الحديدة/ أحمد كنفاني 

شهدت محافظة الحديدة، عصر اليوم الجمعة، في تسع ساحات مسيرات جماهيرية حاشدة نصرة للشعب اليمني تحت شعار”رمضان اليمن طوفان ينتصر لغزة”.

وفي المسيرة التي أقيمت بشارع الميناء لأبناء مديريات مربع المدينة “الحالي، الحوك، الميناء”وتقدمها محافظ المحافظة محمد عياش قحيم، ووكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري ووكلاء المحافظة وقيادات عسكرية وأمنية، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وحشود من المواطنين، ردد المشاركون الهتافات المؤكدة على الجاهزية والاستعداد لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” إلى جانب القوات المسلحة لمواجهة أعداء اليمن والأمة الاسلامية.

وهتفوا بشعارات الحرية والفخر والاعتزاز بمواقف وشجاعة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وعمليات القوات المسلحة من عمليات في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن لردع العدو الأمريكي والبريطاني والصهيوني، والانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني.

وأكدوا ضرورة الاستمرار في المسيرات والفعاليات والأنشطة الرسمية والشعبية المناصرة لفلسطين والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة استعداداً للمواجهة المباشرة مع العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني.

الى ذلك احتشد الآلاف من أبناء المديريات الشمالية في مسيرات أقيمت بساحات الشارع العام بمديريات الزيدية والقناوص والمنيرة واللحية والزهرة المعرص- مفرق الزهرة وساحة الضحي والمغلاف “مدينة الكدن” والصليف وكمران “مدينة الصليف”.

كما شهدت المديريات الشرقية في ساحة مديرية باجل شارع الكدن، مسيرة جماهيرية شارك الآلاف من أبناء المديريات الشرقية.

وأكد المشاركون في المسيرات، أن موقف اليمانيين في مسار الجهاد المقدس للانتصار لقضية الأمة المركزية، يحتم عليهم تعزيز النفير المواكب لعمليات القوات المسلحة في البحرين الأحمر والعربي والمضي باتجاه دعم كل خيارات مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي الغربي.

وجددوا التأكيد على استمرار الأنشطة والمواقف التضامنية المناصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، من منطلق التصدي لمؤامرات الأعداء والتوجه الصادق الذي ينسجم مع الانتماء الإسلامي ومصلحة الأمة، بما يحقق لها العزة والاستقلال.

وبارك بيان صادر عن المسيرات، العمليات العسكرية النوعية والمستمرة للمجاهدين في فلسطين وجميع الجبهات الجهادية في اليمن ولبنان والعراق دعما للشعب الفلسطيني ومظلوميته الكبرى، والتي تكبد العدو لصهيوني الخسائر البشرية والمادية والمعنوية.

وشدد على دور الجميع في التوعية بأهمية الشهر الفضيل في تزكية النفوس والاهتمام بالفقراء والمساكين والتمسك بالهوية الإيمانية والثقافة القرآنية.

وأعلن البيان الترحيب والتأييد لقرار السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقوات المسلحة في توسيع الموقف المناصر والمؤيد للشعب الفلسطيني والمتمثل في منع مرور السفن الاسرائيلية والمتجهة إلى الكيان الصهيوني عبر المحيط الهندي.

ودعا الشعوب العربية والإسلامية بأن يكون لهم موقفا واضحا ومشرفا مما يجري لإخوانهم في غزة وأبناء دينهم في فلسطين الجريحة وما يتعرضون له من حرب إبادة شاملة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ماذا استفاد اليمن من مشاركته في معركة “طوفان الأقصى” انتصارًا لغزة؟

د. يوسف الحاضري

من طبيعة النفاق والمنافقين أن يسعوا لتثبيط أي عمل جهادي عظيم خدمة للأعداء، وهذا ما تجلى بكثير من الوضوح في مشاركة اليمن بجيشها وشعبها إخوانهم المستضعفين في غزة، معركتهم ضد العدوّ الإسرائيلي وتشكيكهم من جدوائية هذه المساندة، وماذا استفاد اليمن أرضاً وشعباً من هذه المشاركة؟ ولهذا سأسرد لكم بعضًا من هذه الاستفادة من منطلق مقاييس الله عز وجل، في النصر والاستفادة، وليس وفقاً لمقاييسهم، وهي كالتالي:-

– أننا عملنا بموجب الإيمَـان الذي عاهدنا الله به عندما شهدنا أن لا إله إلَّا الله، وهذا ألزمنا الخضوع والتسليم له؛ فأثبنا أننا من الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وأعظم الصالحات هو الجهاد انتصاراً للمظلومين.

– جعل الله لنا وداً في قلوب العظماء الشرفاء الأبطال في غزة بجميع تشكيلاتهم في حماس والقسام وسرايا القدس، ولا أعظم من أن ينظر لك العظماء بعظمة وامتنان.

