خالد صادق: “مأذون شرعي” لإنجاح حوار الفصائل مع السلطة في القاهرة
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
خالد صادق يقوم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كل يوم «بتطليق» المقاومة والتحلل منها, وينعكس ذلك على سلوك فصائل المقاومة الفلسطينية, فتتباين في مواقفها وردة فعلها على «تطليق» محمود عباس للمقاومة, فتسعى فصائل مثل تلك التي تنتمي الى منظمة التحرير للبقاء في بيت الطاعة والعض على جراحها حتى لا تكون عوامل «حردانها» وخيمة وتحرمهم من خير رب العائلة, اما حركة حماس فتبقى في دائرة ارسال الجاهات والوسطاء في محاولة لتقريب وجهات النظر المتباعدة تماما, فمحمود عباس يطالبها بالدخول في بيت الطاعة, بينما تصر هي على حقهما في طرح وجهة نظرها والتمسك بها, وتصحيح المسار بما يخدم المجموع الفلسطيني, وهنا يتدخل المأذون الشرعي في محاولة للإصلاح, وان ابغض الحلال عند الله الطلاق, ويعطي فرصة للمتنازعين للتصالح والبحث عن عوامل وقواسم مشتركة لأجل مصلحة الأبناء «الشعب الفلسطيني», اللي ممكن يتشتتوا ويتفرقوا ويعانوا اذا ما تفرق البيت وتنافر افراده, والقاسم المشترك بين هؤلاء جميعا العمل على الا «يفترقوا» لذلك نبقى لسنوات ندور في نفس الدائرة, حوار في القاهرة, ثم حوار في مكة, وحوار في بيروت, ثم حوار مرة أخرى في القاهرة, وحوار في قطر, وحوار في الجزائر وكل حوار من هذه الحوارت كان يأخذ نسبة ضئيلة من التفاؤل على المستوى الشعبي وفصائليا, ونسبة اكبر بكثير من التشاؤم والفشل كنتيجة طبيعية متوقعة للحوار, وفي كل مرة ينجح المأذون في الا يصل الطرفان الى الطلاق البائن «بينونة كبرى», حتى يترك المجال للوسطاء والوجهاء للعودة مرة أخرى الى تلك الدائرة المغلقة من الحوار بين كل الأطراف, والمحصلة النهائية فشل, لان نقطة الالتقاء بين المتحاورين لا يمكن ان يجتمعا عليها, فكلاهما يسير عكس الاخر, لذلك يبقى الأبناء «الشعب» دائما هو الضحية, ويعاني اشد المعاناة من حالة التناقض والتباين في الموقف بين الطرفين, فالسلطة مصرة على ادخال الجميع لبيت الطاعة, والفصائل بتكرم للجاهات والوساطات حتى لا تتهم بانها افسدت الحوار, وهى تدرك تماما ان نهاية أي حوار بين متناقضين لا يمكن ان تؤدي الى نتائج من شأنها انهاء الانقسام وإيجاد حلول له.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی فی القاهرة حوار فی
إقرأ أيضاً:
المكتب الإعلامي للجهاد الإسلامي يستهجن إغلاق السلطة مكتب الجزيرة بالضفة
الثورة نت/
استهجن المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إقدام السلطة في رام الله على اتخاذ قرار بوقف بث قناة الجزيرة وتجميد عملها ووقف العاملين معها وإقفال مكتبها في فلسطين، في وقت أحوج ما يكون فيه شعبنا وقضيتنا إلى صوت مسموع يوصل معاناته إلى العالم.
وقال المكتب الإعلامي للحركة في بيان صحفي، الليلة الماضية: “إننا نرى أن الإقدام على مثل هذه الخطوة، لأسباب وذرائع سياسية، لا يفيد قضيتنا في شيء، ولا سيما في هذا الوقت الحساس والحرج الذي يمر بها شعبنا”.
ودعا السلطة في رام الله إلى التراجع عن قرارها وتسهيل عمل جميع الأطقم الإعلامية الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، بما فيها قناة الجزيرة، وتقديم كل التسهيلات اللازمة لهم.