الوطن:
2025-04-25@08:46:25 GMT

حكم إخراج الزكاة خارج البلد.. مفتي الجمهورية يوضح

تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT

حكم إخراج الزكاة خارج البلد.. مفتي الجمهورية يوضح

حكم إخراج الزكاة خارج البلد، من الأمور الجدلية التي حسمتها دار الإفتاء المصرية، ردا على سؤال ورد إليها جاء نصه «هل يجوز للمصريين المتواجدين خارج مصر إرسال زكاة الفطر إلى ذويهم وأبناء وطنهم الذين هم أحوج ما يكونون لهذه الأموال؟»، موضحة أن القرآن الكريم حدد مصارف الزكاة في العموم دون أن يخصص لها مكان أو زمان.

حكم إخراج الزكاة خارج البلد

وقال الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الجمهورية، في حكم إخراج الزكاة خارج البلد، إنه لا يوجد مانع شرعي من إرسال المقيمين خارج البلد زكاة مالهم وفطرهم إلى أهلهم وذويهم، موضحا أن ذلك هو الأفضل والأولى في هذه المرحلة التي تحتاج البلاد فيها حاجة أكيدة إلى الإنفاق على مصارف الزكاة فيها، وكفاية المحتاجين وسد حاجة المحتاجين؛ فمصر وأهلها أولَى بمساعدة مواطنيها وأبنائها.

هل يجوز للمغترب إخراج زكاة المال في بلده؟ 

وفي سياق بيان حكم إخراج الزكاة خارج البلد، أضاف المفتي أن الأصل في أموال الزكاة أن يخرجها أغنياء القوم إلى فقرائهم، تحقيقا لمبدأ التكافل، والاكتفاء الذاتي، وترسيخ العدالة الاجتماعية، وتقليل الفوارق الطبقية، ومواجهة المشكلات الاقتصادية، والعمل على زيادة وسائل الإنتاج وتقليل نسب البطالة، مما يحق  الارتقاء والرخاء للأمم والشعوب، مؤكدا أن هذا الأصل الذي جرى العمل به في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، مستشهدة بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: «فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً فِي أَمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ» متفق عليه.

هل يجوز إخراج زكاة الفطر في بلد غير بلد الإقامة؟ 

وفي إطار الحديث عن حكم إخراج الزكاة خارج البلد، أشار مفتي الجمهورية إلى أن هذا الأصل معمول به أيضا في زكاة الفطر، فقد فرضتها الشريعة أصالةً لإغناء فقراء كل بلد عن الحاجة في العيد؛ مستشهدة بما ورد عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «أَغْنُوهُمْ عَنِ الطَّوَافِ فِي هَذَا الْيَوْمِ»، مؤكدا أن الفقهاء متفقون على مشروعية نقلها -بل ووجوبه- إذا زادت عن حاجة البلد، وأكثرهم على إجزائها إذا أعطيت لمستحقيها ولو بغير بلدها، وحُكي فيه الاتفاق والإجماع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الزكاة

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: القيم الإنسانية المشتركة بين الأديان مصدر لبناء الحضارات

أكد فضيلة د. نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الأديان السماوية جاءت لترسيخ المبادئ الإنسانية، وتثبيت القيم الأخلاقية العليا التي تحفظ كرامة الإنسان وتصون المجتمعات من عوامل التشتت والانهيار، مشددًا على أن الفهم الصحيح للدين هو ما يربط الإنسان بغيره على أساس من الرحمة والتعاون، لا على التنازع والإقصاء، موضحًا أن المشترك الإنساني بين الأديان يمثل مرتكزًا رئيسًا في تحقيق السلم الاجتماعي، وقاعدة صلبة يمكن البناء عليها لتعزيز التفاهم بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة.

