مصطفى الكيلاني يكتب: مسار إجباري.. السيناريو الجيد والمخرج الواعي أساس العمل «الفخم»
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
هل يمكن أن نجد عملاً تليفزيونياً مصرياً متكامل الأركان؟
تساؤل يطرح نفسه دائماً، وأمنية نريد تحقيقها فى 50% من الأعمال على الأقل، ومع التطور الحادث فى الصناعة ككل، لم نجد تطوراً بالشكل المطلوب فى السيناريو إلا مع أسماء قليلة، وزاد على ذلك عدم فهم بعض المخرجين للدراما واهتمامهم فقط بالصورة.
ومع تحمسى لعدد كبير من الأعمال التليفزيونية هذا الموسم، ورغم توقعى لتميز «مسار إجبارى» لأنه من إخراج نادين خان، لكنى فعلياً منبهر بكل تفصيلة فى المسلسل، بداية من التتر حتى الممثلين المساعدين الذين قدموا مشهداً واحداً.
لا يمكن أن نصدر أحكاماً نقدية من خلال مشاهدة 3 حلقات فقط، ولكن يمكن أن نستمتع ببداية مسلسل جاذبة، لم تخل من إبهار، لم يكن بأكشن ومطاردات ودرونز، ولكن بحرفية ورشة كتابة، عملت جيداً على بناء شخصيات من لحم ودم، تشبهنا جميعاً، وأداء مخرجة قرأت جيداً عملها، وتعبت بقدر كبير فى تقديم العمل.
يخرج المسلسل من دائرة العادى، كتب له المعالجة الدرامية باهر دويدار، وسيناريو وحوار أمين جمال ومحمد محرز ومينا بباوى، وكان واضحاً من البداية أن العمل به معالجة درامية بكل مشهد وتراتبيته فى الحلقات، ولم يستغرق سوى دقائق قليلة للتعريف بالشخصيات، وخرج من أول فخ تقع فيه معظم المسلسلات التى تقدم تعريفاً للشخصيات حتى الحلقتين السابعة أو الثامنة.
التعريف السريع بالشخصيات جعلنا ندخل كمشاهدين معهم فى الحدث مباشرة، رغم أن المشهد الأول كان بعيداً تماماً عن الشخصيتين الرئيسيتين فى العمل، ولم ننتظر طويلاً حتى نكتشف علاقتهما بذلك الحدث.
قدمت المخرجة نادين خان تفاصيل شخصية على وحسين من خلال حركة كاميرا قريبة تلازم عصام عمر وأحمد داش، ولم تسع لأى استعراض عضلات، ولم أجد كاميرا ثابتة إلا فى لقطات قليلة جداً، اللقطات القريبة وتوظيفها الجيد، وحركة الكاميرا مع الشخصيات، هى ما جعلنا كمشاهدين أطرافاً داخل الحدث، وشركاء فى التعاطف مع على وحسين، وهو ما يحسب لمدير التصوير عمر حسام الذى اختار ألواناً دافئة فى معظم اللقطات، لم نجد إعتاماً كما فى بعض الأعمال الجديدة التى تستهلك قدرة إبصارنا، تلك الألوان تمتلك القدرة على التأثير فى نفسية المشاهد، لكونها منشطة وفعالة، ترتبط بدلالات عديدة منها الحيوية، القوة، الدافع، التوتر، وكلها أظنها مقصودة من المخرجة وصانع الصورة.
الظهور الأول لشخصية الأب خارجاً مترنحاً من جامع الكيخيا فى ميدان الأوبرا، مستكملاً ترنحه فى المشى وصولاً إلى دار القضاء العالى، جعل المشاهد الذى يعرف وسط القاهرة يعى جيداً أن المخرجة لم تستسهل حتى فى التفاصيل البسيطة جداً.
وتعمدت المخرجة أن تقدم مشهداً هو الأفضل لدخول الأخين «على وحسين» المستشفى معاً، ومعرفتهما بحقيقة والدهما، حتى مشهد خروجهما وتباعدهما واقترابهما فى المشى يوضح مدى تركيز المخرجة فى كل التفاصيل، حيث ساعدها وجود فريق مونتاج تعامل برهافة فى القطع وجعلك كمشاهد وكأنك تسير معهما فى الممر بين غرف المرضى، وهو النهج الذى سار به تتابع اللقطات فى الحلقات الثلاث الأولى.
الموسيقى التصويرية لأمير خلف تم استخدامها بشكل بسيط جداً مع مقاطع من أغنية التتر التى غناها طارق الشيخ بمشاركة فريق مسار إجبارى، فى تعبير عن الاختلاف بين شخصيتى البطلين: «حسين» الذى تربى فى بيئة شعبية و«على» الذى عاش فى طبقة متوسطة أرقى اجتماعياً قليلاً من أخيه غير الشقيق، وذلك أيضاً ضمن التفاصيل الدقيقة التى ركزت عليها المخرجة.
