حكم قول حقا ونشهد في الدعاء.. مفتي الجمهورية يحسم الجدل
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
حكم قول «حقا ونشهد في الدعاء»، حسمته دار الإفتاء المصرية، رداً على سؤال ورد إليها جاء نصه ما حكم دعاء القنوت وتأمين المصلين خلف الإمام، وهيئته عند دعاء الإمام في قنوت الفجر أو الوتر؟، وهو ما أجاب عنه الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الجمهورية.
حكم قول حقا ونشهد في الدعاءوحول حكم قول حقا ونشهد في الدعاء، قال المفتي إن تأمين المصلين على الدعاء وراء الأئمة، في القنوت مستحبٌّ شرعًا، مضيفًا أن قول حقا ونشهد في الدعاء عند ثناء الإمام على الله تعالى أمر مشروعٌ ولا حرج فيه، مؤكداً أنه ليس من الأمور المبتدعة، ولا يجوز النهي عنه.
وفي سياق الحديث حول حكم قول حقا ونشهد في الدعاء، أكد مفتي الجمهورية، أن الدعاء يعد من بين أعظم العبادات التي أمرنا بها الله عز وجل، مؤكداً أن الأمر به جاء مطلقًا، وبذلك يشمل جميع هيئات الدعاء سواء كانت في الصلاة، أو خارجها، سراً أو جهراً، لافتاُ إلى أن بعض جمهور العلماء ذهب إلى أن القنوت يكون في النوازل التي تقع بالمسلمين، مشيرا إلى أنه إذا لم تكن هناك نازلة تستدعي القنوت فإنه لا يكون حينئذٍ مشروعًا، بحسب مذهبي الحنفية والحنابلة.
حكم قول حقا في الدعاءوتابع المفتي في إطار الحديث عن حكم قول حقا ونشهد في الدعاء، أن المأثور من الدعاء في القنوت ما رُوِيَ عن سيدنا الحسن أنه قال: علمني جدي رسول الله كلماتٍ أقولهنَّ في قنوت الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولَّني فيمن تولَّيت، وبارك لي فيما أَعطيت، وقني شرَّ ما قضيتَ، فإنك تَقْضي ولا يُقْضى عليك، إنه لا يَذلُّ من واليت، تباركتَ ربَّنا وتعاليت.
وأوضح المفتي، أن تأمين المصلين وراء الإمام يعد دعاءٌ؛ وهو أمر جائز، ومعناه «اللهم استجب»، فهو تابع لهُ وجارٍ مَجراهُ، لأنَّه طلبٌ لاستجابة الدعاء؛ فعن حبيب بن مسلمة الفهري أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «لَا يَجْتَمِعُ مَلَأٌ فَيَدْعُو بَعْضُهُمْ وَيُؤَمِّنُ سَائِرُهُمْ إِلَّا أَجَابَهُمُ اللهُ».
حكم قول نشهد في الدعاءوأكد الدكتور شوقي إبراهيم علام، خلال حديثه حول حكم قول حقا ونشهد في الدعاء، أن التأمين يكون بلفظ «آمين» في حالة الدعاء، لافتاً إلى أنه عند الثناء على الله عز وجل فالمأموم مخير بين إعادة الثناء أو الإقرار به أو ذكر الله أو استخدام بعض الألفاظ الواردة؛ مثل قولهم: «يا الله، ونشهد، وحقًّا».
وأكد المفتي، أن هذا لا يعد من قبيل البدعة كما يدعي البعض من المتشددين؛ كون هذه الألفاظ لا تخالف أصول الشرع في شيء، بل أنها مشروعة ولها أصول في السنة: فقد ورد عن حذيفة رضي الله عنه في وصف صلاة النبي: «أنه إذا مر بآية فيها تسبيح سبَّح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوُّذٍ تعوَّذ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دعاء القنوت القنوت في الصلاة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مفتي البوسنة والهرسك يعزي شيخ الأزهر في وفاة شقيقته
تلقى فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الأربعاء، برقية تعزية ومواساة من فضيلة الشيخ حسين كفازوفيتش، رئيس العلماء والمفتي العام لدولة البوسنة والهرسك، في وفاة شقيقته.
وعبر مفتي البوسنة والهرسك، في برقيته، عن خالص تعازيه لفضيلة الإمام الأكبر، قائلاً: “كنا نترقب لقاءكم، لكن تلقينا نبأ وفاة شقيقتكم وانتقالها إلى جوار ربها”، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ومغفرته، وأن يكرم نزلها مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يمنح فضيلة الإمام الأكبر وأسرته الكريمة الصبر والسلوان.