قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان للجزيرة، إن المقترح الذي قدمته الحركة اليوم الجمعة للوسطاء يؤكد على إنهاء العدوان على قطاع غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي وبدء عمليات الإغاثة، لكن سلطات الاحتلال تركز على قضية الأسرى للالتفاف على ملف إنهاء العدوان.

وأكد أن تبادل الأسرى يجب أن يحصل، لكن ليس على حساب القضايا الأساسية وأولها وقف العدوان، مشددا على أن موقف حركة حماس منحاز لمصالح الشعب الفلسطيني.

وأشار حمدان إلى أن الحركة اقترحت دولا ضامنة للاتفاق إضافة إلى الوسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة.

وتعليقا على وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطالب حماس بـ"غير الواقعية"، قال حمدان إن ورقة الحركة في التفاوض واقعية، مؤكدا أن حماس قدمت مرونة عالية بالمفاوضات.

وأفاد بأن الجانب الإسرائيلي لا يرى أي مقترح واقعي سوى إزالة الشعب الفلسطيني، بحسب قوله.

ومع استمرار المفاوضات تزامنا مع تصديق نتنياهو على الخطط العسكرية لهجوم رفح جنوبي القطاع، أكد حمدان أن حماس تبذل كل جهد ممكن وتحاور كل الأطراف لمنع وقوع هجوم على رفح المكتظة بأكثر من مليون نازح.

وفي مسألة اليوم التالي من الحرب على قطاع غزة، شدد حمدان على أن اليوم التالي من الحرب سيكون "فلسطينيا بامتياز" وليس مسموحا أن يعبث به الاحتلال أو رعاته، مع سعي سلطات الاحتلال لإيجاد بديل عن حماس بغزة ومحاولتها التواصل مع العشائر العربية التي رفضت تماما التعاون مع الاحتلال أو أن تحل محل حكومة غزة.

وقال حمدان إن من يقبل أن يكون عميلا للاحتلال في مسألة اليوم التالي بغزة عليه تحمل تبعات خياره، وفق تعبيره.

مقترح حماس

وعرضت حماس مقترحا يقضي بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى على 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما.

واشترطت حماس في المرحلة الأولى انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من شارعي الرشيد ومحور صلاح الدين لعودة النازحين ومرور المساعدات إلى قطاع غزة.

كما عرضت مقابل الإفراج عن كل مجندة أسيرة حية إطلاق 50 أسيرا فلسطينيا، 30 منهم من أصحاب المؤبدات. وتقدر إسرائيل عدد أسراها لدى المقاومة في غزة بنحو 130 ولكنها ترجح أن 32 منهم قتلوا.

كما اشترطت حماس مع بدء المرحلة الثانية، إعلان وقف دائم لإطلاق النار قبل أي تبادل للجنود الأسرى لديها.

وتضمن مقترح حماس البدء في عملية الإعمار الشامل لقطاع غزة، وإنهاء الحصار، مع بدء المرحلة الثالثة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يرفض منح توسيع صلاحيات فريق التفاوض للوصول إلى تبادل أسرى مع حماس

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رفض طلبا من فريق التفاوض بتوسيع صلاحياته، لتمكينه من التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى حماس.

وأضافت الصحيفة، أن "نتنياهو اجتمع في وقت سابق من الأسبوع الجاري بفريق التفاوض حيث رفض هو بالإضافة لوزير الدفاع يسرائيل كاتس مقترحات قادة فريق التفاوض بشأن صفقة لإعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، حيث سعوا إلى توسيع نطاق الصلاحيات لإجراء المفاوضات وتجاوز مسألة إنهاء الحرب".



وخلال اللقاء، طلب رئيس جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) ديفيد برنيع واللواء نيتسان ألون ممثل الجيش في فريق التفاوض "إتاحة مجال أكبر لإجراء المفاوضات، وأكدا أنه بدون مساحة مناورة إضافية في الشروط، لن يكون من الممكن المضي قدما"، وفق الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها، إن نتنياهو، وبدعم من كاتس، رفض الطلب، مضيفة "للأسف، لا توجد مفاوضات بالفعل وكل شيء ينهار. نحن نتحدث مع أنفسنا.. لا يوجد تقدم".

وعند طلب الصحيفة، التعليق قال مكتب نتنياهو، إن "الخبر تسريب كاذب ومتحيز ويهدف إلى إخضاع إسرائيل لإملاءات حماس".

ويصر نتنياهو على استمرار احتلال محور نتساريم وسط قطاع غزة ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح، ورفض وقف الحرب في إطار أي صفقة لتبادل أسرى، في حين تتمسك حماس بإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي تماما.



وفي وقت سابق، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إن "قادة جهاز الأمن يدفعون نحو صفقة -حتى بثمن- لإنهاء القتال بغزة، في ضوء إصرار حماس في كل منحى على وقف نار وانسحاب القوات، بينما يعارض نتنياهو ووزراء حكومته بشدة هذا المطلب، ويطالبون باستنفاد الإمكانيات لصفقة على مراحل تتيح استمرار القتل حتى القضاء على حماس".

وأضافت الصحيفة، أن "اللجنة الوزارية الضيقة عقدت الأحد اجتماعا للبحث في موضوع الأسرى والمفقودين. وعرض رئيس الموساد دادي برنياع على الوزراء إمكانية جديدة لمقترح جديد لإعادة الأسرى".

وتتهم المعارضة الإسرائيلية نتنياهو برفض إنهاء الحرب والانسحاب من غزة خشية انهيار ائتلافه الحكومي، في ظل تهديد وزراء متطرفين بالانسحاب منه.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب "إبادة جماعية" على غزة، أسفرت عن نحو 148 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يكشف ما يسببه وجود الأسرى لدى حماس في غزة حتى اليوم
  • خبير: متلازمة بين السلوك الإسرائيلي في غزة والدعم الأمريكي والعجز الدولي
  • وفاة عدنان البرش تفتح ملف تعذيب المعتقلين والأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • خبير سياسي: هناك متلازمة بين السلوك الإسرائيلي في غزة والدعم الأمريكي والعجز الدولي
  • خبير سياسي: السلوك الإسرائيلي بعد «7 أكتوبر» أدى إلى وفاة منطق حل الدولتين
  • ‏400 يوم من الإبادة الوحشية.. الاحتلال الإسرائيلي يقتل «الطفولة» ‏في غزة
  • نتنياهو يرفض منح توسيع صلاحيات فريق التفاوض للوصول إلى تبادل أسرى مع حماس
  • نتنياهو يرفض توسيع صلاحيات فريق التفاوض مع حماس
  • صحافة إسرائيلية: نتنياهو يرفض توسيع صلاحيات فريق التفاوض مع حماس
  • نتنياهو في محور نتساريم.. رفض مقترحا لتبادل الأسرى وتوسيع صلاحيات التفاوض