– امتد هذا الود ليشمل قلب كُـلّ إنسان حر في المعمورة، لدرجة أن هذا الود شمل كُـلّ يمني حتى أُولئك الجبناء المنافقين الذين ما زالوا حتى اللحظة يطعنون في ظهورنا.

– جعل لنا قيمة وثقلاً عالميًّا لدرجة أن القوى الكبرى المناهضة لأمريكا كروسيا وكوريا الشمالية والصين وغيرها تقدرنا وتسعى لكسب ودنا وتقاربنا.

– ضرب الله في قلوب الأعداء الرعب مننا وعلى رأسهم أمريكا والعدوّ الإسرائيلي ومنافقي الأعراب في الأنظمة العربية المطبعة وَأَيْـضًا الأحزاب والتنظيمات العميلة.

– ألزمتنا هذه المشاركة أن نطور منظومتنا التسليحية بجميع تشكيلاتها ووحداتها (البرية والبحرية والجوية والصاروخية وغيرها) لتتناسب مع طبيعة المعركة (جغرافيًّا وعسكريًّا) فوصل مدى أسلحتنا إلى ما وصل إليه بفضل الله وعونه.

– ألزمنا هذا العمل أن نؤهل أكثر من ٨٠٠ ألف مدني تأهيلًا عسكريًّا يضافون للجيش اليمني المدرب على أعلى مستويات تدريبية.

– أظهر للعالم خَاصَّة الأعداء قدرة اليمني على التخطيط العسكري وقلب كُـلّ معادلاتهم ودراساتهم العسكرية رأساً على عقب.

– كشف عورة وسوءة القوة البحرية الأمريكية الهشة باستهداف أكبر حاملات طائرات أمريكية (أيزنهاور -روزفلت -لينكولين -ترومان) وهذه فائدة سيستفيد منها العالم مستقبلاً في مواجهاتهم لأمريكا.

– بَوَّرْنَا (أي جعلناها بلا قيمة) بأعظم طائرات بلا طيار أمريكية (MQ9) عندما أسقطنا أكثر من ١٦ طائرة في الأجواء اليمنية وهذه استفادة عالمية أَيْـضًا في عدم اقتنائها كونها لا قيمة لها عسكريًّا.

– استفدنا على المستوى النفسي والجسدي الرياضي من خلال خروجنا الأسبوعي لميادين العزة والشرف في كُـلّ محافظة يمنية حرة نصرة لغزة.

– استفدنا على المستوى الأمني عندما حرك العدوّ الإسرائيلي الأمريكي خلاياه النائمة فاكتشفناها وحصرنا الخطر الذي كان محدقاً بالشعب اليمني نتيجة خبث تحَرّكاتهم.

– استفدنا أَيْـضًا بأننا تشرفنا للاستماع والاستفادة لواحد وستين مرة لسيد القول والفعل، سيدي ومولاي عبدالملك الحوثي -يحفظه الله- كانت فيها الكثير من المواعظ والتوجيهات والتحليلات العسكرية والسياسية والاقتصادية والفكرية والتاريخية المرتبطة بالقرآن الكريم؛ فارتقينا وارتقى العالم بوعيه ومعرفته في طبيعة الصراع مع الأعداء، وكيفية مواجهتهم والانتصار عليهم، خَاصَّة عند اختلاف موازين القوى المادية والعسكرية.

هذا جانب بسيط مما استفدنا منه مباشرة، وهناك استفادات قادمة كنتيجة لهذا الموقف سيمُنُّه الله علينا من استقرار اليمن ونصره على العدوّ الداخلي والسعوديّ والإماراتي المحتلّ وبطرق ووسائل سهلة وسريعة، وهذا ما سيتجلى للجميع قريباً بمشيئة الله؛ لأَنَّنا الآن في مخاصمة للذين كفروا في إطار (هَذَاْنِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوْاْ فِيْ رَبِّهِمْ) فنحن خصومٌ متسلحون بالله وبالحق وآمنا به وعملنا الصالحات، وهم تسلحوا بأعداء الله وسعوا لعمل الباطل والمنكرات.

مقالات مشابهة

  • ماذا استفاد اليمن من مشاركته في معركة “طوفان الأقصى” انتصارًا لغزة؟
  • مسير ووقفة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في نهم
  • من غزة إلى “إخوان الصدق” في اليمن!!
  • مفكرون عرب: تجربة اليمن في “طوفان الأقصى” نموذج يُحتذى به للأمة وقواها الحية
  • مشايخ اليمن يباركون للشعب الفلسطيني ومقاومته الانتصار التاريخي على العدو
  • مسير ووقفة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية بني مطر بصنعاء
  • مسير لخريجي دورة “طوفان الأقصى” من منتسبي إدارة أمن مديرية جبن بالضالع
  • اللواء م يونس محمود: المسيرات وإجرام الجنجويد
  • “الثورة نت” ينشر نص كلمة قائد الثورة بمناسبة الانتصار التاريخي للشعب الفلسطيني
  • وقفة بجامعة إب دعما للشعب الفلسطيني