الناصرة- “رأي اليوم”- نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، فيديو قالت إنّه لمقاومين ملثّمين من حزب الله وهم يقومون بجولة على الحدود مع فلسطين المحتلة قرب مستوطنة “دوفيف” في الجليل الأعلى. وذكر موقع “القناة 12” الإسرائيلية أنّ “تصوير كهذا لمجموعة تبدو كوحدة عسكرية نموذجية، تتجول بشكل علني قرب الحدود، هو الأمر الذي لم نرَ مثله سابقاً”.

وأضاف أنّه “في التصوير الذي التقط من الجانب الإسرائيلي، يمكن رؤية ما لا يقل عن 8 من عناصر حزب الله”، وبحسب المعلومات، فإنّهم “يخفون الأسلحة”. وتابع الموقع أنّ “جميع العناصر يرتدون بزّات مماثلة وعتاداً يبدو نوعياً، غير أنّ بنية أجسامهم، المختلفة كثيراً عن معظم ناشطي حزب الله الذين يعملون على الحدود، تزيد الشكوك في أنّه يجري الحديث عن قوة عسكرية مدرّبة، وحتى يحتمل من وحدة النخبة رضوان، المنتشرة على طول الحدود”. وأشار إلى أنّ “جميع العناصر ملثمين، ويمكن رؤية أنّ بعضهم يحمل كاميرات Go-Pro التي تسجّل الجولة”. وأوضح الموقع أنّه “لوحظ وصول وحدة حزب الله من قبل مراقبات الجيش الإسرائيلي، لتُستدعى قوات إلى مكان الحادث، وبقيت هناك حتى غادر العناصر المنطقة الحدودية”، وفق “الميادين”.

وسائل إعلام إسرائيلية تنشر فيديو تقول إنه لمقاومين من #حزب_الله وهم يقومون بجولة على الحدود مع #فلسطين_المحتلة #لبنان pic.twitter.com/brQOOBEn7J

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 25, 2023

وزعمت مصادر في الميدان، بأنّ “العناصر اجتازوا الخط الأزرق عندما التصقوا بالسياج في 3 نقاط مختلفة، لكن التعليمات الموجهة إلى القوات كانت إظهار وجود أمامهم والسماح لهم بمغادرة المكان”. لكن الإعلام الإسرائيلي نقل عن مصادر في “جيش” الاحتلال أنّ “مقاتلي حزب الله لم يجتازوا الخط الأزرق، بينما يجري الحديث عن خرق للقرار 1701، الذي يحدد أنّه ممنوع على حزب الله العمل على الحدود”. وقال مسؤول أمني في “منطقة الجليل الشرقي”: “نحن لسنا متفاجئين من رؤيتهم يتجولون على الحدود كما قبل حرب لبنان الثانية”. وأضاف المسؤول الأمني: “نلاحظ أنّ مقاتلي حزب الله يتحدون منذ أشهر من أجل إزعاج واستدعاء قوات الجيش الاسرائيلي”. وفي السياق، قال المحلل السياسي المختصّ بالشأن الإسرائيلي أليف صباغ، إنّ “التوقيت لإظهار الفيديو مرتبط بالصراع السياسي القائم في إسرائيل، وهي رسالة إلى الرأي العام الإسرائيلي”. وأتى نشر هذا الفيديو بعدما نشر حزب الله فيديو مصوّر، قبل أيّام، لرئيس أركان “جيش” الاحتلال، هرتسي هليفي، عند الحدود الشمالية. ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ الأمر اقتصر حينها “على توجيه عدسة الكاميرا فقط، وليس سلاحاً”. من جهته، قال مراسل “القناة الـ12” في الشمال، غاي فارون، إنّ “حزب الله سحب اليوم ورقة أخرى، في اللعبة التي تُدار في الأسابيع الأخيرة عند الحدود الشمالية، ونشر فيديو يوثق فيه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي وقائد المنطقة الشمالية”. وأضاف أنّ ذلك يُعَدّ تذكيراً “بما نعرفه جميعاً في الشمال، وهو وجود تفوق جغرافي” في جزء بارز من المنطقة لمصلحة حزب الله، وبواسطته يمكنه المس بكل مستوطني الشمال، أو رؤيتهم، وليس فقط رئيس الأركان، الذي وصل في جولة عند السياج. ورأى أنّ ذلك الأمر “هو جزء من الحرب النفسية، إذ يقولون من خلاله لنا: انظروا، لقد رأينا رئيس الأركان، وركزنا العدسة عليه وعلى قائد المنطقة الشمالية، وكان يمكننا المس بهما، إذا أردنا”. وكان مراسل قناة “المنار” في جنوبي لبنان، علي شعيب، نشر فيديو، عبر حسابه في “تويتر”، وثّق فيه ظهور هيلفي في أثناء جولته الحدودية في موقع العباد، في مقابل بلدة حولا الجنوبية، رفقة قائد المنطقة الشمالية وقائد فرقة الجليل. الخوف الإسرائيلي من تعاظم قوة “حزب الله” يتزايد يأتي ذلك في وقتٍ تشهد الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة توترات متصاعدة، بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمنطقة، إذ قام لبنانيون، في حزيران/يونيو الماضي، من منطقة تلال “كفرشوبا” المحتلة، بإزالة أسلاكٍ شائكة وضعها الاحتلال الإسرائيلي، وردموا نفقاً أقامه في المنطقة. وارتفعت حدّة التوترات بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، بعد أن أقدم الأخير على انتهاك القسم الشمالي من بلدة الغجر الحدودية، من خلال اتخاذه إجراءات خطيرة، تمثّلت بإنشاء سياج شائك وبناء جدار إسمنتي حول كامل البلدة، شبيه بما تقوم به عند الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة. وردت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله – سريعاً على ذلك، من خلال وضعه خيمتين داخل مناطق مزارع شبعا، في مواجهة الاستفزازات والانتهاكات الإسرائيلية عند الحدود اللبنانية. وقبل أيام، ألقت قوات الاحتلال قنبلة صوتية وأطلقت 3 رصاصات في الهواء بالقرب من مراسل قناة “NBN” اللبنانية، حسن فقيه، في أثناء إجرائه تقريراً بشأن عدوان تموز 2006 بالقرب من السياج، عند حدود مستعمرة المطلة والحمامص. وحطّم شبان لبنانيون كاميرات المراقبة التي ثبتها الاحتلال فوق السياج الفاصل عند بوابة فاطمة. وفي وقتٍ سابق، أكد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، خلال كلمته لمناسبة الذكرى الـ17 لحرب تموز، أنّ “انتصار تموز أسّس معادلة ردع لا تزال قائمةً حتى اليوم، في مقابل تأكّل الردع عند العدو الإسرائيلي”. ويتزايد الخوف الإسرائيلي من تعاظم قدرات حزب الله العسكرية، والخشية من أي حرب قائمة وعدم استعداد “إسرائيل” لها في ظل أزماتها الداخلية المتلاحقة، وهو ما يبرزه الإعلام الإسرائيلي بصورة لافتة. وتحدث الإعلام الإسرائيلي في الأيام الماضية عن تعاظم حزب الله على مدى 17 عاماً، في ظل قابلية انفجار الحرب معه، مؤكداً أنّ “إسرائيل” غير جاهزة لمثل مواجهة كهذه.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الإعلام الإسرائیلی فلسطین المحتلة على الحدود عند الحدود حزب الله

