مسيرة حاشدة بمدينة إب نصرة ودعماً للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
الثورة نت../
شهدت مدينة إب، عصر اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة نصرة ودعماً للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة تحت شعار “رمضان اليمن .. طوفان ينتصر لغزة”.
ورددت الحشود الجماهيرية في المسيرة، التي تقدّمها محافظ المحافظة عبدالواحد صلاح ومسؤول التعبئة بالمحافظة عبدالفتاح غلاب، هتافات منددة بالعدوان الأمريكي البريطاني، على الشعب اليمني.
ورفع المشاركون في المسيرة التي شارك فيها عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة وقيادات السلطة القضائية وجامعة إب والمكاتب التنفيذية والمديريات، العلمين اليمني والفلسطيني.
وأكدوا على ثبات الموقف الداعم لغزة والمؤيد لخيارات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في دعم الشعب الفلسطيني وتوسيع منع مرور السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني من المحيط الهندي، ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق الرجاء الصالح.
وأكد بيان صادر عن المسيرة، أن هذه التظاهرات تأتي في إطار المسيرات التي ينظمها أحرار الشعب اليمني، انطلاقاً من الهوية الإيمانية واستشعاراً للمسؤولية أمام الله لدعم ومساندة الأشقاء في فلسطين وتأييداً للمقاومة ضد العدوان الصهيوني الأمريكي.
وأدان جرائم الإبادة الجماعية بحق أبناء قطاع غزة واستمرار الحصار والتجويع ومنع دخول الغذاء والدواء والوقود، داعياً شعوب الدول العربية والإسلامية إلى التحرك وتسجيل المواقف المشرفة لمناصرة الشعب الفلسطيني وإيقاف الحرب الصهيونية والإمعان في قتل الأطفال والنساء والمدنيين.
وجدد بيان المسيرة، التأييد المطلق لتوسيع العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية لدعم ونصرة الشعب الفلسطيني ضمن عملية “الفتح الموعود والجهاد المقدس” حتى إيقاف الحرب على غزة وكافة الأراضي المحتلة.
وأشار إلى أن تضحيات الشهداء تجلّت في الموقف اليمني المشرف لنصرة القضية الفلسطينية ودعم ومساندة المقاومة الباسلة.
ودعا البيان الشعوب العربية والإسلامية إلى أن يكون لها موقفاً واضحاً ومشرفاً مما يجري في غزة وأبناء الشعب الفلسطيني الجريحة وما يتعرضون له من حرب إبادة شاملة وقتل وتنكيل وحصار وتجويع.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.. متى يتحول التضامن إلى تدخل حقيقي؟
أن تدعو الجمعية العامة منذ عام 1977، للاحتفال في يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فهذا يعني اعترافا من غالبية دول العالم التي صوتت لصالح القرار بعدالة القضية الفلسطينية، وتبني وتصديق رواية الشعب الفلسطيني، صاحب الحق، ودعم نضاله السياسي والوطني في مواجهة الرواية الصهيونية المزورة القائمة على صناعة الأكاذيب وترويج سرديته الباطلة.
تحل الذكرى 47 لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني لهذا العام كشاهد على الظلم والقهر والعدوان النازي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في هذه الأيام وعبر سنوات مضت، وفي ظل نظام دولي ظالم يكيل بعدة معايير ويدعم ويشارك بالعدوان، ويمنح الضوء الأخضر لآلة الدمار الصهيونية للقتل والتنكيل وإزهاق أرواح آلاف الفلسطينيين على مرأى ومسمع العالم أجمع الذي بات كجثة هامدة.
