بسام الياسين لو ارتضينا الواقع على علاته، دون التطلع للمستقبل وآماله،لحكمنا على انفسنا بالتخلف،ولما امكن لنا التقدم خطوة للامام.نتاج التحجر امراض نفسية، ضيق انفاس،وتمزق في ارواح وانتحار بالجملة .فتتحول الآمال خيبات والامنيات ويلات.في السياق، يقول الكاتب الساخر برنارد شو :ـ ان تصرفاتنا في الحياة،لا تتأثر بالتجارب فقط ، وانما بالتطلعات.
من منظوري الشخصي،ان التطلعات رؤى مستقبلية، تحلم بها الاغلبية، لصناعة مستقبل افضل،والا فحياة لا نظير لها الا جهنم . في البلاد المتقدمة، يسود مناخ نفسي ايجابي، ـ فردي وعام ـ،ينمو في افياء الحرية،الديمقراطية ،المساواة.طقس ملائم للابداع والتفوق،تعززه قوانين مُحفزة،لمواكبة الثورة العلمية،الفنية،الاقتصادية.فينخرط الجميع ،للاسهام في الإعمار ورفع مداميك اقتصاد الرفاه،اما القوانين اللاجمة للافواه، المحطمة للاقلام تهدم نفسها وتشل غيرها،وتُقوض مجتمعها.فاللجم ليس دليل قوة بل مؤشر ضعف وخوف وقلق.لإجل هذا ينحو العارفون بالنفس البشرية،ممن فتح الله بصائرهم الجوانية للتعامل مع الآخرين، بلغة العقل تارة كي يتركوا اثاراً طيبة فيهم،واخرى بلغة القلب لإحتلال قلوبهم. المسؤول الناجح يسعى لصنع حلول، ترضي طرفي المعادلة، لا الى خلق صراعات تمزق اللحمة المجتمعية، وقوانين جدلية نثير اشكاليات في غنى عنها.فمن الاجحاف ،القاء اهل القلم والمعرفة في جهنم، بسبب كلمة.فالسجن المديد، والعقوبات المُغلظة،معالجة خاطئة،موغلة في القسوة، تكسر الظهر وتُفني العُمر.فضبط الكلمة،ولفلفة المعلومة ببطانية، كمولود اتى بالحرام مستحيلة، خصوصاً في زمن معجزات التكنولوجية، التي تكشف ما في الارحام . تواجد اصحاب الاقلام الغيورة على الامة، في كل مكان، ضرورة كرجال السير، لوقف المتهورين وتنبيه المخالفين وارشاد التائهين. في الدولة المعاصرة،يدخل الفكر النقدي، في مناهج الصفوف المتوسطة،ليكون جزءاً من شخصية الطالب المستقبلية، حتى يمتلك القدرة على مناقشة المضامين، واقتراح التعديلات لمشاريع القوانين،بينما حكومتنا الرشيدة،تأتي بقانون سالب للحرية ومدمر للشخصية.تطرحه باسلوب المباعتة لخنق الكلمة،وسلخ جلد الصحافة.قصدها إفساد اللعبة الديمقراطية واغتيال حرية التعبير ،في زمن صار الفضاء مباحاً لطفل يحمل جوالاً بحجم حبة الشيكولاته . ما يضحك ان الحكومة تتضاحك علينا، بتذرعها بذرائع واهية،لكن هدفها الرئيس الخوف على ـ شخوصها ـ، وتمرير ما تشاء دون محاسبة،ضاربة عرض الحائط ان الكلمة، رسالة الله لانبيائه ورسله،ومتجاهلة اهل الصحافة سدنة الكلمة ، حراس الحق والعدالة. اكثر ما يؤسف له في هذه المعمعة، ان مجلس النواب ،بقي حبيس الدائرة الاذعانية للحكومة،و خاتماً بيدها وختماً على اوراقها. الامانة المهنية والاخلاقية تفرض الاعتراف، ان اهل القلم ليسوا ملائكة.فهناك شريحة ضيقة، تستغل الحرية بطريقة منحرفة، ما يخلق تداعيات تشوه الصورة الجميلة، تحت لافتة الحرية كذباً.فلا يجوز ان تأُخذ الاغلبية، بجريرة القلة،لان العبرة بالقوانين، مصلحة الكثرة الغالبة وكرامة المواطن والوطن. فالقوانين تشرع للمصلحة العامة، والضرب بلا رحمة على ايدي العابثين من المرتزقة.لهذ نعلنها بلا مواربة ، ان مشروع قانون الجرائم الالكترونية،نسف ادعاءات الحكومة بتحديث المنظومة السياسية،كما نسف صدقيتها.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
الصحافة الفرنسية تعلن عن ذهولها من الصناعات الدفاعية في تركيا
قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن قطاع الصناعات الدفاعية في تركيا يشهد "صعودًا مبهرًا" في السنوات الأخيرة، مع انخفاض الاعتماد على الخارج بشكل ملحوظ.
