الدكتور علي احمد الديلمي يعيش الإنسان حالة من التطور المستمر والتجديد الدائم لأن الإنسان يستطيع بعقله أن يفكـر وأن يبدع وأن يتطور وبالتالي يمكنه أن يتقدم وأن يجدد في حياته وحياة مجتمعه بينما عالم الحيوان لاتطور فـــيه ولاتجديد وذلك لأن الحيوان ليس لديه عقل يفكر به وإنما يسير حسب الغريزة التي أودعها الله عز وجل فيـــه ولذلك كان الحيوان ومنذ آلاف السنين وإلى الآن وسيبقى كذلك يسير على وتيرة واحدة ويعيش بنفـــس الأسلوب والطريقة في حين أن الإنسان في تغير مستمر وتطور دائم سواء فيما يتعلق بحياته الخاصة أو فيما يتعلق بحياة المجتمع والأمة فالحياة السياسية كالكائن الحي إذا لم تجدد وتتطور فإن بقاءها لفترة طويلة على نسق واحد يجمد هذه الحياة وتتسع من جراء عملية الجمود وثقوب الفساد والانحلال الداخلي والتآكل المستمر. لذلك فإن موقع الديمقراطية وقيم التداول في الحياة السياس>ية هما المسار الضروري لتجديد الحياة السياسية وإزالة عناصر الترهل واليباس وإعطاء دفعة مادية ومعنوية جديدة لتطوير الحياة السياسية والوطنية لذلك فإن التجديد الدائم للحياة السياسية والعامة وتعزيز قيم الديمقراطية والتداول في أجوائها هو من أهم الوسائل والطرق القادرة على وأد مشروعات العنف والفساد في المجتمع.
في مايتعلق بالحرب في اليمن وأمكانية التحول نحو السلام فإن التغيير الأكثر تحوّلا في اليمن لن يتأتى إلا بإنهاء القتال الذي يدعمه اتفاق سلام دائم وعادل وهذا مايريده جميع اليمنيين قبل أي شئ أخر لا يجب أن نكون متشائمين بمستقبل السلام والحل السياسي الشامل في بلادنا و لا أقل تفاؤلا بمصير أي تفاهمات مهما بلغت حالة الاحتقان السياسي وخروج الاصوات من هنا وهناك وكأننا داخل حلبة صراع إيديولوجي خطير و فكري و ثقافي يستهدف الجميع. ان السبيل الوحيد للمضي قدمًا ليمن مستقر هو عملية سياسية شاملة تجمع جميع أصحاب المصلحة اليمنية من خلال حوار شامل يرعي مصالح اليمن وشعبها من خلال إعادة بناء الثقة بين الاطراف الرئيسية ويكون هناك أرادة ورغبة سياسية من هذه الاطراف في اخراج اليمن من هذا الوضع المأساوي الى حال أفضل في كل الأحوال يتحتم على جميع القوي والنخب السياسية اليمنية والمفكرين والسياسين وجميع النخب اليمنية القيام بدورها وعدم استمرارها فى الانكفاء والسلبية وضرورة عملها على إيجاد حل وطني يوصل اليمن واليمنيين الى طريق السلام وعدم الاستمرار في الاحتراب الداخلي. العالم والاقليم من حولنا يتغير ويتجدد واليمنيين غير قادرين على إحداث التغيير الذي يساير مايجري في المنطقة فهل تتغير الجهود والافكار من حشد الناس نحو الفرقه والحرب الى المشاركة في البناء والتفاهم حتى يتحقق السلام في كل اليمن هل تبداء الفعاليات اليمنية من مفكرين وكتاب واعلاميين ومجتمع مدني في اطلاق مبادرات جديدة تعتمل على احداث تغيير حقيقى داخل اليمن ام ان اطراف الصراع ستظل توجه وتهيمن على الجميع لتحقيق اهدافها الطموحات كثيرة والرغبة في التغيير كبيرة لكنها تحتاج جهود الجميع ورغبتهم الحقيقية في التغيير والتجديد والتحديث من اجل اليمن واليمنيين. سفير بوازرة الخارجية
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
بروتوكول تعاون بين «القومي لحقوق الإنسان» و«الوطنية للانتخابات» لتشجيع المشاركة السياسية
شهدت السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، والمستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة والمجلس، بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات نشر ثقافة حقوق الإنسان وتشجيع المشاركة السياسية.
تعزيز المشاركة السياسيةوصرح المستشار حازم بدوي بأن هذا البروتوكول يأتي في إطار جهود بناء مجتمع إيجابي يؤمن بقيم العدل والمساواة، ويسهم في تعزيز الدور الحيوي للمؤسسات الوطنية داخل المجتمع المدني، بما يتماشى مع رؤية الجمهورية الجديدة.
من جانبه، أكد عبد الجواد أحمد، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، حرص المجلس على توسيع آفاق التعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يمثل خطوة هامة نحو دعم المشاركة السياسية وتكريس ثقافة حقوق الإنسان.