حرب تايوان تقترب.. البنتاجون يخطط لتشكيل أسطول بحري من الطائرات دون طيار
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
تخطط وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لبناء أسطول بحري من الطائرات دون طيار يمكن التحكم فيها عن بعد، مع ميزانية تبلغ حوالي مليار دولار.
ويأتي إعلان البنتاجون وسط مخاوف في واشنطن بشأن هجوم مستقبلي محتمل ضد تايوان من قبل الصين، والذي تعتبره وزارة الدفاع "تحديًا سريعًا".
ويعد هذا الجهد ضمن المرحلة الأولى من مبادرة “Replicator” التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية لبناء الآلاف من الروبوتات العسكرية المستقلة الجاهزة للحرب كأدوات “لردع الصراع”.
وقالت كاثلين هيكس، نائب وزير الدفاع الأمريكي، إن الوزارة ستطلب من المشرعين تخصيص 500 مليون دولار لـ Replicator في هذه السنة المالية، ربما كطلب إعادة برمجة، ونصف مليار دولار أخرى في الميزانية التي قدمتها وزارة الدفاع للسنة المالية 2025، حسبما أفاد معهد البحرية الأمريكية.
وإلى جانب الأسطول البحري من الطائرات بدون طيار، تعمل وحدة الابتكار الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع على برامج لتمكين أسراب من الطائرات دون طيار السطحية والمحمولة جواً من البحث عن الأهداف بمفردها، مع اتخاذ قرار الهجوم من قبل المنسقين البشريين.
“عملية عسكرية عميقة”.. قريبًاوفي تصريح صحفي، قال الأدميرال صامويل بابارو- الذي أكد مجلس الشيوخ مؤخرًا أنه الرئيس التالي للقيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ - إن التعزيزات العسكرية الصينية والتدريبات حول تايوان تقترب من النقطة التي يمكن عندها "تنفيذ عملية عسكرية عميقة" دون سابق إنذار.
وأضاف بابارو إن قدرات الصين المتزايدة بسرعة هي دعوة لواشنطن للعمل وأن القدرة على نشر عدد كبير من الطائرات دون طيار في المياه التي يتمتع فيها جيش التحرير الشعبي الصيني بميزة هجومية وحسية؛ ستكون أساسية للدفاع المحتمل عن تايوان في صراع مستقبلي.
تايوان تستعدتهدف تايوان إلى تطوير أسطولها الخاص من الطائرات البحرية دون طيار؛ بهدف التصدي لهجوم برمائي عبر مضيق تايوان الذي يبلغ عرضه 90 ميلاً.
وفي تايوان تم التعاقد مع معهد تشونج شان الوطني للعلوم والتكنولوجيا لتطوير الأسلحة المملوكة للدولة لإنتاج نموذج أولي لطائرات بحرية دون طيار، مع خطط لتقييم أكثر من 200 وحدة.حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية في وقت سابق من هذا الشهر.
ويستهدف البرنامج تطوير نموذجين، كل منهما مصمم للتخفي ومزود بحمولات متفجرة للعمليات المضادة للهبوط والهجمات المفاجئة.
وتعتبر هذه الخطة جزءًا من استراتيجية تايوان للاستفادة من الحرب غير المتكافئة - العمليات العسكرية التي تستخدم منصات وتكتيكات فعالة من حيث التكلفة وعالية الحركة - لتعزيز موقفها الدفاعي ضد التهديدات من جارتها الأكثر قوة.
وتسعى تايوان إلى تكرار نجاحات أوكرانيا فيما يتعلق باستخدام المسيرات والطائرات دون طيار ضد الأسطول الروسي.
وبالنسبة لـ تايوان، تعد الولايات المتحدة هي المورد الرئيسي للأسلحة لكنها تحافظ على سياسة "الغموض الاستراتيجي" طويلة الأمد لإبقاء الصين في حالة تخمين بشأن ما إذا كانت واشنطن سترسل قوات أمريكية للدفاع عن تايوان. وفقًا لـ “نيوزويك”.
مبادرة Replicator والحروب الكبرىفي نهاية أغسطس العام الماضي، أعلن البنتاجون عن نيته إنشاء الآلاف من أنظمة الأسلحة ذاتية التحكم خلال العامين المقبلين في محاولة لمواجهة القوة المتنامية للصين ضمن مبادرة Replicator.
