علاج مطور يقضي على ورم الدماغ الخبيث في أيام
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
يمانيون../
كشفت فحوصات الدماغ لرجل يبلغ من العمر 72 عامًا تم تشخيص إصابته بنوع شديد العدوانية من السرطان يعرف باسم “الورم الأرومي الدبقي”، عن تراجع ملحوظ في حجم الورم خلال أيام من تلقيه علاجًا جديدًا مبتكرًا.
وفي دراسة نشرت في مجلة “ساينس أليرت” العلمية، أكدت على الرغم من أن نتائج اثنين آخرين من المشاركين الذين لديهم تشخيصات مماثلة كانت أقل إيجابية إلى حد ما، فإن نجاح الحالة لا يزال يبشر بالخير للبحث عن طريقة فعالة لعلاج مرض غير قابل للشفاء حاليا.
عادةً ما تكون الأورام الأرومية الدبقية مميتة بقدر ما يمكن أن تسببه السرطانات، وهي تنبثق من الخلايا الداعمة داخل الجهاز العصبي المركزي، ويمكن أن تتطور بسرعة إلى كتل خبيثة تودي بحياة ما يصل إلى 95% من المرضى في غضون خمس سنوات.
ويشتبه باحثون من مركز “ماس جنرال” للسرطان في الولايات المتحدة الأمريكية في أن العلاج الذي يعتمد على الجهاز المناعي للمريض، والمعروف باسم العلاج بالخلايا التائية “سي آه آر”، قد ينجح حيث تفشل العلاجات الأخرى.
بعد أن تمت الموافقة عليه لعلاج سرطانات الدم، فإن قدرة العلاج بخلايا “سي آه آر تي” المثيرة للإعجاب على شم الخلايا السرطانية قد تقدم مزايا في تدمير الأورام الأرومية الدبقية.
يتم جمع الخلايا التائية للمريض وإعادة هندستها للتعرف على العلامات السطحية المحددة على السطح الخارجي للخلايا السرطانية قبل إعادتها عن طريق الحقن، مما يعني أن العلاج بالخلايا التائية “سي آه آر تي” يشبه إلى حد ما توظيف صائد جوائز محلي للتسلل بصمت عبر الأزقة بحثًا.
إحدى العلامات السائدة عبر مجموعة من الأورام الأرومية الدبقية، وهي متغير متحور من بروتين يسمى مستقبل عامل نمو البشرة “إي جي إف آر”، لديها القدرة على أن تكون هدفًا لعلاج خلايا “سي آه آر تي”، ولسوء الحظ، ترتدي الأورام الأرومية الدبقية مجموعة متنوعة من التنكرات التي تجعل عملية إعادة الهندسة تحديًا حقيقيًا.
للتغلب على ذلك، وجد الباحثون طريقة لتشجيع خلايا “سي آه آر تي” على إنتاج أجسام مضادة تبحث عن “إي جي إف آر” غير المتغيرة، في حين أن هذه البروتينات لا يتم التعبير عنها عادةً بواسطة خلايا الدماغ، إلا أنها توجد في الخلايا السرطانية، مما يوفر ميزة تعريف إضافية لصائدي الجوائز المجندين.
وجدت التجارب المعملية قبل السريرية أن العلاج بجزيء الجسم المضاد للخلايا التائية، ويعمل كما هو متوقع في موقع الورم، حتى أنه قام بتجنيد خلايا تائية تنظيمية أخرى للانضمام إلى المعركة.
تم تجنيد ثلاثة مرضى فقط، وتم تشخيص إصابتهم جميعًا بنوع من الورم الأرومي الدبقي يعبر عن متغير “إي جي إف آر”.
كان المريض الأول، وهو رجل يبلغ من العمر 74 عامًا، قد خضع للأدوية القياسية والعلاج الإشعاعي للورم الذي يعاني منه، لكنه عاد بعد عام. بعد يوم واحد من تلقيه حقنة من الخلايا التائية، وكان تشخيصه يبدو جيدًا حيث أظهر فحص التصوير بالرنين المغناطيسي انخفاضًا ملحوظًا في حجم الكتلة.
وبعد بضعة أشهر فقط، سيعود المريض إلى طاولة العمليات مع إجراء فحوصات لاحقة تظهر أن السرطان قد تقدم مرة أخرى.
