بتوجيهات ومتابعة هند بنت مكتوم.. بنك الإمارات للطعام يُطلق مبادرة لتوزيع 5 ملايين وجبة خلال شهر رمضان
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
ضمن توجيهات ومتابعة حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “رعاه الله”، سموّ الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمؤسسة بنك الإمارات للطعام، أعلن البنك – التابع لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية – والمختصّ بإدارة فائض الطعام والغذاء والحدّ من هدره، وتوزيعه وإيصاله للمستفيدين حول العالم، عن مبادراته لشهر رمضان المبارك والتي يستهدف من خلالها توزيع خمسة ملايين وجبة على المستحقين بالتعاون مع الشركاء، وبمعدل 166,666 وجبة يومياً، مستهدفاً إطعام أكثر من نصف مليون أسرة، وما يزيد عن ثلاثة ملايين عامل، وذلك تعزيزاً لقيم الخير والعطاء والعمل الخيري والاجتماعي.
وتشمل مبادرات البنك التي ستسهم في توفير وجبات غذائية للمستفيدين، عدداً من المبادرات والحملات الفرعية تضمّ، حملة “فطوركم علينا”، ومبادرة “لا لهدر الطعام”، ومبادرة “طبخة الألف”، و”السلال الغذائية”، و”إفطار مع العمال”، إضافةً إلى تنفيذ 25 برنامجاً توعوياً، فيما سيصل عدد الشركاء الاستراتيجيين والداعمين لمبادرات وحملات البنك إلى أكثر من 350 شريكاً استراتيجياً من المنشآت الغذائية والفنادق والشركات.
كما سيشارك أكثر من 5,000 متطوع لدعم أعمال البنك خلال شهر رمضان، فيما سيوقع البنك 5 اتفاقيات شراكة داعمة لأعماله في إدارة فائض الطعام والحدّ من هدره بالشراكة مع القطاع الخاص.
وأكد سعادة داوود الهاجري، نائب رئيس مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام، أن مبادرات البنك لشهر رمضان المبارك تجسد دوره كمنظومة إنسانية متكاملة وبنك مستدام ورائد عالمي يُعلي من قيمة إطعام الطعام، ويحرص على إدارة فائض الطعام والحدّ من هدره، وإيصاله إلى مستحقيه في أرجاء العالم ضمن إطار مؤسسي مُحكم، بما يعكس قيم الخير والعطاء لدولة الإمارات ونهجها في العمل الإنساني، وجهودها الداعمة لتحقيق الأمن الغذائي العالمي وأهداف التنمية المستدامة ومحاربة الجوع.
وقال الهاجري: “نستهدف من خلال مبادراتنا تعزيز التعامل الحكيم مع الطعام والغذاء والحدّ من هدره، فضلاً عن دعم المسؤولية المجتمعية والتشجيع على العمل التطوعي وجمع التبرعات المالية والغذائية وإيصالها للمستحقين والمشاركة في أعمال البنك، بما يرسخ قيم التآخي والخير والعطاء بين أفراد المجتمع، ويضمن إيصال فائض الطعام إلى أكبر شريحة ممكنة خلال الشهر الفضيل”.
وأشار الهاجري، إلى أن البنك يستهدف عبر حملاته خلال شهر رمضان تحويل 975 طناً من الأغذية عن مسار الطمر، ما يعادل زراعة 102,135 شجرة سنوياً، وذلك كجزء من أهدافه في تعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق أثر بيئي إيجابي في الحملات والمبادرات كافة التي يُنفذها عبر الحدّ من الانبعاثات الكربونية وتقليل نفايات الطعام بنسبة 30% بحلول 2027.
وسيجمع بنك الإمارات للطعام من خلال حملة “فطوركم علينا” الوجبات الغذائية لإيصالها إلى المستفيدين داخل الدولة وخارجها، والتي تصل كميتها إلى 350 ألف وجبة ستتبرع بها أكثر من 50 مؤسسة غذائية، فيما سيشارك بتنظيمها 7 جهات، وبمشاركة عدد من المتطوعين للمساعدة في تنفيذ الحملة.
