"قرية الدير".. قلعة أنتاج الفراولة وبورصة تحديد أسعاره في مصر
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
قرية الدير التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية هى بمثابة قلعة انتاج الفراولة في مصر وبورصة تحديد الاسعار لذلك المحصول الأقتصادى، على الطريق الزراعى القاهرة - الإسكندرية يقع المدخل المؤدى إلى تلك القرية التى خلت من العاطلين فالجميع فيها يعمل أما في زراعة الفراولة أو حصادها أو تجميعها وتقميعها ووضعها في أقفاص بلاستيكية أو كراتين للتصدير إلى دول الخليج واوربا.
بمجرد الاقتراب من القرية تسم رائحة الفراولة وتسمع عبارات " الفراولة قرب اشتري مني قرب .. يافراولة هيصدروكي» علي انغام الأغنية الشهيرة للريس متقال والتى تتغني بها سيدات القرية العاملات في جمع المحصول أو وكالات ومحلات البيع حيث تشتهر بها هذه القرية منذ سنوات كثيرة بدء من اربعنيات القرن الماضي عندما جري زراعة هذا المحصول بها للمرة الأولي علي يد المهندس احمد حسن فج النور أحد وزراء وأبناء القليوبية الذي كان السبب في دخول زراعة الفراولة في مصر عندما جاء بها من الخارج خلال دراسته باوروبا ومن وقتها الفراولة محصول استراتيجي في قرية الدير الأكثر إنتاجا بها في القليوبية .
فخلال موسم حصاد المحصول يستقبل العاملون والعاملات يومهم خلال موسم الحصاد بالأغاني والزغاريد والعمل وسط أجواء احتفالية لحمع محصول الفراولة والذي يطلق عليه أهالي عرب الغديري «الذهب الاحمر» حيث تتحول القرية في خلال موسم جمع الفراولة الي خلايا نحل في المزارع المنتشرة حيث يعد الموسم فتحة خير علي الأهالي واصحاب المزارع والفلاحين فالكل صغير وكبير يعمل في جمع وزراعة المحصول.
يقول ياسر خليل تاجر ومزارع للفراولة أن محصول الفراولة هو باب رزق لكل الأهالي ويعمل فيها الكبير والصغير في الجمع والفرز والزراعة والتصدير لتوفير دخل للجميع .
مشيرا إلى أن 90% من أراضي القرية منزرعة بالفراولة.
وأضاف أن زراعة الفراولة تنطلق في شهر سبتمبر وتستمر حتي شهر يوليو حيث تتمتع الفراولة المصرية بسمعة طيبة خارجيا وتصدر لروسيا وامريكا وأوروبا والخليج وتمتاز بتصدير النسبة الأكبر منها للسوق الخارجية كما أنها تغطي السوق المحلي أيضا.
واضاف حسنى الكردى تاجر فراولة ومزارع أن موسم الفراولة هذا العام مبشر ويصل سعر الكيلو ١٥ جنيه في السوق المحلي هو سعر عادل بجانب الأرباح من التصدير حيث تتسابق شركات التصدير علي شراء المحصول ومتابعة العمل بالمزارع للحصول علي منتج صالح للتصدير وخاصة وان الفراولة المصرية لها سمعة عالمية حيث يقوم مهندسو الجودة بمتابعة التعبئة بالمزرعة حيث يتم وضع الفراولة الصالحة للتصدير في عبوات بلاستيكية ورصها في كراتين مخصصة لها لنقلها لمحطات التصدير.
مشيرا أن الجمع للمحصول ينطلق في السادسة صباحا وحتي الساعة الواحدة ظهرا ويحتاج الفدان 1000 عامل خلال الموسم للحصاد والعناية بالمحصول .
وقال المهندس رجب الشحات وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية أن مساحة المحصول علي مستوي المحافظة 6500 فدان وهى محصول تصديري في المقام الأول وتولي مديرية الزراعة اهتماما خاصا بهذا المحصول حيث تقدم المديرية التوعية اللازمة والمتابعة للمزارعين للوصول إلي محصول أمن وخاصة في تطبيق التعقيم الأمن للمحصول وهو طريقة جديدة لضمان محصول أمن ووفير.
حصاد الفراولة IMG20240315112717 IMG20240315112705 IMG20240315112921 IMG20240315112655المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قرية الدير محصول الفراولة القليوبية الذهب الأحمر
إقرأ أيضاً:
حلب المدينة الصامدة
وتعد قلعة حلب من أكبر قلاع العالم وأقدمها وأحصنها، ولا يعرف تاريخ بنائها لقدمها، ويقال إنها لم تفتح أبدا بالقوة، بل بالحيلة والخداع. بينما يؤكد باحثون أن التل الذي أقيمت عليه القلعة بدأ استخدامه قبل نحو ألف سنة في العصور الوسطى التاريخية، فكان مقرا لمعابد وثنية.
ويقول المؤرخ محمد نور حباق إن قلعة حلب فيها منشآت مدنية وعسكرية دفاعية ودينية ومرافق عامة.
وتداولت الأمم السيطرة على القلعة والمدينة لآلاف السنين، حتى بدأت الفتوحات الإسلامية ووصل المسلمون إلى شمال بلاد الشام.
ويروي المؤرخون أنه عندما وصل الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح منطقة النسرين جنوب غرب حلب صالح أهلها وبنى فيها مسجدا، وكانت أقرب مدينة لموقعه هي حلب، وكان يحكمها أخوان واحد اسمه يوحنا وكان راهبا متسامحا، والثاني يوقنا وكان قائدا قاسيا.
ولما سمع يوحنا بقدوم المسلمين، نصح أخاه بعقد الصلح معهم، لكن يوقنا رفض وجمع جيشا قوامه 12 ألف فارس و10 آلاف مقاتل وخرج بهم في مواجهة المسلمين بنفس الوقت.
ومن جهته، جمع أبو عبيدة الجيش وجعل كعب بن ضمرة قائدا عليهم، وعندما وصل جيش المسلمين إلى أطراف حلب تفاجأ بجيش يوقنا، فاندلعت المعركة.
وخاف رجال الدين بحلب من انتصار المسلمين، لذلك خرجوا من المدينة من طرف آخر وتوجهوا إلى أبي عبيدة، وعندما عادوا إلى المدينة تسربت أخبار الصلح إلى جيش يوقنا، فبدأ بالتراجع بعد أن كانت كفته راجحة، فانسحب الجيش إلى المدينة وعلى رأسهم يوقنا، وعندما دخل المدينة واجه رجال الكنيسة وأهل المدينة وقال لهم "ويلكم صالحتم العرب ونصرتموهم علينا".
إعلانوتشتهر حلب بمدارسها التاريخية العريقة المتخصصة بتعليم القرآن الكريم وتحفيظه، وكانت المساجد والمدارس الشرعية وما زالت تعج بالبراعم الذين يتعلمون كتاب الله رغم كل الظروف والصعوبات.
وفي سنوات الحرب والثورة السورية بقيت المدرسة في حلب حاضنة للقرآن الكريم، وتنقل نوره من جيل إلى جيل.
9/3/2025