الحبس 3 سنوات لشخصين سرقا سيارة فتاة وجرَّوها على الأرض في عمان
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
محكمة استئناف عمان كانت قد أكدت إدانة المتهمين بجناية السرقة
صادقت محكمة التمييز على حبس متهمين اثنين بالأشغال المؤقتة لمدة 3 سنوات و4 أشهر، لكل منهما بعد إدانتهما بجناية السرقة، التي أصيبت خلالها سيدة أثناء سرقة مركبتها وهي بداخلها، ودفشها بقوة وعنف لإنزالها منها.
اقرأ أيضاً : لص يسرق سيارة فتاة ويجرّها على الأرض في عمان
وكانت محكمة استئناف عمان أكدت إدانة المتهمين بجناية السرقة خلافاً لأحكام المادة 401\1 عقوبات، وحكمت كل منهما بالأشغال المؤقتة لمدة 5 سنوات والرسوم، ونظراً لاسقاط المشتكية حقها الشخصي عنهما، مما اعتبرته المحكمة من الأسباب المخففة التقديرية.
وأضاف القرار: "عملاً بالمادة 99\3 عقوبات تخفض العقوبة النهائية لتصبح وضع كل واحد منهما بالأشغال المؤقتة 3 سنوات و4 أشهر والرسوم".
ووفق القرار الذي اطلعت عليه "رؤيا" في شباط/ فبراير من عام 2022، وأثناء ركوب المشتكية في مركبتها، قام المتهمان بالركوب رغم اعتراض المشتكية، حيث تمكن المتهم الأول من الركوب بجانبها فيما ركب المتهم الثاني بالمقعد الخلفي.
وأشار القرار إلى أن المتهم الأول استخدم العنف مع المشتكية من خلال محاولة دفشها بقوة وعنف لإنزالها من المركبة، إلا أن المشتكية بقيت تمسك بالمقود والباب، وبعدها قام المتهم الأول بالاقتراب من كرسي السائق وقام بتحريك المركبة عدة أمتار، حتى تخرج المشتكية من السيارة، وكانت قدمها اليسرى على الأرض.
وأفاد القرار أن المشتكية حصلت على تقرير طبي يشير إلى أنها تعاني من ألم في الكتف والصدر والظهر، وعليه وجدت المحكمة أن هذه الأفعال تشكل كافة أركان وعناصر جناية السرقة، سنداً للمادة 401\2 عقوبات مما يقتضي تجريم المتهمين بالجناية المسندة لهما.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحبس محكمة التمييز القضاء الأردني
إقرأ أيضاً:
وجبة جاهزة تكشف سر 10 سنوات وتقود نادية إلى محكمة الأسرة.. ما القصة؟
داخل مكتب أحد المحامين بدأت الحكاية وانتهت.. «قصة الحب اللي جمعتنا من 12 سنة أنا جيت نفس المكان عشان أنهيها»؛ بهذه الكلمات التي غلَّفتها نبرة الإنكار والاستهزاء أوضحت نادية، صاحبة الـ32 عامًا، سبب طلبها للطلاق، بعد أن ضحك الجميع على مبرراتها التي تعاني مر المعاناة لإثبات مدى صحتها وتضررها النفسي بسببها، لكن أكثر ما يجعلها تحمل الهم هو ما نتجت عنه تلك الزيجة؛ 3 فتيات في عمر الزهور يقضين طفولتهن في المحاكم.. على حد وصفها، فما القصة التي قادتها إلى محكمة الأسرة؟
مشهد متكرر داخل محكمة الأسرةصوت ضوضاء وشجارات وبكاء أطفال وأحاديث بصوت صاخب، يقطعه صوت سيدات يتساءلن عن دورهن وأرقام قضاياهن في تمام الساعة الـ9 صباحًا داخل الممر الضيق أمام «الرول»، «بس يا حبيبتي بابا أكيد جاي المرة دي» جملة استغربها المنتظرون في الطابور بجوار نادية، وهي تحاول تهدئة بكاء طفلتها صاحبة الـ4 سنوات، رغبةً منها في رؤية والدها الذي لم تره منذ 10 أشهر، فقطعت «الوطن» حديثها لمعرفة قصتها والتطرق لسبب دعوى الطلاق للضرر.
