اتفاق الرهائن.. واشنطن تعمل على سد الفجوات وإسرائيل ترسل وفدا إلى قطر
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
تتواصل مساعي الوساطة الرامية للوصول لوقف فوري لإطلاق النار في غزة في إطار اتفاق للإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس منذ السابع من أكتوبر في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي تدفع ربع سكان القطاع إلى أتون المجاعة.
وفي هذا الإطار قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، إن الولايات المتحدة تعكف على العمل مع إسرائيل إلى جانب قطر ومصر، اللتين تلعبان دور الوساطة، لسد الفجوات المتبقية في اتفاق بخصوص الرهائن من شأنه أن يوقف القتال بين إسرائيل وحماس.
وقال بلينكن خلال زيارة له إلى النمسا إن إرسال إسرائيل وفدا إلى قطر يعكس "إحساسا بإمكانية وضرورة" إبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.
وأضاف بلينكن للصحفيين "نجري محادثات الآن (بينما) نتحدث هنا، وأنا على يقين بأنها ستستمر في الأيام المقبلة".
وقال بلينكن إن الولايات المتحدة بحاجة إلى رؤية خطة واضحة وقابلة للتنفيذ بشأن رفح تشمل إبعاد المدنيين عن طريق الأذى، لكنه أوضح أن بلاده لم تطلع بعد على مثل هذه الخطة.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وصف أحدث مقترح تقدمت به حماس عن اتفاق الرهائن بأنه غير واقعي، لكنه قال إن وفدا سيتوجه إلى قطر لبحث موقف إسرائيل من اتفاق محتمل.
وقال مكتب نتانياهو إن رئيس الوزراء وافق على خطط لعملية عسكرية في مدينة رفح بجنوب غزة حيث يقيم أكثر من مليون شخص.
وأضاف أن الجيش يستعد للأمور المتعلقة بالعملية العسكرية وإجلاء السكان المدنيين.
بالمقابل قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن القاهرة تسعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وزيادة دخول المساعدات والسماح للنازحين في جنوب ووسط القطاع بالانتقال إلى شماله.
وذكر السيسي في رسالة مسجلة خلال زيارة لأكاديمية الشرطة "إحنا بنتكلم على إن احنا نصل لوقف لإطلاق النار، هدنة يعني، ونصل إلى أن احنا ندخل أكبر حجم من المساعدات".
كما حذر من مخاطر اجتياح إسرائيل لمدينة رفح على الحدود مع مصر.
مقترح حماسوعرضت حركة حماس على وسيطين والولايات المتحدة تصورا لوقف إطلاق النار في غزة يتضمن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن السجناء الفلسطينيين الذين يقضي 100 منهم أحكاما بالسجن المؤبد، وفقا للمقترح الذي اطلعت عليه رويترز.
وقالت حماس إن المرحلة الأولى من المقترح تشمل "الإفراج عن النساء والأطفال وكبار السن والمرضى من الإسرائيليين مقابل الإفراج عن عدد يتراوح بين 700 إلى ألف أسير فلسطيني، منهم مئة من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية"، وفقا للمقترح الذي يشمل أيضا إطلاق سراح "المجندات النساء".
وينص المقترح مرحلة أولى تتضمّن هدنة لستة أسابيع والإفراج عن 42 رهينة إسرائيليين من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، بحسب مسؤول في حركة حماس تحدث لوكالة فرانس برس، الجمعة.
مقابل ذلك، "تُفرج إسرائيل عن 20 الى 30 أسيرا فلسطينيا مقابل كل محتجز إسرائيلي، وبينهم أسرى من ذوي المحكوميات العالية". وتطالب الحركة بالإفراج عن 30 إلى 50 معتقلا فلسطينيا مقابل الإفراج عن كل جندي محتجز في قطاع غزة.
وأوضح المصدر أن بين الرهائن الذين تقترح الحركة الإفراج عنهم في المرحلة الأولى، مجندات.
كما تشمل المرحلة الأولى، وفق الاقتراح، "الانسحاب العسكري من كافة المدن والمناطق المأهولة في قطاع غزة وعودة النازحين دون قيود وتدفق المساعدات بما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا".
وفي المرحلة الثانية، تفرج الحركة عن كافة المحتجزين لديها مقابل "عدد يتم الاتفاق بشأنه من الأسرى الفلسطينيين".
كما تطالب تاليا "بالانسحاب العسكري الكامل من القطاع، وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار وفتح المعابر"، على أن "تتولى مصر وقطر مع الولايات المتحدة متابعة وضمان تطبيق الاتفاق".
تؤكد إسرائيل أنه ما زال في غزة 130 رهينة، يعتقد أن 32 منهم لقوا مصرعهم، من بين نحو 250 خطفوا في هجوم 7 أكتوبر.
وردا على هجوم حماس، توعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة التي تسيطر على قطاع غزة، وبدأت بتنفيذ حملة عسكرية كثيفة خلفت دمارا هائلا و31490 قتيلا على الأقل معظمهم من المدنيين، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الإفراج عن قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
بن غفير يرفض صفقة الرهائن المنتظرة بين إسرائيل وحماس
رفض وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الجهود المتجددة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن الرهائن، قائلاً إن الشروط المطروحة غير مقبولة، مضيفاً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "لا يريد إطلاقًا" خروجه من الحكومة.
وقال بن غفير لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن الشروط التي تناقش حالياً لا تهمه، وأضاف أن رئيس الوزراء لا يريد إطلاقًا أن يغادر حزب عوتسما يهوديت الحكومة".يُذكر أن بن غفير كان دائماً من أشد المعارضين لأي صفقة لاستعادة الرهائن.
ومن جهة أخرى، وصل ممثلون عن حماس إلى القاهرة أمس لإجراء محادثات مع المفاوضين المصريين على اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة.
Hamas says open to ‘all ideas and proposals’ ahead of hostage-truce talks in Cairo https://t.co/gDQv5sBAA8
— The Times of Israel (@TimesofIsrael) December 1, 2024وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي أن حماس أبدت مرونة جديدة في المحادثات المتوقفة منذ فترة طويلة للتوصل إلى اتفاق.