رامز عباس يكتب.. أنا «الأصم الناطق»
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
مثل بابا نويل، ذلك الرجل المشهور فى الثقافة الأمريكية والذى يأتى فى ليلة العام الجديد ليترك هداياه للأطفال حسبما تمنوه خلال عامهم الماضى أو صرحوا به لعائلاتهم كرغبة محمومة، يترك تلبيتها الأثر الجميل بداخلهم وهو الفعل الذى تترجمه سعادتهم البالغة وهم يتنافسون فى فتح هداياهم والتى أحياناً ما تكون بتخطيط من عائلاتهم، جمعت «العدل جروب» منتجة العمل الدرامى الذى تترقبه الأسر المصرية كنوع من العرفان ومحبة فى موهبة الدكتور الفنان يحيى الفخرانى والذى يحل ضيفاً جميلاً وخفيفاً كلما تم عرض أعماله والتى تحمل رسائل مبطنة تحترم قيم المجتمع المصرى وعاداته.
عناصر المسلسل هدية منها للمشاهد العربى ليلحق بالسباق الرمضانى لعام ٢٠٢٤ وهى لفتة جميلة بداية من فكرة المسلسل ومعالجته للرواية الرائعة للأديب المصرى إبراهيم عبدالمجيد ومروراً باختيار فريق العمل ونهاية وليست الأخيرة على أظن حتى نشاهد المسلسل فى رمضان والتى تعتبر مفاجأة لم تكن متوقعة إلا وهى تقديم المسلسل مترجماً بلغة الإشارة فى رسالة واضحة بأن هناك عدداً يقدر بـ٦٫٨ مليون شخص من ذوى الإعاقة السمعية فى إشارة لحقهم فى الوصول للأعمال الفنية.
وقد يكون من الجميل والرائع ترجمة الأعمال الفنية بشكل احترافى للغة الإشارة باعتبارها لغة الصم وضعاف السمع ولكن الأجمل هو أن تنطلق تلك التجربة مع عمل فنى منبثق عن فكر روائى جاد ومهتم بالإنسانيات، مثل إبراهيم عبدالمجيد ومخرج لديه روائية لاستخراج أفضل ما فى فريق عمله من الممثلين مثل مجدى أبوعميرة، ومؤلف يملك حجماً فى الدراما هو مدحت العدل.
إن ترجمة هذا العمل على وجه الأخص سوف يفتح باب ترجمة الأعمال الفنية وهو ما يبشر بدخول شريحة كبيرة كمشاهدين واعين لما يدور على الشاشة من حوار وأداء بعد سنوات من العزوف عن المشاهدة، لأن الأعمال المعروضة لم تراعِ وسيلة تواصلهم.
وينبغى فى ختام مقالتنا أن نشيد بدور مترجم لغة الإشارة بيشوى عماد لتركيزه فى الوصول للقوى الناعمة للمجتمع المصرى لترجمة أعمالهم الفنية وهو ما يلقى الضوء على شريحة واسعة قد نسيها المجتمع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ريفيو الوطن الحشاشين
إقرأ أيضاً:
«رقم سرى» يناقش قضايا التكنولوجيا والابتزاز الإلكتروني
الكاتب محمد سليمان: لم أتوقع النجاح الكبير ورسم الشخصيات التحدي الأول صدقى صخر: لطفى عبود شخصية مميزة ومكتوبة بوضوح
استطاع مسلسل «رقم سري» أن يجذب أنظار الجماهير له ويحصد ملايين المشاهدات، حيث ناقش العديد من القضايا، منها مخاطر التكنولوجيا، وقضايا القتل، والابتزاز، وعلاقة الزملاء فى العمل، كما أنه ناقش قضايا المراهقة وعلاقة الصديقات السوء.