يأتي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الاستثنائية الذي يتعرض فيها قطاع غزة وفلسطين كلها لأبشع صور العدوان الوحشي النازي أمام أنظار العالم كله، وصمت وعجز الأنظمة والشعوب العربية التي تركت الشعب الفلسطيني لوحده وخلف ظهرها
يتزامن يوم التضامن لهذا العام مع العدوان الصهيوني النازي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وقطاع غزة، ومجازر الإبادة الجماعية بحقه، وقتل آلاف الأطفال والنساء بالسلاح الأمريكي، واستخدام سلاح التجويع والتعطيش والحصار وقصف المستشفيات والمدارس وقصف النازحين والأماكن التي ينزحون إليها قسرا، رغم مزاعم الاحتلال بأنها مناطق آمنة، بعد طلب قوات الاحتلال من سكان الأحياء الإخلاء قبل مهاجمتها، معتبرا إياها مناطق قتال خطيرة، هذا فضلا عن تفاقم أزمة المخابز بسبب شح الوقود ومنع الاحتلال تشغيل مخابز أخرى، وقد أظهرت مشاهد مصورة تكدس المواطنين أمام المخبز الوحيد غرب مدينة غزة لساعات طويلة على أمل الحصول على خبز لإطعام أطفالهم.
منذ بداية العدوان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تستهدف قوات الاحتلال البشر والحجر في قطاع غزة من خلال تدمير كل شيء، حتى المستشفيات والمراكز الطبية وسيارات الإسعاف لم تسلم من همجية الاحتلال، فتم إحراقها وإخراجها من الخدمة، حيث استشهد أكثر من ألف طبيب وممرض واعتقال أكثر من 310 منهم، بالإضافة إلى منع إدخال المستلزمات الطبية والوفود الصحية ومئات الجراحين إلى قطاع غزة.
يأتي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الاستثنائية الذي يتعرض فيها قطاع غزة وفلسطين كلها لأبشع صور العدوان الوحشي النازي أمام أنظار العالم كله، وصمت وعجز الأنظمة والشعوب العربية التي تركت الشعب الفلسطيني لوحده وخلف ظهرها، في أبشع صورة من الخمول والتقاعس وصمت بات يفوق بشاعة وقسوة وظلم الاحتلال ذاته.
إذا أردنا أن نتحدث عن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يجب أن يتحول التضامن إلى تدخل حقيقي وجاد من الأنظمة العربية والشعوب والمجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية، والعمل على وقف العربدة الصهيونية وممارساتها الوحشية واللا أخلاقية واللا إنسانية، وتمردها على كافة القرارات التي أصدرتها الشرعية الدولية
كثير من الأنظمة العربية باتت تتعامل مع القضية الفلسطينية وكأنها شأن سياسي بعيد لا دخل لها ولا يخصها، رغم أن الاحتلال الصهيوني هو امتداد لمأساة عربية.
لقد تراجعت مظاهر التضامن الحقيقية، التي كانت تعبّر عن موقف أخوي وأخلاقي وإنساني تجاه المجازر التي يرتكبها الاحتلال، في ظل هذا الصمت المريب، غابت قيمة التضامن لتصبح مجرد شعارات خاوية.
وهنا يتساءل الواحد منّا أين العالم؟ وأين العرب والمسلمون؟ هل باتوا حقا عاجزين عن وقف قتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ؟ وهل باتوا عاجزين عن إدخال الغذاء والماء والدواء والكهرباء؟ ألم يسمع ويشاهد العرب والعالم مشاهد ووحشية الإجرام الصهيوني؟
فإذا أردنا أن نتحدث عن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يجب أن يتحول التضامن إلى تدخل حقيقي وجاد من الأنظمة العربية والشعوب والمجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية، والعمل على وقف العربدة الصهيونية وممارساتها الوحشية واللا أخلاقية واللا إنسانية، وتمردها على كافة القرارات التي أصدرتها الشرعية الدولية، ومنعها عن المضي في سياسة تهويد الأراضي وانتهاك المقدسات وفرض الأمر الواقع، ومنعها من ارتكاب المجازر وجرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة من الأطفال والنساء، ومحاسبة قادة الاحتلال المجرمين، ووزرائه وضباطه الفاشيين، الذين أوغلوا في دماء الشعب الفلسطيني، ومارسوا بحقه أبشع عمليات القتل والإرهاب والتجويع التي عرفها التاريخ الحديث.