ترحيب لبناني بالمقترح الفرنسي للهدنة بين حزب الله والاحتلال
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
رحبت وزارة الخارجية اللبنانية، الجمعة، بالمقترح الفرنسي الذي يهدف إلى تحقيق هدنة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت الخارجية اللبنانية في رسالتها إلى السفارة الفرنسية، أن المقترح الفرنسي خطوة كبيرة محتملة نحو السلام في لبنان والمنطقة، مشيرة إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي أنهى الحرب السابقة في 2006، يمثل حجز الزاوية لتحقيق الاستقرار الدائم.
ولم تتناول الرسالة الخطوات المحددة الواردة في المقترح الفرنسي، لكنها قالت إن "لبنان لا يسعى للحرب"، لكنه يريد وقف ما وصفته الرسالة بالانتهاكات الإسرائيلية لسيادة أراضي لبنان برا وجوا وبحرا.
وأضافت الرسالة أنه "بمجرد توقف الانتهاكات"، سيلتزم لبنان باستئناف الاجتماعات الثلاثية مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وإسرائيل، لمناقشة كل نقاط الخلاف والتوصل إلى اتفاق للتنفيذ الكامل والشامل لقرار مجلس الأمن 1701.
ويجري المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان آموس هوكستين محادثات أيضا مع لبنان للتوصل إلى حل دبلوماسي للقتال على الحدود.
ويشن حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال هجمات متبادلة قرب الحدود اللبنانية منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تزامنا مع الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة.
وطُرحت الخطة الفرنسية على لبنان الشهر الماضي، وتحدد الخطة ثلاث مراحل تتوقف فيها العمليات العسكرية، وتسحب الجماعات المسلحة اللبنانية قواتها المقاتلة، وتنتشر قوات الجيش النظامي اللبناني في الجنوب.
وكي يتحقق النجاح، يتعين حصول أي اتفاق على موافقة حزب الله المدعوم من إيران والمتمتع بنفوذ كبير في الدولة اللبنانية، ويقول حزب الله إنه لن يوقف الاشتباكات مع الاحتلال قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين تل أبيب وحركة حماس في قطاع غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اللبنانية حزب الله الاحتلال لبنان فرنسا حزب الله الاحتلال الهدنة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
بعد فراغ رئاسي لأكثر من عامين.. قائد الجيش الرئيس الـ14 للجمهورية اللبنانية.. جوزيف عون: نحتاج لتغيير الأداء السياسي والاقتصادي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تغلب البرلمان اللبناني المنقسم منذ أكثر من عامين على الجمود السياسي اليوم الخميس، لاختيار رئيس جديد، وهي خطوة حاسمة نحو تحقيق الاستقرار في بلد يحاول التعافي من الكارثة الاقتصادية والحرب المدمرة.
جوزيف عونوانتخب النواب اللبنانيون قائد الجيش العماد جوزيف عون بأغلبية ساحقة في الجولة الثانية من التصويت، بعد أن فشل في تحقيق الأغلبية اللازمة في التصويت الأولي. وكان ذلك بمثابة اختراق نحو تشكيل حكومة بتفويض لقيادة البلاد بعد الجمود في ظل حكومة تصريف أعمال ضعيفة .
ويُنظر إلى التصويت على أنه علامة فارقة حاسمة بالنسبة للبنان، الذي عانى من سلسلة من الكوارث في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الانهيار الاقتصادي والحرب بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة والتي خلفت أجزاء كبيرة من البلاد في حالة خراب.
كما جاءت الانتخابات ــ التي تحولت في كثير من الأحيان إلى مباريات صاخبة ــ في وقت مقلق بالنسبة للبنان والمنطقة على نطاق أوسع. ففي سوريا المجاورة، تحاول حكومة جديدة غير مجربة رسم مسار إلى الأمام وإعادة البناء بعد سنوات من الحرب الأهلية، ويعني سقوط نظام الأسد في سوريا وهزيمة حزب الله خسارة مفاجئة للسلطة بالنسبة لراعيهما، إيران.
ولقد أشار الداعمون الدوليون للبنان، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى أن الدعم المالي الذي سيقدم بعد الحرب يتوقف على انتخاب رئيس للبلاد، ووفقاً للبنك الدولي فإن الحرب بين إسرائيل وحزب الله، والتي توقفت أثناء وقف إطلاق النار الهش الذي دام ستين يوماً ، كلفت لبنان 8.5 مليار دولار أميركي من الأضرار .
منذ أكتوبر 2022، عندما تنحى ميشال عون عن منصبه كرئيس في نهاية فترة ولايته التي استمرت ست سنوات، فشل البرلمان في 12 تصويتًا سابقًا في انتخاب خليفة له، لكن حزب الله، القوة السياسية المهيمنة في لبنان منذ فترة طويلة، ضعف بشدة بسبب الحرب مع إسرائيل، وأشار المحللون إلى أن الجماعة ربما شعرت بأنها مضطرة إلى تقديم تنازلات بسبب حجم الحاجة المالية للبنان.
