زاخاروفا: الهوس الأمريكي بالانتخابات الرئاسية الروسية فريد من نوعه
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الهوس الأمريكي بالانتخابات الرئاسية الروسية فريد من نوعه بالنظر للمسافة والاختلاف بين البلدين ومصيرهما التاريخي.
وأشارت زاخاروفا خلال مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي" إلى الاهتمام الذي توليه القنوات التلفزيونية الأمريكية كل يوم للانتخابات الرئاسية في روسيا، مشيرة إلى أنه لم يعد بإمكان الولايات المتحدة "القفز" عن الموضوع الذي تم الترويج له سابقا وهو زعمهم أن روسيا ورئيسها يؤثران على الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
وأضافت زاخاروفا: "لا أعرف مثالا واحدا على حدوث مثل ذلك مع البلدان التي تقع في قارات مختلفة، والتي ليس لديها حدود مشتركة، وليس لديها أي تأثير متبادل واضح للدورات الانتخابية.. يوجد بالطبع دول كانت متحدة سابقا بمساحة دولة مشتركة أو نوع من المساحة التاريخية، وبينها بالفعل بعض الروابط. (لكن بيننا) لا، لا شيء من هذا يربطنا بالولايات المتحدة".
وتجري الانتخابات الرئاسية الروسية في 17 مارس 2024، وقررت لجنة الانتخابات المركزية أن يستمر التصويت 3 أيام في الفترة 15 - 17 مارس، لتصبح هذه أول انتخابات رئاسية في روسيا تستمر 3 أيام.
ويتنافس في هذه الانتخابات 4 مرشحين هم الرئيس فلاديمير بوتين مرشحا مستقلا، ومرشح "الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي" ليونيد سلوتسكي، ومرشح "الحزب الشيوعي الروسي" نيكولاي خاريتونوف، ومرشح "حزب الناس الجدد" فلاديسلاف دافانكوف.
ويتجاوز عدد الناخبين 112 مليونا في أراضي روسيا ويصل إلى حوالي مليونين في الخارج.
ودعا الرئيس بوتين في كلمة خاصة للشعب جميع المواطنين إلى التصويت في الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن مصير روسيا لا يحدده أحد سوى مواطنيها.
المصدر:"نوفوستي"+RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية في روسيا ماريا زاخاروفا موسكو واشنطن وزارة الخارجية الروسية الانتخابات الرئاسیة
إقرأ أيضاً:
كيف تلاعبت روسيا بانتخابات رومانيا وأثارت مخاوف أوروبا؟
تتكشف في قلب أوروبا الشرقية دراما سياسية مثيرة تهز أركان الديمقراطية الرومانية وتثير مخاوف عميقة في أروقة السلطة الأوروبية، فما بدأ انتخابات رئاسية روتينية في رومانيا، تحول بسرعة إلى أزمة دولية، مع ظلال الشك تخيم حول تدخل روسي محتمل وتهديدات أمنية جديدة على عتبة الاتحاد الأوروبي.
ويذكر هذا المشهد بأجواء الحرب الباردة، تجد رومانيا -البوابة الإستراتيجية لتزويد أوكرانيا بالأسلحة- نفسها في عين العاصفة. وفجأة، وجد الغرب نفسه يواجه احتمال فوز مرشح موالٍ لروسيا في بلد يعتبر حصنا متقدما لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
ففي خطوة دراماتيكية، ألغيت الجولة الثانية من الانتخابات، لتفتح الباب على مصراعيه أمام تكهنات وتساؤلات حول مستقبل المنطقة بأكملها، هل تحضر روسيا لتحرك جديد في أوروبا؟ وكيف ستؤثر الأحداث في رومانيا على توازن القوى في القارة العجوز؟
سنحاول في هذا التقرير الكشف عن خيوط قصة معقدة تجمع بين دهاليز السياسة والتلاعب بالتكنولوجيا، في لحظة فاصلة قد ترسم ملامح مستقبل أوروبا الشرقية لسنوات قادمة.
رئيس المحكمة الدستورية الرومانية ماريان إيناتش بعد إعلان نتيجة الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية (رويترز) هزيمة سياسية للغرباعتبر تقرير للصحفية لينا سنكاري نشر في صحيفة ليمانيتي بعنوان "الانتخابات في رومانيا.. تعثر الإستراتيجية الأوروبية الأطلسية لصالح اليمين المتطرف" أن الانتخابات الرمانية شكلت هزيمة للمشروع الغربي في البلاد، واصفة ما حدث بالزلزال السياسي.
