رأي اليوم:
2024-11-22@17:13:41 GMT

الديوان الملكي الأردني.. كلمة حق يجب ان تقال

تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT

الديوان الملكي الأردني.. كلمة حق يجب ان تقال

الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة

الكتابة موهبة قبل أن تكون مهنة إنسانية، قادرة على تحريك الراكد في زوايا المجتمع وإبرازها وتسليط الضوء على جوانبها المشرقة والمضيئة، وكذلك على الجوانب المظلمة والسلبية من اجل معالجتها وتصحيحها، خاصة إذا توافرت فيها معاني الصدق والأمانة والموضوعية والحيادية وصحوة الضمير.

فالبعض منهم يبحث عن الشهرة، والبعض الآخر يبحث عن المال والشهرة، وبين هذا وذاك اصبحت الكتابة (في أوساطهم) مهنة مبتذلة ورخيصة ضاعت منها الحقائق وغابت عنها الأمانة وتاه فيها الصدق.

صاحب القلم والفكر الملتزم يقع على عاتقه همٌ كبير ومسؤولية عظمى وخطيرة في تغيير واقع مجتمعه إلى الأفضل والأحسن، والسير به قدما، والعمل على الإرتقاء بفكر أبنائه وأجياله، ولكن عندما ينحى هذا القلم المنحى الخاطئ، فإن هذا القلم المأجور يثير الكراهية والفتن والحقد والتبعية ، ويدمر كيان المجتمع ويجعله في ذيل المجتمعات والشعوب الأخرى. اليوم ونحن نعيش في عالم تسوده بعض أشكال اللامسؤولية، تظهر أقلام مدفوعة الأجر، مهمتها تلميع وتسويق بعض الأشخاص البعيدين كل البعد عن المسؤولية في نقل الأمانة الى الملك على حساب المجتمع. الكاتب الحقيقي هو نبراس تهتدي به الشعوب والأمم ويثق المجتمع بفكره وقلمه، وأن لا تكون كتاباته بضاعة رخيصة تباع وتشترى بثمن بخس. إن من يمتلك قلما يمتلك فكرا حرًّا وضميرا حيا، وذلك لأن الكتابة قبل كل شيء هي إيمان بما نكتب، وأداة نبحث من خلالها عن قيم الحق والخير والعدالة والحرية والجمال. وهي كذلك وسيلة للتواصل ونقل وتبادل الأفكار، وليس فقط تسطير لكلمات بلا معنى أو هدف أو غاية أو حقيقة سامية. وأنه مهما اختلفت دواعي الكتابة لدى الكاتب، تظل في النهاية أداة يعبر من خلالها عن ثقافته ومعلوماته وأحاسيسه ومشاعره الموجودة في ذاته، فكل قلم مرآة لذوق وفكر واخلاق ومبادئ صاحبه. إنني من هذا الموقع، أذكر أصحاب الأقلام المأجورة بمسؤوليتهم الأخلاقية تجاه مجتمعاتهم، وضرورة مراجعة ضمائرهم، فلن يرحمهم التاريخ يوماً لأنهم أساءوا لمجتمعاتهم واضروا بحكوماتهم وقياداتهم. إدارة الرئيس الحالي للديوان الملكي إستعملت طرقا ووسائل مختلفة وعديدة للوصول إلى الرأي العام من أهمها إخفاء الحقائق والتركيز على ما يدعم سياستها وقراراتها. ومن أهم الوسائل التي إستعملتها الإدارة الحالية للديوان حملات علاقات عامة لكسب ولاء وسائل الإعلام الأردنية للترويج لسياساتها. فالإدارة الحالية تبذل قصارى جهودها لإقناع الشعب الأردني والرأي العام أن الأوضاع في عهد إدارته أحسن بكثير عما كانت عليه أيام الإدارات السابقة . والواقع بطبيعة الحال غير ذلك تماما.

إن العشق الذي يجمع بين الشعب الأردني والعرش الهاشمي المفدى هو هاجس كل مواطن أردني يلوذ بالديوان من ظلم وزير أو مسؤول او تعدي على حقوق من قبل قوى الظلم والشر.

وإن نصرة جلالة الملك للمواطن في كثير من القضايا تعبر بحق عن إعادة رسم الدور الإنساني والخيري للديوان الملكي الهاشمي بيت العدل والحق ونصرة الضعفاء والمساكين والمحرومين والمهمشين والمظلومين الذين لا يجدون الملاذ الأخير إلا لصاحب الجلالة وديوانه الملكي العامر، نعم نريد إعادة حقيقية لدور الديوان الملكي الهاشمي في تحمل جزء من هم الأردنيين الشرفاء والأحرار الصادقين الذين يرفعون راية الحق عالية. راية الأردن ويعلنون أنهم مع القائد في خندق الوطن وفي كل المجالات الحياتية السياسية والإقتصادية والإجتماعية، يبحثون عن الحرية والعيش الكريم. وعن المصداقية والمكاشفة وعن الإستماع لصوتهم بعيدا عن كل ما يعكر الصورة وينقل الخبر بغير صدق وسوء نية.