وفي تقرير بعنوان "الصعود المبهر لقطاع الصناعات الدفاعية في تركيا"، سلطت الصحيفة الضوء على الخطوات التي اتخذتها أنقرة لتعزيز صناعاتها الدفاعية.
وأوضحت أن الحوافز التي وفرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ساهمت في تقليل اعتماد الجيش التركي على المعدات الأجنبية من 70 بالمئة إلى 30 بالمئة.
وأضافت أن قطاع الصناعات الدفاعية في تركيا يضم أكثر من ألفي شركة، ويوفر فرص عمل لما يقارب 100 ألف شخص، بالإضافة إلى تصدير المنتجات الدفاعية إلى حوالي 170 دولة.
وأشار التقرير إلى أن "بايكار"، إحدى أبرز شركات الصناعات الدفاعية التركية، توفر فرص عمل لنحو 4 آلاف شخص في مقرها بإسطنبول، ويبلغ متوسط أعمار العاملين فيها 29 عامًا.
ولفتت الصحيفة إلى أن الطائرات المسيرة المسلحة التي تنتجها الشركة لعبت دورًا في النزاعات في أوكرانيا وقره باغ بأذربيجان وليبيا.
- بايكار تتحول إلى رمزٍ للقوة الخشنة في تركيا
وأكدت الصحيفة أن الطائرة التركية المسيّرة "بيرقدار" (TB2)، التي تنتجها شركة "بايكار"، تُستخدم حاليًا في حوالي 30 دولة، منها المغرب، وبوركينا فاسو، وإثيوبيا، ومالي.
وأضاف التقرير أن بيرقدار تواصل إظهار نجاحات يشار إليها بالبنان، حتى أن الأوكرانيين أهدوها أغنية خاصة بها تقديرًا لدورها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش التركي بدأ استخدام هذه الطائرات المسيّرة خلال عمليات ضد منظمة "بي كا كا" الإرهابية في شمال العراق، منذ العقد الماضي.
وأوضحت أنه "منذ عام 2016، أصبحت بايكار رمزًا للقوة الخشنة في تركيا، حيث لم تقتصر على تغيير طبيعة النزاعات، بل ساهمت أيضًا في تعزيز مكانة البلاد على الساحة الدولية".
ولفت التقرير إلى الاتفاقية التي وقعتها "بايكار" مع "ليوناردو" الإيطالية، إحدى كبرى شركات الدفاع الأوروبية، في 6 مارس/ آذار الجاري، حيث تقوم الاتفاقية على إجراء تعاون بين الشركتين، لإنتاج طائرات مسيرة في إيطاليا.
- تركيا تحقق الاعتماد الذاتي في المجال الدفاعي
وذكرت لوموند أن قطاع الصناعات الدفاعية التركي شهد توسعًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، وأصبح يغطي مجموعة واسعة من المنتجات، بدءًا من الطائرات المسيرة وصولًا إلى الطائرات الحربية.
واستشهد التقرير ببيانات عن موقع "جلوبال فاير باور"، المتخصص في تصنيف الجيوش، والتي أشارت (البيانات) إلى أن الجيش التركي يحتل المرتبة التاسعة بين أقوى الجيوش في العالم.
كما أشار إلى أن تطوير قطاع الصناعات الدفاعية في تركيا بدأ منذ فرض الولايات المتحدة حظرًا على تصدير الأسلحة إلى تركيا عقب عملية السلام في قبرص عام 1974.
وأكدت الصحيفة أن قطاع الدفاع التركي شهد تسارعًا في وتيرة التطور خلال فترة حكم الرئيس أردوغان، مشيرة إلى أن نجاح الطائرات المسيرة من إنتاج "بايكار" عزز هذا التقدم بشكل كبير.
وأوضح التقرير أن ميزانية مشاريع الدفاع التي كانت تُقدر بـ5 مليارات دولار سنويًا خلال الحكومات السابقة، قفزت إلى 60 مليار دولار في عهد الرئيس أردوغان، ما ساعد في إنشاء مجموعات صناعية تعمل تحت شعار "صنع في تركيا".
كما سلط الضوء على دور شركة "أسيلسان"، التي تُعد أكبر شركة للإلكترونيات الدفاعية في تركيا، إذ تركز على تطوير أنظمة الرادار والدفاع الجوي.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن الدول الرئيسية المستوردة للمعدات العسكرية التركية، كانت دول الشرق الأوسط وإفريقيا، لكن الطلب عليها بدأ يتزايد أيضًا من دول أوروبا الشرقية