أوباما يهاجم ماسك وبيزوس.. احموا الأرض قبل استعمار المريخ
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
انتقد باراك أوباما تطلعات أباطرة وادي السيليكون لاستعمار المريخ.
وقال إن الأرض ستكون أكثر ملاءمة للعيش من المريخ "حتى بعد حرب نووية" وتغير المناخ.
يأتي ذلك في الوقت الذي يختبر فيه إيلون ماسك وجيف بيزوس صواريخ عملاقة يمكنها نقل البشر إلى الكوكب الأحمر.
هاجم باراك أوباما أمثال إيلون ماسك وجيف بيزوس بقوله إن الأرض ستكون أكثر ملاءمة للعيش من الكوكب الأحمر "حتى بعد حرب نووية".
وفي حديثه يوم الأربعاء، قال الرئيس الأمريكي السابق إن "أباطرة وادي السيليكون، الذين يقوم الكثير منهم ببناء سفن الفضاء"، يجب أن يركزوا على إنقاذ الأرض بدلاً من الاستثمار في نقل البشر إلى الفضاء.
"عندما أسمع بعض الناس يتحدثون عن خطة استعمار المريخ لأن بيئة الأرض قد تصبح متدهورة للغاية لدرجة أنها تصبح غير صالحة للعيش، أنظر إليهم، ما الذي تتحدث عنه؟" قال أوباما في افتتاح قمة POwR.Earth لعام 2024 في باريس لكل بارون.
وقال: "حتى بعد حرب نووية، ستكون الأرض أكثر ملاءمة للعيش من المريخ، وحتى لو لم نفعل أي شيء بشأن التغير المناخي، فإنها ستظل تحتوي على الأكسجين - وبقدر ما يمكننا أن نقول، فإن المريخ لا يحتوي على ذلك".
وشدد أوباما على أن تطوير استكشاف الفضاء يجب أن يستمر من أجل المعرفة والاكتشاف.
ولكن عندما يتعلق الأمر بنقل البشر إلى الفضاء الخارجي، قال أوباما: "أفضل أن نستثمر في رعاية هذا الكوكب هنا".
وقال: "لقد صممنا لهذا المكان، وسيكون من الجيد لو حافظنا على هذا المكان بطريقة صالحة للعيش".
تظهر الصورة مركبة Starship مكدسة بالكامل على منصة الإطلاق الخاصة بها.
تظهر الصورة مركبة Starship مكدسة بالكامل على منصة الإطلاق الخاصة بها. وقال إيلون ماسك، الأربعاء، إن الصاروخ "جاهز للإطلاق" في رحلته الثانية المتكاملة بالكامل، في انتظار الموافقة التنظيمية. سبيس اكس
جاءت هذه التعليقات قبل يوم واحد من سعي شركة SpaceX التابعة لشركة Musk إلى اختبار صاروخها الضخم Starship للمرة الثالثة. النموذج الأولي للصاروخ، والذي يعد جزءًا مهمًا من خطة ماسك لاستعمار الكوكب الأحمر، فشل في محاولاته السابقة.
وكان الملياردير قد قال في وقت سابق إنه يريد إرسال ملايين البشر إلى المريخ بحلول عام 2050، وأنه من "المحتمل للغاية" أن يهبط البشر على الكوكب الأحمر خلال العقد المقبل.
تخطط شركة Blue Origin التابعة لجيف بيزوس لاختبار صاروخها الضخم، New Glenn، لأول مرة في أغسطس من هذا العام.
يمكن أن يتنافس الصاروخ مع Starship في خطط ناسا للعودة إلى القمر قبل التوجه إلى المريخ.
قال الرئيس التنفيذي السابق لشركة أمازون العام الماضي إنه يرى إمكانات أكبر في وضع البشر في محطات فضائية عملاقة بدلاً من إرسالهم إلى كوكب آخر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الکوکب الأحمر البشر إلى
إقرأ أيضاً:
سياسي إيرلندي يهاجم نتنياهو ويدعو لوقف الإبادة في غزة (بورتريه)
يطلق عليه الإيرلنديون لقب "رئيس وزراء تيك توك" نظرا لاستخدامه وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة.