نعم نريد الصورة الحقيقة للديوان الملكي الهاشمي بيت الأردنيين ، الذي من دخله فهو آمن على نفسه وأهله و وظيفته ومستقبله، نريد أن يكون هذا البيت سفينة النجاة لكل أردني ضاقت به السبل وتشعبت به الدروب وتكالبت عليه النوائب، نريد أن يكون الديوان الملكي الهاشمي يا صاحب الجلالة النصير والعون والمساندة، يمسح الدمعة عن كل يتيم ومظلوم ولاجىء، نريد أن يكون هاجسنا وحبنا وأملنا وسفينة النجاة لنا، نريد متابعة لكل إستدعاء يكتب أو يرسل عبر الإيميل او الفاكس، وأن لا يكون الديوان يا صاحب الجلالة حكرا على فئة او طبقة او طائفة، بل يجب أن تتاح الفرصة لكل شاب مؤهل يملك الفكر والتجربة والعلم والخبرة مهما كانت طبقته أو عشيرته، فالهدف هو العمل والبناء وخدمة الناس، وليس الحصول على الجاه والمنصب والحافز. سيبقى الديوان الملكي الهاشمي بيت الأحرار والشرفاء والصادقين، عامرا بحس جلالة الملك عبدالله الثاني ، منيرا بوجهه، وفزعة لكل مهموم ومغموم، ونأمل أن تكون تغييرات جديدة في الديوان الملكي الهاشمي فاتحة خير وبوابة جديدة ندخل منها مرحلة جديدة لرسم الدور الحضاري والسياسي والإقتصادي والإجتماعي للمطبخ السياسي الأردني، ومصدر القرار، وصانع السياسات ومطلق المبادرات.

اللهم احفظ ملكنا من شر الأشرار، وكيد الفجار، واحفظه آناء الليل وأطراف النهار، وسدد خطاه، واجعله سببا في صلاح الأمة و وفقه إلى خير البلاد والعباد، وهيء له من أمره رشدا، و ارزقه البطانة الصالحة التي تكون عونا له في الخير، إنك ولي ذلك والقادر عليه.

واحفظ ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الحسين، واجعل جميع ما يقدمونه لنا، وما يخططون له في ميزان حسناتهم يا رب العالمين.

 

أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الدیوان الملکی الهاشمی

إقرأ أيضاً:

معرض ريشة وقضية في المركز الثقافي الملكي تضامنا مع فلسطين / صور

#سواليف

اقيم في #المركز_الثقافي_الملكي #المعرض_الفني الثاني بعنوان ” #ريشة_وقضية “، بمبادرة وإشراف الفنان التشكيلي الأردني #عمر_البدور، وتنظمه جمعية معارف مقدسية (مجد)، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. حضر الافتتاح، مندوبة عن وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، مساعدة الأمين العام لوزارة الثقافة السيدة عروبة الشمايلة. يشارك في المعرض 91 فناناً وفنانة من مختلف أنحاء العالم، واستمر لمدة يومين.

تجسد اللوحات الفنية المعروضة مشاعر القهر والتنكيل الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ أكثر من سبعة عقود بسبب الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدةً على صمود الفلسطينيين أمام جرائم الحرب والانتهاكات الإنسانية، وإبراز المواقف التضامنية مع قضيتهم في المحافل الفنية العالمية.

مقالات ذات صلة عرض مسرحي عن مخاطر الزواج المبكر في اتحاد المرأة الأردنية فرع الرمثا 2024/11/18

مقالات مشابهة

  • معرض ريشة وقضية في المركز الثقافي الملكي تضامنا مع فلسطين / صور
  • مسيرة كبيرة من المسجد الهاشمي .. أمريكا رأس الإرهاب / فيديو
  • إيمان الهاشمي تُطلق جمعية للاستشفاء بالفنون
  • «النواب اللبناني»: نريد وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن
  • «النواب اللبناني»: نريد وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن
  • الجديد: نريد أن تكون البضاعة المباعة بالبطاقات أرخص من الكاش
  • المفتي دريان لنقابة المحررين: لا نريد إتفاقا يتناقض مع السيادة
  • محافظ الدقهلية يتفقد الإدارات الخدمية التي تقدم خدمات مباشره للمواطنين داخل الديوان العام
  • المستشفيات ترفع الصوت: نريد ممرضين!
  • الأردني عزيز مرقة يغني وسط الجمهور في شوارع مصر الجديدة