وتستهدف حملة “السلال الغذائية” جمع التبرعات على شكل سلال غذائية من خلال شراء كوبونات ودفع قيمتها لمحلات البيع بالتجزئة في أسواق الدولة، حيث سيصل عدد الوجبات التي تتضمنها السلال الغذائية إلى 1.5 مليون وجبة، وذلك سعياً من بنك الإمارات للطعام بتوفير غذاء متكامل لأفراد الأسرة والمساهمة في محاربة الجوع.
وسينظم بنك الإمارات للطعام جلسة إفطار لأكثر من 2,000 عامل في إمارة دبي، وذلك تعزيزاً لقيم التكافل المجتمعي، وتقديراً لفئة العمال والجهود التي يبذلونها.
وسينظم البنك أيضاً مسابقة “طبخة الألف” بين الطهاة الهواة لتجهيز وإعداد وتوزيع 4 آلاف وجبة يومياً ولمدة 5 أيام خلال شهر رمضان في دولة الإمارات، وذلك بالتعاون مع شركة “تايا” للإنتاج.
كما سينسق مع 200 متبرع من أسواق الخضار والفواكه والشركات التجارية وأسواق البيع بالجملة لإعادة توزيع الفائض من الطعام بعد طبخه وتجهيز وجبات وفق جَودة عالية للمستفيدين من فئة العمال بمعدل يصل إلى مليوني وجبة، فضلاً عن إعادة توزيع الوجبات الفائضة المطبوخة لدى المطاعم والفنادق.
كما سيعمل البنك من خلال مبادرة “لا لهدر الطعام” على إعادة تدوير 1.5 مليون وجبة من فائض الطعام غير الصالح للاستهلاك البشري وتحويله عن مسار الطمر ومعالجته ليُستخدم كأسمدة توزع على المزارعين في منطقة حتا، وذلك بالتعاون مع المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء “نعمة”، وبالشراكة مع القطاع الخاص.
يُذكر أن بنك الإمارات للطعام نجح منذ تأسيسه في 2017، في توزيع الوجبات على أكثر من 35 مليون مستفيد محلياً وعالمياً، كما وصلت مبادراته وحملاته خلال العام الماضي 2023 إلى أكثر من 18 مليونا و617 ألف مستفيد حول العالم، ونفذ أكثر من 105 برامج توعوية شارك فيها نحو 9,843 مشاركاً.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
(تقرير) بأمعاء خاوية.. أردنيون في مبادرة إنسانية لإنهاء تجويع غزة
عمان - وسط خذلان دولي لوضع حد لمجازر حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، واستمرار حصار التجويع في شماله، اختار عشرات الأردنيين المشاركة في مبادرة "مضربون عن الطعام لأجل غزة" التي انطلقت في عدد من دول العالم مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وجاءت مشاركة شباب وشابات من الأردن تلبية لمبادرة أطلقها حساب على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل اسم "مضربون عن الطعام لأجل غزة".
الشبان الأردنيون قرروا خوض هذا التحدي رغم آثاره الصحية، علّهم يكونون سببا في تحقيق هدف إنساني بفك الحصار عن مدن بشمال قطاع غزة، وبالأخص جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، وإدخال المساعدات إليها.
وفي أول أربعة أيام من الإضراب، تمكنت الحملة من استقطاب 60 أردنيا للمشاركة في إضراب الأمعاء الخاوية، آملين زيادة العدد خلال 100 يوم حددوها لإضرابهم الساعي لتحقيق مطلبهم الرئيسي بالسماح بإدخال 500 شاحنة مساعدات إلى شمال غزة.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في 5 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، قصفا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.
وتسبب الهجوم المتزامن مع حصار مشدد في خروج مستشفيات محافظة الشمال عن الخدمة، كذلك أدى إلى توقف خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
مراسل الأناضول في العاصمة عمّان، التقى عددا من المضربين، واطلع على أهداف مبادرتهم ودورها في التأثير على المواقف الدولية ومنظمات حقوق الإنسان تجاه التجويع الإسرائيلي الممنهج في شمال غزة.
** تفاعل مستمر
رند نماس (30 عاما)، أم لطفلة عمرها عام ونصف وإحدى المشاركات في الإضراب، قالت إن "المبادرة بدأت عبر صفحة على السوشال ميديا باسم ‘مضربون عن الطعام لأجل غزة‘، حيث أعلن مشاركون من الأردن والبرازيل ومصر والجزائر الانضمام إليها" في اليوم الأول للحملة.
