إيطاليا تدعو لتوحيد الجهود للتعامل مع الوضع الإنساني "الخطير للغاية" في غزة
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
دعت إيطاليا، على لسان وزير خارجيتها أنطونيو تاياني، إلى توحيد الجهود للتعامل مع الوضع الإنساني الخطير للغاية في قطاع غزة، مبينًا أن حكومته تعتزم إعطاء أولوية قصوى لهذه المبادرة.
وذكرت وزارة الخارجية الإيطالية - في بيان أذاعته وكالة الأنباء الإيطالية (آكي) أن الوزير تاياني، أجرى اليوم الجمعة، محادثات هاتفية مع نظيريه، الإسرائيلي يسرائيل كاتس والفلسطيني رياض المالكي.
وقال تاياني لنظيره الإسرائيلي، إن "حكومتنا تعتبر أن وقف الأعمال العدائية ضروري للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويجب دائمًا حماية السكان المدنيين في ظل الأعمال العسكرية".
وخاطب وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، نظيره في السلطة الفلسطينية، قائلا: "إن معاناة السكان المدنيين في غزة غير مقبولة. ومن خلال عمليات الإخلاء التي قمنا بها، سمحنا لعشرات القاصرين الفلسطينيين بتلقي العلاج في أفضل المستشفيات الإيطالية. ونعتزم الاستمرار على هذا الطريق للتخفيف من معاناة السكان".
وقال "تاياني": "لقد عرضت اليوم على نظيريَّ مبادرة: الغذاء لأجل غزّة، التي أطلقتها بلادنا بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة، برنامج الأغذية العالمي والاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمرين بهدف تخفيف معاناة السكان المدنيين في قطاع غزة ".
وأشار إلى أنه سيتطرق إلى هذا الأمر خلال انعقاد مجلس الشؤون الخارجية، يوم الإثنين المقبل في بروكسل، وكذلك خلال اجتماع مجموعة السبع الوزاري في كابري، مؤكدا أن "رص الجهود لمساعدة المدنيين ليس شعارًا، بل التزام أخلاقي، وعلينا حث الخطى".
وتهدف مبادرة "الغذاء لأجل غزّة" إلى إنشاء نظام يضم المنظمات النشطة الرئيسية في المقدمة، مع الجهات الفاعلة الوطنية والدولية من خلال جدول فني، يركز أولًا وقبل كل شيء على سد الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين: الغذاء، الرعاية الصحية والحماية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ايطاليا الوضع الإنساني غزة الخارجية الإيطالية وقف اطلاق النار
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي بغزة: مشاهد كارثية غير مسبوقة والوضع الإنساني على حافة الانهيار
أكد المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الدكتور إسماعيل الثوابتة أن الوضع الإنساني في القطاع المحاصر بلغ مرحلة الكارثة بكل المقاييس، معتبرا أن ما يجري يمثل "عملية تجويع منظمة وممنهجة" ترقى إلى جريمة حرب وفق القانون الدولي.
وفي مقابلة مع الجزيرة نت، أشار الثوابتة إلى أن قطاع غزة يشهد حالة غير مسبوقة من الجوع والفقر، إذ أصبح أكثر من 1.1 مليون طفل مهددين بالموت جوعا، في ظل غياب الغذاء وشُح المياه وتدهور الخدمات الصحية.
وأوضح أن نسبة كبيرة من الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد، في الوقت الذي أصبحت فيه المشافي مهددة بالانهيار بسبب نقص الوقود والأدوية والكوادر الطبية.
وأشار الثوابتة إلى أن المشاهد اليومية لطوابير المواطنين الذين ينتظرون لساعات أو لأيام للحصول على الطعام تلخص ما وصفه "بالانهيار الإنساني" في القطاع.
وقال إن "هذه الطوابير الطويلة تعد نتيجة لسياسة التجويع الممنهجة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على غزة، والتي تُنفذ عبر منع دخول المواد الأساسية من غذاء ودواء ووقود، بل واستهداف مراكز توزيع المساعدات بشكل مباشر".
وأضاف المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الاحتلال أخرج عن الخدمة، من خلال القصف الممنهج، أكثر من 37 مركزا لتوزيع المساعدات و28 تكية طعام في القطاع.
إعلانوفي ما يتعلق بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، أكد الثوابتة أنه لم يدخل غزة أي نوع من المساعدات الإنسانية منذ أكثر من 45 يوما، رغم وجود ما يزيد على 700 طن من المساعدات المتكدسة على المعابر، ويمنعها الاحتلال من الدخول.
وأكد أن هذا الحصار تسبب في شلل تام للحياة اليومية لأكثر من مليوني و400 ألف فلسطيني في غزة، معتبرا أن استمرار هذا الوضع ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.
مرافق على حافة الانهيار
وعن قدرة المؤسسات والمرافق الخدمية على الصمود في ظل هذا الوضع الإنساني المتدهور، حذر الثوابتة من أن البنية التحتية في غزة شارفت على الانهيار الكامل.
وقال إن "المستشفيات تعمل بقدرات محدودة للغاية، ومن دون وقود أو أدوية، والمخابز لا تجد دقيقا أو وقودا للتشغيل، ومحطات المياه عاجزة عن ضخ المياه للسكان. نحن نعيش مرحلة خطر شديد تهدد بحالات وفيات جماعية نتيجة الجوع والمرض ونقص الرعاية الصحية".
وأكد المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي أن الاحتلال الإسرائيلي ليس وحده المسؤول عن هذه الكارثة، موضحا أن دولا مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا تتحمل المسؤولية الكاملة لسياساتها الداعمة للحصار والقتل البطيء لجميع سكان القطاع.
واختتم الثوابتة تصريحاته بدعوة عاجلة للمجتمع الدولي للتحرك فورا لإنهاء الحصار المفروض على القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية، وحذر من أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى "نتائج كارثية لا يمكن تداركها".