رأي اليوم:
2024-12-28@02:53:39 GMT

بسام الياسين: وسع صدرك لا سجنك

تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT

بسام الياسين: وسع صدرك لا سجنك

 

 

بسام الياسين لو ارتضينا الواقع على علاته، دون التطلع للمستقبل وآماله،لحكمنا على انفسنا بالتخلف،ولما امكن لنا التقدم خطوة للامام.نتاج التحجر امراض نفسية، ضيق انفاس،وتمزق في ارواح وانتحار بالجملة .فتتحول الآمال خيبات والامنيات ويلات.في السياق، يقول الكاتب الساخر برنارد شو :ـ ان تصرفاتنا في الحياة،لا تتأثر بالتجارب فقط ، وانما بالتطلعات.

من منظوري الشخصي،ان التطلعات رؤى مستقبلية، تحلم بها الاغلبية، لصناعة مستقبل افضل،والا فحياة لا نظير لها الا جهنم . في البلاد المتقدمة، يسود مناخ نفسي ايجابي، ـ فردي وعام ـ،ينمو في افياء الحرية،الديمقراطية ،المساواة.طقس ملائم للابداع والتفوق،تعززه قوانين مُحفزة،لمواكبة الثورة العلمية،الفنية،الاقتصادية.فينخرط الجميع ،للاسهام في الإعمار ورفع مداميك اقتصاد الرفاه،اما القوانين اللاجمة للافواه، المحطمة للاقلام تهدم نفسها وتشل غيرها،وتُقوض مجتمعها.فاللجم ليس دليل قوة بل مؤشر ضعف وخوف وقلق.لإجل هذا ينحو العارفون بالنفس البشرية،ممن فتح الله بصائرهم الجوانية للتعامل مع الآخرين، بلغة العقل تارة كي يتركوا اثاراً طيبة فيهم،واخرى بلغة القلب لإحتلال قلوبهم. المسؤول الناجح يسعى لصنع حلول، ترضي طرفي المعادلة، لا الى خلق صراعات تمزق اللحمة المجتمعية، وقوانين جدلية نثير اشكاليات في غنى عنها.فمن الاجحاف ،القاء اهل القلم والمعرفة في جهنم، بسبب كلمة.فالسجن المديد، والعقوبات المُغلظة،معالجة خاطئة،موغلة في القسوة، تكسر الظهر وتُفني العُمر.فضبط الكلمة،ولفلفة المعلومة ببطانية، كمولود اتى بالحرام مستحيلة، خصوصاً في زمن معجزات التكنولوجية، التي تكشف ما في الارحام . تواجد اصحاب الاقلام الغيورة على الامة، في كل مكان، ضرورة كرجال السير، لوقف المتهورين وتنبيه المخالفين وارشاد التائهين. في الدولة المعاصرة،يدخل الفكر النقدي، في مناهج الصفوف المتوسطة،ليكون جزءاً من شخصية الطالب المستقبلية، حتى يمتلك القدرة على مناقشة المضامين، واقتراح التعديلات لمشاريع القوانين،بينما حكومتنا الرشيدة،تأتي بقانون سالب للحرية ومدمر للشخصية.تطرحه باسلوب المباعتة لخنق الكلمة،وسلخ جلد الصحافة.قصدها إفساد اللعبة الديمقراطية واغتيال حرية التعبير ،في زمن صار الفضاء مباحاً لطفل يحمل جوالاً بحجم حبة الشيكولاته . ما يضحك ان الحكومة تتضاحك علينا، بتذرعها  بذرائع واهية،لكن هدفها الرئيس الخوف على ـ شخوصها ـ، وتمرير ما تشاء دون محاسبة،ضاربة عرض الحائط ان الكلمة، رسالة الله لانبيائه ورسله،ومتجاهلة اهل الصحافة سدنة الكلمة ، حراس الحق والعدالة. اكثر ما يؤسف له في هذه المعمعة، ان مجلس النواب ،بقي حبيس الدائرة الاذعانية للحكومة،و خاتماً بيدها وختماً على اوراقها. الامانة المهنية والاخلاقية تفرض الاعتراف، ان اهل القلم ليسوا ملائكة.فهناك شريحة ضيقة، تستغل الحرية بطريقة منحرفة، ما يخلق تداعيات تشوه الصورة الجميلة، تحت لافتة الحرية كذباً.فلا يجوز ان تأُخذ الاغلبية، بجريرة القلة،لان العبرة بالقوانين، مصلحة الكثرة الغالبة وكرامة المواطن والوطن. فالقوانين تشرع  للمصلحة العامة، والضرب بلا رحمة على ايدي العابثين من المرتزقة.لهذ نعلنها بلا مواربة ، ان مشروع قانون الجرائم الالكترونية،نسف ادعاءات الحكومة بتحديث المنظومة السياسية،كما نسف صدقيتها.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

تحولات كبرى في 2024.. ومن واشنطن يرصد حصاد عام استثنائي

وللوقوف على تأثيرات هذه الأحداث على المنطقة والعالم استضافت حلقة خاصة من برنامج "من واشنطن" -الذي يبث على منصة "الجزيرة 360"- الناشط الحقوقي الأميركي من أصول مصرية شريف منصور الذي عمل سابقا في لجنة حماية الصحفيين بنيويورك، لمناقشة أبرز الأحداث والتطورات.

