فرنسا- أثارت مغنية كندية من أصول مغربية تفاعلات واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد أن اتهمت الوفد الفرنسي ومجمع فرانس تلفزيون -خلال مسابقة يوروفيجن- بممارسة العنصرية عليها بسبب أصولها.

وقالت المغنية لازارا خلال تصريحاتها لدى بودكاست "كنت سمراءَ عندما جاؤوا لأخذي. لكن كان لا بد من أن أكون شقراء، مارلين مونرو، لذلكْ هناك ضغط، اتصلت بي رئيسة الوفد ألكسندرا ريدي-أميل غاضبة للغاية في الليل: يجب أن تصبغي شعرك.

أنت عربية، مع شعر بني تبدين عربية للغاية، عندما تكونين شقراء، تبدين أقل عربية، والفرنسيون لا يحبون العرب".

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4المغني الإيطالي غالي: يخشون مطالبة إسرائيل بوقف الحرب.. وسياسة الإرهاب مستمرةlist 2 of 4بعد "مطر أكتوبر".. مسابقة يوروفيجن تحظر مشاركة الأغنية الثانية لإسرائيلlist 3 of 4سياسية نرويجية خلال حفل "يوروفيجن": قاطعوا إسرائيلlist 4 of 4"مطر أكتوبر".. أغنية إسرائيل مهددة بالاستبعاد من أكبر مسابقة أوروبيةend of list

the french delegation told la zarra to dye her hair blonde so she would look less arab. this is soo disgustingly racist pic.twitter.com/Dljn8vxfWM

— v (@tuteniras) March 10, 2024

ورفض مجمع فرانس تلفزيون الإدلاء بأي تعليق لصحيفة لوباريزيان، إلا أنه نفى بشدة هذه الاتهامات التي وصفها بالتشهيرية، وتمسك بكامل حقوقه في ملاحقة لازارا -واسمها الحقيقي فاطمة الزهراء حفظي- قضائيا.

وانقسم نشطاء ومدونون عبر منصات التواصل ما بين مستنكر للحادثة متضامن مع الفنانة ذات الأصول المغربية، وآخر مهاجم لها ومتهما إياها بفبركة الأقاويل فقط من أجل تبرير إخفاقها في المسابقة واحتلالها المرتبة 16.

Alors je ne sais pas si c’est vrai mais en allant voir des photos d’elle elle semble être plus que régulièrement en blonde…. https://t.co/hwrW411Ypc

— Maître Cyno (@cynorrhodons) March 14, 2024

 

وكتبت المدونة إيري عبر حسابها على إكس "إنه حقا خيال نازي أن تريد تمثيل الفرنسيين بشعر أشقر وعيون زرقاء طوال الوقت، بينما في الواقع معظم الفرنسيين (الذين ولدوا أصليين) من ذوي الشعر البني".

ودعا مدون آخر يدعى جيمي قائلا (إذا كنت تدعم هذه العنصرية الكبيرة ألكسندرا ريدي أميل وهي رئيسة الوفد، يرجى إلغاء متابعتي وتذكيرها بأنها لم تفعل شيئًا على الإطلاق من أجل فرنسا في مسابقة يوروفيجن".

Si vous soutenez cette grosse raciste suprémaciste d'Alexandra Redde Amiel, merci de m'unfollow
Rappel qu'elle n'a rien redoré du tout pour la France à l'Eurovision. ARA n'est RIEN sans Barbara Pravi qui a écrit la plupart des chansons du JESC et Voilà

ARA ne fait que tyranniser https://t.co/c8qyqAlpZw

— Jimmƴ ???? (@Myjsdibule) March 10, 2024

واعتبرت المدونة كريمة أن تعليقات حفظي مثيرة للشفقة فعلا لأنها لطالما بدت شقراء في عدد كبير من ألبوماتها.

#LaZarra vous êtes pratiquement blonde sur l'ensemble de vos albums et vos clips. Vos propos envers #FranceTelevisions sont minables.