«البنات عايزين يشوفوا أبوهم، هما مش فاهمين حاجة، هقولهم إيه هو اللي قرر يسيبكم ويمشي، كل جلسة مش بييجي لحد ما فاض بيا وحولت الدعوى للقاضي، وحتى لو جه مش هتنازل، بس البنات على الأقل هيشفوه ويبطلوا يسألوا عنه، وجعوا قلبي أكتر من اللي أنا فيه».. صوت بكاء متقطع بدأت به نادية تسترجع ذكريات اللقاء الأول بينها وبين كريم زوجها، الذي لم يرث أي معنى من اسمه على حد تعبيرها.
انتهت نادية من دراستها وبدأت في رحلة من طريقين، طريق كانت تحلم به منذ الطفولة وهو العمل، والآخر هو رغبة عائلتها في الحصول على شريك حياتها، وبعدما حصلت على عمل قابلت زوجها الحالي الذي يعمل معها في مكتب المحاماة، وكانت سمعته حسنة ومعروف بخجله خلال تعامله مع الزملاء، وخاصةً الفتيات، هذه الطباع جعلتها تنجذب له وبدأ التقرب لها بحجة صداقتهما في العمل، وبسبب التزامه فاجأها برغبته بخطبتها، حسب حديثها.
أسئلة دون إجابات.. سبب الطلاق بعد 10 سنواتاعتقدت نادية أنها حققت الرغبة الأهم، وحصلت على «عريس»، وبعد عودتها من العمل أخبرت والدتها على الفور فرحة بما حدث معها، وبالفعل أخبرت والدتها والدها وأشقاءها، ولم يمر وقت طويل، إذ أمتلاء المنزل بصوت الزغاريد والتهاني وحفل الخطبة، لكنه سرعان ما هدم لها حلمها في العمل، لكنها اكتفت بنصيبها، ووافقت برغبتها على التوقف عن العمل، واقتصرت حياتها حتى اليوم عليه وعلى بناتها الـ3، ولم تعلم حينها أنه سيتركها وحيدة في خلال رحلة الحياة ويجعلها تعيش وفي حلقها مئات الأسئلة دون إجابة، على حد حديثها.
«طول الـ10 سنين دول كان لابس ماسك لراجل تاني مظهرتش حقيقته غير بعد الجواز والعشرة والمشاكل؛ خلفت 3 بنات وقولت الدنيا إديتني كل حاجة، لكنه قرر إنه يعيش حياته بطريقة تانية كلها شياطين الإنس، ونسي بناته، ولما كنت بطلب منه يقوم بدوره كأب كان بيضربني ويسيب البيت بالأيام، ومكنتش دي أوحش حاجة حصلت منه»؛ الأسوأ من إهانته المتتالية سواء بالقول أو بالفعل وتركه للمنزل، قرر الزوج أن يسحب اهتمامه ومسؤوليته من أسرته الأساسية لبناء منزل آخر جديد، وكأن البيت القديم هُدِم وليس له أي أثر، وفقًا لحديث الزوجة.
«طلبت أكل جاهز بعد غيابه أسابيع عن البيت من مطعم في المنطقة دايمًا بنطلب منه، وطبعًا طلبت الوجبة على رقم جوزي كالعادة، لكن المطعم وصلها للبيت التاني وبعد ساعات تواصلت معاهم وأكدوا لي إن الأكل وصل على العنوان التاني، ومن صدمتي فضلت أزعق لحد ما المطعم أكد لي إنه بيوصل لرقم جوزي أكل كذا مرة من 4 أسابيع حسب رغبته، وبمواجهتي ليه ما أنكرش أنه متجوز عليا، ولما هددته زي أي ست، قالي إنه كان بيحبها وواعدها بالجواز من 10 سنين، وأنه معندوش مبرر تاني، ولا رغبة لطلاقي أو طلاقها»؛ وفقًا لحديثها.
تركت نادية المنزل واصطحبت بناتها وعادت لأهلها، وفي مساء نفس الليلة عادت للمكتب الذي قابلته فيه، لكن هذه المرة لتحريك دعوى طلاق للضرر لتنهي الزيجة، وبعدها لجأت لمحكمة الأسرة باب الشعرية، وأقامت دعوى طلاق للضرر حملت رقم 827 وستلاحقه بنفقات أطفالها.