قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة 15 مارس 2024، بعد اجتماعات مع كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين، إن أوكرانيا حددت "أضعف نقاط" روسيا بالنسبة لهجمات الطائرات بدون طيار في المستقبل.

أضاف زيلينسكي أنه تم تحديد "أضعف نقاط" الجيش الروسي خلال الاجتماع وستستهدفها القوات الأوكرانية لإحداث "أخطر الأضرار"، مشيرا إلى أنه "كلما زادت خسائر روسيا، وكلما ارتفع ثمن عدوانها، كلما اقتربت النهاية العادلة لهذه الحرب"، بحسب ما أوردته موقع "كييف إندبنتدنت".

وتابع زيلينسكي "أنه التقى بممثلي صناعة الدفاع والحكومة ومؤسسات أخرى لمناقشة إنتاج الطائرات بدون طيار المتقدمة تقنيًا للعمليات القتالية المستقبلية".

وقال زيلينسكي: "لدينا مثل هذه الأنواع من الأسلحة في أوكرانيا، لكن يجب أن تكون ذات مدى أطول، وأكثر كتلة، وأكثر قوة"، مضيفًا أنه لا ينبغي ترك أي من الهجمات الروسية "دون رد".

وعقد الاجتماع بين زيلينسكي والقيادة العليا وسط أنباء عن إطلاق روسيا صواريخ باليستية من طراز إسكندر-إم على أوديسا في 15 مارس وأدى الهجوم الروسي إلى مقتل ما لا يقل عن 20 شخصًا وإصابة أكثر من 70 آخرين.

كما هاجمت روسيا أوديسا في 5 مارس أثناء زيارة الرئيس فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس. وقال زيلينسكي إن الصاروخ سقط على مسافة 300-400 متر من القادة.

وأضاف زيلينسكي عبر قناته على منصة تيليجرام إنه التقى بالقائد العام للجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، ونائب القائد العام فاديم سوخاريفسكي، ورئيس الأركان العامة أناتولي بارهيليفيتش، ووزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف، ورئيس جهاز الأمن الأوكراني فاسيل ماليوك، ورئيس المخابرات العسكرية كيريلو بودانوف لمناقشة المزيد من الإجراءات في القتال ضد روسيا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: طائرات بدون طيار روسيا أوكرانيا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الرئيس الأوكراني الجيش الروسى

إقرأ أيضاً:

المعارضة تطالب الرئيس الأوكراني بكشف تفاصيل مفاوضات السلام وصفقة المعادن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعيش أوكرانيا هذه الأيام توتراً داخلياً متزايداً، لا فقط بفعل التهديدات العسكرية الروسية المستمرة، بل بسبب ضبابية مواقف قيادتها السياسية من محادثات السلام الجارية، وما يُرافقها من ملفات اقتصادية حساسة، أبرزها "صفقة المعادن" مع الولايات المتحدة. 

ففي وقت يشتد فيه الضغط الدولي على كييف، وتُقدَّم لها عروض سلام تنطوي على تنازلات جوهرية، تصاعدت أصوات المعارضة داخل البرلمان الأوكراني مطالبةً بشفافية فورية من الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

 

الكتلة البرلمانية المعارضة، وعلى رأسها "التضامن الأوروبي" بقيادة الرئيس السابق بيترو بوروشينكو، طالبت بعقد جلسة طارئة يشارك فيها زيلينسكي شخصيًا، لشرح تفاصيل محادثات السلام ومآلات الاتفاق المحتمل مع واشنطن بشأن المعادن النادرة. المعارضة تشعر بأنها "مُستبعدة" من مفاوضات مصيرية تخص مستقبل البلاد، وتنتقد الغموض في التواصل الرسمي، مما يعكس فجوة آخذة في الاتساع بين صناع القرار والبرلمان، وربما بين الرئاسة والرأي العام.


ضغط أمريكي وعرض غير متكافئ


من جهتها، تمارس إدارة الرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي، دونالد ترمب، ضغوطاً متزايدة لدفع أوكرانيا نحو تنازلات إقليمية ومعدنية. تشمل الخطة المقترحة من واشنطن الاعتراف بشبه جزيرة القرم كأرض روسية، وتجميد النزاع عند خطوط القتال الحالية، والسماح لروسيا بتشغيل محطة زابوروجيا النووية وبيع طاقتها لأوكرانيا وروسيا معًا.

