خلال هذه الأيام، جذبت شركة تيك توك أنظار وسائل الإعلام العالمية مرة أخرى، حيث وافق مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون يطالب تطبيق “تيك توك” بالانفصال عن شركته الأم (بايت دانس)، عملاق التكنولوجيا الصيني، أو مواجهة حظر على مستوى البلاد في الولايات المتحدة.
 

أبطال مسلسل بيت الرفاعي يواصلون تصوير العمل سيف زاهر: الأهلي والزمالك كعبهم عالي على اتحاد الكرة

 

وفي هذا الصدد، قد أعربت الصين عن إدانتها الشديدة تجاه التحركات الأمركية هذه، حيث حثت وزارة الخارجية الصينية ووزارة التجارة الصينية الولايات المتحدة على احترام اقتصاد السوق ومبدأ المنافسة النزيهة بكل جدية، وتوفير بيئة منفتحة ونزيهة وعادلة وغير تمييزية للشركات من جميع الدول للاستثمارات والأعمال في الولايات المتحدة.

نعرف أن تطبيق “توك توك” مشهور جدا في الولايات المتحدة، ولديه عدد ضخم من المستخدمين، ولكن للأسف الشديد، بدأت الحكومة الأمركية فرض القيود على هذا التطبيق باستمرار منذ عام 2020 بتنفيذ أوامر إدارية، وذلك بحجة حماية الأمن القومي غير المبررة.
 

من المعروف أن الولايات المتحدة دائما تعتبر نفسها نموذجا لحماية اقتصاد السوق والتجارة الحرة، ولكن أعمالها لا تتوافق على أقوالها أبدا. وفي الحقيقة إجبار شركة توك توك على الانفصال عن الشركة الأم قد يؤدي إلى تداعيات سلبية للولايات المتحدة نفسها أيضا، حيث حذر شو زي تشيو، الرئيس التنفيذي لشركة تيك توك، أن 300 ألف موظف أمريكي يواجهون الأزمات بسبب هذا القرار، ولا شك أن هذه التحركات ستضر سمعة الحكومة الأمركية بشكل كبير.
 

 الأمن القومي

فلماذا تستهدف الحكومة الأمريكية شركة تكنولوجية باستمرار بحجة الأمن القومي؟ نعرف أن السوق الأمريكية تعتبر أكبر سوق المستخدمين لتطبيق “تيك توك”، ولكنها الآن أصبحت ضحية للإستراتيجة الأمريكية التي تهدف إلى احتواء التنمية الصينية. حققت الصين الإنجازات التنموية الضخمة خلال العقود الماضية في المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والتكنولوجية، وذلك يثير إلى مخاوف الولايات المتحدة تجاه الصين، وبدأت استخدام الأساليب المختلفة للحد من التنمية الصينية، فشهدنا الحرب التجاربية بين البلدين، وشهدنا فرض العقوبات الأمريكية على الشركات الصينية في المجالات العلمية والتكنولوجية الحديثة، وشهدنا توترا مستمرا في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي، وكلها ترجع إلى سوء الفهم الإستراتيجي الأمريكي للصين.
 

وبالنسبة إلى العلاقات الثنائية بين الصين والولايات المتحدة، قد أعربت الصين عن رغبتها في استعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي بشكل تدريجي، حيث نعرف أن الرئيس الصيني شي جين بينغ قام بالزيارة إلى مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية واجتمع مع نظيره الأمريكي جون بايدن، وتوصل الجانبان إلى بعض الأراء المشتركة خلال اللقاء لتحسين العلاقات الثنائية. ولكن أفعال الولايات المتحدة لا تنطبق على أقوالها، وتستمر في احتواء التنمية الصينية. من المؤكد أن العلاقات الصينية الأمركية هي أهم العلاقات الدولية في العالم، إذ أنهما من أكبر اقتصادات في العالم، ومن الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن للأمم المتحدة، فتدهور العلاقات الثنائية لا يضر مصالح البلدين فحسب، بل يضر مصالح العالم كله.
 