وهو أصغر سياسي يتسلم منصب رئيس الوزراء في بلاده، وهو أيضا أصغر نائب في البرلمان حتى إنه وصف بـ "طفل مجلس النواب" وهو في سن الـ24 عاما.
ورغم صغر سنه إلا أنه كان مشتبكا مع جميع القضايا التي شهدتها "إيرلندا منذ أن التحق بحزب "فاين جايل".
وأيضا اشتبك بشجاعة نادرة مع فلسطين وغزة، فكان الأكثر صراحة في وصف سلوك دولة الاحتلال في غزة بأنه "مثير للاشمئزاز" و"أمر مقزز".
ولد سيمون هاريس في عام 1986 في المدينة الساحلية غريستونز في مقاطعة ويكلو في جمهورية إيرلندا، لأب كان يعمل سائقا لسيارة أجرة، وأم تعمل مساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة ربما لأن أحد أطفالها كان مصابا بالتوحد.
أثناء دراسته الثانوية كان ناشطا في الدراما والتمثيل وكان رئيسا للطلاب حتى إنه كتب مسرحية وهو في سن الثالثة عشرة.
انخرط لأول مرة في السياسة المحلية عندما كان يبلغ من العمر خمسة عشر عاما عندما أسس تحالف "نورث ويكلو تريبل إيه" لمساعدة أسر الأطفال المصابين بالتوحد والأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه.
درس هاريس في البداية مسح التقييم، المعروف أيضا باسم اقتصاد الممتلكات لمدة عام قبل التحول إلى الصحافة واللغة الفرنسية في معهد دبلن للتكنولوجيا، لكنه ترك الدراسة لمتابعة وظيفة في السياسة.
فقد بدأ العمل كمساعد برلماني لزميلته المستقبلية في مجلس الوزراء فرانسيس فيتزجيرالد في عام 2008، عندما كانت عضوا في مجلس الشيوخ الإيرلندي، الغرفة العليا في الهيئة التشريعية الإيرلندية.
نشط في "فاين جايل" وهو حزب سياسي محافظ ليبرالي وديمقراطي في جمهورية إيرلندا. وهو حاليا الحزب الحاكم وأكبر حزب في إيرلندا من حيث عدد الأعضاء في البرلمان الإيرلندي والأعضاء في البرلمان الأوروبي.
انتخب هاريس في الانتخابات المحلية لعام 2009 لمجلس مقاطعة ويكلو، ثم لاحقا انتخب في عام 2011 نائبا في البرلمان عن نفس الدائرة.
وأعيد انتخابه في برلمان 2016، وفي انتخابات عام 2020، وعين وزيرا للدولة في وزارة المالية عام 2014، وتسلم منصب وزير الصحة في حكومة الأقلية بحزب "فاين جايل" عام 2016، وعند تشكيل الحكومة الائتلافية عام 2020، عين وزيرا للتعليم الإضافي والعالي والبحث والابتكار والعلوم.
وما بين عامي 2022 و 2023، شغل أيضا منصب وزير العدل أثناء إجازة الأمومة لزميلته في مجلس الوزراء هيلين ماكنتي.
بعد استقالة رئيس الوزراء ليو فارادكار في آذار/ مارس الماضي، كان هاريس المرشح الوحيد في انتخابات زعامة حزب "فاين جايل" فعين رئيسا للوزراء في سن الـ37 عاما، وأصبح أصغر شاغل لهذا المنصب في تاريخ البلاد.
مواقفه السياسية في غالبيتها داخلية تتعلق بقضايا وملفات وطنية، لكنه، وحتى قبل أن يتسلم منصب رئيس الوزراء، فقد انتقد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ، قائلا: "إن الأمر لا يتعلق بالتأييد لإسرائيل أو الفلسطينيين. إنه يتعلق بالتأييد للقانون الدولي. لقد كان الأمر يتعلق بالتأييد لحقوق الإنسان. وأعتقد أن ما يحدث في غزة أمر غير مقبول".