إعلانفلم يكتف اليمين المتطرف الموالي لروسيا بتصدر مرشحه كالين جورجيسكو للانتخابات الرئاسية بل فاز أيضا بأغلبية المقاعد في الانتخابات البرلمانية، منهيا بذلك هيمنة الحزبين "الديمقراطي الاجتماعي" و"الليبرالي الوطني" الموالين للغرب على الحياة السياسية التي استمرت منذ تفكك الاتحاد السوفياتي.
وحصل مرشح الحزب الديمقراطي الاجتماعي وهو رئيس الوزراء المنتهية ولايته، مارسيل سيولاكو الذي كانت تعتبره استطلاعات الرأي المرشح الأوفر حظًا على 19.15% من الأصوات، كما تراجع رئيس الحزب الليبرالي الوطني وهو أيضا رئيس مجلس الشيوخ نيكولاي سيوكا عن المرتبة التي كانت تضعه فيها الاستطلاعات ولم تتجاوز نسبته 8.79%.
والغريب في تصدر المرشح جورجيسكو أن استطلاعات الرأي كانت تضعه في المؤخرة بنسب لا تبلغ 10%، بل إن أحد الاستطلاعات منحه نحو 1% فقط، حسب الصحافة الرومانية.
ويرى الباحث في التاريخ المعاصر لأوروبا الوسطى ألكسندر ريو في دراسة بعنوان "إلغاء الرئاسة في رومانيا: زلزال غير متوقع ما بعده" أنه إذا كانت نتائج الجولة الأولى مثلت زلزالا سياسيا، فإن قرار المحكمة الدستورية بإلغاء الانتخابات يمثل هزة ارتدادية لا تقل شأنا باعتباره قرارا غير مسبوق ومثيرا جدا للقلق، مع ما تم تبريره به من عمليات احتيال وتدخل أجنبي لتغيير مسار التصويت.
لكن ربما تساعد إطلالة مختصرة على سيرة ومواقف جورجيسكو لفهم خلفيات الأزمة، فحسب دراسة نشرها مركز "ويلسون سانتر" للباحثة آلا بوليشوك فإن الرجل البالغ من العمر 62 عاما ينظر بعين الريبة إلى الاتحاد الأوروبي والناتو، ويسعى للتخلص من درع الدفاع الصاروخي الأميركي الموجود في رومانيا.
كما أنه وعد بإنهاء تزويد أوكرانيا بالسلاح وبوقف صادرات الحبوب الأوكرانية عبر رومانيا، وزيادة على ما تقدم يصف جورجيسكو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالزعيم الوطني.
تصدر المرشح جورجيسكو أثار الاستغراب لأن استطلاعات الرأي كانت تضعه في المؤخرة بنسب لا تبلغ 10% (رويترز) ما الذي حملته التقارير منزوعة السرية؟في خطوة غير مسبوقة، أعلن الرئيس الروماني المنتهية ولايته، كلاوس يوهانيس -يوم الأربعاء 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري- رفع السرية عن تقارير أمنية تشير إلى حصول تلاعب واسع النطاق في الانتخابات بتنسيق من جهات حكومية معادية لرومانيا.
إعلانووفقا للباحث ألكسندر ريو، فإن شبهات كبيرة تحيط بالنتائج المفاجئة التي حققها المرشح كالين جورجيسكو، إذ إنه انتقل من ذيل الترتيب في استطلاعات الرأي إلى صدارة النتائج، مع حملة انتخابية وصفت بـ"الغريبة"، حيث عمل بدون مقر رسمي وادعى عدم إنفاق أي أموال، مع رفضه المشاركة في المناظرات الانتخابية واعتماده بشكل شبه حصري على منصة تيك توك.
وتتواتر التحقيقات منزوعة السرية على أن نتائج المرشح الموالي لروسيا كانت جزءا من حملة ترويجية عدوانية هدفت إلى التحايل على النظام الانتخابي الروماني. وقد تم ذلك عبر استغلال خوارزميات منصة تيك توك، التي تعتبر الأسرع انتشارا بين منصات التواصل الاجتماعي.
وكشف تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية عن وثيقة توضح دور رجل الأعمال الروماني الثري بوجدان بيشير في قيادة هذه الحملة، فقد دفع بيشير 381 ألف دولار بين 24 أكتوبر/تشرين الأول و24 نوفمبر/تشرين الثاني لمستخدمي الإنترنت للترويج للمرشح. وقد عثر المحققون في منزله على ما قيمته 7 ملايين يورو من العملات المشفرة، ويقارن بيشير دعمه لجورجيسكو بدعم إيلون ماسك لدونالد ترامب.
ووفقا للتحقيقات، استخدمت حملة جورجيسكو تقنيات الروبوتات لزيادة انتشار مقاطع فيديو تيك توك وللهجوم على منافسيه. كما كشفت عن تسجيل أكثر من 85 ألف هجوم حاسوبي ضد البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات المرتبطة بالعملية الانتخابية، يُعتقد أنها دُبرت من قبل جهة حكومية.
