خالد بن محمد بن زايد: الأطفال لبنة أساسية من ركائز بناء دولة المستقبل
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
زار سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مقر المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في أبوظبي، تزامناً مع الاحتفال بيوم الطفل الإماراتي الذي يُصادف في 15 مارس من كل عام.
واطَّلع سموّه على الجهود والمبادرات التي يقودها المجلس في مجال رعاية الأمومة والطفولة، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
كما اطَّلع سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على أبرز البرامج التي ينفِّذها المجلس، بهدف الارتقاء بمستوى الرعاية والعناية والمتابعة لشؤون الأمومة والطفولة، وتقديم الدعم اللازم في مختلف المجالات، خصوصاً التعليمية والصحية والثقافية والاجتماعية والنفسية والتربوية، وتحقيق أمن وسلامة الطفل والأم، ومتابعة وتقييم خطط التنمية والتطوير لتحقيق الرفاهية المنشودة، مع تشجيع إنجاز الدراسات والأبحاث ونشر الثقافة الشاملة للطفولة والأمومة.
والتقى سموّه، خلال هذه الزيارة، عدداً من أعضاء المجلس الاستشاري للأطفال، والبرلمان الإماراتي للطفل، إضافة إلى سفراء اليونيسف اليافعين لمؤتمر الأطراف “كوب 28”، مؤكداً سموّه أنهم يمثلون نموذجاً مُشرفاً من أبناء الوطن المُثابر وقدوة في قوة الإرادة والإصرار على النجاح، وثمرة من ثمار استثمار القيادة الرشيدة في بناء جيل قادر على مواصلة مسيرة التقدم ورفعة الوطن.
وأكد سموّه أن القيادة الرشيدة تولي أهمية قصوى للاستثمار في توفير بيئة سليمة وآمنة لتنشئة الأطفال باعتبارهم لبنة أساسية من ركائز بناء دولة المستقبل، فأطفال اليوم هم قادة الغد وصُناع المستقبل الذين يواصلون بسواعدهم استكمال مسيرة الإنجازات وتحمل مسؤولية تحقيق تطلعات وطموحات الوطن.
وقدَّم الأطفال الأعضاء عرضاً حول جهود المجلس ودوره في تمكين الطفل، ووضع السياسات والخطط الاستراتيجية الوطنية لتعزيز وحماية حقوق الطفل والأم، وتحسين نوعية وجودة حياتهم، وتعاونه مع الجهات الحكومية والخاصة في إطلاق المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية والتعليمية للأطفال.
وأكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان في ختام هذه الجولة، أنَّ المكتسبات التي حقَّقها المجلس في العشرين عاماً الماضية جاءت بفضل دعم القيادة الرشيدة التي طالما أحاطت الأمهات والأطفال برعايتها، إلى جانب حِرص سموّ “أم الإمارات” على رعاية شؤون الأمومة والطفولة، من أجل توفير الظروف الملائمة لبيئة سليمة تسهم في تنشئة الأطفال على القيم الوطنية المتأصلة في المجتمع الإماراتي.
رافق سموّه، خلال الزيارة، معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، ومعالي سارة عوض مسلم، وزيرة دولة للتعليم المبكر، رئيس دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
وبهذه المناسبة، أكَّدت سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أنَّ المجلس يعمل جنباً إلى جنب مع شركائه في مختلف القطاعات، لضمان حماية حقوق الطفل وتعزيز الوعي حول أهمية الرعاية الصحية والتعليم المبكر، وكذلك النمو النفسي والاجتماعي للأطفال، وتطبيق أفضل الممارسات، وتطوير سياسات واستراتيجيات جديدة تراعي التغيُّرات المستقبلية وتحديات العصر.