جاء ذلك خلال كلمة فضيلته، في الندوة التي نظمتها مديرية التربية والتعليم بمحافظة الشرقية، بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية، ضمن سلسلة اللقاءات الفكرية والتوعوية التي تهدف إلى ترسيخ القيم الدينية والإنسانية في نفوس طلاب المدارس.

وأضاف فضيلته، أن العالم اليوم أحوج ما يكون إلى هذه القيم الجامعة التي تعلو فوق الانتماءات الضيقة، وتسمو على النزعات الفردية، والتي إن غابت ظهرت الفوضى وتفاقمت الأزمات، مبينًا أن الإسلام حين خاطب الإنسان خاطبه من حيث هو إنسان، لا من حيث جنسه أو لونه أو لغته أو عقيدته، وهو ما يدل على عظمة الرسالة وسمو الهدف.

وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن الأديان السماوية قد اتفقت جميعها في أصول العقيدة والشريعة والأخلاق، فجميع الرسل دعوا إلى التوحيد، وحثوا على مكارم الأخلاق، ونبذوا الفواحش والآثام، مؤكدًا أن هذه المشتركات ليست مجرد نظريات بل هي واقع يجب أن يُترجم إلى سلوك يومي يعزز من وحدة المجتمعات ويرتقي بالإنسانية جمعاء، موضحًا أن التحديات الفكرية والأخلاقية التي تمر بها المجتمعات المعاصرة تتطلب العودة الصادقة إلى هذه القيم النبيلة، مؤكدًا أن الدين لا يتحمل وزر من يسيء فهمه أو يحرّفه عن مقاصده السامية، وأن الرسالة الحقيقية للأديان قائمة على الرحمة والعدل وإعلاء الكرامة الإنسانية.

من جانبها، أكدت الدكتورة، إيمان محمد حسن، رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية بوزارة التربية والتعليم، أن هذه اللقاءات تسهم في بناء الشخصية المتزنة للطلاب، وغرس القيم العليا في نفوسهم، مشيدة بما يقدمه فضيلة المفتي من خطاب ديني رشيد، يحترم العقل ويهذب الوجدان، كما عبّر الأستاذ عبد الرحمن عبد اللطيف، وكيل مديرية التربية والتعليم بمحافظة الشرقية، عن شكره وتقديره لزيارة فضيلة المفتي، موضحًا أن الندوة تمثل إضافة نوعية في مسار العملية التعليمية والتربوية، وتعزز من جهود بناء وعي طلابي مستنير، كما حضر اللقاء فضيلة الشيخ، السيد الجنيدي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية، وفضيلة الدكتور،خالد محمد عطية، مدير عام الإرشاد الديني بمديرية أوقاف الشرقية.

وتأتي هذه الندوة في إطار استراتيجية وطنية شاملة تتبناها دار الإفتاء المصرية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بهدف نشر الوعي الديني الصحيح، وتحصين الطلاب من الانحرافات الفكرية، وتعزيز ثقافة التعايش والسلام في نفوس النشء.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية مهنئًا بذكرى تحرير سيناء: رمز للفداء وعزيمة لا تُقهر
  • مفتي الجمهورية يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بذكرى تحرير سيناء
  • مفتي الجمهورية: العلاقة بين العلم والدين "علاقة تعاضد وتكامل "والتعارض بين العلم والوحي وهمٌ
  • مفتي الجمهورية: «الإسلام والعلم يحققان التكامل وليسا في صراع»
  • ماذا يفعل من نسي إخراج الزكاة عن ماله لسنوات؟.. الإفتاء تجيب
  • جامعة الزقازيق تستضيف مفتي الجمهورية في ندوة توعوية حول العلاقة بين العلم والدين
  • هل يجوز إخراج زكاة المال طعام للفقراء؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • مفتي الجمهورية: القيم الإنسانية المشتركة بين الأديان مصدر لبناء الحضارات
  • مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا من جيبوتي
  • مفتي الجمهورية: برامج خاصة لتدريب الأئمة والمفتين في جيبوتي.. صور