وتشير التقارير إلى أنه خلال الأشهر السابقة للانتخابات، تمت مناقشة الوضع السياسي الروماني بشكل مكثف في البرامج الحوارية الروسية، وقد طرح المشاركون في هذه البرامج فكرة أن القوى الموالية لروسيا يمكن أن تحصل على أكثر من 30% من الأصوات خلال الانتخابات البرلمانية في ديسمبر/كانون الأول، وهو السيناريو الذي تحقق بالفعل.
إعلان سيناريو مشابه لما حدث في أوكرانياتقول التحقيقات التي تم رفع السرية عنها إنها حددت نمطا من الإجراءات المشابهة لما تم تنفيذه في أوكرانيا قبل الغزو الروسي حين تم التدخل في الانتخابات الرئاسية.
ووفقا لهذه التحقيقات فإن الحملة الموازية لانتخابات رومانيا تكاد تكون متطابقة لحملة مماثلة جرت قبل بضع سنوات في أوكرانيا قبيل انتخاباتها.
وتركز هذه الحملة الدعائية على عدد كبير من المقاطع التي تكرس صورة للرئيس المثالي ومنحه بعض الصفات التي تتطابق ـمثلا في رومانياـ مع صفات المرشح كالين جورجيسكو دون تحديد اسمه، على أن يصحب هذه المقاطع سيل من التعليقات لتحديد اسم المرشح المقصود.
كما يتضمن هذا التلاعب تكرار مصطلحات وعبارات معينة بشكل مستمر في مقاطع الفيديو دون نطق اسم المرشح بشكل مباشر، مع أن المصطلحات والعبارات ذاتها يكررها المرشح نفسه باستمرار، وتقوم هذه الحملة بعملية ربط فوري بين الأشخاص الذين يشاهدون العديد من مقاطع الفيديو المتداولة ليسهل التنسيق فيما بينهم، خدمة للمرشح المقصود.
وفي السياق ذاته تقوم المنصة بإحياء حسابات "خاملة" أو إنشاء حسابات وهمية (أكثر من 2500 حساب وهمي حسب التحقيقات)، كل ذلك بهدف زيادة تداول نفس المحتوى وتكثيف ظهور المرشح للتأثير على المتفاعلين.
وتورد التحقيقات أن المشاركين في هذه الحملة الدعائية يتلقون تعليمات حول الرسائل التي يجب إرسالها وبأي طرق، ويتم تشجيع المشاركين أيضا بجوائز تقدم للمحتويات "الأفضل"، وهو تكتيك تمت ممارسته في الانتخابات المولدوفية والبلغارية الأخيرتين.
الحملة الدعائية ركزت على مقاطع تكرس صورة للرئيس المثالي ومنحه صفات تتطابق على جورجيسكو دون تحديد اسمه (شترستوك) روسيا تبث الذعر وتحتفي بجورجيسكوفي مقال على صحيفة الغارديان بعنوان: الانتخابات "المزورة" في رومانيا تظهر لأوروبا مخاطر التضليل الروسي، اعتبرت الكاتبة باولا إيريزانو أن روسيا استغلت الحرب في أوكرانيا منذ اندلاعها لبث الخوف في دول أوروبا الشرقية باعتبار تلك الحرب جزءا من صراع أوسع بين حلف الناتو وروسيا.
إعلانورأت إيريزانو أن الحملة الدعائية لجورجيسكو على منصة تيك توك قصدت إثارة مخاوف الرومانيين من الحرب وحذرتهم من أنهم سيضطرون إلى القتال على الخطوط الأمامية في أوكرانيا المجاورة إذا استمرت أوربا في تزويد أوكرانيا بالسلاح عبر رومانيا.
وتورد الكاتبة أن جورجيسكو زعم أن الأطفال الأوكرانيين في رومانيا يتلقون دعما حكوميا أكثر من الأطفال الرومانيين، وهو ما يتماهى مع سرديات روسية تبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي تهدف إلى تعزيز المشاعر المعادية لأوكرانيا في البلدان المجاورة لها.
ويورد مقال إيريزانو أنه لم يكن من المستغرب أن يبدو الكرملين مسرورا بنتيجة الانتخابات الرومانية، فقد اعترفت وسائل الإعلام الرسمية أن جورجيسكو حليف لروسيا، بل إن حسابات على موقع "إكس" محسوبة على السياسي والمفكر الروسي ألكسندر دوغين غردت أن "رومانيا ستكون جزءا من روسيا".
كما انتشر على مواقع التواصل مقطع فيديو يُظهِر جنودا روسا في دونباس بأوكرانيا يشيدون بجورجيسكو باعتباره "صديقا عظيما لروسيا"، ويقولون: "انتظرونا، نحن قريبون".
