الاتحاد الأوروبي يسعى لترقية علاقاته مع مصر إلى شراكة استراتيجية
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
من المقرر أن يرفع الاتحاد الأوروبي علاقته مع مصر إلى وضع “الشراكة الاستراتيجية”، وهي خطوة يمكن أن تؤدي إلى تمويل واستثمارات بمليارات اليوروهات للدولة الواقعة في شمال أفريقيا.
سيف زاهر: ميدو مؤهل بنسبة 100% لقيادة منتخب مصر السرقة باسم «الخير» درس التراويح بالجامع الأزهر: الصيام أيام معدودات لكنه عطاء من الله لسعادة أهل الأرضومن المقرر أن تزور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين القاهرة يوم الأحد مع جورجا ميلوني وكرياكوس ميتسوتاكيس وألكسندر دي كرو، رؤساء وزراء إيطاليا واليونان وبلجيكا على التوالي.
أفادت بلومبرغ يوم الأربعاء أن التكتل الأوروبي يدرس تقديم حزمة مساعدات إلى مصر بقيمة إجمالية تقارب 7.4 مليار يورو (8.1 مليار دولار).
سيكون ضخ الأموال عبارة عن مزيج من المنح والقروض لمساعدة الدولة التي يبلغ عدد سكانها 105 ملايين نسمة -والتي يُنظر إليها على أنها ضرورية لاستقرار الشرق الأوسط– على الخروج من أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.
وسيعلن الجانبان يوم الأحد، وفقاً لوثيقة اطلعت عليها بلومبرغ، أن “الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم الاقتصاد المصري في الوقت المناسب لأنه يواجه ضغوطاً متزايدة على ميزان المدفوعات”. و”سيدعم التمويل التقدم المصاحب لهذه الأولويات والأهداف المحددة بشكل مشترك، وسيفتح الإمكانيات الكاملة لاستثمارات القطاع الخاص”.
استثمارات أوروبية مرتقبة في مصر
ويهدف الاتحاد الأوروبي إلى ضخ استثمارات بقيمة 5 مليارات يورو من القطاع الخاص في مصر في صناعات مثل الهيدروجين الأخضر والزراعة وإدارة المياه، وفقاً للوثيقة.
وكانت مصر، التي تواجه نقصاً حاداً في النقد الأجنبي، على شفا كارثة اقتصادية، قبل الإعلان عن استثمار بقيمة 35 مليار دولار من دولة الإمارات العربية المتحدة في أواخر فبراير. وقد مهد ذلك الطريق لتعويم الجنيه المصري، الذي طال انتظاره الأسبوع الماضي، والحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي بقيمة 8 مليارات دولار.
وقال مسؤولون مصريون إنهم يتوقعون أن يوقع الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي والمملكة المتحدة واليابان اتفاقيات تمويل لمصر قريباً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الإمارات في قمة العشرين.. شراكة استراتيجية ونمو مستدام نحو المستقبل
تشارك الإمارات في أعمال قمة مجموعة العشرين للعام الثالث على التوالي، لتكون هذه المشاركة الخامسة منذ إنشاء المجموعة، مما يعكس الشراكة المستدامة التي تم إرساؤها بين دولة الإمارات ومجموعة العشرين.
تجسد مشاركة الإمارات في قمة مجموعة العشرين التي ستعقد خلال يومي 18 و19 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، عمق العلاقات المتنامية والشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والبرازيل، التي تترأس الدورة الحالية.
وتعكس دعوة البرازيل للإمارات كدولة ضيف، هذه الروابط القوية والتزامهما بدعم الجهود العالمية لتحقيق النمو المستدام في مختلف القطاعات، وبدورها تدعم الإمارات أولويات الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين، التي تتمثل في تطوير منظومة الحوكمة العالمية، ومكافحة الفقر والجوع، ومواجهة تحديات المناخ وتحولات الطاقة.
اعتبر حمد العوضي، رجل الأعمال وعضو مجلس إدارة غرفة أبوظبي سابقاً، أن مشاركة وفد الإمارات في قمة مجموعة العشرين بقيادة الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، تُعد منصة مؤثرة تمكن الدولة من التأثير في السياسات العالمية وتعزيز التعاون الدولي.
