لا يحبون العرب.. مغنية كندية بمسابقة يوروفيجن تتهم الوفد الفرنسي بالعنصرية
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
فرنسا- أثارت مغنية كندية من أصول مغربية تفاعلات واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد أن اتهمت الوفد الفرنسي ومجمع فرانس تلفزيون -خلال مسابقة يوروفيجن- بممارسة العنصرية عليها بسبب أصولها.
وقالت المغنية لازارا خلال تصريحاتها لدى بودكاست "كنت سمراءَ عندما جاؤوا لأخذي. لكن كان لا بد من أن أكون شقراء، مارلين مونرو، لذلكْ هناك ضغط، اتصلت بي رئيسة الوفد ألكسندرا ريدي-أميل غاضبة للغاية في الليل: يجب أن تصبغي شعرك.
the french delegation told la zarra to dye her hair blonde so she would look less arab. this is soo disgustingly racist pic.twitter.com/Dljn8vxfWM
— v (@tuteniras) March 10, 2024
ورفض مجمع فرانس تلفزيون الإدلاء بأي تعليق لصحيفة لوباريزيان، إلا أنه نفى بشدة هذه الاتهامات التي وصفها بالتشهيرية، وتمسك بكامل حقوقه في ملاحقة لازارا -واسمها الحقيقي فاطمة الزهراء حفظي- قضائيا.
وانقسم نشطاء ومدونون عبر منصات التواصل ما بين مستنكر للحادثة متضامن مع الفنانة ذات الأصول المغربية، وآخر مهاجم لها ومتهما إياها بفبركة الأقاويل فقط من أجل تبرير إخفاقها في المسابقة واحتلالها المرتبة 16.
Alors je ne sais pas si c’est vrai mais en allant voir des photos d’elle elle semble être plus que régulièrement en blonde…. https://t.co/hwrW411Ypc
— Maître Cyno (@cynorrhodons) March 14, 2024
وكتبت المدونة إيري عبر حسابها على إكس "إنه حقا خيال نازي أن تريد تمثيل الفرنسيين بشعر أشقر وعيون زرقاء طوال الوقت، بينما في الواقع معظم الفرنسيين (الذين ولدوا أصليين) من ذوي الشعر البني".
ودعا مدون آخر يدعى جيمي قائلا (إذا كنت تدعم هذه العنصرية الكبيرة ألكسندرا ريدي أميل وهي رئيسة الوفد، يرجى إلغاء متابعتي وتذكيرها بأنها لم تفعل شيئًا على الإطلاق من أجل فرنسا في مسابقة يوروفيجن".
Si vous soutenez cette grosse raciste suprémaciste d'Alexandra Redde Amiel, merci de m'unfollow
Rappel qu'elle n'a rien redoré du tout pour la France à l'Eurovision. ARA n'est RIEN sans Barbara Pravi qui a écrit la plupart des chansons du JESC et Voilà
ARA ne fait que tyranniser https://t.co/c8qyqAlpZw
— Jimmƴ ???? (@Myjsdibule) March 10, 2024
واعتبرت المدونة كريمة أن تعليقات حفظي مثيرة للشفقة فعلا لأنها لطالما بدت شقراء في عدد كبير من ألبوماتها.
#LaZarra vous êtes pratiquement blonde sur l'ensemble de vos albums et vos clips. Vos propos envers #FranceTelevisions sont minables.
— Kerima (@kkerima) March 14, 2024
وذكرت صحيفة لوباريزيان أن لازارا كانت تبدو شقراء فعلا سنة 2021 حين أطلقت أول ألبوم لها، لكنها وقبل مسابقة "يوروفيجن" بدت سمراء بشكل كبير.
من هي لازارا؟فاطمة الزهراء حفظي (من مواليد 25 أغسطس/آب 1987) وتُعرف باسم لازارا، وهي مغنية وكاتبة أغاني كندية لأبوين مغربيين، عاشت طفولتها في مونتريال، واتجهت إلى الغناء في فرنسا. مثلت فرنسا في مسابقة الأغنية الأوروبية 2023 في ليفربول بأغنية، وحصلت على المركز الـ16.
وانطلقت زارا في عالم الغناء عام 2016، عندما أصدرت أغنيتها الأولى.
صعدت إلى الشهرة عام 2016، عندما أصدرت أغنيتها المنفردة الأولى "الربيع الأبيض" (Printemps blanc) بالتعاون مع مغني الراب الفرنسي نيرو.
وعام 2021، زادت شهرتها مع أغنية "سوف تذهب بعيدا" (Tu t’en iras) التي كانت تبث بانتظام في الإذاعة والتلفزيون.
والعام نفسه، تم ترشيح لازارا لجوائز الموسيقى الفرنسية الرائدة "إن آر جيه" (NRJ) باعتبارها الكشف الفرنكوفوني لهذا العام مدعومًا جزئيًا بنجاح ألبومها الأول (Traîtrise).
وفي 12 يناير/كانون الثاني 2023، تم اختيارها من قبل "فرانس تليفزيون: France Télévisions لتمثيل فرنسا ب مسابقة الأغنية الأوروبية 2023، لتصبح ثاني مغنية كندية تمثل البلاد بعد ناتاشا سانت بيير عام 2001.
مسابقة يوروفيجن"يوروفيجن" هي مسابقة الأغنية الأوروبية، ينظمها اتحاد البث الأوروبي وتضم مشاركين يتم اختيارهم من قبل المذيعين الأعضاء باتحاد البث الأوروبي الذين يمثلون بلدانهم من جميع أنحاء أوروبا وخارجها.