ويعتبر المحللون أن الرئيس الجديد، الذي لا تربطه صلة قرابة بميشال عون، يحظى بدعم الولايات المتحدة ويحظى باحترام واسع النطاق في لبنان، وقد قاد القوات المسلحة في البلاد منذ عام 2017، وهو الدور الذي وضعه على رأس المؤسسة الوطنية الوحيدة التي تتمتع بدعم عبر الطوائف.
ويؤكد الدعم للرئيس الجديد تراجع النفوذ السياسي المحلي لحزب الله بعد عام من الحرب الوحشية مع إسرائيل والتي تركت صفوفه القيادية في حالة خراب وقاعدته السياسية تعاني من أضرار واسعة النطاق.
ورغم أن حزب الله عارض منذ فترة طويلة ترشيح عون، فإن الحكومات الأجنبية، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وفرنسا، مارست ضغوطا على المشرعين لدعم قائد الجيش.
وأوضح الرعاة التقليديون لإعادة إعمار لبنان، مثل المملكة العربية السعودية، أنهم يرون في انتخابه شرطاً مسبقاً لتوفير التمويل اللازم لجهود إعادة الإعمار الضخمة في البلاد بعد الحرب، وقال عون في خطاب النصر: "اليوم تبدأ مرحلة جديدة في تاريخ لبنان".
وتعهد الحريري بتطبيق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي أنهى الصراع في نوفمبر الماضي، ويتطلب من حزب الله وإسرائيل سحب قواتهما من جنوب البلاد.
وقال الحريري: “تعهدي هو مناقشة استراتيجية دفاعية لتمكين الدولة اللبنانية من إزالة الاحتلال الإسرائيلي وصد عدوانه”، وقال أيضا إنه سيعمل على منح الدولة "احتكارا" لحق حمل السلاح، في إشارة واضحة إلى ترسانة حزب الله الكبيرة.
وكان منتقدو حزب الله قد ألقوا باللوم في وقت سابق على الجماعة المسلحة الشيعية المدعومة من إيران والحزب السياسي، إلى جانب حركة أمل المتحالفة معها، في منع المرشحين الذين لا يتناسبون مع مصالحهم، لكن هذه المرة، بدا أن حركة أمل، بقيادة رئيس مجلس النواب القوي نبيه بري، تصوت مع عون، مما منحه الأصوات اللازمة للوصول إلى الرئاسة.
وتقول لينا الخطيب، زميلة مشاركة في تشاتام هاوس، وهي منظمة بحثية مقرها لندن: "يُنظر إليه باعتباره شخصية مقبولة من قبل جميع النخبة السياسية في لبنان، وهذا مرتبط بالتصور السائد في لبنان بأن الجيش اللبناني مؤسسة تعمل لصالح المصلحة الوطنية".
ويأمل الدبلوماسيون أن تسمح مكانة عون له بممارسة نفوذ مستمر على الجيش وأن تؤدي إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 وهو الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عام 2006 وأنهى الحرب السابقة بين إسرائيل وحزب الله ولكنه فشل في الحفاظ على السلام. ويأملون أن يكون هذا الاتفاق بمثابة خطة عمل لسلام أطول أمداً بمجرد انتهاء وقف إطلاق النار الحالي.
ومن المتوقع الآن أن يعين عون رئيساً للوزراء، بالتشاور مع البرلمان، ثم يقوم رئيس الوزراء بعد ذلك بتشكيل الحكومة، وفي ظل عدم حصول أي فصيل على الأغلبية، فقد تكون هذه العملية طويلة.
جوزيف عون: نحتاج لتغيير الأداء السياسي والاقتصادي لضمان أمن واستقرار البلادأكد الرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون، أن المرحلة الحالية تستدعي تغيير الأداء السياسي لضمان أمن واستقرار البلاد، فضلا عن ضرورة إعادة النظر في السياسة الاقتصادية والتخطيط لرعاية الشؤون الاجتماعية وتطوير مفهوم الديمقراطية في لبنان.
وقال عون خلال كلمته عقب أدائه القسم الدستورية أمام أعضاء مجلس النواب بالعاصمة اللبنانية بيروت "لقد أصبحت الرئيس الأول بعد المئوية الأولى لقيام دولة لبنان في وسط زلزال شرق أوسطي تصعد فيه تحالفات وسقطت فيه أنظمة، ولكن لبنان بقي كما هو على الرغم من الحروب والتفجيرات والتدخلات والعدوان والأطماع وسوء إدارة أزماته، وذلك لأن لبنان هو لبنان من عمر التاريخ، ولأن الأديان فيه متكاملة".
وأكد عون أن اللبنانيين رغم اختلافاتهم يظلون في وقت الشدة متحدين.. مضيفا "إذا انكسر أحد اللبنانيين، انكسر اللبنانيون جميعا"، مشددا على وحدة الشعب اللبناني في مواجهة التحديات.