ولفت إلى أن الإمارات، بفضل مكانتها الاقتصادية المتميزة وريادتها في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا، تلعب دوراً حيوياً في صياغة أجندة القمة، حيث تقدم رؤى وحلولاً مبتكرة للتحديات العالمية الملحة مثل التغير المناخي، الأمن الغذائي، والنمو الاقتصادي المستدام.
وأضاف العوضي أن هذه المشاركة تجسد التزام الإمارات بالشراكة العالمية ومسؤوليتها في بناء مستقبل أفضل للجميع، كما تتيح فرصة لتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع قادة العالم وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، مما يعزز مكانتها كلاعب رئيسي على الساحة الدولية.
#خالد_بن_محمد_بن_زايد يعلن مساهمة #الإمارات بـ100 مليون دولار لدعم "التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر"#قمة_العشرين#مجموعة_العشرين #G20Summithttps://t.co/hTIrDlwHis pic.twitter.com/NzaVwLrSc7
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 18, 2024 سياسة متوازنة ومستدامةمن جانبه، أكد الدكتور وضاح طه، الخبير الاقتصادي وعضو المجلس الاستشاري الوطني لمعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات، أن دعوة دولة الإمارات للمشاركة في أعمال قمة مجموعة العشرين في البرازيل لم تأتِ من فراغ، بل هي نتيجة لسياسة اقتصادية متوازنة ومستدامة، تتميز بالعقلانية. هذه السياسة أسهمت في تحقيق توازن في الاقتصاد الإماراتي، الذي لا يعتمد بشكل مكثف على العائدات النفطية كما هو الحال في الدول المنتجة للنفط.
وقال إن الإمارات استطاعت تحقيق نمو مستدام ومتعاظم في قطاعات غير نفطية، حيث تزايدت مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي بشكل ملحوظ، مما يعكس تحولاً استراتيجياً في هيكل الاقتصاد الوطني.
ورأى الدكتور وضاح أن مساهمة الإمارات في قمة مجموعة العشرين ستكون إيجابية، حيث ستعزز من جهود التعاون الدولي، وتسهم في تعزيز النقاشات حول قضايا اقتصادية ملحة مثل الاستدامة والنمو الشامل، مما يضع الإمارات كفاعل رئيسي في الساحة الاقتصادية العالمية.
ولي عهد #أبوظبي في #البرازيل.. تعزيز التعاون الثنائي نحو شراكة استراتيجية متينة#الإمارات #قمة_العشرين #مجموعة_العشرين #G20Summit https://t.co/ds1NNfIyu7 pic.twitter.com/Q0kXb88DOh
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 18, 2024 توطيد العلاقاتوفي الساق ذاته، أوضح نايل الجوابرة، الخبير الاقتصادي، أن مشاركة وفد الإمارات برئاسة ولي عهد أبوظبي في قمة مجموعة العشرين ستعزز المصالح المشتركة بين الإمارات ودول المجموعة في جميع المجالات، موضحاً أن هذه الزيارة الرسمية للشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان إلى البرازيل تأتي في إطار هذه الاستراتيجية، حيث تهدف إلى توطيد العلاقات بين البلدين وتطويرها من خلال توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.
وقال: إن الإمارات والبرازيل وقعتا في الآونة الأخيرة، اتفاقيات تسعى لتسهيل حركة البضائع بينهما، مما يمثل نقلة نوعية في العلاقات التجارية، إضافة إلى تقليل القيمة الضريبية المرتفعة بين الدولتين، لتعزيز قدرة الشركات على نقل البضائع من الإمارات إلى البرازيل وبالعكس بشكل أسهل وأكثر كفاءة. كما تم التباحث حول تطوير نظام مشترك يتيح تسهيل عمليات الدفع وتخفيف العبء الضريبي، بحيث لا تتطلب المعاملات دفع الضرائب في كل من البرازيل والإمارات، مما يسهم في تعزيز التجارة الثنائية.
وأشار الجوابرة إلى أن الإمارات والبرازيل تتعاونان أيضاً ضمن مجموعة "بريكس"، مما يعزز التعامل بينهما باستخدام العملات المحلية، ويساعد على تعزيز قوة هذه العملات في الأسواق العالمية.