— Kerima (@kkerima) March 14, 2024

 

وذكرت صحيفة لوباريزيان أن لازارا كانت تبدو شقراء فعلا سنة 2021 حين أطلقت أول ألبوم لها، لكنها وقبل مسابقة "يوروفيجن" بدت سمراء بشكل كبير.

من هي لازارا؟

فاطمة الزهراء حفظي (من مواليد 25 أغسطس/آب 1987) وتُعرف باسم لازارا، وهي مغنية وكاتبة أغاني كندية لأبوين مغربيين، عاشت طفولتها في مونتريال، واتجهت إلى الغناء في فرنسا. مثلت فرنسا في مسابقة الأغنية الأوروبية 2023 في ليفربول بأغنية، وحصلت على المركز الـ16.

وانطلقت زارا في عالم الغناء عام 2016، عندما أصدرت أغنيتها الأولى.

صعدت إلى الشهرة عام 2016، عندما أصدرت أغنيتها المنفردة الأولى "الربيع الأبيض" (Printemps blanc) بالتعاون مع مغني الراب الفرنسي نيرو.

وعام 2021، زادت شهرتها مع أغنية "سوف تذهب بعيدا" (Tu t’en iras) التي كانت تبث بانتظام في الإذاعة والتلفزيون.

والعام نفسه، تم ترشيح لازارا لجوائز الموسيقى الفرنسية الرائدة "إن آر جيه" (NRJ) باعتبارها الكشف الفرنكوفوني لهذا العام مدعومًا جزئيًا بنجاح ألبومها الأول (Traîtrise).

وفي 12 يناير/كانون الثاني 2023، تم اختيارها من قبل "فرانس تليفزيون: France Télévisions لتمثيل فرنسا ب مسابقة الأغنية الأوروبية 2023، لتصبح ثاني مغنية كندية تمثل البلاد بعد ناتاشا سانت بيير عام 2001.

مسابقة يوروفيجن

"يوروفيجن" هي مسابقة الأغنية الأوروبية، ينظمها اتحاد البث الأوروبي وتضم مشاركين يتم اختيارهم من قبل المذيعين الأعضاء باتحاد البث الأوروبي الذين يمثلون بلدانهم من جميع أنحاء أوروبا وخارجها.

ولدى كل مذيع مشارك مهلة حتى منتصف مارس/آذار لاختيار أغنية وفنان لأدائها. ويمكن اختيار الأغنية والفنان من خلال عرض فني مدته 3 دقائق. ثم يتنافس المشاركون في مسابقة الأغنية الأوروبية، التي تقام في مايو/أيار كل عام.

ويتكون شكل المسابقة من 3 عروض حية: نصف النهائي الأول (مساء الثلاثاء) ونصف النهائي الثاني (مساء الخميس) والنهائي الكبير (ليلة السبت المذهلة).

ويعمل المذيعون المشاركون لإعداد الأعمال التي ستتأهل من الدور نصف النهائي من العرض، على أمل الحصول على تذكرة إلى النهائي الكبير ليلة السبت، حيث سينضمون إلى من يسمون بالمذيعين "الخمسة الكبار" والمذيعين المضيفين (عادةً مذيع الدولة).

و"الخمسة الكبار" هم المذيعون المشاركون من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة، وهي مجموعة الدول التي تقدم من خلال هيئات البث الخاصة بها أكبر مساهمة مالية في تنظيم المسابقة.

ومن أشهر الفائزين بالمسابقة المطربة الفرنسية سيلين ديون التي فازت بكأس سويسرا عام 1988.

وعام 2022، تابع المسابقة 161 مليون مشاهد على شاشات التلفزيون، مع عدد أكبر من المشاهدين عبر الإنترنت.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات مسابقة یوروفیجن

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. انتقاد لاذع من وزير الداخلية الفرنسي لاتفاقيات 1968 مع الجزائر

منذ تعيينه وزيرا للداخلية، واصل برونو ريتيللو عرض خارطة الطريق الخاصة به. وكذلك رغبته في “إعادة النظام إلى ملف الهجرة”، وهو موضوع شائك أثار بالفعل عدة نقاشات في فرنسا.

