أصدرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، بيانا، اليوم الجمعة؛ ردا على اعتراض حركة حماس على قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بتكليف الدكتور محمد مصطفى بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة.

وقالت حركة "فتح" في بيانها إن "من تسبب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، وتسبب بوقوع النكبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وخصوصا في قطاع غزة؛ لا يحق له إملاء الأولويات الوطنية".

وأكدت حركة فتح أن "المفصول الحقيقي عن الواقع وعن الشعب الفلسطيني هي قيادة حركة حماس التي لم تشعر حتى هذه اللحظة بحجم الكارثة التي يعيشها شعبنا المظلوم في قطاع غزة وفي باقي الأراضي الفلسطينية"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأعربت فتح عن استغرابها واستهجانها من حديث حماس عن التفرد والانقسام، وتساءلت هل شاورت حماس القيادة الفلسطينية أو أي طرف وطني فلسطيني عندما اتخذت قرارها القيام بمغامرة السابع من أكتوبر الماضي، والتي قادت إلى نكبة أكثر فداحة وقسوة من نكبة العام 1948؟ وهل شاورت حماس القيادة الفلسطينية وهي تفاوض الآن إسرائيل وتقدم لها التنازلات تلو التنازلات، وأن لا هدف لها سوى أن تتلقى قيادتها ضمانات لأمنها الشخصي، ومحاولة الاتفاق مع نتنياهو مجددا للإبقاء على دورها الانقسامي في غزة والساحة الفلسطينية، والسؤال إن كانت حماس شاورت أحدا عندما قامت بانقلابها الأسود على الشرعية الوطنية الفلسطينية عام 2007، ورفضت كل المبادرات لإنهاء الانقسام.

وأكدت فتح ان من حق الأخ الرئيس محمود عباس وبموجب القانون الأساسي القيام بكل ما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني، مؤكدة ان تكليف الرئيس الفلسطيني، للدكتور محمد مصطفى، يدخل في صلب مسؤوليات الرئيس السياسية والقانونية، وان الأولويات التي حددها كتاب التكليف هي أولويات الشعب الفلسطيني، وكل عاقل غير مفصول عن شعبه وعن واقع المأساة الرهيبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني المتعرض للظلم الكبير في قطاع غزة يدرك ذلك.

كما أكدت أن أولوية الكل الفلسطيني اليوم هي وقف الحرب فورا، ومنع التهجير، وإغاثة الشعب الفلسطيني المنكوب وإعادة اعمار قطاع غزة وانهاء الانقسام وإعادة توحيد الوطن الفلسطيني، وهي وكما تدلل حماس في بيانها اليوم أنها ليست أولوياتها.

وأكدت فتح أن رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف الدكتور محمد مصطفى، مسلح بالأجندة الوطنية لا بأجندات زائفة لم تجلب الى الشعب الفلسطيني إلا الويلات ولم تحقق له إنجازا واحدا وتساءلت فتح هل تريد حماس أن نعين رئيس وزراء من إيران أو أن تعينه طهران لنا.

وانتقدت فتح تصرفات وممارسات قيادة حماس وسلوكياتها اتجاه حرب الإبادة الجماعية، مشيرة إلى إنه على ما يبدو أن حياة الرخاء التي تعيشها هذه القيادة في فنادق السبع نجوم قد أعمتها عن الصواب، متسائلة لماذا تعيش معظم قيادات حماس في الخارج، ولماذا هربت وعائلاتها وتركت الشعب الفلسطيني يواجه حرب الإبادة الوحشية دون أي حماية.

ودعت فتح قيادة حركة حماس إلى وقف سياستها المرتهنة لأجندات خارجية، والعودة الى الصف الوطني من أجل وقف الحرب وإنقاذ الشعب الفلسطيني وقضيتنا من التصفية، ومن أجل إغاثة شعبنا وإعادة إعمار غزة، وصولا إلى الانسحاب الكامل عن أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: احتلال غزة أولويات فلسطين حماس إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة احتلال إسرائيل لقطاع غزة قيادة حركة حماس حركة فتح الشعب الفلسطینی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

فرحات : كلمة الرئيس السيسي في القمة تعكس التزام مصر التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية الطارئة عكست بوضوح موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ورفضها القاطع لمخططات التهجير القسري للفلسطينيين أو تصفية القضية تحت أي ذريعة وذلك من خلال رؤية شاملة تضمنت أبعادا سياسية وإنسانية وتنموية لدعم الشعب الفلسطيني، ووقف العدوان الإسرائيلي، وإعادة إعمار غزة.

أكد فرحات أن الحل الوحيد العادل والمستدام للقضية الفلسطينية هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على أن مصر ترفض أي محاولات لفرض حلول غير عادلة على الفلسطينيين بالقوة و هذا الموقف يتماشى مع التحركات الدبلوماسية المكثفة التي تقودها القاهرة منذ بداية الأزمة، والتي تهدف إلى تحقيق تهدئة شاملة، وحماية الحقوق الفلسطينية وفقا للشرعية الدولية.


وأشار فرحات إلى أن كلمة الرئيس السيسي عكست الدور المحوري لمصر في إدارة الأزمات الإقليمية، حيث تتحرك القاهرة وفق استراتيجية متوازنة تجمع بين الالتزام بالحقوق الفلسطينية، والعمل على تحقيق التهدئة، وضمان عدم فرض أي حلول مجحفة على الشعب الفلسطيني وسيظل الدور المصري الركيزة الأساسية في حماية حقوق الفلسطينيين، مشددا على أن نجاح جهود التهدئة وإعادة الإعمار يرتبط بوقف العدوان، ورفع الحصار عن غزة، وضمان تمكين الفلسطينيين من إدارة شؤونهم بحرية.


وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن مصر قدمت مشروعا عادلا للفلسطينيين يضمن لهم السيادة الكاملة على أراضيهم، وهو ما يؤكد التزامها المستمر بدعم الفلسطينيين في إعادة إعمار دولتهم وتحقيق حياة كريمة للشعب الفلسطيني ويشمل هذا الدعم خططا استراتيجية لتحسين البنية التحتية، وتطوير المرافق العامة، وتوفير الإسكان والخدمات الأساسية، بما يضمن تمكين الفلسطينيين من بناء مستقبلهم واستقرارهم.


وأكد فرحات أن مصر لن تتخلى عن مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وستواصل جهودها الدبلوماسية والإنسانية لضمان حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة مشيرا إلى النهج المصري تجاه القضية الفلسطينية يجمع بين التحركات الدبلوماسية والجهود التنموية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي: الشعب الفلسطيني ضرب مثالا رائعًا في التمسك بالأرض
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: مصر هي العمق الاستراتيجي الأول للقضية الفلسطينية
  • الرئيس الفلسطيني: نرفض التهجير ونقترح تهدئة طويلة الأمد
  • فرحات : كلمة الرئيس السيسي في القمة تعكس التزام مصر التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني
  • «الرئيس الفلسطيني »: رؤيتنا تتضمن أن تتولى الدولة الفلسطينية مهامها في غزة
  • «الرئيس الفلسطيني»: نشيد بالخطة المصرية الفلسطينية العربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير
  • الرئيس السيسي: قمة فلسطين رسالة دعم من مصر .. والعدوان على غزة وصمة عار
  • «الرئيس السيسي»: مصر تعكف على تدريب الكوادر الفلسطينية الأمنية التي ستتولى الأمن في غزة
  • الرئيس المصري: الخطة المصرية لغزة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني في أرضه وإعادة بنائها
  • الرئيس السيسي: الشعب الفلسطيني ضرب مثالًا في الصمود والتمسك بالأرض