ويقول الكاتب محمد سليمان عبدالمالك، مؤلف المسلسل، أنه سعيد بنجاح العمل، لكونه لم يتوقع هذا النجاح الكبير، والرقم السرى هو حل اللغز فى المسلسل، مضيفا أن المسلسل يحذر من مخاطر التكنولوجيا، وكيفية تأثيرها علينا سلبًا وإيجابًا، ومن أكبر مخاطر التكنولوجيا ارتباطها بعالم البنوك، وأنا أحب هذا النوع من الأعمال، الذى تمتزج فيه الإثارة مع الواقعية، وأنا متفرج وقارئ جيد لهذا النوع، وأحاول أن أطرحه بشكل مختلف عن الذى يتم طرحة، وأنا ككاتب شخص ملول جدًا، وإن لم أكن مستمتعًا بالعمل لا أستطيع كتابته، وأعتقد أننى إن لم أشعر بملل وظللت أحافظ على فكرة التشويق داخلى فهذا سيصل للمشاهد بشكل أو بآخر، وتعمدت اثارة الشكوك حول أكبر عدد من الشخصيات بالمسلسل لكى يتفاعل الجمهور مع الأحداث، لأن العمل المبنى على فرضية واحدة مثل «من القاتل»، والعمل مستوحى من أحداث حقيقية ومن الواقع، وفى رأيه أن كل الأعمال الفنية هكذا، مع جزء من الخيال.
وأوضح أن التحدى الأول بالنسبة له كان رسم الشخصيات، وكان لا بد من أن يجعل المشاهد يهتم بالشخصيات ولا يشعر بأن هناك ما ينقصه، لافتا إلى أن الفن ليس لديه رسالة محددة، ولا يرى أن الفن مهمته تقديم رسائل للجمهور، بل الاشتباك مع واقعهم ودفعهم للتفكير، وتوضيح التطورات التى تحدث فى المجتمع، والفن هو ما يدفع الناس للتفكير والتساؤل.
وعبر الفنان صدقى صخر، عن سعادته لنجاح شخصية «لطفى عبود»، وسعيد بتفاعل الجمهور مع العمل وأحداثه، ولم يتوقع كل هذا الصدى على الشخصية، لافتا أن الشخصية مميزة جدا، وتفاصيلها مكتوبة بوضوح، والشخصية عميقة، والعمل غنى بالمواضيع التى يناقشها، بتطور الأحداث وكتابة الورق، ومخرج العمل، مضيفا أنه العمل الأول له فى مصر، إلى جانب فريق عمل المسلسل والذى أعطى العمل ثقلا ورفع من مستواه، كل ذلك عوامل جذبتنى للدور والعمل، فى لطفى عبود شخص يعيش فى صدمة، فقد الإيمان بالعدالة وجدوى عمله ووجوده، وأحاول جاهدا أن أضع نفسى مكان الشخصية و أتأثر بكل ما بها من أحداثه، جميعنا فى حياتنا لدينا جوانب من شخصية لطفى عبود، من منا لم يتعرض لموقف فقد الثقة فى الحياة وفى نفسه وجدوى حياته؟، جميعنا مررنا بتجربة فقد، وليست مرتبطة بفكرة الموت فقط، وإنما الفقد فى حد ذاته مؤلم جدا، هذه المشاعر أصلها وجذرها واحد، فمن وجهة نظرى بمجرد الاتصال بهذه المشاعر تستطيع أن تخرج منها أداء حقيقيا ويظهر ذلك بصدق للمشاهد.
أعرب الفنان أحمد شاهين، عن سعادته بمشاركته فى مسلسل «رقم سرى» مؤكدا أن المسلسل ممتع وكواليسه جميلة جدًا، لافتا أن الجمهور تفاعل مع شخصية، وإفيهاته خاصة المشهد الذى يجمعه مع المحامية «ماجدة علوان» وهو يقول لها «رصيدى خلص معاكى رصيد».
وأوضح أن العمل مميز جدا وله جمهور عريض خاصة بعد عرض العديد من حلقاته، والجميع كان متحمس للمسلسل، وهناك مفاجآت كثيرة، جدًا ستحدث فى المسلسل.
وأوضح أن العمل يناقش العديد من القضايا، خاصة قضية المحامى، صاحب المبدأ الذى لايقبل أى قضية، مما يضعه فى موقف حرج، نتيجة قلة المال، لكون أن المحامى دخله مرتبط بكثرة الموكلين.