فرنسا وألمانيا وبولندا تؤكد وحدة الصف في دعم أوكرانيا بمواجهة روسيا
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أعربت فرنسا وألمانيا وبولندا عن التضامن مع كييف خلال اجتماع عقد الجمعة ببرلين ضم قادة الدول الثلاث، في خطوة لتجاوز الخلافات حول سبل دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا.
في هذا الشأن، صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن الدول الثلاث "موحدة" في سعيها لـ"عدم السماح لروسيا بالانتصار ولدعم الشعب الأوكراني حتى النهاية".
France, Allemagne, Pologne, ensemble, déterminés à soutenir l’Ukraine sur tous les plans et dans la durée, à ne jamais laisser gagner la Russie.
Pour notre sécurité, pour l'Europe.
Notre unité est notre force. pic.twitter.com/ueo6r6NssA
من جانبه، قال المستشار الألماني أولاف شولتز وبجانبه الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، إن المساعدة التي يوفّرها الحلفاء ستستمر "طالما استغرق الأمر". وأضاف في تصريح لصحافيين لم يُسمح فيه بطرح أسئلة، بأن "الرئيس الروسي عليه أن يعلم أننا لن نتراجع في دعمنا لأوكرانيا".
اقرأ أيضابوتين يهدد الغرب بقدرة الأسلحة الروسية "على إصابة أراضيه" ويحذره من اندلاع نزاع نووي
وكان شولتز وماكرون قد عقدا لقاء في مقر المستشارية قبل الاجتماع الثلاثي لتلطيف الأجواء التي توترت في الأسابيع الأخيرة بعدما ظهرت إلى العلن خلافاتهما حول الاستراتيجية المتبعة في ملف أوكرانيا. وهددت الخلافات بين الرجلين حول تسليم كييف صواريخ بعيدة المدى وإمكان الانخراط عسكريا في النزاع، بتقويض التعاون بين الحليفين.
France, Allemagne, Pologne – Au cœur de l’Europe, le Triangle de Weimar est un signe essentiel de notre cohésion. Plus que jamais, notre unité est notre force. Les Ukrainiennes et les Ukrainiens peuvent compter sur nous. pic.twitter.com/mO1bOkryRS
— Bundeskanzler Olaf Scholz (@Bundeskanzler) March 15, 2024واستدعى موقف لماكرون الشهر الماضي رفض فيه استبعاد نشر قوات على الأرض في أوكرانيا ردود فعل حادة من برلين وشركاء أوروبيين آخرين. ولم يتراجع الرئيس الفرنسي عن موقفه، إلا أنه أشار إلى أن الحلفاء الغربيين لن يكونوا مبادرين للتصعيد. وقال الجمعة: "سنستمر، على غرار ما فعلنا منذ اليوم الأول، بعدم الدفع باتّجاه تصعيد".
دونالد توسك: "اليوم تحدثنا بصوت موحد"وقال توسك إن اجتماع الجمعة أثبت أن ما حكي عن تباينات بين داعمي أوكرانيا "غير صحيح". وتابع: "اليوم تحدثنا بصوت موحد". وكان رئيس الوزراء البولندي قد أشار قبل قمة ما يسمى "ثلاثي فايمار"، إلى أن على الدول الثلاث "تعبئة أوروبا بأسرها" لتوفير مساعدات تحتاج إليها كييف بشدة.
The reports of Weimar Triangle’s death are greatly exaggerated.???????????????????????? pic.twitter.com/9aPnEoKUcL
— Donald Tusk (@donaldtusk) March 15, 2024وتعرضت أوكرانيا مؤخرا لسلسلة نكسات ميدانية، إذ تعاني قواتها من نقص حاد في الذخيرة فيما يتأخر حلفاؤها الغربيون في تقديم الدعم. وما زالت حزمة مساعدات عسكرية أمريكية بقيمة 60 مليار دولار عالقة في الكونغرس نظرا لمنع الجمهوريين اليمينيين تمريرها، فيما أقر الرئيس جو بايدن بأن حزمة مساعدات عسكرية منفصلة بقيمة 300 مليون دولار أُعلنها الثلاثاء "غير كافية".
اقرأ أيضاأردوغان يستقبل زيلينسكي في إسطنبول ويبدي استعداد تركيا لاستضافة قمة سلام بين روسيا وأوكرانيا
ويدفع الاتحاد الأوروبي نحو تعزيز إنتاج الأسلحة والذخيرة في دوله، لكن مع دخول الحرب في عامها الثالث، لا يزال التكتل يواجه صعوبات في زيادة هذا الإنتاج. وعلى صعيد الاستجابة للنقص، سيوسّع الداعمون الأوروبيون لأوكرانيا نطاق بحثهم عن إمدادات جديدة في أعقاب مبادرة تشيكية في فبراير/شباط لشراء ذخيرة إضافية من خارج الاتحاد الأوروبي.
