت إنه كان من المفترض دخول 200 ألف خيمة، وما دخل منها حوالي 74 ألف خيمة لا يتعدى 45% من إجمالي الاحتياجات، في حين لم يسمح الاحتلال مطلقا بدخول البيوت المتنقلة (الكرفانات).

وبشأن مستلزمات الإيواء الأخرى، مثل المولدات الكهربائية والبطاريات وألواح الطاقة الشمسية، يؤكد معروف أنه لم يدخل منها أي شيء.

وفيما يتعلق بالاحتياجات الطبية، يضيف أن الاحتلال لم يسمح بدخول أي أجهزة طبية ومعدات تساعد على إعادة ترميم وتأهيل المستشفيات التي أخرجها عن الخدمة، وسمح فقط بدخول بعض الأدوية والمهام الطبية. وواصل تعداد خروق الاحتلال بمنعه دخول أي مواد إعمار وصيانة أولية مثل الإسمنت، ومواسير المياه والصرف الصحي.

انقلاب وابتزاز

من جانبه، يقول أستاذ العلوم السياسية حسام الدجني، للجزيرة نت، إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول مخططات تهجير الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، فتحت شهية اليمين الإسرائيلي.

وأضاف أنها عززت من الاعتقاد أن خرق البروتوكول قد يدفع حماس نحو التمسك بعدم الإفراج عن الأسرى، وهو ما قد يستفز ترامب وإسرائيل للدخول في حرب تؤسس للتهجير، وهذا يدعمه انقلاب الاحتلال على اتفاقه مع الوسطاء بتنفيذ البروتوكول، وتشكيله لجنة لتهجير الفلسطينيين من غزة.

وبرأيه، فإن تصريحات الناطق باسم حماس حازم قاسم قطعت الشك باليقين فيما يتعلق بموضوع الاستجابة لما قاله ترامب، وفي الوقت نفسه الاستجابة على قاعدة تطبيق الاتفاق دفعة واحدة بالإفراج عن جميع المحتجزين في مقابل الإفراج عن كل الأسرى، والدخول في وقف دائم لوقف إطلاق النار، وانسحاب شامل وفتح المعابر وإعادة الإعمار.

إعلان

وتابع الدجني "باعتقادي، هذه المقاربة السياسية تسحب البساط من تحت أقدام الجميع، وتعيد الكرة للملعب الإسرائيلي، ويمكن أن تحتوي الموقف الأميركي".

من جهته، يضع الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي مصطفى إبراهيم خروق إسرائيل المتكررة للاتفاق في سياق مساعي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإرضاء حلفائه من "المتطرفين" في الائتلاف الحاكم، كما تؤسس بها للمرحلة الثانية من مباحثات وقف إطلاق النار التي أعاقها أيضا نتنياهو وكان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من مرحلة الاتفاق الأولى.

ويقول للجزيرة نت إن من بين ضغوط نتنياهو كذلك ومساعيه لابتزاز فصائل المقاومة، ما طرحه أخيرا ولا يتضمنه الاتفاق، ويتعلق بمغادرة قادة حماس قطاع غزة ونزع سلاح المقاومة، وهي اشتراطات يدرك أنها ستعرقل الاتفاق، ولكن ما يشجعه على ذلك تصريحات ترامب بخصوص تهجير الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • مستجدات أزمة جثة رهينة إسرائيلية
  • حماس تتهم نتنياهو بالمماطلة بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • «بن جفير» يتهم حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار ويطالب بوقف المساعدات إلى غزة
  • معاريف: مقاتلو حماس يجهزون أفخاخ الموت لقواتنا منذ وقف إطلاق النار
  • شهيد برصاص الاحتلال شرق غزة.. حاول تفقد منزله في الشجاعية
  • لماذا تصر إسرائيل على خرق البروتوكول الإنساني في غزة؟
  • تستغرق 48 ساعة وتحدث لأول مرة منذ وقف إطلاق النار.. مراحل تسليم جثث الأسرى لإسرائيل
  • أبرز ملامح المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وفق رؤية حماس
  • لجنة الطوارئ المركزية في رفح: إسرائيل قتلت 20 فلسطينيا منذ وقف إطلاق النار
  • ما طبيعة "كرفانات الإقامة" التي تستعد مصر لإدخالها إلى غزة؟