وأضافت سعادتها أنَّ المجلس يعمل وفق رؤية استراتيجية واضحة تهدف إلى ضمان حقوق الأم والطفل، وتوحيد جميع الجهود لتوفير أفضل الخدمات والبرامج التي تضمن نموَّ وتطوُّر الأطفال في بيئة آمنة ومحفِّزة، وتحقيق إنجازات مهمة تسهم في بناء مجتمع يوفِّر جميع سُبل الرعاية والحماية للأم والطفل، تحت توجيهات سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، وبفضل الدعم المستمر والرعاية الكريمة التي توليها قيادتنا الرشيدة لقضايا الأمومة والطفولة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
إطلاق كتاب الرعاية الصحية في دولة الإمارات خلال فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة
أطلق البروفيسور حميد الشامسي الرئيس التنفيذي لمعهد برجيل للأورام ورئيس جمعية الأمارات للأورام، كتاب الرعاية الصحية في دولة الإمارات وذلك على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة، وهوأحدث إصداراته، حيث يقدم الكتاب تحليلًا شاملاً لمنظومة الرعاية الصحية في دولة الإمارات، ويرصد تطورها وإنجازاتها وتوجهاتها المستقبلية في جميع الإمارات السبع.
وشهد حفل الإطلاق حوارًا شيقًا مع البروفيسور حميد الشامسي، والدكتور جورج ماثيو، المعروف باسم “ماتيوس” أحد الأطباء الرواد الذين قدموا إلى أبوظبي قبل نحو خمسة عقود، وأول من عمل في مستشفى حكومي بمدينة العين، وقد حاز الدكتور ماثيو على جائزة أبوظبي المرموقة، كما تم تكريمه مؤخرًا بإطلاق اسمه على أحد شوارع العاصمة.
واستقطبت الجلسة النقاشية لإطلاق الكتاب، جمهورًا متميزًا من قادة الرعاية الصحية، وواضعي السياسات، والأكاديميين، والمهنيين، وقد قدمت نظرة ثاقبة استعرضت الإلهام، والبحث، والرحلة التعاونية التي تمت خلال العمل على الكتاب، كما أثارت الجلسة حوارًا هادفًا حول مستقبل الرعاية الصحية في المنطقة، وفي لفتة رمزية قدم البروفيسور الشامسي النسخة الأولى من الكتاب للدكتور ماثيو، تكريمًا لإرثه الخالد في التاريخ الطبي لدولة الإمارات.
وقال البروفيسور الشامسي:” لطالما قدمنا إلتزاماً راسخًا للنهوض بالرعاية الصحية في دولة الإمارات، وقد حفّزني إدراكي للتحول السريع الذي يشهده نظامنا الصحي، بما فيه من ابتكارات وإنجازات وتحديات لا نزال نواجهها، على إعداد هذا الدليل، كان هدفي من هذا الكتاب تقديم خارطة طريق واضحة وتطلعية تُبرز تقدمنا وتُلهمنا للتحسينات المستقبلية”.
من جانبه، سلط الدكتور ماثيو تجاربه كأحد أوائل الأطباء في دولة الإمارات، الضوء على دور القيادة الرشيدة في تشكيل مشهد الرعاية الصحية في البلاد، كما تحدث الدكتور ماثيو عن علاقاته الوثيقة بالمجتمع، وأعرب عن أمله في استمرار التقدم في قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات.
وقام البروفيسور حميد بتحرير الكتاب، فيما ساهم في تأليفه مجموعة متنوعة من الخبراء في مجالات الرعاية الصحية الأولية والتخصصية، ومعلوماتية الصحة والتعليم الطبي، و يتناول هذا الكتاب سياسات الرعاية الصحية، وتقديم الخدمات، والممارسات المبتكرة التي تُشكّل القطاعين الخاص والعام في دولة الإمارات ، كما يتناول كتاب “الرعاية الصحية في دولة الإمارات “، الذي حظي بدعم جمعية الإمارات للأورام وجمعية الإمارات الطبية، مواضيع معاصرة مثل الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، والسياحة العلاجية، واقتصاديات الصحة، والبحوث السريرية، وتنظيم الصحة العامة.
ويعد هذا الكتاب هو الكتاب الثاني، بعد كتاب “رعاية مرضى السرطان في دولة الإمارات”، الذي يُقدّم نظرة شاملة على مشهد رعاية مرضى السرطان في الدولة.
ومن المتوقع أن يُصبح كتاب “الرعاية الصحية في دولة الإمارات” مرجعًا أساسيًا لمتخصصي الرعاية الصحية، والباحثين، والمستثمرين في القطاع الصحي، وصناع القرار الساعين إلى فهم مسيرة الرعاية الصحية الديناميكية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمساهمة فيها.