العلاج بالفن.. أمل جديد لأطفال التوحد (ملف خاص)
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
«الفن».. كلمة تحمل فى طياتها الكثير، هى الأمل والنشوة والسبيل للترويح عن النفس والاطلاع، وحالياً، المفتاح السرى لعلاج الأطفال المصابين بمرض التوحد. تتردد كلمة «الفن» على مسامعهم فتتراقص أجسادهم على نغمات الموسيقى، وتبتهج روحهم، وتنطلق أفكارهم، مع كل دور يتقمصونه، يحملهم المسرح إلى عالم آخر، يرون فيه أنفسهم من الداخل، يفهمون مشاعرهم وتغوص عقولهم فى حياة وردية تشبه أحلامهم البسيطة، لتنعكس الخلطة السحرية على شخصيتهم وتعاملهم.
وعلى أرض الواقع شكلت صالات الفن والتمثيل ثنائية مهمة مع عيادات التخاطب لاستيعاب أطفال التوحد، ودمجهم فى المجتمع ليصبحوا قادرين على مواكبة الأحداث وتكوين علاقات صداقة، لتصبح بمثابة اليد الأخرى التى تصفق عند تحقيق تقدم إيجابى، وفى النهاية تبتسم الحياة للمرضى الصغار.
«الوطن» زارت مؤسسة «الشكمجية» الخاصة بأطفال التوحد، ورصدت الأوضاع داخل أروقتها، وعلى خشبة مسرحها، كما رصدت تأثير الفن على حالتهم النفسية والاجتماعية، وقدرتهم على التواصل مع الأفراد فى محيطهم، وسلطت الضوء على دور أولياء الأمور فى تشجيع أطفالهم ودفعهم نحو مزيد من الثقة فى النفس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العلاج بالفن أطفال التوحد التوحد المتحدة
إقرأ أيضاً:
دراسة تدقّ ناقوس الخطر.. واحد من كل 127 فردا مريض بالتوحد
كشفت دراسة حديثة، نشرت في مجلة "لانسيت للطب النفسي"، عن إصابة حوالي 61.8 مليون شخص باضطراب طيف التوحد (ASD) خلال عام 2021، وهو ما يعادل شخصا واحدا من كل 127 فردا.
وأوضحت الدراسة التي تم العمل عليها في إطار تحليل العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطر (GBD) لعام 2021، والذي حدّد اضطراب طيف التوحد كأحد الأسباب العشرة الأولى للعبء الصحي غير المميت بين الشباب دون سن 20 عاما.
كذلك، أظهرت النتائج الرئيسية، تباينات كبيرة في انتشار اضطراب طيف التوحد عالميا، حيث كان الانتشار أعلى بشكل ملحوظ بين الذكور، إذ بلغ معدل الإصابة 1065 حالة لكل 100 ألف ذكر، أي ما يقارب ضعف المعدل بين الإناث الذي وصل إلى 508 حالات لكل 100 ألف أنثى.
إلى ذلك، سجلت مناطق مثل آسيا والمحيط الهادئ ذات الدخل المرتفع، بما في ذلك اليابان، أعلى معدلات انتشار عالمي (1560 حالة لكل 100 ألف شخص)، فيما سجّلت منطقة أمريكا اللاتينية الاستوائية وبنغلاديش أدنى المعدلات.
وعلى الرغم من الفروقات في الجنس والمنطقة، إلا أن اضطراب طيف التوحد موجود في جميع الفئات العمرية على مستوى العالم. فيما أكدت الدراسة على الحاجة الملحة للكشف المبكر عن التوحّد وتوفير الدعم المستدام للأفراد المصابين به ومقدمي الرعاية لهم، في كافة أنحاء العالم.
وبحسب الدراسة نفسها، فإنه لمعالجة العبء الصحي العالمي الناتج عن اضطراب طيف التوحد، يجب تخصيص الموارد اللازمة لبرامج الكشف المبكر وتحسين أدوات التشخيص، خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط حيث يعاني العديد من الأشخاص من محدودية الوصول إلى الرعاية.
أيضا، يجب دعم مقدمي الرعاية وتوفير خدمات مصممة لتلبية الاحتياجات المتطورة للأفراد المصابين بالتوحد طوال حياتهم. ناهيك عن الحث على ضرورة تطوير السياسات والممارسات التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة لملايين الأفراد المصابين بالتوحد حول العالم.
من جهتها، كانت مؤسسة العلوم الروسية، قد أعلنت أن علماء من روسيا والصين تمكنوا من تطوير خوارزمية ذكاء اصطناعي سوف تسهل عملية الكشف عن مرض التوحد من خلال فحص بيانات التخطيط الكهربائي للدماغ.
وجاء في بيان صادر عن الخدمة الصحفية للمؤسسة: "تمكن علماء من روسيا والصين من تطوير خوارزمية ذكاء اصطناعي يمكنها الكشف عن مرض التوحد بنسبة 95 في المئة، من خلال تحليل بيانات التخطيط الكهربائي للدماغ".