غير أن هذه الخطة، بحسب مسؤولين أوكرانيين، لا تمنح أي ضمانات أمنية لأوكرانيا، ولا تقدم أساساً حقيقياً لتحقيق سلام مستدام، بل تُعزز مكاسب روسيا وتُضعف موقف كييف التفاوضي.

 

نائبة رئيس الوزراء الأوكراني يوليا سفيريدينكو عبرت بوضوح عن موقف الحكومة الرافض للعرض الأميركي بصيغته الحالية، قائلة: "أوكرانيا مستعدة للتفاوض، لا للاستسلام". وجاء ذلك في خضم دعوات المعارضة لتوضيح دور "صفقة المعادن" -التي تسمح للولايات المتحدة بالوصول إلى الموارد المعدنية الأوكرانية- ضمن خطة السلام المقترحة، وما إذا كانت هذه الاتفاقيات ستمنح كييف أي مزايا مقابل التنازلات السيادية المطروحة.

مأزق زيلينسكي

حتى الآن، لم يستجب زيلينسكي لدعوة المعارضة لحضور جلسة البرلمان، حيث ينشغل بسلسلة لقاءات دبلوماسية مع مسؤولين أميركيين وأوروبيين، وسط جولة مرتقبة تشمل جنوب إفريقيا، إيطاليا، إسبانيا، وبولندا. ويبدو أن الرئيس يسعى لحشد دعم دولي بديل في وقت يتقلص فيه الحماس الأميركي لدعم غير مشروط لكييف.
ورغم تأكيد زيلينسكي أن بلاده تسعى إلى "وقف إطلاق نار شامل" يسبق أي تسوية سياسية، فإن غياب التواصل مع الداخل يعمّق الشعور العام بأن مستقبل أوكرانيا يُرسم خلف الأبواب المغلقة، دون مساءلة أو تشاور حقيقي.


إن مطالبة المعارضة الأوكرانية للرئيس زيلينسكي بالحضور إلى البرلمان لا تعكس فقط أزمة ثقة سياسية، بل تُسلط الضوء على مأزق أخلاقي واستراتيجي تعيشه كييف: كيف تُفاوض على السلام دون أن تبدو وكأنها تُفرّط؟ وكيف تحافظ على الدعم الدولي دون أن تخسر شرعيتها الداخلية؟ وبين واشنطن وموسكو، يبدو أن مستقبل أوكرانيا لا يزال معلقاً في فراغ تفاوضي غامض، تُرسم فيه خرائط السلام بيد غير أوكرانية، وعلى حساب أوكراني.

مقالات مشابهة

  • روسيا تعلن استعادة كورسك بالكامل من الجيش الأوكراني
  • أخبار العالم | أوكرانيا تطرح عرضا بشأن إنهاء الحرب مع روسيا .. زيلينسكي يطالب بضمانات أمنية مشابهة لـ إسرائيل.. ترامب يشترط تنازلات من الصين حتى يلغى الرسوم الجمركية
  • ترامب يؤكد الاتفاق مع روسيا على معظم النقاط الرئيسة لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ترامب: تم الاتفاق على معظم النقاط الرئيسية في اتفاق التسوية بين أوكرانيا وروسيا
  • ترامب: تم الاتفاق على معظم النقاط الرئيسية بشأن تسوية الحرب بين روسيا وأوكرانيا
  • شاهد | هجوم بطائرات مسيّرة على بانياس.. من يستهدف روسيا في الساحل السوري؟
  • موسكو تضرب من الجو والبحر.. تصعيد جديد يستهدف العمق الأوكراني
  • المعارضة تطالب الرئيس الأوكراني بكشف تفاصيل مفاوضات السلام وصفقة المعادن
  • روسيا: زيلينسكي مستعد لنسف عملية السلام بأي ثمن
  • الرئيس الأوكراني يبدأ زيارة رسمية لجنوب إفريقيا