أما الأزياء التى اختارتها ريم العدل فقد كانت مناسبة تماماً للشخصيات، وخاصة الاختلاف بين بيئتى الشخصيتين الرئيسيتين، وكذلك اختيارات الديكور لعمرو صالح أسهمت فى توضيح ذلك الفرق.
أما فى اختيار الممثلين فهى واحدة من أهم مميزات المخرجة نادين خان، فأى مخرج سيقدم صابرين فى دور السيدة الشعبية وبسمة فى شخصية سيدة الطبقة الوسطى، لكنها عكست التوقع، وأظنها قامت بعدة بروفات مع جميع الممثلين حتى استطاعوا أن يكونوا بهذا المستوى من الأداء.
نهاية.. مسلسل «مسار إجبارى» عمل «فخم» يملك الكثير من مقومات النجاح، سببه الأول السيناريو الجيد، ومخرجة تملك خلفية ثقافية وقدراً كبيراً من الوعى يجعلها تقدم عملاً به قدر كبير من التميز وسط زحام رمضان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأعمال التليفزيونية مسار إجبارى
إقرأ أيضاً:
بلوك جديد.. أحدث ظهور لرحمة أحمد على إنستجرام
شاركت الفنانة رحمة أحمد، صورة جديدة مع متابعيها على حسابها الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي إنستجرام.
وظهرت رحمة بإطلالة كاجوال ولم تبالغ في وضع الاكسسوارات.
ومن الناحية الجمالية اختارت رحمة وضع مكياج بألوان ترابية وربطت شعرهاواكتفت بالغرة على وجهها.
View this post on InstagramA post shared by Rahma Ahmed Farag (@rahma.ahmmed.farag)
رحمة أحمد تكشف عن تفاصيل أغنيتها مع ابنها فى 80 باكوكشفت الفنانة رحمة أحمد عن كواليس مشاركة ابنها مصطفى معها في مسلسل "80 باكو"، موضحة أن الأمر جاء بالصدفة بسبب انشغالها المستمر بالتصوير.
قالت مازحة خلال حلولها ضيفة على برنامج "معكم منى الشاذلي"، مساء الجمعة، مع الإعلامية منى الشاذلي، عبر قناة "ON": "تقريبًا ما كنتش بشوفه، فقلت له تعال مثل معايا". مشيرة إلى أن مصطفى يبلغ من العمر قرابة أربع سنوات.
أوضحت رحمة أن ابنها لم يكن يحفظ أي حوار خلال التصوير، حيث اعتمدت المخرجة على تركه يرتجل بطريقته الخاصة، بينما كان فريق العمل يتفاعل معه ويبني المشهد بناءً على ما يقوله. أضافت: "المخرجة كانت ذكية إنها تسيبه يقول اللي عايزه، وإحنا بنرتجل عليه وسط المشهد".
تطرقت رحمة أحمد إلى أغنية "يا قلبي وحياتي" التي غنتها لـ مصطفى في العمل، ونالت إعجاب المتابعين، مشيرة إلى أنها في الأساس أغنية اعتادت على غنائها له منذ ولادته، قائلة: "دي أغنية ارتجلتها معاه كأم عادية". وأكدت أن مصطفى استمتع كثيرًا بتجربته في التصوير، مضيفة: "اتبسط قوي.. مصطفى متبسطش كده في الكيدز إيريا".
من ناحية أخرى أكدت الفنانة رحمة أحمد، أن سبب موافقتي على العمل في مسلسل “الكابتن”، هو العمل مع الفنان أكرم حسني، خاصة أنه أنا من المعجبين بعمل الفنان أكرم حسني.
وقالت رحمة أحمد، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "العيد فرحة" المذاع عبر فضائية دي أم سي"، أنه شاركت في موسم رمضان الماضي، في مسلسل “الكابتن”، ومسلسل “80 باكو”، مؤكدا أنه اجتهدت كثيرا حتى أنه في بعض الأحيان كنت أتواجد في لوكيشن التصوير لفترات طويلة.
كان بعد ولادتي مباشرة
وعلقت رحمة أحمد علي دور مربوحة في مسلسل الكبير أوي: “دور مربوحة كان وش السعد عليا .. وبحب الشخصية دي جدا عشان الشخصية دي كانت بالنسبالي تحدي بسبب أن ظهوري في الدور كان بعد ولادتي مباشرة وكنت باخد ابني معايا التصوير”.