وفي مقابلة مع قناة LCI الفرنسية، عاد خليفة جيرالد دارمانين إلى الموضوع القوي لبداية العام، ألا وهو الهجرة.

في هذه المداخلة، يناقش برونو ريتيللو اغتيال الشابة فلبين، البالغة من العمر 19 عاما. على يد مواطن مغربي يتواجد بطريقة غير شرعية في فرنسا. وهو الموضوع الذي أثار ردود فعل عديدة من المشهد السياسي على تطبيق أوامر مغادرة التراب الفرنسي.

في هذا الملف، يشير ريتيللو إلى إمكانية تمديد المدة القصوى لاحتجاز الأشخاص بموجب أوامر مغادرة التراب الفرنسي.

واعتقد أن الحكومة الفرنسية يجب أن تتولى توازن القوى، وذلك لإعادة هؤلاء الأشخاص إلى بلدانهم الأصلية.

وللقيام بذلك، يشير وزير الداخلية الفرنسي إلى ثلاث ركائز، وهي: التأشيرات، ومساعدات التنمية، والتجارة.

وردا على سؤال حول تطبيق العقوبة المزدوجة، قال السياسي إنه يؤيد الطرد المنهجي بعد انتهاء العقوبة.

“اتفاقية غير متوازنة”

وعاد برونو ريتيليو إلى مسألة اتفاقيات 1968 بين فرنسا والجزائر. التي تسهل هجرة المواطنين الجزائريين إلى الأراضي الفرنسية. علاوة على ذلك، فإن وزير الداخلية شكك في هذا الاتفاق.

وقال “إنه اتفاق غير متوازن، مفيد للغاية للجزائر، ومضر لفرنسا. أنا أؤيد إعادة التفاوض على هذه الاتفاقيات”..

أثارت المقابلة مع برونو ريتيللو مرة أخرى العديد من ردود الفعل.

وأشادت ماريون ماريشال، النائبة اليمينية المتطرفة في البرلمان الأوروبي، بتصريحات برونو ريتيلو.

وقالت “اتفاقياتنا مع الجزائر عقوبة مزدوجة من الصعب الاختلاف مع كلمات برونو ريتيليو هذا المساء”.

وللتذكير، دعت ماريون ماريشال، صباح الأحد الماضي، لا سيما في تصريح لقناة BFMTV، إلى مراجعة “الاتفاقيات مع الجزائر والمغرب وتونس”.

علاوة على ذلك، ترى أنه “لا يوجد شيء يبرر اليوم استفادة الجزائريين والمغاربة والتونسيين من تسهيلات التأشيرة”.

Accord de 1968 avec l’Algérie : “Je n’ai aucun tabou. C’est un accord déséquilibré, très avantageux pour l’Algérie, désavantageux pour la France »

pic.twitter.com/gDanbHThRy

— Bruno Retailleau (@BrunoRetailleau) September 29, 2024

مقالات مشابهة

  • رئيس الوفد الوطني يبارك العملية الإيرانية التي ضربت أهدافا عسكرية للعدو داخل فلسطين المحتلة
  • بالفيديو.. انتقاد لاذع من وزير الداخلية الفرنسي لاتفاقيات 1968 مع الجزائر
  • غريزمان يطوي نهائيا صفحة المنتخب الفرنسي
  • واشنطن تتهم الحوثيين بإسقاط مسيرة أميركية للمرة الثانية خلال شهر
  • محافظ جنوب سيناء يلتقي الوفد الممثل لشركة المقاولون العرب
  • الفرنسي جريزمان يعلن الاعتزال الدولي!
  • الفرنسي غريزمان يعتزل دولياً
  • وزير الخارجية الفرنسي إلى لبنان لتقديم "الدعم"
  • وزير الخارجية الفرنسي يصل إلى لبنان مساء الأحد
  • مهرجان الجونة يكشف عن أفلام مسابقة الأفلام القصيرة بدورته السابعة