ومن خلال البناء السريع للآلاف من "الروبوتات العسكرية ذاتية التحكم "، ستوفر Replicator للولايات المتحدة الأرقام التي تعتبر ضرورية للفوز في الحروب الكبرى في المستقبل، حيث تمثل روسيا "تهديدًا قويا" لكن الصين تمثل "تحدي السرعة" الذي يمكن من خلاله قياس قدراتها العسكرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون تايوان الصين حرب تايوان الطائرات بدون طيار الروبوتات العسكرية من الطائرات دون طیار
إقرأ أيضاً:
الإمارات تتسلّم الدفعة الأولى من مقاتلات «رافال» الفرنسية
في خطوة نوعية لتعزيز قدرات القوات المسلحة، أعلنت وزارة الدفاع تسلّم الدفعة الأولى من 80 طائرة مقاتلة من طراز "رافال"، والتي تُعد من بين الأكثر تطوراً في العالم، وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي ضمن "صفقة تاريخية" وُقّعت مع شركة "داسو للطيران" الفرنسية، مما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية الصديقة.
وأوضحت الوزارة أن اقتناء هذا النوع من الطائرات يأتي ضمن خطة شاملة لتحديث القدرات الدفاعية للدولة، تتضمن تطوير أسطول القوات الجوية بأحدث المعدات العسكرية، بما يتماشى مع المتغيرات والتحديات الأمنية على المستويين الإقليمي والدولي.
وقد جرى تسلّم الطائرات خلال حفل رسمي في باريس، بحضور محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، وعدد من كبار المسؤولين والضباط بوزارة الدفاع، إلى جانب شخصيات رفيعة المستوى من الجانب الفرنسي.
ونقل البيان عن محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي قوله: "إن قواتنا المسلحة، بفضل الدعم اللامحدود والاهتمام المباشر من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، حققت نقلة نوعية على مستوى التجهيز والتحديث، مما جعلها من بين أكثر القوات كفاءة وجاهزية على مستوى المنطقة والعالم".
وأضاف أن استراتيجية القوات المسلحة ترتكز على الاقتناء المدروس لأحدث الأسلحة والمعدات التي تتماشى مع متغيرات حروب المستقبل والتطورات التقنية والنوعية، مما يعزز من الكفاءة القتالية الشاملة لمنظومة الدفاع الوطني بالدولة.
طائرة "رافال" إضافة نوعية
وعلى صعيد آخر قال اللواء الركن راشد محمد الشامسي قائد القوات الجوية إلى أن طائرات "رافال" أثبتت كفاءتها في العديد من العمليات العسكرية حول العالم، مؤكداً أنها تمثل خياراً استراتيجياً يدعم بناء قوات مسلحة متطورة ومتكاملة، ويعزز خطط الدولة لتطوير قدرات سلاحها الجوي وأنظمة الدفاع الجوي.
وأوضح أن الطائرات تتميز بتقنيات متقدمة تتيح تنفيذ مهام متعددة مثل الاستطلاع والهجوم على الأهداف البرية والبحرية بدقة عالية، مما يجعلها إضافة نوعية للقوات الجوية الإماراتية، كما أكد أن الاتفاقية تضمنت برنامجاً تدريبياً متكاملاً لتأهيل الطيارين والفنيين، مما يعزز من جاهزية الكوادر الوطنية.
وأكد الشامسي على أن هذه الصفقة التاريخية جاءت نتيجة دراسة دقيقة لأسواق الدفاع العالمية، ومفاوضات مكثفة لضمان الحصول على أفضل أنواع الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي. كما أشار إلى أن التعاون الدفاعي بين الإمارات وفرنسا يعكس العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين الصديقين والتي ساهمت في إبرام هذه الصفقة المهمة.
وأضاف قائلا: أن القوات المسلحة الإماراتية ستواصل جهودها لتطوير أنظمتها الدفاعية وتزويدها بأحدث التقنيات العسكرية، بما يتماشى مع التحديات الأمنية الحالية والمستقبلية، مشيراً إلى أن الوزارة ملتزمة بالبحث عن تقنيات ومنتجات جديدة تضاعف من القوة الضاربة للقوات الجوية، بما يخدم المصالح الوطنية ويعزز مكانة الإمارات كقوة دفاعية رائدة.
والجدير بالذكر أن صفقة "رافال" التاريخية، التي بلغت قيمتها 16.6 مليار يورو، تعد من أبرز الصفقات الدفاعية في تاريخ العلاقات الإماراتية-الفرنسية، وتشمل إنتاج 80 طائرة مقاتلة مجهزة بأحدث التقنيات الدفاعية.