إقرأ أيضاً:

لماذا لا يردّ حزب الله على الخروقات الإسرائيليّة؟


خلافاً لما قام به "حزب الله" في 2 كانون الأوّل، بعدما استهدف موقع رويسات العلم التابع للجيش الإسرائيلي في تلال كفرشوبا المحتلة، ردّاً على استمرار العدوّ بخرق إتّفاق وقف إطلاق النار، لم يعدّ "الحزب" يردّ على إنتهاكات إسرائيل المتزايدة.

وتعليقاً على هذا الأمر، يُشير مرجع عسكريّ مُطّلع على مُفاوضات وقف إطلاق النار إلى أنّ "حزب الله" يترقّب ما ستقوم به اللجنة المُكلفة مُراقبة الإتّفاق، وهو لن يُعطي ذريعة للعدوّ لاستئناف حربه على لبنان.

ويعتبر المرجع عينه أنّ "الحزب" يُريد أنّ تمرّ مهلة الـ60 يوماً بسلام، وأنّ تنسحب إسرائيل من البلدات الجنوبيّة التي تتوغل فيها. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تمهل سكان القنيطرة ساعتين لتسليم أسلحتهم و«المقداد» ينشر بياناً حول الأحداث الأخيرة
  • عاشقة لبنان.. وزير الإعلام يكّرم فنانة مصرية شهيرة (فيديو)
  • هكذا نقلت إيران السلاح إلى لبنان.. تفاصيل مثيرة!
  • القوات المسلحة تستهدف هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة
  • اشتباك مسلح بين مجموعتين في تلكلخ السورية.. ما صحة هروب مسلحين إلى داخل لبنان؟
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 3 مدنيين في جنوب لبنان
  • شاهد| بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عمليتين استهدفتا أهدافا حيوية للعدو الإسرائيلي جنوب فلسطين المحتلة
  • إحداها بالاشتراك مع المقاومة العراقية.. القوات المسلحة تنفذ عمليتين ضد أهداف للعدو الإسرائيلي في يافا وجنوب فلسطين المحتلة
  • تنفيذ عمليتين ضد أهداف للعدو الإسرائيلي إحداها مع المقاومة بالعراق
  • لماذا لا يردّ حزب الله على الخروقات الإسرائيليّة؟