ودعا إلى وقف إطلاق النار، وقال: "إن مقتل 40 ألف شخص في غزة هو علامة فارقة يجب أن يخجل منها العالم. لقد فشلت الدبلوماسية الدولية في حماية الأطفال الأبرياء، بعضهم لم يتجاوز عمره الأيام القليلة".
وكان أقسى ما وجهه إلى نتنياهو قوله: "رئيس الوزراء نتنياهو، دعني أقل لك ذلك في هذا المساء. الشعب الإيرلندي لم يكن له أن يكون أوضح من ذلك. نحن مشمئزون من أفعالك. أوقِف إطلاق النار الآن واسمح بتدفق المساعدات بأمان".
وأضاف: "إننا نشهد أطفالا يتعرضون للتشويه والقتل، أطفالا أبرياء. إنه أمر مثير للاشمئزاز، إنه أمر مقزز ويجب أن يتوقف".
وسبق أن أعلنت إيرلندا عن الاعتراف بدولة فلسطينية في أيار/ مايو الماضي، وهي الخطوة التي وصفها هاريس بـ "المهمة والتاريخية".
وشهدت العلاقات بين إيرلندا ودولة الاحتلال الإسرائيلي توترات شديدة خلال الفترة الأخيرة بسبب مواقف إيرلندا الصريحة في دعم القضية الفلسطينية.
وفي السنوات الأخيرة، دعم البرلمان الإيرلندي عددا من القرارات التي تنتقد الاحتلال الإسرائيلي، وكانت إيرلندا واحدة من أولى الدول الأوروبية التي دعت إلى فرض عقوبات على دولة الاحتلال بسبب جرائمها في فلسطين. وقد انضمت إيرلندا إلى جنوب أفريقيا في دعوتها ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وكانت آخر مواجهة سياسية يخوضها رئيس وزراء إيرلندا على خلفية إعلان الاحتلال الإسرائيلي إغلاق سفارته في العاصمة الإيرلندية دبلن، ووصف هاريس إغلاق السفارة بـأنها "دبلوماسية تشتيت الانتباه".
وأكد أن "تل أبيب" لن تستطيع إسكات بلاده لانتقادها الهجمات التي تشنها القوات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. قائلا: "ما تفعله إسرائيل بفلسطين أمر حقير.. ولا أحد سيُسكت إيرلندا ".
وقال في تصريحات أدلى بها للصحفيين: "هل تعرفون ما الذي يجب إدانته في رأيي؟ قتل الأطفال؛ أعتقد أن هذا شيء يجب إدانته، هل تعرفون ما الذي يجب إدانته في رأيي؟ هول الوفيات بين المدنيين في غزة".
وأضاف: "هل تعرفون ما الذي يجب إدانته في رأيي؟ ترك الناس يواجهون الجوع وعدم تدفق المساعدات الإنسانية".
وقال كلاما كثيرا ومؤثرا حول ما يشهده قطاع غزة من جرائم منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
هاريس سياسي واعد وشجاع وينتظره الكثير رغم رحلة صعوده السريعة التي يصفها بقوله: "أعلم أن مسيرتي المهنية كانت غريبة بعض الشيء في كثير من النواحي، كنت عضوا في مجلس المقاطعة عندما كان عمري 22 عاما. وكنت عضوا في البرلمان الإيرلندي عندما كان عمري 24 عاما. وكنت وزيرا مساعدا في سن السابعة والعشرين. وكنت وزيرا للصحة في سن التاسعة والعشرين. لقد جاءت الحياة إلي أسرع بكثير مما كنت أتوقعه".
والعالم ينتظر منه الكثير من التوقعات في قادم الأيام، وفلسطين ستبقى تنظر إلى هؤلاء الأحرار بكل امتنان على شجاعتهم.