ولدى كل مذيع مشارك مهلة حتى منتصف مارس/آذار لاختيار أغنية وفنان لأدائها. ويمكن اختيار الأغنية والفنان من خلال عرض فني مدته 3 دقائق. ثم يتنافس المشاركون في مسابقة الأغنية الأوروبية، التي تقام في مايو/أيار كل عام.
ويتكون شكل المسابقة من 3 عروض حية: نصف النهائي الأول (مساء الثلاثاء) ونصف النهائي الثاني (مساء الخميس) والنهائي الكبير (ليلة السبت المذهلة).
ويعمل المذيعون المشاركون لإعداد الأعمال التي ستتأهل من الدور نصف النهائي من العرض، على أمل الحصول على تذكرة إلى النهائي الكبير ليلة السبت، حيث سينضمون إلى من يسمون بالمذيعين "الخمسة الكبار" والمذيعين المضيفين (عادةً مذيع الدولة).
و"الخمسة الكبار" هم المذيعون المشاركون من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة، وهي مجموعة الدول التي تقدم من خلال هيئات البث الخاصة بها أكبر مساهمة مالية في تنظيم المسابقة.
ومن أشهر الفائزين بالمسابقة المطربة الفرنسية سيلين ديون التي فازت بكأس سويسرا عام 1988.
وعام 2022، تابع المسابقة 161 مليون مشاهد على شاشات التلفزيون، مع عدد أكبر من المشاهدين عبر الإنترنت.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات مسابقة یوروفیجن
إقرأ أيضاً:
أحمد عدوية.. بصمة بارزة في الأغنية الشعبية المصرية
بعد مسيرة طويلة قدّم خلالها سلسلة أغنيات ضاربة حققت انتشاراً عربياً واسعاً، رحل، عن عالمنا، أحمد عدوية، أحد أبرز الأسماء في مجال الغناء الشعبي في مصر على مدى عقود، عن 79 عاما إثر صراع مع المرض.
أحمد عدوية، المولود في محافظة المنيا في صعيد مصر سنة 1945، توفي بعد معاناة طويلة استمرت سنوات مع المرض، وذلك بعد أشهر قليلة من وفاة زوجته. وفق ما ذكرت وسائل إعلام مصرية.
خلال مسيرته الطويلة التي أطلقها قبل أكثر من نصف قرن في الغناء بالأفراح قبل تقديم أعمال خاصة، استحال أحمد عدوية من أعمدة الغناء الشعبي في مصر، خصوصا بفضل أغنيات حققت نجاحا جماهيريا واسعا وباتت من كلاسيكيات هذا النوع الغنائي، من أبرزها "سلامتها أم حسن" و"زحمة يا دنيا زحمة" "راحوا الحبايب" و"السح الدح إمبو".
ووصفت نقابة المهن الموسيقية في مصر، أحمد عدوية بأنه "أحد أعمدة الأغنية الشعبية في مصر، وواحد من أبرز الأصوات التي نجحت في التعبير عن نبض الشارع المصري".
وأكدت نقابة المهن الموسيقية أن أحمد عدوية "بصوته العذب وألحانه البسيطة القريبة من القلب، استطاع أن يحجز مكانة خاصة في قلوب الملايين، وقدم أغنيات خالدة" أصبحت "رمزا لفترة ذهبية في تاريخ الفن الشعبي".
وبفضل نجاحاته الغنائية التي بلغت ذروتها في سبعينات القرن العشرين، استطاع أحمد عدوية نشر الموسيقى الشعبية على نطاق واسع في مصر والعالم العربي، كما أثبت من خلال التغييرات التي أدخلها على النمط الموسيقي السائد آنذاك أن الأغنيات التي تنقل نبض الشارع المصري وتحاكي واقعه يمكن أن تحقق نجاحا تجاريا أيضا.
ويصف كثر عدوية بأنه أحد عرّابي الموسيقى المصرية الحديثة، إذ لا تزال أغانيه رائجة بشكل كبير في مختلف البلدان العربية.
وينسب إليه نجوم حاليون، بينهم أسماء معروفة في مجال الموسيقى الإلكترونية الشعبية المعاصرة، الفضل في تمهيد الطريق لنجاحهم.
عودة بعد غياب
خاض عدوية مجال التمثيل أيضا، إذ ظهر في أعمال سينمائية خلال عقدي السبعينات والثمانينات، بينها "مخيمر دايما جاهز" (1982) و"المتسول" (1983).
في منتصف الثمانينات، تعرض عدوية لحادث تسبب في ابتعاده عن الوسط الفني لفترات طويلة كان خلالها يتلقى العلاج في المستشفيات، قبل أن يعود ببعض الأغنيات خلال السنوات الأخيرة.
وإثر انتشار خبر وفاة عدوية، ضجت منصات التواصل الاجتماعي برسائل تعزية أشادت بالفنان الراحل وتأثيره الكبير في مجال الموسيقى الشعبية.
كتب المغني اللبناني رامي عياش الذي أصدر أغنية مشتركة مع عدوية سنة 2009 بعنوان "الناس الرايقة" التي حققت انتشارا عربيا واسعا، عبر منصة إكس "فقدنا اليوم المطرب أحمد عدوية صوتا عظيما وأسطورة من أساطير الفن".
اعتبرت الراقصة المصرية فيفي عبده في منشور عبر الشبكات الاجتماعية أن نبأ وفاة عدوية "حزين جدا"، واصفة المغني الراحل بأنه "أخ" و"صديق العمر".
كما نعى المغني اللبناني وائل جسار "رمز الأغنية الشعبية المصرية" أحمد عدوية الذي توفي "بعد مسيرة حافلة بالإبداع الفني أثرت أجيالا عديدة".