"صواريخ بعيدة المدى وتحالف للضربات العميقة"كذلك، قال شولتز إن جهود زيادة الإنتاج مستمرة بما في ذلك "مع شركاء في أوكرانيا". وأضاف بأن الحلفاء سيعملون معا أيضا لإمداد أوكرانيا بـ"صواريخ بعيدة المدى" عبر تحالف اختياري سبق أن تم الإعلان عنه.
EN DIRECT | Déclaration du Président Emmanuel Macron, du Chancelier Olaf Scholz et du Premier ministre Donald Tusk depuis Berlin. https://t.co/TfZrbaG93B
— Élysée (@Elysee) March 15, 2024وتنطوي خطوة تسليم أوكرانيا أسلحة قادرة على ضرب عمق الخطوط الروسية على حساسية بالغة للمستشار الألماني. ويشعر شركاء ألمانيا في الاتحاد الأوروبي بالإحباط حيال رفض شولتز تقديم صواريخ بعيدة المدى من طراز "توروس" إلى أوكرانيا، رغم مناشدات كييف الملحة.
اقرأ أيضااجتماع ممثلي 28 دولة في باريس لدعم أوكرانيا وبذل مزيد من الجهد لمواجهة روسيا
وفي معرض تفسيره موقفه، يقول شولتز إن نشر صواريخ بعيدة المدى ينطوي على مخاطر استدارج قوات ألمانية إلى النزاع وحصول تصعيد. ولم يتطرق المستشار الألماني إلى صواريخ توروس في تصريحاته الجمعة.
وأثارت القضية توترات كبيرة بين شولتز وماكرون الذي حض الحلفاء على ألا يكونوا "جبناء" في دعمهم أوكرانيا. ورحب ماكرون بإنشاء "تحالف للضربات العميقة" يكون "مفتوحا للجميع وفقا لقدراتهم ووسائلهم".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الانتخابات الروسية الحرب في أوكرانيا ريبورتاج أوكرانيا في حربها ضد روسيا الحرب في أوكرانيا فرنسا ألمانيا بولندا روسيا إيمانويل ماكرون أولاف شولتز تسلح دونالد توسك أوكرانيا دبلوماسية الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل الولايات المتحدة السعودية دبلوماسية الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا صواریخ بعیدة المدى
إقرأ أيضاً:
صواريخ طويلة المدى.. وزير الخارجية الفرنسي: لا نستبعد أي خيار لدعم أوكرانيا
أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، دعم بلاده لأوكرانيا موضحا أن كييف يمكنها استخدام الصواريخ الفرنسية طويلة المدى على روسيا "من منطق الدفاع المشروع".
وفي تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، نشرت مساء أمس السبت ونقلتها وسائل الإعلام الفرنسية، أوضح بارو أن كييف يمكنها استخدام الصواريخ الفرنسية طويلة المدى ضد روسيا في إطار الدفاع المشروع، إلا أنه لم يؤكد ما إذا كان هذا النوع من الصواريخ قد تم استخدامه سابقا.
وقال إنه "لا توجد "خطوط حمراء" لدى فرنسا فيما يتعلق بدعمها لأوكرانيا، مضيفا "سندعم أوكرانيا بشكل مكثف وطالما كان ذلك ضروريا .. لماذا؟ لأن أمننا هو الذي على المحك".
وبعد أسبوع من التصعيد الأخير في الصراع الروسي الأوكراني، أوضح بارو أنه لا ينبغي للحلفاء الغربيين وضع خطوط حمراء فيما يتعلق بدعم أوكرانيا.
وفيما يتعلق بإمكانية إرسال جنود فرنسيين للقتال، أكد أن باريس لا تستبعد "أي خيار". واعتبر أن أي تقدم يحققه الجيش الروسي يزيد التهديدات تجاه أوروبا، قائلا "في كل مرة يتقدم فيها الجيش الروسي كيلومترا مربعا واحدا، يقترب التهديد كيلومترا مربعا واحدا من أوروبا".
كما أعرب بارو عن اعتقاده بأن الدول الغربية يتعين عليها أن تزيد من إنفاقها الدفاعي. وقال: "بالطبع سيتعين علينا إنفاق المزيد إذا أردنا بذل المزيد، وأعتقد أنه يتعين علينا مواجهة هذه التحديات الجديدة".
وقد تصاعد الوضع بين أوكرانيا وروسيا بعد استخدام كييف للصواريخ الغربية ضد الأراضي الروسية في الأيام الأخيرة، وأيضا بسبب الضربة التي شنتها موسكو بصاروخ باليستي على مدينة دنيبرو، للمرة الأولى في هذه الحرب الروسية الأوكرانية.