تدعو الصين إلى تحسين علاقاتها الثنائية مع الولايات على أساس الاحترام المتبادل والسعى وراء المنفعة المتبادلة والفوز المشترك. ويصادف هذا العام الذكرى الخامسة والأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة، والصين دائما مستعدة للعمل مع الجانب الأمريكي لدفع العلاقات الثنائية إلى الأمام، وتجنب سوء التفاهم الإستراتيجي، لحفظ السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في العالم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: والولايات المتحدة شركة تيك توك العلاقات الثنائیة الولایات المتحدة تیک توک

إقرأ أيضاً:

أول اتصال هاتفي بين أردوغان وترامب يتناول العلاقات الثنائية والوضع بأوكرانيا وسوريا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد أول اتصال هاتفي مهمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ توليه منصبه في يناير الماضي؛ حيث بحث الجانبان عدة قضايا، بما في ذلك الصراع الروسي الأوكراني.

وأعرب أردوغان خلال مكالمته مع ترامب عن ثقته الكاملة في أن تركيا والولايات المتحدة ستمضيان قُدما في المرحلة الجديدة بصدق وتضامن وتوجه ناحية النتائج.

وأضاف أردوغان: "ننتظر من الولايات المتحدة في المرحلة الجديدة اتخاذ خطوات على صعيد مكافحة الإرهاب انطلاقا من أخذ مصالح تركيا بعين الاعتبار".

وأكد أردوغان لترامب ضرورة حسم مسألتي شراء تركيا مقاتلات "إف-16" وعودتها إلى برنامج تصنيع مقاتلات "إف-35".

كما أعلن أردوغان دعمه المبادرة و"الخطوات الحاسمة" التي اتخذها ترامب لإنهاء الأزمة الأوكرانية.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه تحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس وناشده "الرأفة بالقوات الأوكرانية المحاصرة بالكامل في مقاطعة كورسك" جنوب غربي روسيا، وقال إن محادثته مع بوتين كانت جيدة وبناءة للغاية.

وأعرب الرئيس بوتين قبوله مناشدة ترامب، وأشار إلى ضرورة أن يأمر نظام كييف قواته في مقاطعة كورسك بإلقاء سلاحها والاستسلام للجيش الروسي لضمان حياة أفرادها.

وتمكنت القوات الروسية مؤخرا وبعملية خاطفة من إطباق الحصار على آلاف الجنود على أطراف مقاطعة كورسك الروسية، وقطع الإمدادات والاتصالات بما فيها الفضائية عنهم بالكامل.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية مواصلتها إبادة القوات المحاصرة، وأن حصيلة خسائر جيش زيلينسكي وحلفائه من المرتزقة في كورسك تجاوزت 67 ألف فرد منذ مغامرة اقتحام كورسك في الـ6 من أغسطس الماضي.

مقالات مشابهة

  • شركة بايدو الصينية تطلق نموذجين جديدين للذكاء الاصطناعي مع احتدام المنافسة في الصناعة
  • أول اتصال هاتفي بين أردوغان وترامب يتناول العلاقات الثنائية والوضع بأوكرانيا وسوريا
  • مع اشتداد المنافسة.. "بايدو" الصينية تطلق نموذجين للذكاء الاصطناعي
  • التخطيط والتعاون الدولي تبحث مع فرنسا مستقبل العلاقات الاقتصادية الثنائية
  • السلطات الأمريكية تحظر مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
  • السلطات الأمريكية تخطط لمنع مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
  • الرئيس العراقي يبحث مع الشيباني العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها
  • الصين : تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني تعطل بسبب انسحاب الولايات المتحدة منه
  • في إنتظار السفير الجزائري…ترامب يطرد سفير جنوب أفريقيا من الولايات المتحدة الأمريكية
  • بوتين : ترامب يبذل قصارى جهده لاستعادة ما دمرته الإدارة الأمريكية السابقة