ومنذ قرار المحكمة الرومانية بإلغاء الانتخابات، تسعى عشرات المواقع الإلكترونية المحسوبة على روسيا والمجموعات التي شاركت في الدعاية لجورجيسكو عبر مواقع التواصل الاجتماعي في البلدان الأوروبية إلى إظهاره باعتباره ضحية لمؤامرة.
احتجاج متظاهرين في رومانيا يحملون لافتات ضد جورجيسكو (رويترز) انقلاب ودوس على الديمقراطيةلم تقنع -على ما يبدو- تلك التحقيقات التي رفعت السرية عنها العديد من الفاعلين السياسيين في البلد بما في ذلك طبعا المرشح كالين جورجيسكو الذي نقلت عنه مراسلة صحيفة لوموند في بوخاريست نفيه أي علاقة له بروسيا واتهامه للقائمين على السلطة في البلاد بأنهم "يزرعون الأشواك لأنهم مصابون بالذعر، لكن لن يتمكن أحد من إيقاف الشعب الروماني"، حسب تعبيره.
إعلانوأكد جورجيسكو أنه اعترض على قرار إلغاء الانتخابات أمام المحاكم الرومانية وأمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
من جانبها، أعلنت إيلينا لاسكوني، المتأهلة للجولة الثانية الملغاة، أن الدولة الرومانية "داست على الديمقراطية" وأن قرار المحكمة الدستورية "غير قانوني وغير أخلاقي ولا يحترم إرادة الشعب الروماني".
وبدورها، طالبت الأحزاب اليمينية المتطرفة التي حصلت على أكثر من 32% من الأصوات في الانتخابات التشريعية باستئناف العملية الانتخابية بشكل فوري.
وكما هو متوقع أيد الخاسر الأكبر رئيس الحزب الاجتماعي الديمقراطي ورئيس الوزراء مارسيل سيولاكو قرار إلغاء الانتخابات واعتبره ضروريًا على ضوء ما حدث من تلاعب، على حد وصفه.
أما الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية، التي قدم العديد من كهنتها مؤخرا دعمهم لكالين جورجيسكو، فقد ذكّرت كهنتها بواجب الحياد، في حين أعلنت تمسكها بالجذور الأوروبية لرومانيا.
الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس (يمين) ورئيس الوزراء مارسيل سيولاكو في قصر كوتروسيني (الفرنسية) ملاحقات ومستقبل مجهولبدأت بوادر التأزيم تطفو على السطح، فقد شهدت رومانيا ملاحقات واعتقالات بعد إلغاء الانتخابات، حيث تم القبض على مجموعة مكونة من نحو 20 شخصًا في طريقهم إلى بوخارست ومعهم أسلحة وأموال، ومن بين هؤلاء -بحسب مراسلة صحيفة لوموند- هوراشيو بوترا الذي كان يوفر الحماية المباشرة لكالين جورجيسكو ويوصف بأنه مرتزق فرنسي روماني عمل في أفريقيا وبالتحديد في الكونغو.
ومع أن المرشح جورجيسكو نفى معرفته بهذا الشخص، لكن الصحافة الرمانية نشرت صورا قالت إنها تجمعهما معًا.
ويعتبر محللون أن قرار المحكمة الدستورية الرومانية إلغاء الانتخابات ألقى بالبلاد نحو المجهول. وإن كانت المحكمة أشارت إلى أنه سيتم الإعلان عن موعد جديد للانتخابات في وقت لاحق، في حين سيتم تمديد ولاية رئيس الدولة، التي كان من المفترض أن تنتهي في 21 ديسمبر/كانون الأول، حتى ينتخب خليفة له.
إعلانوتسلط القضية الرومانية الضوء على مدى تعرض دول الناتو للتدخل الروسي، لكن الأدهى أن مراقبين لا يستبعدون أن تؤدي إعادة الانتخابات الرئاسية المحتملة في ربيع العام 2025 إلى تكرار نفس النتائج خصوصا في ظل الصعود المتنامي لليمين المتطرف.
ويعزو المراقبون شعبية جورجيسكو بين الرومانيين إلى الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد، بما في ذلك ارتفاع معدلات التضخم وتفاقم الفقر وتدهور القطاع الزراعي.
يكتسب الوضع في رومانيا أهمية خاصة نظرا لطبيعته غير المسبوقة. ومع تقارير عن تدخلات روسية مماثلة في انتخابات دول مجاورة مثل مولدوفيا وبلغاريا، يتساءل المراقبون: هل تنجح روسيا في تنفيذ "غزو ناعم" لأوروبا الشرقية هذه المرة؟