وأوضحت نماس للأناضول أن "آخرين من الولايات المتحدة سينضمون للمبادرة في الثامن من نوفمبر الجاري".
وأضافت: "فيما يخص مضربي الأردن، كان مقترح الانضمام للإضراب عبر أحد الشبان في فعالية تضامنية قرب سفارة إسرائيل بالعاصمة عمّان، وحاليا هناك 60 شخصا من الأردن دخلوا في الإضراب رسميا".
وقالت إن "آلية الانضمام للإضراب تشمل كتابة الشخص لاسمه في مجموعة على حساب رقمي على منصة إنستغرام خاص بالمضربين من الأردن، ويقسم على ذلك".
وأردفت: "التفاعل أكبر مما توقعنا من مختلف أطياف المجتمع، والعدد الحالي يشمل فقط من التزموا بآلية الانضمام (كتابة الاسم والقسم)، ولكننا نعلم عن نحو 40 آخرين انضموا بالفعل دون القيام بتلك الإجراءات".
** الإضراب وسيلة تضامنية
وقالت نماس: "انعكست حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة على كل حياتي، فلا شيء فيها طبيعي جراء مشاهد القتل والتدمير الذي يشهده القطاع الفلسطيني".
وعن جدوى ما يقومون به، لفتت الشابة الأردنية إلى أن "الإضراب عن الطعام وسيلة معروفة لإظهار قضايا معينة، وقد أثبتت عبر التاريخ أنها حققت نتائج".
وأكملت: "القانون الدولي يفرض على الدول متابعة الحالة الصحية للمضربين والاستماع إلى مطالبهم وإمكانية تحقيقها".
أما عن مطلبهم الأساسي، فبينت نماس أنه يتمثل في "إدخال المساعدات إلى شمال غزة، وتحديدا جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، وبواقع 500 شاحنة مساعدات حتى نفك إضرابنا".
** "مستمرون حتى تحقيق مطلبنا"
محمد عودة (24 عاما)، مشارك آخر في الإضراب، استهل حديثه للأناضول قائلا: "مستمرون حتى تحقيق مطلبنا".
واستطرد: "الحقيقة أن الحكومة الأردنية قامت بواجبها تجاه غزة، ولكننا نحتاج إلى أكثر من ذلك، وهي قادرة على تنفيذ مطلبنا".
وزاد: "صحة المواطن والحفاظ على حياته على رأس أولويات الحكومة الأردنية، لذلك نحن على قناعة بأنها ستستجيب لمطالبنا وستولينا جل اهتمامها".
وأوضح عودة أن منظمي المبادرة قاموا بزيارة المركز الوطني لحقوق الإنسان "لتأمين مكان ثابت للإضراب وتأمين الرعاية الصحية للمضربين، ورفع مطالبنا لرئيس الوزراء (الأردني جعفر حسان)".
** أسلوب ضغط
أما محمد الطوباسي (34 عاما) المشارك بالإضراب عن الطعام، فقال للأناضول: "نحن على ثقة وإيمان أن الإضراب لن يعود بشهداء غزة ولن يعيد إعمار القطاع".
واستدرك: "لكن مطلبنا هو أن لدينا معابر مع الضفة الغربية (إسرائيل)، فكما يتم السماح بدخول البضائع إلى إسرائيل، نريد السماح بدخول المساعدات إلى غزة أيضا".
ويرتبط الأردن وإسرائيل بثلاثة معابر حدودية هي الشيخ حسين (نهر الأردن من الجانب الإسرائيلي) وجسر الملك حسين (ألنبي) ووادي عربة (إسحاق رابين).
واعتبر الطوباسي أن "الإضراب عن الطعام هو وسيلة وأسلوب ضغط، وقدد حددنا 100 يوم كمدة زمنية له لتحقيق مطلبنا، وإذا لم ينجح سنبحث عن وسيلة أخرى".
وفيما يتعلق بأوضاع المضربين الصحية، قال الطوباسي: "نشرب الماء والملح فقط، ونشعر بتعب عام وإرهاق، مع شعور بالدوخة والصداع، حيث ازداد الشعور بذلك بعد انتهاء اليوم الثاني".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 145 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
Your browser does not support the video tag.