وكانت القصة مماثلة بالنسبة لمرأة تبلغ من العمر 57 عامًا تعاني من ورم أرومي دبقي كبير ينمو في نصف الكرة الأيسر. على الرغم من أن ورمها شهد تراجعًا شبه كامل بعد خمسة أيام من العلاج، إلا أن السرطان أظهر علامات الارتداد بعد شهر واحد فقط.
مع عدم وجود علامات على انخفاض السرطان لدى المشارك الثالث البالغ من العمر 72 عامًا، واقتصار الآثار الجانبية على الحمى وظهور بعض العقيدات لفترة وجيزة في الرئتين، فإن الباحثين متفائلون بأن لديهم أسبابًا لمواصلة استكشاف نهجهم العلاجي المناعي الجديد. #علاج#ورم الدماع
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الخلایا التائیة من العمر
إقرأ أيضاً:
أفضل علاج شرعي للوسواس القهري ..دار الإفتاء تكشف عنه
كشفت دار الإفتاء اعن آراء شرعية مهمة تتعلق باضطراب الوسواس القهري، الذي يصيب بعض الأشخاص مسببًا لهم معاناة نفسية وروحية.
وفي حديث موسع عبر بث مباشر، قدّم عدد من أمناء الفتوى توضيحات حول أسباب الوسواس، طرق التعامل معه، وأهمية التوازن بين العلاج الروحي والعلاج الطبي.
العلاج الشرعي للوسواس
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى، أن تكرار اسم الله "المقسط" ألف مرة يوميًا يُعتبر من التجارب الروحية التي جُرّبت على يد الصالحين لعلاج وساوس الشيطان. وأشار إلى أن الذكر الدائم والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم هي وسائل فعّالة لتصفية النفس وتجاوز الوساوس.
من جانبه، قال الشيخ محمد وسام إن الوسواس هو ابتلاء قد يصيب الإنسان، وأن القرآن الكريم تناول هذا الموضوع في قوله تعالى: «من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس». وأضاف أن الوسواس يختلف عن حديث النفس، حيث إن الشيطان يلقي بأفكاره ثم ينصرف، ولا سلطان له على الإنسان إلا إذا استسلم له.
التوازن بين الروح والجسد
وفيما يتعلق بضرورة العلاج الطبي، شدد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى، على أهمية اللجوء إلى الطبيب النفسي في حالات الوسواس القهري، مشيرًا إلى أن الاضطراب قد يكون مرتبطًا بخلل كيميائي في الدماغ يتطلب تدخلًا دوائيًا. وأضاف أن الإهمال في علاج هذه الحالات قد يؤدي إلى تطور أعراض خطيرة تهدد صحة المريض النفسية والجسدية.
وأوضح ممدوح أن العلاج الطبي لا يتعارض مع التوجيهات الشرعية، بل يجب أن يسير الاثنان جنبًا إلى جنب. فالتقرب إلى الله بالذكر والدعاء يساعد في تعزيز قوة النفس، فيما يساعد الدواء على استقرار الحالة الكيميائية في المخ.
متى نلجأ للطبيب؟
أشار الخبراء في دار الإفتاء إلى أن الوسواس القهري قد يتطلب علاجًا يمتد من 3 إلى 6 أشهر لتحقيق تحسن ملحوظ، مؤكدين ضرورة الاستمرار في تناول الدواء تحت إشراف طبي وعدم التوقف عنه إلا بتوصية من الطبيب.
أقوى وسيلة لمواجهة الوسواس
أكد الشيخ محمد وسام أن السجود لله عز وجل يُعتبر من أقوى الوسائل الروحية لمواجهة الوسواس.
واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد».
وأوضح أن الشيطان لا يستطيع الاقتراب من الإنسان أثناء سجوده، لأن هذه الحالة تجسد أقصى درجات العبودية والخضوع لله.
نصيحة دار الإفتاء
اختتم أمناء الفتوى رسالتهم بالتأكيد على أن الإيمان القوي والذكر المستمر هما الدرع الحقيقي أمام وساوس الشيطان، مع عدم إهمال الجانب الطبي.
كما دعوا من يعانون من الوسواس القهري إلى طلب المساعدة وعدم الاستسلام لهذا الابتلاء، فهو قابل للعلاج إذا تم التعامل معه بحكمة وصبر.