حماس تطالب إسرائيل بالإفراج عن أكثر من 1000 معتقل فلسطيني مقابل إطلاق سراح 40 رهينة
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
ردا على اقتراح حماس الأخير، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الحركة ما زالت تتمسك بما وصفها بمطالب "غير واقعية".
ذكر موقع "والا" العبري، أن حركة حماس، طالبت إسرائيل في مقترح جديد قدمته الخميس الإفراج عن أكثر من 1000 أسير فلسطيني، من بينهم حوالي 100 معتقل يقضون أحكامًا مؤبدة، مقابل إطلاق سراح 40 محتجزا من المدنيين الإسرائيليين من الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن والجرحى.
وقال الموقع، إن نسبة المعتقلين الفلسطينيين التي تطالب حماس بالإفراج عنهم أقل مما كان عليه في ردود الحركة الإسلامية السابق، إلا أنه لا يزال أكثر من ضعف الإطار الذي وافقت عليه تل أبيب خلال الشهر الماضي في باريس.
عندما التقى رؤساء المخابرات من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر في العاصمة الفرنسية، إلى جانب رئيس الوزراء القطري الذي تصور أن تطلق إسرائيل سراح 400 سجين أمني، من بينهم 15 محكوماً عليهم بالسجن المؤبد لقتلهم إسرائيليين.
وأفاد موقع "والا"، أنه من أجل إطلاق سراح المجندات الخمس اللواتي يعتقد أنهن ضمن أوائل 40 جنديًا سيتم إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة تطالب حماس إسرائيل بالإفراج عن 50 سجينًا أمنيًا، من بينهم 30 مداناً بجرائم قتل.
شاهد: محتجون يعرقلون وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بحجة أنها تصل في آخر المطاف إلى حماسوبحسب الموقع، يُعتبر انسحاب الجيش الإسرائيلي من الممر الذي أُنشئ جنوب مدينة غزة لمنع عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة، ووقف دائم لإطلاق النار خلال المرحلة الثانية من الهدنة، من بين المطالب الأصعب بالنسبة لتل أبيب.
وسيأتي ذلك بعد وقف إطلاق نار أولي لمدة ستة أسابيع، ويكون مقابل إطلاق سراح الرهائن الذكور المتبقين.
وسيتعين على إسرائيل أيضًا إطلاق سراح عدد كبير من المعتقلين في سجونها مقابل إطلاق سراح المحتجزين الذكور المتبقين لدى حماس.
وفي المرحلة الثالثة، عندما تسعى إسرائيل إلى إطلاق جثث المحتجزين الذين قتلوا وظلت جثامينهم بحوزة حماس، تطالب الحركة بتحقيق اتفاقات بشأن إعادة إعمار غزة ورفع الحصار الإسرائيلي عن المنطقة.
أكسيوس: هذه أولوية حماس القصوى في مفاوضات الهدنة مع إسرائيلولا تزال الفجوات بين الجانبين في أعقاب رد حماس كبيرة. ومع ذلك، بمجرد أن قدمت الحركة ردها يوم أمس، قررت إسرائيل إرسال وفد بقيادة رئيس الموساد ديفيد بارنيا إلى الدوحة لإجراء محادثات جديدة يوم الأحد.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الحربي يوم السبت لاتخاذ قرار نهائي بشأن مقدار المساحة التي سيمنحها لفريق التفاوض الإسرائيلي.
وردا على الاقتراح الأخير، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن حركة حماس ما زالت تتمسك بما وصفها بمطالب "غير واقعية".
الوزير اليميني المتطرف سموتريتش يثير غضبا: إعادة الرهائن في غزة ليست مهمة الآن بل القضاء على حماس"تفاؤل حذر"واعتبر البيت الأبيض الجمعة، أن الاقتراح الذي تقدمت به حماس بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من أجل إطلاق سراح الرهائن هو بالتأكيد ضمن حدود ما هو ممكن، معربا عن تفاؤل حذر.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "رجل الظل" في حماس.. من هو مروان عيسى الذي تحقق إسرائيل في مقتله؟ تل أبيب تعترف بقتل مسن أصم داخل منزله بغزة وحماس تطالب المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل "اعترافات كاذبة"..الأونروا تتهم إسرائيل بالضغط على موظفيها لتقديم إفادات غير صحيحة بوجود صلة مع حماس إسرائيل حركة حماس غزة هدنة الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية إسرائيل حركة حماس غزة هدنة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل روسيا الشرق الأوسط فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جو بايدن حركة حماس القدس فلسطين الحرب في أوكرانيا قوات عسكرية السياسة الأوروبية غزة إسرائيل روسيا الشرق الأوسط فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني السياسة الأوروبية مقابل إطلاق سراح یعرض الآن Next حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
إسرائيل وحماس.. إطلاق سراح رهائن فلسطينيين وإسرائيليين في صفقة تبادل أسرى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة قد تكون بداية لفترة من التهدئة، تم إطلاق سراح ثلاثة رهائن إسرائيليين يوم السبت 8 فبراير 2025، بعد أكثر من 490 يومًا من الأسر على يد حركة حماس، وذلك في إطار صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
هؤلاء الرجال الثلاثة، الذين تم اختطافهم خلال الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023، والذين كان الهجوم بمثابة الشرارة التي أشعلت الحرب في قطاع غزة، تم عرضهم في دير البلح وسط قطاع غزة أمام الأضواء الإعلامية العالمية، ثم تم تسليمهم إلى الصليب الأحمر الدولي، الذي بدوره نقلهم إلى الجيش الإسرائيلي، وبعد ذلك، تم نقلهم إلى إسرائيل حيث تم إعادة هؤلاء الرهائن إلى وطنهم.
الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم هم إلي شيرابي، الذي تم اختطافه من كيبوتس بئيري، وهو مزرعة جماعية تعرضت لدمار كبير خلال الهجوم، وكان قد فقد زوجته وبناته في الهجوم، أما أوهار بن عامي، فقد تم اختطافه من نفس المنطقة حيث كان يعمل محاسبًا في الكيبوتس، وقد تم الإفراج عن زوجته في وقت سابق أثناء هدنة مؤقتة في نوفمبر 2023.
فيما تم اختطاف أور ليفي، وهو مبرمج كمبيوتر من مدينة ريحون لتسيون، خلال هجوم استهدف مهرجان موسيقي في جنوب إسرائيل، حيث قُتلت زوجته في الهجوم.
من جانبه، أصدرت حركة حماس بيانًا قالت فيه: "مقاومتنا تمسكت بالقيم الإنسانية وبأحكام القانون الدولي في معاملة الأسرى، وبذلت جهودًا كبيرة للحفاظ على حياتهم رغم القصف الصهيوني".
ومع ذلك، اتهمت إسرائيل حركة حماس بسوء المعاملة للأسرى، حيث وصف الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، في تغريدة على موقع "إكس" المشهد الذي تم عرضه من قبل حماس بأنه "استغلال قاسي وساخر" للرهائن.
في المقابل، بدأ الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق سراح 183 فلسطينيًا من سجونها، حيث تم نقلهم إلى الضفة الغربية عبر حافلات تابعة للصليب الأحمر الفلسطيني.
وقد شملت هذه الدفعة عددًا من الأسرى الذين كانوا محتجزين في السجون الإسرائيلية منذ الهجوم الذي شنته حماس في أكتوبر 2023.
وكان من بين الذين تم إطلاق سراحهم 18 أسيرًا كانوا محكومين بالمؤبد، بالإضافة إلى 54 آخرين كانوا يقضون أحكامًا طويلة بسبب تورطهم في هجمات أدت إلى مقتل إسرائيليين. وسبعة من هؤلاء الذين تم إطلاق سراحهم سيتم نقلهم إلى مصر تمهيدًا لترحيلهم إلى وجهة أخرى.
وبحسب المنظمة الإسرائيلية لحقوق الإنسان "بتسيلم"، كان عدد الفلسطينيين الذين كانوا في السجون الإسرائيلية حتى يونيو 2024 حوالي 9440 فلسطينيًا.
وكان العديد منهم محتجزين لأشهر أو سنوات دون محاكمة في ما يعرف بالاحتجاز الإداري، وهو إجراء تقول إسرائيل إنه ضروري لمنع الهجمات وتفادي تسريب المعلومات الحساسة.
من بين هؤلاء الأسرى الذين تم إطلاق سراحهم كان هناك بعض الأسماء البارزة مثل أبو شخدام، الذي كان قد حكم عليه بما يعادل 18 حكمًا بالمؤبد بسبب تورطه في هجمات لحركة حماس أسفرت عن مقتل عشرات الإسرائيليين خلال الانتفاضة الثانية (2000-2005).
أحد أبرز الهجمات التي ارتكبها أبو شخدام كان تفجيرًا انتحاريًا مزدوجًا في مدينة بئر السبع الإسرائيلية عام 2004، والذي أسفر عن مقتل 16 إسرائيليًا بينهم طفل في الرابعة من عمره، وإصابة أكثر من 100 آخرين.
أيضًا تم إطلاق سراح السياسي البارز في حركة حماس، جمال الطويل، الذي قضى ما يقرب من عشرين عامًا في السجون الإسرائيلية على خلفية اتهامات تتعلق بالمشاركة في تفجيرات انتحارية وتوجيه نشاطات حماس في الضفة الغربية.
الطويل، الذي تم اعتقاله في عام 2021 واحتجز دون محاكمة، كان قد خاض عدة إضرابات عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله الإداري.
في نفس السياق، استمر الحديث حول خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي اقترح فيها نقل جميع الفلسطينيين من قطاع غزة وإعادة تطويره كوجهة سياحية دولية، وهو ما لاقى رفضًا واسعًا من قبل الفلسطينيين والدول العربية.
الفلسطينيون وصفوا هذه الخطة بأنها "تطهير عرقي"، مؤكدين أن إخراجهم من ديارهم سيعتبر جريمة ضد الإنسانية.
من جهتها، لا تزال الصفقة بين إسرائيل وحماس تثير العديد من التساؤلات حول مستقبل عملية السلام في المنطقة، مع استمرار تصاعد الاحتقان والتوتر بين الطرفين.