أسامة حمدان: ورقتنا في التفاوض واقعية وقدمت مرونة عالية
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان للجزيرة، إن المقترح الذي قدمته الحركة اليوم الجمعة للوسطاء يؤكد على إنهاء العدوان على قطاع غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي وبدء عمليات الإغاثة، لكن سلطات الاحتلال تركز على قضية الأسرى للالتفاف على ملف إنهاء العدوان.
وأكد أن تبادل الأسرى يجب أن يحصل، لكن ليس على حساب القضايا الأساسية وأولها وقف العدوان، مشددا على أن موقف حركة حماس منحاز لمصالح الشعب الفلسطيني.
وأشار حمدان إلى أن الحركة اقترحت دولا ضامنة للاتفاق إضافة إلى الوسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة.
وتعليقا على وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطالب حماس بـ"غير الواقعية"، قال حمدان إن ورقة الحركة في التفاوض واقعية، مؤكدا أن حماس قدمت مرونة عالية بالمفاوضات.
وأفاد بأن الجانب الإسرائيلي لا يرى أي مقترح واقعي سوى إزالة الشعب الفلسطيني، بحسب قوله.
ومع استمرار المفاوضات تزامنا مع تصديق نتنياهو على الخطط العسكرية لهجوم رفح جنوبي القطاع، أكد حمدان أن حماس تبذل كل جهد ممكن وتحاور كل الأطراف لمنع وقوع هجوم على رفح المكتظة بأكثر من مليون نازح.
وفي مسألة اليوم التالي من الحرب على قطاع غزة، شدد حمدان على أن اليوم التالي من الحرب سيكون "فلسطينيا بامتياز" وليس مسموحا أن يعبث به الاحتلال أو رعاته، مع سعي سلطات الاحتلال لإيجاد بديل عن حماس بغزة ومحاولتها التواصل مع العشائر العربية التي رفضت تماما التعاون مع الاحتلال أو أن تحل محل حكومة غزة.
وقال حمدان إن من يقبل أن يكون عميلا للاحتلال في مسألة اليوم التالي بغزة عليه تحمل تبعات خياره، وفق تعبيره.
مقترح حماسوعرضت حماس مقترحا يقضي بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى على 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما.
واشترطت حماس في المرحلة الأولى انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من شارعي الرشيد ومحور صلاح الدين لعودة النازحين ومرور المساعدات إلى قطاع غزة.
كما عرضت مقابل الإفراج عن كل مجندة أسيرة حية إطلاق 50 أسيرا فلسطينيا، 30 منهم من أصحاب المؤبدات. وتقدر إسرائيل عدد أسراها لدى المقاومة في غزة بنحو 130 ولكنها ترجح أن 32 منهم قتلوا.
كما اشترطت حماس مع بدء المرحلة الثانية، إعلان وقف دائم لإطلاق النار قبل أي تبادل للجنود الأسرى لديها.
وتضمن مقترح حماس البدء في عملية الإعمار الشامل لقطاع غزة، وإنهاء الحصار، مع بدء المرحلة الثالثة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: الجيش الإسرائيلي “أخطأ” في إعلان اغتيال قادة “حماس” دون التأكد
الجديد برس|
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الأربعاء، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي تسرع في إعلان مقتل قادة بحركة المقاومة الإسلامية “حماس” دون التأكد.
وقالت الصحيفة العبرية، “إسرائيل” قد تشهد ظهور مزيد من قادة حماس الذين اعتقدت أن الجيش قتلهم خلال حرب الإبادة على قطاع غزة.
ونقلت عن مصادر أمنية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقر بأنه أخطأ حينما أعلن عن مقتل بعض القادة العسكريين لحركة حماس دون التأكد الكامل من ذلك.
وأوضحت أن الاستخبارات العسكرية للاحتلال “أمان” تعجلت في إصدار بيانات حول اغتيال قادة في “حماس” دون التحقق من صحة المعلومات الاستخباراتية.
وذكر الصحيفة أن أحد أبرز الأمثلة على هذه الأخطاء هو ظهور قائد كتيبة الشاطئ في كتائب القسام، هيثم الحواجري، الذي شارك في عملية تسليم المختطف الإسرائيلي كيث سيغال خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، رغم إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتله سابقًا.
كما لفتت الصحيفة إلى ظهور حسين فياض، قائد كتيبة بيت حانون في “حماس”، خلال جنازة في شمال قطاع غزة، رغم إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتله في مايو / أيار الماضي في جباليا شمالي القطاع.
ووفق الصحيفة العبرية، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “الشاباك” قد اعترفا بالخطأ، حيث أوضحا أن الإعلان الذي أصدراه بشأن هيثم الحواجري قبل عدة أشهر كان مبنيا على معلومات استخباراتية تبين الآن أنها خاطئة.
وبيَّنت الصحيفة العبرية أن جيش الاحتلال أعلن خلال الحرب القضاء على أكثر من 100 من كبار القادة في “حماس”، من صفوف قادة السرايا والكتائب والألوية.
واستدركت بالقول: “من الممكن أن نشهد في المستقبل ظهور المزيد من قادة حماس الذين ظننا أننا قضينا عليهم فجأة”.
واختتمت الصحيفة تقريرها بأنه لا يزال لدى حركة حماس قادة عسكريين كبار في مختلف أنحاء قطاع غزة يلعبون دورا مركزيا ورئيسا في إعادة بناء المنظومة العسكرية للحركة التي لا تزال تسيطر على غزة.
وفي الأيام الأخيرة تكاثرت الشكوك بشأن مصداقية بيانات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليس فقط بخصوص خسائر حماس، بل وحتى خسائر الجيش نفسه.
ففي 2 فبراير/ شباط الجاري، كشف رئيس الأركان الاحتلال الإسرائيلي المعين إيال زامير عن حصيلة خسائر جديدة، تختلف عن معطيات جيش الاحتلال المعلنة لخسائر جنوده في حرب الإبادة بغزة.
حيث قال إن عدد أفراد “العائلات الثكلى” في إسرائيل جراء حرب الإبادة على قطاع غزة بلغ 5942 فردا، في حين تجاوز عدد المصابين 15 ألف جندي.
بينما يظهر الموقع الإلكتروني جيش الاحتلال الإسرائيلي إن عدد قتلاه منذ بداية حرب الإبادة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 844 ضابطا وجنديا بينهم 405 منذ بدء الاجتياح البري لغزة.
ويوضح أن عدد مصابيه يبلغ 5696 ضابطا وجنديا بينهم 2572 منذ بدء الاجتياح البري لغزة.
ويرى مراقبون أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إخفاء الحصيلة الحقيقة لخسائره البشرية والمادية، عبر سياسة رقابة صارمة تفرض تعتيما إعلاميا، لعدم التأثير على معنويات المجتمع.
وفي 19 يناير /كانون الماضي، بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، ويتكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت جيش الاحتلال الإسرائيلي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.