حذر مارتن غريفيث منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مجلس الأمن، الجمعة، في مذكرة اطلعت عليها رويترز من أن ما يقرب من خمسة ملايين شخص قد يعانون من جوع كارثي في بعض مناطق السودان خلال الأشهر المقبلة.

وفي وقت سابق الجمعة، دعت الأمم المتحدة إلى "وصول غير مقيّد" للعاملين في المجال الإنساني في السودان المهدد بالمجاعة بعد مرور قرابة عام على الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إنه "لبلوغ المحتاجين، تحتاج المنظمات الإنسانية إلى وصول آمن وسريع ومستمر وغير مقيّد، خصوصا عبر خطوط الجبهة"، وفق ما نقلته فرانس برس.

وشدّد على أن "التعبئة الحاشدة للموارد من جانب المجتمع الدولي هي أيضا ضرورية"، علما بأن برنامج الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية للسودان بـ2,7 مليار دولار في 2024 لم يُموّل إلا بنسبة تقل عن خمسة بالمئة.

وأوضحت جيل لولر، من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، التي قامت أخيرا بزيارة للخرطوم، أن هناك مخزونا كافيا من المساعدات الإنسانية في بورتسودان لكن إيصالها إلى السكان يطرح مشكلة.

وقادت لولر أول مهمة للأمم المتحدة في هذه المنطقة منذ بداية الحرب التي يقول خبراء إنها قد تستمر لسنوات، بين الجيش وقوات الدعم السريع. 

وقالت عبر رابط فيديو من نيويورك: "يجب أن يتيح طرفا النزاع وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع ومستدام وغير مقيّد" بهدف السماح للمنظمات بالتحرك عبر خطوط المواجهة وعبور حدود الدول المجاورة.

وفق ممثلة اليونيسف في السودان، مانديب أوبراين، هناك 14 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية. وجاء في منشور لها على منصة إكس أنه لم تعد هناك "إلا فرصة ضئيلة لتجنّب خسائر كبيرة في الأرواح وفي مستقبل الأطفال".

أما المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية حنان بلخي العائدة من السودان، فأعربت في بيان عن قلقها إزاء الأوضاع الصحية، خصوصا في دارفور.

ولفتت إلى أن "غالبية المرافق الصحية تعرّضت للنهب او تضررت أو دمرت. في غرب دارفور، النظام الصحي متوقّف".

وفي بورتسودان "تستقبل المرافق الصحية مرضى بزيادة ضعفين إلى أربعة أضعاف مقارنة بالعدد الذي تعالجه عادة"، وقد أشارت أيضا إلى جهود تبذل للتصدي للكوليرا.

وعلى منصة إكس قال غريفيث "إنها لحظة الحقيقة. على كل الأطراف إسكات الأسلحة وحماية المدنيين وضمان وصول (المساعدات) الإنسانية"، مندّدا باستمرار المعارك على الرغم من دعوة مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في شهر رمضان.

مطلع مارس، وجه برنامج الأغذية العالمي تحذيرا قائلا إن الحرب "يمكن أن تتسبب في أكبر أزمة جوع في العالم" في بلد يشهد أكبر أزمة نزوح سكاني في العالم.

ويعاني 18 مليون شخص في كل أنحاء السودان انعدام أمن غذائي حادا، من بينهم خمسة ملايين وصلوا إلى المرحلة الأخيرة قبل المجاعة، وبالكاد يستطيعون تلقي المساعدة من العاملين في المجال الإنساني إذ يواجه هؤلاء قيودا على الحركة ونقصا كبيرا في التمويل، وفق برنامج الأغذية العالمي.

وأسفر النزاع في السودان عن سقوط آلاف القتلى وأجبر ثمانية ملايين شخص على النزوح، بحسب الأمم المتحدة.

ومؤخرا شدّدت مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة سيندي ماكين على أن إقليم "دارفور شهد قبل 20 عاما أكبر أزمة جوع في العالم وقد وحّد العالم جهوده للاستجابة لها، لكن السودانيين اليوم منسيّون".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

السعودية والأمم المتحدة تبحثان المستجدات في غزة وضمان وصول المساعدات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بحثت السعودية والأمم المتحدة، المستجدات في قطاع غزة، والجهود المبذولة لتعزيز السلام في المنطقة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة للقطاع بشكل كامل وآمن دون أية عوائق.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اليوم الإثنين، من المنسقة الخاصة للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط وكبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيجريد كاج، حسبما ذكرت وكالة أنباء السعودية (واس).

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تطالب باستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • مسؤول أممي يطالب باستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الأمم المتحدة تدعو الى عدم السماح بانتشار الجوع مرة أخرى في غزة
  • السعودية والأمم المتحدة تبحثان المستجدات في غزة وضمان وصول المساعدات
  • السودان.. تدهور للأوضاع الإنسانية وارتفاع حادّ بمعدلات الجوع والمرض  
  • منسقة الأمم المتحدة تحذر من تخفيض المساعدات للسودان وتدعو لتكثيف الدعم الإنساني
  • منظمات: وقف المساعدات الإنسانية الأميركية يعرض ملايين النساء للخطر
  • الأمم المتحدة: منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة جريمة حرب
  • الأمم المتحدة: منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة يرقى لجريمة حرب
  • تحذير أممي من تداعيات العملية الإسرائيلية في الضفة ومنع وصول المساعدات لغزة