اليمن ومصر يبحثان تطورات البحر الأحمر وانعكاساتها على البلدين
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
بحث رئيس الوزراء اليمني أحمد بن مبارك مع نظيره المصري، الجمعة، تطورات الأوضاع في البحر الأحمر وانعكاساتها الأمنية والاقتصادية والبيئية على البلدين ودول المنطقة ككل.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه رئيس الحكومة أحمد بن مبارك بنظيره المصري مصطفى مدبولي، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، ووكالة أنباء الشرق الأوسط.
وبحث الجانبان، علاقات التعاون التاريخية والمتينة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، والتشاور بشأن عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتوحيد وجهات النظر.
وجرت مناقشة التطورات الحالية في البحر الأحمر وانعكاساتها الأمنية والاقتصادية والبيئية على اليمن ومصر ودول المنطقة عموما، والعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وضرورة وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
بدوره، جدد رئيس الوزراء المصري، التأكيد على دعم بلاده لليمن وحكومته الشرعية وحرصها على دعم جهود استقرار الدولة اليمنية ووحدتها وسلامة أراضيها.
ونوه مدبولي، بمستوى العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر واليمن، والحرص المشترك على الدفع بها الى آفاق رحبة من التطور والنماء.
وتسببت هجمات الحوثيين، بتراجع حجم التجارة عبر قناة السويس بأكثر من 40 في المئة، في ديسمبر ويناير مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.
أوقفت بعض الشركات المشغلة للسفن رحلاتها إلى أجل غير مسمى بسبب هجمات الحوثيين التي استهدفت السفن التجارية.
وبات أمام السفن التي تنقل الحاويات من خلال قناة السويس المصرية انتظار مرافقة سفن حربية لها أو تجنب المرور تماما والقيام برحلات أطول حول جنوب أفريقيا.
ومنذ بداية ديسمبر/كانون الأول الماضي، تبنى الحوثيون استهداف أكثر من 75 سفينة بمناطق البحر الأحمر ومضيق باب المندب، باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة.
وفي 19 فبراير/شباط، تعرضت أول سفينة بريطانية للغرق في البحر الأحمر بعد استهدافها بهجوم صاروخي من الحوثيين وبقائها جانحة لمدة 13 يوما قبالة السواحل اليمنية.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتهم في البحر الأحمر.
وعلى مدار الأسابيع الماضية تعرضت مدينة الحديدة ومناطق أخرى في اليمن لعدد كبير من الغارات الأميركية البريطانية، في محاولة للحد من قدرات الحوثيين.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحرب الحكومة اليمنية مصر هجمات الحوثيين فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
تأثر 55% من المصدرين البريطانيين و53% من شركات الخدمات بالوضع في البحر الأحمر
الثورة /يحيى الربيعي
قالت تقارير اقتصادية غربية إن عددا من القطاعات التجارية والصناعية البريطانية باتت تعاني بسبب الاستهداف اليمني للسفن البريطانية والمرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وباب المندب، حيث أشار موقع “سي نيوز” البريطاني أن العمليات البحرية المستمرة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، تؤثر سلبياً وبشكل متزايد على حركة التجارة في المملكة المتحدة.
ونشر الموقع تقريراً، أكد فيه أن الهجمات المستمرة التي تنفذها قوات صنعاء لها تأثيرات اقتصادية على تجار التجزئة الذين يضاعفون جهودهم في الفترة التي تسبق عيد الميلاد.
وبحسب التقرير فقد “زادت مسافات نقل البضائع بمعدل 9 % بسبب اضطرار السفن إلى الدوران حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح لتجنب طريق البحر الأحمر، وقد أدى هذا إلى زيادة أوقات العبور، فضلاً عن الحاجة إلى المزيد من السفن لنقل الكمية نفسها من البضائع”.
وأضاف: “نتيجة لزيادة أوقات العبور والحاجة إلى سفن إضافية، انخفضت عدد السفن المتاحة لنقل البضائع بشكل كبير”.
وأكد التقرير أن شركات النقل والشركات التجارية تتعرض لتكاليف متزايدة، وتغطي هذه التكاليف الوقت الإضافي والوقود والموارد اللازمة لإتمام رحلة طويلة.
ونقل التقرير عن أندرو تومسون، وهو الرئيس التنفيذي لمجموعة كليفلاند، والتي تقدم أوسع مجموعة من الحاويات في المملكة المتحدة، قوله: “من الصعب تجاهل التأثير المستمر لأزمة البحر الأحمر على عمليات الشحن لدينا”.
وأضاف تومسون: “بسبب هذه الهجمات المروعة المستمرة، تتصرف شركات الشحن وفقاً لمخاوفها الأمنية المتزايدة وتستمر في إعادة توجيه رحلاتها كإجراء احترازي، ونتوقع تأخيراً لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع في تسليم الحاويات إلى المملكة المتحدة، مما يخلق تأثيراً غير مباشر على عملائنا”.
ونوه التقرير إلى ما كشفته غرفة التجارة البريطانية في وقت سابق من هذا العام حول تأثر 55 % من المصدرين البريطانيين و53 % من شركات الخدمات بالوضع في البحر الأحمر، بالإضافة إلى وجود ارتفاع بنسبة 300 % في تكاليف استئجار الحاويات، وإضافة ما يصل إلى ثلاثة أو أربعة أسابيع إلى أوقات التسليم.
ونقل التقرير عن شركة “إنفرتو” الاستشارية أن “تجار التجزئة في جميع أنحاء المملكة المتحدة اضطروا بالفعل إلى تغيير استراتيجيات الشراء الخاصة بهم بشكل كبير في الفترة التي سبقت فترة التداول في عيد الميلاد”.