الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة تفرض عقوبات ضد فيلق القدس والحوثيين
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الجمعة 15 مارس 2024، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات ضد إيران وميليشيات الحوثي في اليمن.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر، أن الولايات المتحدة تفرض عقوبات على كيان واحد وسفينة واحدة لدعمهما فيلق القدس الإيراني والحوثيين".
وأضاف "ميللر" عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس": "نظل ملتزمين بمكافحة تمويل الإرهاب وتعطيل النشاط التجاري غير المشروع".
يأتي ذلك في ظل استمرار التوتر في منطقة البحر الأحمر، بعد شن الميلشيات الحوثية هجمات ضد السفن المارة بالممر البحري العالمي، ويتلقى الحوثيين دعم من إيران.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، هددت مجموعة دول السبع، إيران بفرض "عقوبات إضافية شديدة عليها في حال أرسلت صواريخ بالستية الى روسيا".
وجاء في البيان المشترك للولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان: "إذا بدأت إيران إرسال صواريخ بالستية أو تقنيات مرتبطة بها إلى روسيا، سنكون مستعدين للاستجابة بطريقة سريعة ومنسقة، ويشمل ذلك فرض عقوبات إضافية شديدة".
وأضاف البيان: "نحن قلقون جدا بشأن التقارير التي تفيد بأن إيران تدرس نقل مثل هذه الأسلحة إلى روسيا، بعدما زودتها بمسيرات تستخدم في هجمات متواصلة ضد المدنيين في أوكرانيا"، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي قوله: "إن أحد خيارات العقوبات التي درسناها داخل مجموعة السبع هو وقف رحلات الخطوط الجوية الإيرانية إلى أوروبا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الأمريكية عقوبات ضد إيران ميليشيات الحوثي في اليمن ماثيو ميللر فيلق القدس الإيراني مكافحة تمويل الإرهاب مجموعة دول السبع
إقرأ أيضاً:
من النفط إلى التمويل.. كيف تتحدى إيران العقوبات الأمريكية؟
تشهد إيران تراجعًا في صادرات النفط نتيجة للعقوبات الأمريكية الصارمة، حيث سعت إدارتا الرئيسين دونالد ترامب وجو بايدن إلى فرض قيود على الاقتصاد الإيراني بهدف تقليص عائداته النفطية، في إطار سياسة "الحد الأقصى من الضغط".
وفقًا لوكالة "ستاندرد آند بورز غلوبال"، بلغت صادرات إيران النفطية 1.8 مليون برميل يوميًا أوائل عام 2024، لكنها انخفضت إلى 1.2 مليون برميل يوميًا بحلول يناير 2025، نتيجة للعقوبات الأخيرة.
وتوجه 90 بالمئة من هذه الصادرات إلى الصين، التي ترفض الاعتراف بالعقوبات الأمريكية وتواصل شراء النفط الإيراني رغم الضغوط الدولية، ومع ذلك، أدى توقف بعض المصافي الصينية، مثل محطة شاندونغ، عن استقبال النفط الإيراني إلى تراجع الواردات إلى 851 ألف برميل يوميًا الشهر الماضي، بعد أن كانت 1.48 مليون برميل يوميًا في ديسمبر الماضي.
عقوبات تستهدف "أسطول الظل"
في محاولة للالتفاف على العقوبات، تستخدم إيران ما يُعرف بـ "أسطول الظل"، وهو شبكة من الناقلات التي تنقل النفط الإيراني إلى الأسواق الدولية بشكل سري، وتشير تقارير إلى أن هذه السفن تُسجل في دول تسمح لأصحابها بإخفاء تفاصيلها، كما يتم إيقاف أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها أثناء وجودها في البحر لإخفاء وجهتها النهائية.
وفرضت واشنطن عقوبات على الشركات الوسيطة التي يشتبه في أنها تساعد إيران على بيع النفط عبر شبكات غير مشروعة، موجهةً عائدات هذه المبيعات إلى الحرس الثوري الإيراني، الذي تصنفه الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.
التداعيات الاقتصادية للعقوبات
أثرت العقوبات بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني، حيث انخفض الريال الإيراني إلى أدنى مستوياته على الإطلاق في شباط / فبراير 2025 بعد أحدث حزمة عقوبات أمريكية.
كما ارتفع معدل التضخم إلى 30بالمئة سنويًا بحلول نهاية 2024، وفقًا لتقديرات صندوق النقد الدولي، فيما بلغت البطالة 8 بالمئة، وتجاوزت بين الشباب 20 بالمئة.
ويشير تقرير لمؤسسة "كلينغندايل" إلى أن العقوبات ليست العامل الوحيد وراء الأزمة الاقتصادية، حيث تلعب الفساد وسوء الإدارة دورًا في تفاقم الوضع داخل إيران.
التأثيرات الإنسانية للعقوبات
على الجانب الإنساني، أدت العقوبات إلى نقص حاد في بعض الأدوية، حيث أفاد تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" عام 2019 بأن القيود الاقتصادية الأمريكية أعاقت استيراد أدوية ضرورية، مما شكل خطرًا على حياة المرضى الإيرانيين.
هل تنجح إيران في مواجهة العقوبات؟
رغم الضغوط المتزايدة، لا تزال إيران قادرة على تصدير النفط عبر قنوات غير رسمية، مستفيدةً من دعم حلفائها مثل الصين، وكذلك عبر الاعتماد على أساليب التحايل المالي وشبكات التهريب.
ومع استمرار العقوبات، تبقى قدرة طهران على مواجهة هذه القيود مرهونة بمدى نجاح الولايات المتحدة في توسيع حملتها ضد شبكات التهريب المالية والنفطية، وما إذا كانت الدول المستوردة، وعلى رأسها الصين، ستواصل دعمها للاقتصاد الإيراني أم سترضخ للضغوط الأمريكية.