وفيما يتعلق بملف الإبادة الجماعية في قطاع غزة، توقع منصور استمرار عمل المحكمة الجنائية الدولية رغم التهديدات الأميركية، مشيرا إلى احتمال فرض الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب -بعد تنصيبه- عقوبات على المحكمة كما فعل سابقا في قضية أفغانستان.

وأضاف منصور أن المحكمة ستواصل عملها بدعم من جنوب أفريقيا وبعض الدول الغربية، مثل أيرلندا وإسبانيا وبلجيكا.

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان طلب في 20 مايو/أيار الماضي إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" ارتكبها الجيش الإسرائيلي في حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كما شهد عام 2024 مقتل العديد من الصحفيين في غزة، من بينهم مصور الجزيرة أحمد اللوح.

في المقابل، حصل مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح على جائزة جون أوبشون لنادي الصحافة الوطنية بواشنطن اعترافا بتضحيته الاستثنائية في خدمة حرية الصحافة.

إعلان

وفي كلمة خاصة للبرنامج، أكد الدحدوح على رمزية الجائزة التي تدل على أن الصحفيين الفلسطينيين ليسوا وحدهم في هذه المأساة.

دموع إنسانية

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف مساء الأربعاء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023 منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة لجأت إليه عائلة الدحدوح، على اعتبار أنه من المناطق الآمنة، حيث طلب الاحتلال من سكان غزة النزوح جنوبا لتجنب القصف.

وبعد استشهاد عائلته قال الزميل الدحدوح "من الواضح أن مسلسل استهداف إسرائيل الأطفال والنساء والمدنيين مستمر"، مضيفا أن الاحتلال "استهدف عائلتي في منطقة بعيدة عن شمال غزة الذي طلب جيش الاحتلال إخلاءه"، وقال "بنتقموا منا بالأولاد، دموعنا دموع إنسانية وليست دموع جبن وانهيار، فليخسأ جيش الاحتلال".

من جهته، علق مدير مركز حرية الصحافة في نادي الصحافة الوطنية بواشنطن بيل مكارن على أهمية هذا التكريم، مؤكدا أن الديمقراطية الأميركية تعتمد على إعلام الجمهور الذي يقرر اختياراته، وأن غياب تدفق المعلومات يجعل من المستحيل ممارسة الحكم بالطريقة المبتغاة.

وفي سياق متصل، أحيا سقوط نظام الرئيس بشار الأسد الأمل بشأن مصير الصحفي الأميركي أوستن تايس الذي اختفى في سوريا قبل 12 عاما.

وكان الصحفي اختفى في سوريا يوم 14 أغسطس/آب 2012 أثناء تغطيته أحداث الثورة السورية، واتهمت واشنطن حينها نظام الرئيس المخلوع الأسد بالمسؤولية عن اختفائه.

تناقض الصحافة الغربية

وفي حديث خاص للبرنامج كشفت شقيقة تايس أن أخاها كان مهتما بمحنة الأطفال والشعب السوري، وأنه ذهب إلى سوريا في عام 2012 للتأكد من وصول الحقيقة إلى العالم.

وفي تقييمه لدور وسائل الإعلام في تغطية الحرب الإسرائيلية على غزة، أشار منصور إلى وجود تناقض واضح في تعامل الصحافة الغربية مع القضية، إذ برز التفاوت في مستوى التضامن بين الصحفيين الأوكرانيين والفلسطينيين.

إعلان

ولفت إلى أن الجزيرة كانت المؤسسة الإعلامية الدولية الوحيدة التي رفضت الرقابة الإسرائيلية على المحتوى.

وأفردت الحلقة فقرة لمداخلة للناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية الجنرال باتريك رايدر مع البرنامج تحدث فيها عن منظور إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتطورات الحرب على غزة، في ظل اتهامات توجه إلى الإدارة بتوفير الغطاء العسكري والسياسي والدبلوماسي لإسرائيل في حربها.

26/12/2024

مقالات مشابهة

  • حتى لا تموت الأحلام.. هاك القلم وإليك الورقة.. اكتب "إبداعك"
  • نضال الكلمة السورية من قلب المعتقلات إلى فضاء الشهرة
  • الإغاثة الطبية: 74 مريضا بمستشفى كمال عدوان لحظة حصاره من الاحتلال الإسرائيلي
  • بسام زقوت: 74 مريضا كانوا موجودين بمستشفى كمال عدوان
  • السويداء السورية.. من التهميش والقمع إلى الحرية
  • تحولات كبرى في 2024.. ومن واشنطن يرصد حصاد عام استثنائي
  • نسرين مالك- قلم سوداني في الصحافة البريطانية
  • إسرائيل تقتل 5 صحافيين في غزة في قصف سيارتكم التي تحمل رمز الصحافة
  • عاجل.. بسام راضي: الرئيس السيسي يهنيء ميلونى وماتاريلا باعياد الميلاد
  • بسام راضي: الرئيس السيسي يهنئ قادة إيطاليا بأعياد الميلاد